رواية اسيرة قلبي الفصل السابع عشر 17 بقلم ريهام حلمى




 رواية اسيرة قلبي الفصل السابع عشر  بقلم ريهام حلمى

فى فيلا حسام الصاوى


تفاجأ حسن حقا مما تقوله ،فاعتدل فى جلسته ،بينما هى مازالت تفرك يدها بتوتر ،فحدثها حسن بجديه :

_هعتبر نفسى ما سمعتش حاجه يا رنيم ،وياريت لو تنسى الهبل ده وركزى فى مذاكرتك وبس .


نظرت اليه رنيم بتعجب ،هى اهانه نفسها وجاءت واعترفت بحبها له ،وهو يقابل ذلك بزجرها وصدها عما تفعله ،فقالت بحده :

_بس ده مش هبل ،انا فعلا بحبك ،ومش هعرف اذاكر طول ما انت بعيد عنى !!


دهش حسن من حديثها ،فاستقام واقفا لينهى الموضوع ،ثم رد عليها بحده :

_انتى لسه طفله دلوقتى ،ومش عارفه تحددى مشاعرك وهى فتره مراهقه وهتعدى .


صمت قليلا ثم تابع بجمود :

_وبعدين خلاص انا هتجوز قريب أوى ،فانسى الكلام ده.


ما ان سمعت رنيم بامر زواجه ،حتى صرخت ببكاء:

_مستحيل تتجوز يا حسن ،انا اللى بحبك ،واكيد مش هتجرح قلبى بالشكل ده!!


هز حسن رأسه بنفاذ صبر ،عن اى قلب تتحدث تلك الصغيره ،ومنذ متى وأحبته فدائما ما كانت تمقته ولا تطيق النظر حتى لوجهه ،فعنفها حسن لتتراجع عما هى فيه ،قائلا بغضب:

_الكلام ده مش عاوز اسمعه مره تانيه يا رنيم ،وكفايه اوى اللى عملتيه قبل كده ،فاعقلى كده وركزى فى مستقبلك ،وأجلى الحب والزفت لما يجى وقته .


ادمعت عينا رنيم بغزاره وهي تراه يزجرها ،ودون تفكير القت رنيم نفسها على صدره واحتضنته بقوه ،وهى تبكى ،بينما اجفل حسن مما فعلته ،ولكن سريعا ما ابعدها عنه بعنف وهو يقول بعصبيه:

_انتى اتجننتى ،اللى عملتيه ده ،مفيش حياء ابدا ،والله يا رنيم لو ما تعدلتى ،لاكون قايل لفارس وهو هيعرف يربيكى بطريقته !


ازداد بكاء رنيم كثيرا ،فمسح شعره بعصبيه وهو يأمر بغضب:

_اخرسى بقا ،واتفضلى يلا على جوه !!!


نظرت اليه رنيم بصمت فنفذ صبر حسن وهو يهتف بصوت عالى:

_يلا يا بنتى انتى لسه هتبصيلى !!


ركضت رنيم وهي مغتاظه بشده على زجره لها ،فدلفت الى الداخل وهى ترى والدها وخالها يتحدثون سويا فأمسكت ببلوزتها وشقتها فى الكتفين وكذلك فكت حجابها لمنتصف شعرها ،فبد مظهرها رث للغايه فاقتربت منهم وهي تتصنع علامات الخوف،فقالت ببكاء:

_بابا الحقنى .


قطب حسام جبينه بعدم فهم ثم استقام واقفا وهو يقول بقلق:

_مالك يا حبيبتى بتعيطى ليه ،وايه اللى بهدلك كده!!


حثها حسام وكذلك خالها احمد الذى نهض ومسح عنها دموعها ،ثم حسمت امرها وهي تقول ببكاءشديد:

_حسن حاول يبوسنى بالعافيه ولما منعته ،ضربنى و قطعلى هدومى ،انا خايفه يابابا..


تصنعت رنيم البكأء شديد ،بينما غضب كلا من احمد وحسام للغايه ،فهتف احمد بصياح مناديا عليه :

_حسسسن !!!


فى فيلا عاصم غنيم بتركيا،،،،

جلست حلا على فراشها وهي تبكى بالم وقهر بعد الذى فعله معها عاصم ،اسندت رأسها علي الوساده وعى تتذكر ما حدث معها منذ يومين…


مد عاصم بورقه اليها ،فقطبت جبينها بعدم فهم ،فقال لها بجمود:

_امضى !!


