رواية حياة جاد الفصل السابع عشر بقلم جميلة القحطانى
فلم يعد يشعر بحركتها فإذا بها فاقده الوعي فخاف عليها وحملها ووضعها على الأريكة
فجأة، بدأ يتذكر ما قرأ في كتابه القديم عن كيفية إسعاف شخص فاقد الوعي. بدأ بمحاولة فتح عينيها بلطف وتدليك يديها برفق. بدأ ينادي عليها بصوت مرتفع، ولكن لم ينفع ،وعندما وضع يده على عنقها، شعر بنبض قوي. بدأ يعيد ما يفعله من جديد، وعندها فاجأته بفتح عينيها والنظر إليه بابتسامة. ولكن انتفضت برعب وهي تضم جسدها .
ياسر بابتسامة:مافيش داعي تترعبي أنا بحبك ومش عايزك تخافي مش ح أؤذيكي لأنك روحي. صوت ياسر الذي كان يجعلها تشعر بالأمان والراحة.
ساندي استغربت من كلام ياسر، فلم تكن تعرفه جيدًا، ولم تكن تعرف أسباب حبه لها. اندهشت لأنه كان يظهر فجأة ويختفي بنفس السرعة.لن أسمح لأحد بأذيكي، لأنك روحي. كلمات ياسر جعلت ساندي تشعر بالدهشة والخوف في آن واحد سأذهب وادعكي ترتاحين شقتي بجانبك لو أردتِ اي شي انا سأكون جاهز لتنفيذ طلباتك فغادر فاغلقت الباب بالمفتاح وسقطت أرضًا وتضع يدها على صدرها .
ساندي:لا تصدقي يا ساندي هو مثلهم يريد خداعك ساغادر البلاد وأعود لبيتِ ولا يهمني حتى لو قتلني والدي.. كانت الغرفة معتمة ومليئة بالتوتر، حيث كان جاد جالسًا بجوار المكتب الضخم الذي كان فيه ناصر، المحقق البارع الذي يعرف بذكائه وحدة قلبه. كانت الأوراق المبعثرة تغطي سطح المكتب، مما يدل على العنف الداخلي والجدية في التحقيق.
نظر ناصر إلى جاد بعينين حادتين، وسأله بصوت محتدم: هل تعترف بانك قتلت شقيقك؟ بدا جاد مرتبكًا وغير مصدق لما يسمع، وأجاب بعصبية: لا، بالطبع لم أفعل ذلك، كيف يمكنني قتل أخي العزيز؟
ومع ذلك، كانت هناك أدلة كافية تشير إلى إمكانية تورط جاد في الجريمة، فكان يجب عليه الاعتراف أو إلا سيكون مصيره الحبس المؤبد. لكن جاد لم يكن عازمًا على الاعتراف بشيء لم يقم به.
فجأة، سمعوا صوت انفجار هائل خارج المكتب، وتهيأ الجميع لمواجهة خطر مجهول. لكن عندما انطلقوا إلى الخارج، وجدوا أن الانفجار كان مجرد خدعة للهروب من المكان.
الفصل الثامن عشر من هنا