رواية ليه يا زمن الفصل التاسع عشر 19 بقلم نسرين بلعجيلى
المعلم كان مصدوم من طريقة كلام علي ليه ومش عارف يتصرف مع نوال. هو فعلا لاحظ نظرات الناس ليه الصبح، اتاري الكل بيتكلم عليه.
قام وراح شقة نوال.
كانت قاعده بتتفرج على التليفزيون و سماح نايمه في أوضتها.
نوال : إيه دا يا معلم، جيت بدري ؟
المعلم : بدري من عمرك، هو انت مش حاسه بالدنيا؟
نوال : خير في إيه؟
المعلم : والله اللي حصل في البيت الناس بيتكلموا فيه؟
نوال : هو حصل إيه؟
المعلم : أيوه أيوه، اعملي الشويتين دول عليا. يعني مش عارفه؟
نوال : مالك يا خويا داخل بزعابيبك كده؟ و هعرف منين؟ طول اليوم وانا قاعده في بيتي كافيه خيري شري.
المعلم : انت ماحدش يعرفك غيري، انت تطلعي كلام على بنتي فرح إنها خطفت مراد من سماح؟
نوال : مش هي دي الحقيقه؟ شوف انت مين طلع الكلام من بيتك
المعلم : الكلام طالع من عندك انت و بنتك، وبلاش الحوارات دي لأني سمعت صوتك وانت بتكلمي ام حماده. طول عمري عارف إنك أنانيه وكل الي يهمك مصلحتك و الفلوس، حتى ولادك رمياهم لرحمه تربيهم.
Nisrine Bellaajili
نوال : بقولك إيه، مش كل شويه هتمسك عليا الاسطوانه دي. رحمه هي اللي كانت عايزه تربيهم وانا يا خويا كنت صغيره مش عارفه حاجه، وانا لا ليا أم ولا اخت يعلموني ازاي اربي عيالي. والكلام طالع من عندكم انا بس أكدته من حسرتي على بنتي طول عمرك بتفرق بين ولادي وولاد رحمه.
المعلم : انا مش عارف اعمل معاكي إيه؟ أفوق من اللي انا فيه بس، و اللي حصل مش حيعدي على خير، استني بس اللي هايحصل لك.
نوال : هو انت بتهددني ؟
المعلم : أيوه، ها قهر قلبك زي ما قهرتي قلب بنتي.
هنا طلعت سماح..
سماح : وقهرة قلبي أنا ؟ ولا انا مش مهمه عندك ؟
المعلم : إنت زي امك ماعندكيش قلب خالص علشان يتقهر.
ربي عيالك يا نوال.
وطلع وسابهم…
نوال : يا لهوي يالهوي!! انتي سمعت بيقول إيه؟ هايقهر قلبي، دا ناوي يتجوز الرابعه
سماح : دا شكله اصلا متجوز، مستني بس الوقت اللازم علشان يعلن. إصحي بقي وماتبقيش تفكري فيه وفكري ازاي يكتبلك حاجه. بصي ماما رحمه عندها شقتها وكمان راحت شقة علي، احنا لو طردنا ماعندناش مكان نروحه. هي المعلومه وصلتك ولا لأ؟؟ إنت طالعه من القضيه خسرانه كل حاجة، الله اعلم محوشه حاجه ولا لأ.
نوال : يالهوي! إنت كبرتي كدة إمتى؟
سماح : كبرت في الوقت اللي انت بتجري فيه ورا المعلم.
أهل مراد ابتدوا يحضروا نفسهم بعد ما أحمد اتصل بالمعلم و اقنعه، و كمان رحمه اتصلت بيه.
فرح فرحانه جدا جدا. نزلت هي و سميره يجيبوا الفستان وتروح عند الكوافير تعمل ميكاب.
علي اتفق مع المأذون ومع مطعم يبعت الاكل و شوية حلويات، واتفق مع محمد جوز سميره ييجي علشان يكون معاهم.
أما رحمه دخلت تصلي وتقرأ الورد اليومي بتاعها و تدعي ربنا إنه يفرح بنتها ويسعدها و يتمم لها على خير.
بقلم نسرين بلعجيلي
أما وداد تعبت من ترويق الشقه، اللي مكانتش بتعمله في بيتهم بقت تعمله غصب عنها.
تعبت جدا وهي أصلا لسه في فتره نقاهه، قعدت على الكرسي ترتاح في المطبخ.
في نفس التوقيت دخلت جمالات…
جمالات : يا نهار اسود!!! إنت لسه قاعده والمطبخ يقلب والمواعين في الحوض ولسه معملتيش الاكل؟؟
وداد : يا خالتي تعبانه والله، عندي مغص في بطني ولسه مخلصه ترويق الشقه، ارتاح بس واكمل.
جمالات : قومي فزي بلاش دلع ماسخ كده، قال إيه ترتاح!!!