وقفت حلا امامه ،وهي توزع نظرها بينه وبين امير الذى بدا متوترا بعض الشى ،فقالت بعدم فهم :

_ورقه ايه دى اللى عايزنى امضى عليها؟!!


تنهد عاصم طويلا ،ثم اجاب عليها بجديه :

_دى ورق جواز رسمى عند مأذون عملته وانا فى مصر ،والورقه دى بتثبت جوازك منى وفاضل بس امضتك عليه .


لم تستوعب حلا ما يقول ،فضحكت بدون مرح ،ثم قالت بسخريه :

_ههههه انا اتجوزك انت ،ده لو اخر يوم فى عمرى انا مستحيل اتجوز واحد مجرم زيك!!!


قبض عاصم على كفه بقوه حتى لا يفعل شى يندم عليه فقال ببرود تام:

_هتمضى يا حلا والا اخواتك الصغيرين ،كان اسمهم ايه ،اه زياد ويزيد مش هيبقى ليهم اثر فى الوجود ،مانا مجرم بقا ،ها قولتى ايه يا حلوه؟!!


ما ان سمعت حلا اسماء التوأمين حتي انقبض قلبها بشده ،ثم نزلت دموعها كعادتها ،فتأفف هو بنفاذ صبر ولكنه اكمل ببرود:

_تؤ تؤ تؤ لا يا حبيبتى بلاش عياط ،ويلا امضى 

من غير نقاش .


لم تعرف حلا كيف تتصرف فى ذلك المأزق ،فوجهت نظرها لأمير ،وقالت له بتوسل:

_لو سمحت اعمل حاجه ،وخليه يسبنى و..اا..


قاطعها عاصم بحده:

_حلا اتقى شرى ،واخلصى امضى !!


ازداد بكاء حلا حينما وضع امامها الورقه مجددا ومن فوقه القلم ،فزفر عاصم بنفاذ صبر وناولها القلم وهو يشير لها بعينه علي الورقه ،امسكت حلا بالقلم وهى تنتفض ،وحين تذكرت اشقائها وكيف كانوا يضحكون سويا واحيانا يتشاجرون ،حتى اغمضت عينيها بالم ،ثم خطت توقيعها على الزواج منه واصبحت زوجته فعليا..


تنفس عاصم الصعداء وهو يجدها انتهت من توقيعها ،ولم يلقى بالا بنظرات امير المنزعجه ،بينما ظلت حلا مكانها كجماد وهى من صدمتها لا تستطيع ان تتحرك ،فحقا قد اصبحت زوجه من اختطفها من اهلها وجعلها اسيرته ،وكتب اسمها باسم ذلك المجرم الذى يقوم بقتل الناس بدون رحمه وشفقه …


جذب عاصم الورقتين من امامها ،فاحتفظ هو بورقه ،واعطا له الورقه الثانيه قائلا بجديه:

_احتفظى بالورقه دى معاكى .


لم تتناول حلا الورقه منه بل انها لم تنظر اليه حتى ،فاشار لامير بالخروج ،فاستجاب له امير بضيق ودلف خارجا..


بينما هو نظر اليها وقبل ان يقول شئ ،ركضت خارجا وهي تبكى على حالها ،فتنهد عاصم بضيق وانزعاج


عوده للوقت الحالى:


سمعت حلا طرقات على الباب ،فنظرت باتجاهه ،وكان عاصم وما ان رأته حتى اشاحت بوجهها للناحيه الاخرى


جلس عاصم امامها ،وهو ينظر لدموعها التى تسقط بغزاره من عينيها الزرقاوتين ،فمد يده ومسح دموعها بابهامه وهو يقول بهمس:

_كفايه عياط يا حلا انتى مش عارفه دموعك دى بتعمل فيا ايه .


شهقت حلا ببكاء اكثر ولم ترد عليه ؛فأكمل بحنان:

_ما تخافيش انا مش هقرب منك ابدا ،انا عملت كده عشان احميكى من كلام الناس لما ترجعى لاهلك.


لم تصدق حلا ما تسمعه ،فنظرت اليه وهي تقول بلهفه:

_بجد هترجعنى لاهلى يا عاصم ،طيب امتى ؟!!


