رواية حياة جاد الفصل التاسع عشر19 بقلم جميلة القحطانى


 رواية حياة جاد الفصل التاسع عشر بقلم جميلة القحطانى


عن خالد، حتى تمكنت الشرطة أخيراً من القبض عليه واقتياده إلى السجن حيث وجد نفسه خلف القضبان بسبب جريمة لم يرتكبها.  كان خالد يشعر باليأس والحزن.

في جهة أخرى، كان منصور يتحدث بالهاتف مع صديقه ويقول له بغموض وثقة: الخبير معاك، مختص بكل الأعمال، ومهندس لو تحتاج أي حاجة. اندفعت ضحكات من صديقه الذي ردّ بسخرية: محرمتش لساتك بتنصب، أنت لا خبير ولا مختص، أنت فقط تتحدث بما لا تعمل. 

 لكن منصور ظل متمسكًا بكلامه وأكمل بثقة غامضة: شوف يا صاحبي، في عالمنا هذا هناك خيوط خفية تربطنا بالقدر، وأنا الذي أدرك هذه الخيوط وأستطيع توجيهها بإتقان. استمع الصديق بدهشة إلى كلام منصور الغريب والمعقد، ثم انفجر من الضحك وقال: واضح إنك دارس كثير من الأفلام الخيالية يا منصور، لكني مازلت أعتقد أنك لا تزال في عالم الأحلام والخيال فقط .فدخل عليه حسن فقال بسخرية:الله الله سايب شغلك وقاعد تتكلم و تهزر .

فرد منصور بضيق، مش ملاحظ أني بشتغل أكثر منك وأنت بتختفي وسايب كل حاجة على ضهري؟ صرخ منصور بغضب. 

 صمت حسن للحظة قبل أن يرد بصوت هادئ، لا تحدثني كأنني لا أبذل جهدا أيضا، أنا أعمل بجد كذلك. 

 وما العمل الذي تفعله؟ سأل منصور بانفعال. 

 أنا أعمل بطريقتي الخاصة، ولكن يجب عليك أيضا أن تقدر جهدي. أجاب حسن بغيظ. 

 تراجع منصور على المقعد قليلا، وبدأ يفكر في الأمر بشكل أعمق. ربما كان يظلمه. أريد أن أعرف أين تذهب طوال الأسبوع؟ 

فجلس وهو يتنهد فقال بتعب،أنا أحاول تسديد الديون التي على المحل، فقرر منصور أن يعتذر لصديقه حسن، ويوضح له السبب وراء سلوكه السيء. قال له بصدق وصراحة: سامحني يا حسن، لقد أخطأت في اتهامك بالتقصير في العمل. كان الضغط والعمل الشاق يؤثر على تصرفاتي ويجعلني أظن الأمور بشكل سلبي. 

 وبدلاً من انزعاجه، ابتسم منصور وقال بلطف: لا تقلق يا حسن، أنا أفهم الضغوطات التي تمر بها. دعنا نعمل معًا على حل المشكلة وتخطي هذه الأوقات الصعبة معًا. 

عادت ساندي لبلدها وسمعت كل ما حدث فحزنت لما حصل لجاد و استاجرت شقة ومكثت بها وهي تعرف والدها فقد يكون وراء كل ما حصل وشقيقتها التي تتظاهر بالطيبه فوالدها يجيد تمثيل الأدوار ببراعة لدرجة ان لا أحد قد يشك به فقد كانت شقيقتها مثله.

ولكن ماذا تفعل فهي قد أخذت الطيبه من والدتها ولم تتعامل مع والدها فجلست على مقعدها الوثير وأتصلت بصديقتهاجنان.،

الفصل العشرون من هنا

تعليقات



×