وداد : والله تعبانه، ارتاح بس.
فعلا وداد كان باين عليها التعب وشها أصفر و عرقانه.
جمالات شافت دا وخافت.
جمالات : قومي اطلعي شقتك ارتاحي، انا هكلم مرات البواب تطلع تغسل المواعين دى
وداد قامت بشويش..
وداد : كتر خيرك.
وطلعت وهي مش قادره تمشى.
جمالات في نفسها : استرها يارب، البت شكلها تعبان، أكيد مكانتش بتتغذا كويس ولا بتاكل.
زهره رجعت شغلها وهي فرحانه إنها شافت علي.
سحر : ليكي وحشه يا زهره، عامله إيه؟
زهره : الحمدلله.
سحر : إنت سمعت الكلام اللي داير في الحاره ؟
زهره خافت لا تتكلم على اختها.
زهره : كلام إيه؟
سحر : بيقولوا إن فرح سرقت عريس اختها سماح، كان هيخطبها هي بس فرح لفت عليه.
زهره باندفاع ونسيت نفسها..
زهره : الكلام دا كله كذب. مراد بيحب فرح من لما كان لسه في الجامعه، بس سماح ربنا يسامحها حبت تلف عليه.
الكلام دا كان علي قايله ليها وفهمها الموضوع.
سحر : ومالك بتتكلمي بثقه كده ليه؟ وازاي عرفت اسم العريس؟
زهره : إنت ناسيه إني امي شغاله معاهم وعارفه الكلام دا.
سحر : شوف البت طالعه لأمها.
زهره : اقفلي على الموضوع هي صاحبة مدام وفاء.
زهره ابتدت تشتغل وعقلها مشغول
بحاجات كثيره.
بقلم نسرين بلعجيلي
في بيت عم محمد
فاطمه : زهره راحت الكوافير تشتغل.
عم محمد : عمري ما مديت إيدي على بناتي، بس زهره كلامها بيجرحني. انا فعلا رخصت بنتي.
فاطمه : دا نصيب يا محمد، احنا ناس غلابه هنعمل إيه بس؟
عم محمد : ولسه ياما هنشوف هنعمل إيه في المصيبه الثانيه.
فاطمه : وافق
عم محمد : إنت بتقولي إيه؟
فاطمه : بقول اللي انت عايز تسمعه.
عم محمد : وفكرك زهره هتوافق ؟
فاطمه : لو بتحبنا لازم توافق. إحنا بقالنا سنين هربانين من غلطه عملتها، أهي دلوقتي بنتعاقب بسببها، وهي لو بتحبنا لازم تضحي.
عم محمد : زهره لا يمكن توافق، البت قويه
فاطمه : عمرها ما هتستقوى علينا.
وهما بيتكلموا سمعوا جرس الباب.
فاطمه : مين هيجي لنا دلوقتي؟
عم محمد : خليكي هنا هقوم افتح الباب.
أول ما فتح اتصدم بصاحب البيت واقف.
عم محمد : في حاجه؟
صاحب البيت : السلام عليكم الأول.
عم محمد : وعليكم السلام، معلش ما تاخذنيش.
صاحب البيت : انا جاي اقولك بس ان عايز الشقه على اخر الأسبوع عايز استلمها.
عم محمد : ازاي؟ هو انا اتأخرت في دفع الإيجار ولا عملت مشكله ؟
صاحب البيت : لا بس انا كنت مزنوق شويه وبعت الشقه وصاحبها عايزها
عم محمد : وانا أروح قين انا ومراتي وبنتي؟
صاحب البيت : دي مشكلتك انت، انا جيت ابلغك بس، والراجل اللي اخذ الشقه مقتدر و واصل ممكن يطلعك بالبوليس، فارتب نفسك وشوف ليك مكان ثاني.
عم محمد : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. الاقيها منين ولا منين؟
لا اله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين.
دخل الشقه وهو مش قادر ياخذ نفسه من الصدمه.
على بالليل…
في شقة علي كانت كل حاجه جاهزه، وجه كريم، علي كان معترض في الأول بس قلب رحمه الطيب خلاها تحكيله.
كريم : ألف مبروك ويارب يتمم لها كل حاجه على خير.
سميره : يعني مش زعلان على اختك سماح؟
كريم : فرح كمان اختي، وانت كمان اختي، وانا تربيه الست دي وباس ايديها. أنا اكثر واحد اتأذيت من نوال و المعلم، واكثر واحد عارف دماغ نوال
رحمه: عيب يا بني، دي مهما كان امك مايصحش تتكلم عليها
كريم : الأم اللي بتربي مش اللي بتخلف انا بالنسبه ليها مجرد صفقه إنها خلفت الولد علشان يورث.
رحمه : لا حول الله يا رب. يابني إنت كلامك بقى اكبر من عمرك.
كريم : علشان طول الوقت صايع في الشارع.