ابتسم عاصم لها ،ثم مد يده وارجع خصلات شعرها خلف اذنها وهو يحدثها كأنه اب وابنته الصغيره:

_قريب اوى يا حلا ،بس عايزك تنفذى كل كلامى بالحرف الواحد ،عشان اقدر انتقم من عزيز الصيرفى ،ها هتساعدينى ولا..اا..


قاطعته حلا بحماس :

_انا موافقه ،اذا كنت هترجعنى لاهلى !


اومأ لها عاصم برأسه ،وظل يدربها طوال يومين علي كيفيه الدفاع عن نفسها ،اذا تعرض احد لها ،وهي كانت مطيعه تماما عكس ما كانت تفعل سابقا ،وعلمها ماذا ستقول له بالتحديد وكيفيه التعامل معهم ،ومن ناحيه اخرى كان صبورا عليها كثيرا ،وقلما يتعصب عليها او يغضب منها …

____________

في مكتب فارس ،،،،

بعد خروج فرح من مكتبه ،جلس فارس باريحه وهو يشعر بالانشاء ،فرواده شعور لاول مره ،ان سيبقى شئ ملكه ،وهى بالطبع فرح ،منذ ان رآها وهي حركت بداخله شئ ما ولا يدرى ما هو ،ولكن عندما يصل تفكير بأنها ستبقى ملكه ،وهو الوحيد الذى سيكون المسئول عن كل ما يخصها ،فشعر بالانتشاء…


ابتسم بسخريه ،وهو يدرك ان قوتها زائفه وستأتى له طواعيه قريبا ،لذلك حدث والده ووالدته بأمرها وهو يتذمر ما حدث بالامس من حديث معهم..؟


دلف فارس الى داخل الفيلا ،فوجد والده يجلس بجانب والدته ،فتقدم منهم ،ثم حياهم وجلس بالمقعد امامهم ،فقال فارس بجديه :

_بابا انا عاوزك فى موضوع مهم .


انتبه حسام له وقال بتعجب:

_خير يا فارس؟!!


تنحنح فارس ثم قال بنفس النبره :

_انا عاوز اتجوز .


انتبهت له حياه ونظرت اليه بتعجب ،بينما ظل حسام ينظر له وهو يقول بهدوء:

_اممم ومن امتى يا فارس وانتى بتهتم بالمواضيع دى ،دا انا عمرى ما شوفتك بتعامل بنت كويس ،ايه اللى جد بقا؟!!


نظرت اليه حياه بعتاب ورجاء،فتنهد حسام طويلا ثم سأله مجددا:

_ومين بقا اللى قدرت تخلى فارس باشا يطلب كده وعاوز يتجوزها ؟!!


نظر فارس لحسام مطولا ثم قال بجديه :

_بنت الاستاذ عبد الحميد ناظر مدرسه (….)الثانويه بنين.


دهش حسام عند سماع اسم ذلك الرجل ،فطالما سمع عنه الخير ،وكان عندما يفتعل فارس المشاكل كان ينصحه بشأنه ،بينما قالت حياه بابتسامه :

_وشوفتها فين دى بقا يا حضره الظابط ؟!!


ارتبك فارس قليلا ولم يدرى ماذا يقول ،فقال بتوتر :

_شوفتها فى الشارع وحصل بينا موقف ،والدها كان معاها ،فافتكرت الاستاذ عبد الحميد ،والبنت عجبتنى بس.


ابتسمت له حياه بسعاده ،بينما سأله حسام بجديه :

_طيب انت متأكد ان البنت مش مرتبطه وهتوافق بيك!!


احتدت نظرات فارس وهو يرد بشراسه:

_غصب عنها هتوافق !


نظر كلا من حياه وحسام الى بعضهم ،بينما تدارم فارس الخطا وهو يبرر بابتسامه مرتبكه:

_قصدى قول يعنى ايه يخليها ترفضنى ،وانا مفيش حاجه تعبنى.


اومأت حياه براسها موافقه ،بينما نظر له حسام بشك وهو يسلط نظره عليه ،فارتبك حسام من نظرات ابيه ،فقال ليتهرب من حصاره لها :

_انا هكلم الاستاذ عبد الحميد واتفق علي ميعاد ونروح نطلبها رسمى ،ايه رأيك يا دكتور ؟!


ضم حسام حياه لصدره ثم رد عليه بابتسامه:

_انا موافق ،بس شوف القمر اللى جمبى موافقه ولا ايه؟!!


