رواية كدبه لا يمكن التخلص منها الفصل الثامن عشر 18 بقلم حنان أحمد
الفصل الثامن عشر
مراد دخل مكتبه اول ما دخل لقى حياه جوه مستنياه وبتقول: صباح الخير كنت عايزه اتكلم معاك في موضوع مهم
مراد ابتسم لها وقال: كويس انك هنا يا حياه انا برده كنت عايزه اتكلم معاكي في موضوع
حياه: لو بخصوص الشغل انا مجهزه لحضرتك ملفات موجوده على المكتب
مراد: لا لا مش بخصوص الشغل خالص بصي الصراحه مش موضوع واحد موضوعين اللي كنت عايزه اتكلم معاكي فيهم
مراد بصلها وهي بصت في عيونه عايزه تقول له بأي شكل ليه هي دخلت الشركه مش عايزه تكذب عليه تاني كانت عايزه تقول له حتى قبل اول اجتماع مهم للشركه زي كده وهو ياخد القرار اذا كانت هتكمل معاه في الشركه ولا لا الحياه كانت هتتكلم بس هو قطعها وقال: اول موضوع عايزك تديني رقم خالتك امينه او ياسمين
حياه اتصدمت من اللي هو عايزه وقعدت و بتقول في دماغها هو عايزه ليه هيعمل بيه ايه يكونش هيطلبه ملك لامير ولا ما يكونش الموضوع يخصني انا قطع تفكيرها ومراد وهو بيقول: هتديهوني ولا لا يا حياه
حياه: طبعا طبعا يا مراد بس كملت بتساؤل وقالت: ممكن اعرف حضرتك عايزه ليه
مراد ابتسم علي فضولها وقال: النهارده كارمه كانت زعلانه مني ومنك لان كنا بقى يومين يعني ما كلمنهاش وانا ما كنتش في البيت في اليومين دول احنا كنا مسافرين في انكرا بعدين خلتني اوعدني ان بعد الشغل اجيبك تتعشي معانا وانا اكيد مش هعزمك انت بس ف عازم عيلتك فهاتي الرقم بقى
حياه قالت: طبعا يا مراد بيه طلعت التليفون عشان تديه له الرقم وهي بتفكر تيجي عنده ازاي وهي عايزه تقول له على الحقيقه وليه دخلت الشركه بعدين اديته الرقم وقالت: حضرتك كنت عايزني في موضوع ثاني ايه هو
مراد قعد يفكر كان هيقولها ايه بعدين قال مش هينفع يتكلم ف الموضوع ده في الشركة فقال لها: أما تيجي انهارده عندنا بعد العشاء نبقي نقعد نتكلم فيه لأن ده مش مكانه
حياه قعدت تفكر هو ممكن يقول لها ايه بس موصلتش لحل ف قالت: هو موضوع خاص يعني مش هينفع تتكلم فيه في الشركة
مراد كان عايز يقول لها عن مشاعره واللي بيحس بيه لما بتكون قريبه منه بس اكيد لا ده وقته ولا مكانه ف ابتسم وبص في عيونها وقال: ممكن تقولي كده ف علشان كده الكلام فيه في الشركة صعب
حياه فضلت بصه في عيونه ومش عارفه تشيل عينها من عينه اد ايه صعب تهرب منهم فضلت بصه فيهم وقعدت تفكر في كلام ملك وان هي بتحبه قلبها بدا يدق لمجرد الفكره في كده مراد برده كان باصص في عيونها وقد ايه العيون دول وحشوه وبدا يفكر في كلام امير برده وان هو كمان بيحبها بس فاقوا على دخول ليلى المكتب واول ما شافت حياه اتضايقت وحست بالغيره فلما مراد شافها ساكته قال: في حاجه مهمه يا ليلى
ليلى بضيق من وجود حياه: ايوه الملفات دي لازما تشوفها قبل سليم ما يجي
حياه هنا اتدخلت وقالت: طب تمام خلصوا شغلكم ولو عوزت حاجه يا مراد بيه ناديني
مراد وقفها وقال: حياه استني احنا لسه ما خلصناش كلامنا