سميره : ليه يا كريم بقيت كده؟ دا انت كنت زي النسمه، وانت عارف انا بحبك قد إيه.
كريم : وانا والله بحبكم جدا، بس علي من آخر مره واخذ موقف مني
سميره : إنت عارف ليه. أخوك محامي وليه سمعته، ازاي يطلعك من القسم؟
كريم : غصب عني والله.
رحمه : يابني ركز في مستقبلك، خذ السنويه العامه واشتغل مع أبوك
سميره : وليه مايكملش دراسه ويخش الجامعه
كريم انا مش بتاع تعليم.
بقلم Nisrine Bellaajili
علي جه عليهم.
علي : الجماعه وصلوا، كريم انا مش عايز مشاكل لولا أمي كنت طردتك من البيت، أنا لا طايقك ولا طايق امك و اختك.
رحمه : عيب يا علي دا مهما كان أخوك الصغير.
علي : معلش متوتر شويه، وكمان المعلم ما جاش، أقول للناس دي إيه؟
رحمه : خذ اخوك واطلعوا للناس انا هاتصل بيه.
سميره روحي لأختك وماتقوليش ليها حاجه. استرها معانا يارب.
علي استقبل أهل مراد مع كريم
أما رحمه ابتدت تتصل بالمعلم بس مش بيرد، وبعدين التليفون اتقفل
راح عندها علي…
علي : اطلعي للناس بره المعلم قافل تليفونه، بصي يا أمي أنا عملت بأصلي وكلمته، لو ماجاش هانتمم الجوازه وانا ابقى وكيلها، بس لازم تعرفي انكم هاتعيشوا معايا هنا وكفايه إهانه و قله قيمه. لحد كده إنت مش محتاجاه في حاجه بتعذبي نفسك ليه ؟ اطلعي رحبي بضيوفك.
طلعت رحمه عند الضيوف ترحب بيهم..
علي راح عند سميره في المطبخ
علي : شايفه عمايل ابوكي؟ وغلاوة امك لا أطلقها منه. أودي وشي فين من الناس؟ هو ليه بيعمل فينا كده ؟
سميره : اهدا يا حبيبي، الغايب حجته معاه. أبوك مش واعي ولا متعلم، هو بيحبنا بس مش بيعرف يعبر ولا يتصرف. فاكر يوم فرحي كل شويه كان ييجي يحضني من غير كلام. إحساسي بيقولي إنه هايجي. علي عايزه اسألك سؤال و ترد عليا بصراحه؟
علي : قولي سؤالك وانت عارفه إني صريح.
سميره : إنت بتكره ابوك؟؟
علي : اتنهد، في حد بيكره ابوه؟ بس مستاء من تصرفاته ومن طيشه. الناس بتكبر بتعقل، بس هو عايش مراهقه متأخره، وكمان الشغل اللي مبقاش شايفه كويس ضيع محل جدي الله يرحمه، وماقدرتش اقول لماما حاجه، ويمكن عارفه وساكته
سميره : تعرف إن كريم كان عايز يحجر عليه؟؟
علي : بصدمه، بتقولي إيه؟؟
سميره : اوعي تقول حاجه، أنا وعدت ماما بس كريم شايف إن فلوسه رايحه علي الحريم.
علي : في دي عنده حق. بقولك اتصلي بجوزك يروح عنده المحل أو الحاره يحاول معاه، أنا مش عايز اكسر فرحة اختي.
سميره : خلينا نروح نرحب بالضيوف الاول
رحمه : تعالي يا حبيبتي، دي بنتي سميره متجوزه ومعاها بنت و ولد
تهاني : ماشاء الله تبارك الله
سميره : نورتونا بجد
احمد : هو المعلم مش هايجي؟؟
كريم : لا جاي، بس النهارده الشغل في المحل بيبقي كتير ، هيخلص وييجي.
علي بص عليه يفهم ان كان كلامه صح.
بس كريم غمز بعنيه.
بس مراد شافهم وفهم ان المعلم مش موافق وبقى حزين وخايف من رد فعل ابوه
كريم طلع راح البلكونه واتصل على واحد من الشله يشوف المعلم في المحل ولا لأ.
بس اتصدم لما عرف ان المعلم سافر.
علي طلع عنده.
علي : ها طمني ؟
كريم : صاحبي حديده سمع المعلم بيكلم السواق علشان يسافر البلد.
علي: نعم !!!؟؟
كريم : مش فاهم ليه بيعمل فينا كده؟؟ كإننا مش اولاده.
كانوا بيتكلموا في البلكونه وهي جنب بلكونة الاوضة اللي فيها فرح، و للأسف سمعتهم واغمي عليها.
كريم : الحق فرح وقعت.
علي : من غير شوشره روح انده لسميره.
إيه رأيكم في تصرف المعلم؟
و يا ترا احمد أبو مراد هايتمم الجواز ولا لأ؟