خجلت حياه من مغازلته لها امام ابنها ،بينما ابتسم فارس لابيه وهو يقول :

_هو القمر بس يأمر وانا انفذ على طول !


عوده للوقت الحالى،،، ،تنهد فارس باريحه لان مخططه يسير علي ما يرام ،وقريب ستبقى فرح بين يديه وتحت سيطرته

فى فيلا سيف القاوى ،،،،

وقف سيف فى غرفته واضعا يديه بجيب بنطاله وهو يتابع الطبيب المسئول عن حاله منه ،بينما كانت منه كما هى لا تستطيع التحدث بحرف ،بسبب حزنها على ابنتها ،وبجانبها التوأمين الذى اصبحوا هم الاخرين تبدو علي وجههم الحزن وقد اشتاقوا لشقيقتهم ،والمناقره معها دائما …


انتهي الطبيب من فحصه لمنه ،ثم اشار لسيف بان يريده بالخارج ،فقلق سيف كثيرا ،ثم اصطحبه للخارج وهو يقول بقلق :

_خير يا دكتور !


هز رأسه الطبيب بأسف وهو يقول بجديه :

_انا اسف على هقوله يابشمهندس ،بس مدام منه حالتها بتسوء عن الاول ،وده ممكن يدخلها في انهيار عصبى ،فحاول بأي طريقه تخرجها من اللى هي فيه.


انقبض قلب سيف بقوه عليها بعد سماع كلماته ،بينما استاذن الطبيب ليغادر ،فأوما له سيف بحزن ،ثم وقف امام الغرفه وهو يتنهد بحزن ،ودلف الى الداخل ،ثم جلس بجانب منه ،وهو يضمها لصدره قائلا بحنان:

_عشان خاطرى يامنه ،حاولى تقاومى حزنك شويه ،انا عارف صعب ليكى تكون بنتك بعيده عنك ،فقدان حلا خلانى لاول مره اكون عاجز ومش قادر اعمل حاجه !!!


تنهد بصمت ثم شدد من احتضانها ،بينما هي تنزل دموعها علي وجهها بغزاره ،فتابع بحب:

_منه بلاش تنهارى وحاولى تتغلبى علي حزنك ،انا محتاجلك معايا ،وكمان شوفى زياد ويزيد بيقوا عاملين ازاى ،!!


نظرت لهم منه بالم ثم ضمتهم الى صدرها وعي تبكى بصمت ،فتطلعت الي سيف وامسكت بيده بشده ،وكأنها توصل له رساله بعينيها ،انها معه .


وي اثناء ذلك تعالى رنين هاتف سيف ،فاخرجه من جيب بنطاله ،فدق قلبه بشده ،عله قد اتى باخبار جديده عن حلا ،فتح سيف الهاتف واجاب عليه ،وبعدما حياه ،قال له اللواء سامى بجديه :

_انا عرفت مكان حلا يا سيف ،هى دلوقتى فى تركيا ،بس لسه ما حددناش هي فين بالظبط!!!

_____________

فى الطريق العام،،،،

كانت فرح شارده وهى تسير لطريق كليتها ،ودموعها على خدها وهى تتذكر رجاء والده مصطفى لها ،فيبدو ان فارس قام بتهديدها ايضا ،واخبرها ان الامر بيد فرح ،اغمضت عينها وهي تتذكر جملتها وهي تبكى:

_لو بتحبى مصطفى يا فرح ابعدى عنه ،يا بنتى انا ماليش غيره انا واخواته ،عشان خاطر مصطفى يفرح انقذيه وخرجيه من السجن..


ازداد بكاء فرح ،ثم انتبهت لطريق عندما زجرها السائق لشرودها فكان سيدهسها ،عدلت فرح عنذ ذهابها لكليتها ،وذهبت باتجاه قسم الشرطه ،وقد اخذت قرراها وحسمت امرها..


ادخلها العسكرى الى الداخل ،بعدما اذن لها فارس ،فدلفت الى الداخل بخطوات بطيئه ، فرأته يجلس خلف مكتبه بكل عنجهيه وغرور ،فقال لها بجديه :

_تعالى يا فرح !!


تقدمت اليه فرح وهى تقول بكلمات متقطعه من البكاء:

_…انا..اا..موافقه..اا


اعتدل فارس بجلسته ،وشعر بالانتشاء ما ان سمع كلماتها ،ولكن لم يعجبه بكائها وشهقاتها المتتاليه ،فاستقام واقفا ووقف امامها ،ثم مد يده ليمسح عنها دموعها ،ولكن تراجعت هى للخلف بخوف ،فنظر اليها فارس بنظره دبت الرعب فى قلبها ،وحين تذكرت صفعته لها بالامس ،انكمشت على نفسها اكثر..


