رواية رعد الفصل السابع عشر بقلم اسماعيل موسى
لمع اسم شروق كأول عداءه مصريه تكسبب بطولة عالم، وظهرت صورتها على وسائل التواصل الاجتماعى
فتحت لانا فمها بدهشه، صقر مش دى البنت إلى كانت شغاله عندك فى الفيلا؟
ترك صقر لفافة تبغه ونظر للصورة، شعر بغيظ ثم ابتسم ايوه همست لانا شوف كاتين عليها ايه؟
سيبك منها قال صقر بنبرة ساخرة وضم لانا لحضنه، انا خدت إلى عايزة منها
لكن شيء داخله تحرك، شيء لا يمكنه السيطرة عليه، شيء اعادة للماضى
ورغم ان لانا فى حضنه الا ان عقله شرد لبعيد حيث تسكن شروق فى قصر رعد
كان يحدث نفسه، البنت دى غريبة فيها حاجه بتجذب زى المغناطيس
رفض فى البدايه ان يحاول الوصول إليها لكن صقر عندما يرغب بشيء لابد أن يحصل عليه
اختار بنت تانيه غير لانا، امرها تتصل بشروق بعد أن حصل على رقمها
اخبريها انك مراسلة من جريده او جمعيات حقوق المرأه واطلبى موعد معها
_-___-__
كان رعد لا يفارق شروق الا اوقات النوم، كان يعرف ان المهمه ثقيلة لكن ليست مستحيله
عندما أخبرته شروق بأمر المراسله الصحفيه امرها ان تصرف نظر، مش هتطلعى فى التليفزيون ولا الصحافه غير والميداليه متعلقه فى رقبتك
احنا عندنا بطولة عالم تانيه ولازم نجمع نقاط تؤهلنا للاولمبياد
شروق التى كانت تركض مثل الوحش
فى اوقات الليل يقود رعد سيارته وتركض شروق ويسير خلفها، كيلو مترات كثيره من الركض كل أسبوع
كان رعد اتفق مع شروق على ضرورة التخلص من التعب الذى يحلق بها فى اخر السباق ولم يجد حل الا عن طريق زيادة الكيلو مترات التى تركضها شروق كل مره
اذا منا نشارك فى ماراثون عشرين كيلو متر ستركضين خمسة وعشرين كيلو متر
لو نفسك كان حاضر يبقى كسب السباق مضمون
يقولون ان من لديه حلم لا يموت وشروق كانت تحمل حلمين
وقلب ينبض بحب مستحيل حب رعد
____________
كان لدى شروق ثلاثة بطولات عالم قبل البطولة الاخيره، كان كل شيء يمضى على أفضل شكل، أصبح اسم شروق معروف لدى كل متسابقات العالم
لكن السباق الاخير كان مختلف، ضم بطلات العالم المخضرمات ولاحظت شروق توتر رعد لأول مره منذ بدأت الركض
لم يرغب رعد فى إحباط شروق، لكنه أكد قبل بداية المارثون مهما كانت النتيجه التى ستحصلين عليها فأنه مرحب بها
وانطلق السباق وركضت شروق واصطدمت مع قوة تحمل العداءات الافريقيات وصلابة اجسادهم وقوة تحملهم وخططهم فى الركض
تحصلت شروق على المركز الثالث، انهت السباق دامعه تبكى
وعندما قابلها رعد صرخت، انا عملت كل حاجه، تدربت بقوة
نفذت كل التعليمات لماذا لم انتصر؟
طوال الرحله حاول رعد ان يشرح لها ان هذا السباق بالذات مثل الأولمبياد وان الميداليه التى تحصلت عليها اذا حافظت على مستواها ستحصل عليها فى الأولمبياد
لا تنسى شروق ان فرق الوقت بينك وبين المتسابقه الأولى لم يكن سوى نصف دقيقه
نصف دقيقه فقط، انتى قادرة على تحقيق النصر
تدربت شروق بلا توقف فى غرفتها، فى الحديقه فى الشارع حتى أثناء نومها كانت تهلوث الركض
كلما اقترب موعد المسابقه ازداد توترها وشعورها بعدم قدرتها على تحقيق انجاز
وكلما شعرت بالضعف نظرت إلى رعد ورأت كيف يؤمن بها فيعود إليها ثباتها وعزيمتها