حياه اساسا ما كانتش عايزه تمشي كانت حاسه انها متضايقه من وجود ليلى مع مراد لان هي عارفه ان ليلى بتحبه ولما مراد وقفها فرحت بس حاولت ما تبينش ده وقالت: تمام يا مراد بيه
اما عن ليلى فهي متغاظه اوي من حياه و بتقول في نفسها ايه الكلام المهم اللي هيبقى عايزها عشانه يعني وليه ما سابهاش تمشي بعدين تجيله كمان شويه انا لازم اخلص من حياه دي في اقرب وقت
مراد بص على الملفات كلهم ووقعهم وقال: تمام كده يا ليلى خلي برده امير يشوفهم وجهزي نفسك علشان الميتينج
ليلى اخذت منه الملفات ما كانتش عايزه تمشي وتسيبهم لوحدهم بس تعمل ايه هتتحجج بايه فراحت اخذتهم منه ومشيت اما مراد وحياه مراد قام من مكتبه وقف قدام حياه وقرب منها وبص في عيونها وقال لها: ايه بقى الموضوع اللي كنت عايزاني فيه
حياه اتوترت من قربه ده ما كانتش عارفه تقول ايه وازاي هتقول له بالطريقه دي فقالت بهمس: هو موضوع شخصي برده ف اما انا هاجي بالليل نتكلم فيه
مراد فضل باصص في عيونها فتره بعدين قال: تمام نتكلم بالليل وراح قاعد على مكتبه وقال: انا هراجع الملفات دي وانت حضري الميتنج بقى
حياه اخذت نفس طويل بعدين قالت تمام عن اذنك وطلعت بره مكتبه بعد ما طلعت حياه من المكتب مراد خلص الملفات اللي في أيده بعدين اتصل علي امينه وردت كانت قعده مع ياسمين وبكلان بيتفرجوا علي التلفزيون ولما لاقت رقم غريب فتحت ما هي متعرفش مين فردت وهي مش مهتمه ف قالت: الو
مراد: الو ازيك يا امينه هانم انا مراد
امينه اول ما سمعت صوته شاورت بايديها ل ياسمين توطي صوت التلفزيون وقالت: مراد بيه ازيك عامل ايه
بكلان اول ما سمع أن هي بتكلم مراد شاورلها تفتح الاسبيكر ف فتحته ومراد قال: كويس حضرتك عامله ايه وياسمين هانم وبكلان بيه
امينه بإبتسامه : كلهم كويسين
مراد ابتسم وقال: طب كويس انا اتصلت كنت عايز اقول لحضرتك ان بابا عزمكم النهارده على العشا
امينه بصت ل بكلان وقال لا ف قالت: بصراحه يا مراد بيه ما كنتش عايزه ارفض بس بكلاني النهارده عنده شغل فمش هنعرف نيجي
مراد قال: مش هقبل الرفض يا امينه هانم بعد اذنك وبصراحه يعني كرمه بنت اختي كانت عايزه حياه يعني وزعلانه فانا وعدتها فمش هينفع اخلف بالوعد اللي انا وعدته لها فلو سمحت تقبلي العزيمه
امينه فضلت ساكته شويه وبتفكر حلوه الخطوه علشان تقرب العيلتان من بعض ف قالت وهي بتبتسم: تمام يا مراد بيه هنيجي
مراد بفرحه: شكرا يا امينه هانم
وبعد كده قفله مع بعض راح بكلان بص علي امينه ف امينه قالت: ما تبصليش كده انت سمعت الراجل عزمنا وعيب ان احنا نرفض بعدين هو وعد بنت اخته انت عايز حياه تروح لوحدها يعني
بكلان بغضب : ولا حياه ولا حد يروح احنا ليه نروح عند الناس دول احنا مالنا بيهم مجرد مدراء وعيالنا بيشتغلوا عندهم ليه العلاقه دي ليه نروح لبيتهم انا مش فاهم ساعتها ملك كانت طالعه من الاوضه وسمعته فقالت: احنا هنروح عند مين يا صهري في ايه يا خالتو
ياسمين: اختي عايزه تخلينا نروح عند مديرك في البيت
ملك بصدمه: ايه ايه اللي انت بتقوليه ده يا خالتو نروح فين
امينه: يا بنتي انت مش فاهمه حاجه مراد بيه لسه متصل بيا وعزمنا وانا ما عرفتش ارفض العزيمه