مسح فارس دموعها ،وهو ينظر لعينيها السوداء الواسعه ،ورموشها الكثيفه التى سحرته بشده ،ثم رأى بعض الخصلات القصيره تتدلعى من حجابها ،فاخذ يدخله لها وهو يقول بهدوء :

_تمام يا فرح ،بس ليه العياط ده كله ؟!!


صمتت فرح ولم ترد عليه ،لا يعرف لما البكأء وهو يجبرها على ترك حبيبها ،والزواج بالاجبار منه ،بينما ابتعد فارس وجلس علي المقعد الذى امام مكتبه ،وهو يقول بجديه :

_اقعدى يا فرح .


ترددت فرح بالجلوس ،ولكنها لم تجلس وهى تسأله بتبره باكيه :

_مصطفى هيخرج امتى؟!!


اغتاظ فارس بشده منها ،فهتف بحده فزعت لها:

_بت انتى انا مش قولت اقعدى ولا انتى مش بتسمعى كويس!!!


ارتعبت فرح من صوته الحالى ،فجلست بتعثر بالمقعد الذى امامه ،وخشيت سؤاله عن مصطفى ،فقال بهدوء تام ،وكأنه لم يزجرها منذ قليل:

_هيخرج بعد كتب كتابنا ،فانت وشطارتك بقا ،اسبوع اتنين شهر ،براحتك القرار ليكى ،ومش كل شويه هتسألينى عنه ،انا مش بعيد كلامى مرتين ،والا هتشوفى منى الاسوء ،مفهوم ؟!


اومأت فرح بدموع ،بينما اخذ هو يتفحها من رأسها الى اسفل قدمها ،ثم سألها بفضول :

_اه صحيح انتى ما قولتليش انتى فى كليه ايه؟!!


نظرت الي فرح بكره ،ثم مسحت دموعها وهي ترد عليه بخفوت :

_صيدله !!

قطب فارس جبينه عندما تذكر انها نفس كليه حلا فقال بتذكر :

_اه انتى نفس كليه ح..اا..


وقبل ان يكمل حديثه قلطعه دلوف العسكرى يخبره بان رئيسه يريده الان ،فأومأ له فارس ،ثم نظر لفرح وقال بجديه :

_روحى انتى دلوقتى ،وانا هبقا اكلم والدك واتفق معاه هلى كل حاجه !!


استدارت فرح مسرعه ،وكان حاءتها نجده من السماء لتخرج من عنده ،فاذا كان لا تتحمله عد دقائق فكيق ستعيش معه في بيت واحد بل غرفه واحده…

_____________


فى فيلا عاصم بتركيا ،،،،

اقام عاصم احتفالا بنجاح صفقته الجديده والتي كان معه فيها عزيز الصيرفي استقبل عاصم وبجانبه امير عزيز وابنه مازن الصيرفى بوجه جامد خالى من التعبير ،وهو يرحب بهم مجبرا في ببته حتى يقضى عليهم ،ثم قادهم الى غرفه الى الداخل ،وكانت حلا في ذلك الوقت انهت ارتدائها لحاجبها بأحكام وهي تتذكر كلام عاصم لها:

_ما تخافيش انا هبقى دايما متابعك ،ولو غفلت عنك اياكى تخليه يلمس ايدك حتى !!


تنهدت حلا بعدم راحه ثم نزلت علي الدرج حين اخبرتها عليا ،بضروره التوجه للاسفل الان ،نزلت حلا درجات السلم بخوف ،فاصطحبتها عليا الى حيث يجلس عاصم وعزيز ومازن ،وما ان رآها عاصم حتى هتف بها بأمر:

_تعالى يا حلا قربى!!


رفع عزيز ومازن الصيرفى ،نظرهم الي حيث يتطلع عاصم ،فبهت كلا من عزيز ومازن ،وهم يرون امامهم سيلين الراحله ،تقدم مازن ناحيه حلا وهي تلقائيا عادت للخلف ،وهو يقول بنبره متلهفه واعين دامعه:

_حبيبتى سيلين !!

الفصل الثامن عشر من هنا

تعليقات



×