ملك بضيق: ما عرفتيش ترفضيها ازاي يعني يا خالتو وبعدين هو عايزنا نروح عنده ليه مش فاهمه
امينه: علشان بنت اخته عاوزه حياه فهو قال بدل ما يعزم حياه لوحدها يعزمنا كلنا
ملك: لا والله خالتو انا مش هاجي معاكم
امينه بغضب: هو ايه ده اللي مش هتيجي معانا ملك ما تعصبنيش انت عايزانا نتحرج قدامهم ولا ايه هو عزمنا وما ينفعش نرفض العزيمه فهتيجي يا ملك
ملك بضيق: يا خالتي قولوا ان انا تعبانه وخلاص
امينه: ملك انا قلت هتيجي
ملك بخنق: خلاص خلاص يا خالتو انا نازله عشان عندي شغل سلام ونزلت ملك في الشركه كانوا في الاجتماع وسليم دخل عليهم واستقبلوا
مراد مد ايده وقال: مرحبا في شركتنا يا سليم بيه
سليم مد ايده هو كمان وسلم عليه: شكراً يا مراد بيه
وبعدين بص على حياه ومد ايده علشان يسلم عليها وقال: ازيك يا حياه هانم
حياه تلقائيه مدت ايدها هي كمان وسلمت عليه فراح باس ايديها وهي اتحرجت ومراد حس بالغيرة بس حاول ما يبينش امير هو كمان مد ايده وسلم على سليم وليلى كذلك وبعدين سليم قعد وبداوا بالاجتماع سليم في الاجتماع كان عايز حياه هي اللي تقدم بما ان الفكره دي فكرتها فمراد خلها تقدم وكان مبهور بيها بس كان حاسس بالغيره بسبب سليم
في مكان تاني في الشركه كانت يارا قاعده مستنيه امير فملك دخلت ويارا اول ما شافتها راحت لها وبعصبيه قالت: انتي بتعملي ايه هنا
ملك ببرود: افندم وانتي مالك
يارا بنفس العصبيه: هو ايه اللي مالي انت نسيتي ان الشركه دي هتبقى بتاعتي ولا ايه اطلعي بره من الشركه بدل ما اطلب لك الامن يا ملك
ملك بنفس البرود: لما الشركه تبقي بتاعتك تبقي تتكلمي وبعدين بعمل ايه هنا ف انا جايه اشتغل
يارا بغضب: نعم تشتغلي هو مش امير ترضك ولا ايه وكملت بتريقه ولا انا اللي خليته يطردك يا حلوه نسيتي
ملك ببرود : والله هو ما طردنيش انا اللي استقلت يعني حاجه انا اللي كنت عايزه اعملها بس يا حبيبتي انا جايه علشان اكشف حقيقتك قدامه هو ده الشغل اللي ورايا بعدين همشي
ملك راحت على مكتب امير وفتحته ما لقيتوش موجود كانت هتخرج بس لقيت يارا وراها وبتضحك وبتقول: هههههههه انتي مفكره انه هيصدقك يا حبيبتي هو صدقني المره اللي فاتت يعني ما تتعبيش نفسك كثير وما تنسيش ان الكذبه اللي انا اخترعتها والكلام اللي قلته صدقني انا وما صدقكيش انت يا حلوه فروحي من هنا يا روحي
ملك ببرود مسكت التليفون وفتحت التسجيل وسمعتها كلامها قالت: ها هيصدق مين فينا وجت تمشي بس يارا مسكتها من دراعها وقالت:امسحي التسجيل ده يا ملك وفورا
ملك بصيت لها وضحكت وقالت: لا لا يا يارا هانم مالك خفت ليه بس اعذريني للاسف مش هقدر اسمع كلامك وامسحه عن اذنك
يارا مسكتها تاني بعصبية من ايديها راحت ملك شدت ايديها وقالت لها: ما تمسكنيش كده راحت يارا قالت لها: امسحي بقول لك انا بحذرك
ملك بصيت لها باستهزاء وقالت: ليه هتعملي لي ايه ما تقدريش تعملي حاجه اساسا
يارا بغضب: قلت لك امسحيه احسن لك
ملك كانت هتمشي بس يارا مسكتها وكانت هتضربها بالقلم بس امير مسك ايد يارا و..........