رواية لست جميله الفصل السادس عشر بقلم سحر السحرتى
لست جميلة
حلقة ١٦
*حينما وصل حمزة كانت سلمى قد سبقته وجلست في مكان واضح حتى لا يستفرد بها او يحاول لمسها فاضطر ان يقبل رأسها عندما هم ليمسك يدها سحبتها وتكلمت بكل جدية
: اقعد يا حمزة لو سمحت
: طب تعالى نقعد فى مكان تانى
: لا انا مستريحة كده
:في ايه انت مالك رسمية معايا ومتغيرة احب افهم
: في البداية عايزة اشكرك على دعمك ليا وقد ايه انت كنت راجل معايا وجنتل مان حقيقى لك فضل كبير في الفترة المهمة دي من حياتي ومن غيرك اكيد ما كنتش هستحمل مراحل العلاج ده شئ لازم اعترف بيه
: مش فاهم ايه مناسبه الكلام ده
: دي مقدمة للطلب اللي هطلبه منك ...... لو سمحت ممكن ننفصل بهدوء وكل واحد يعيش حياته براحته من غير قيود
: الله الله يعيش حياته هو في حد تاني دخل حياتك
:من غير تجريح او غلط في اخلاقي لاني بعيدة تماما عن السلوك القذر ده انا قصدى انك انت اللي تعيش حياتك
:هو انا كنت اشتكيت لك
:لا حبيت اعفيك من الحرج واخلصك من الجوازة اللي انت ادبست فيها
: ومين قالك الكلام ده كام مرة قلت لك اني بحبك
:بتحبني ااااه يعني انت ما قلتش لنهى انك ادبست في الجواز مني
: كدابة هي رجعت توقع بنا تاني انا هعرف اوقفها عند حدها المرة دي للابد
: اهدى وما تعصبش نفسك هي ما قالتش حاجه وقبل ما تكدب لاني متعودة منك علي الصراحة ومش حابة اشوفك غير راجل قدامي زي ما طول عمري شيفاك حتى واحنا بنطلق
: انا طول عمري راجل يا سلمى وكلامك مش مريحني وطلاق ايه اللي انت عيزاه
بقلمي سحر السحرتي
: من غير ما تتنرفز وتعلي صوتك لاننا وسط ناس
*وتصمت لبعض الوقت كأنها تستجمع شجاعتها حتى تكمل دون البكاء تنفست نفس عميق واعطت له الهاتف
: اتفرج على شويه الصور دى هتختصر اي كلام ومش هيبقى في مجال للكدب والمراوغة يا سيادة الرائد
*اخذ الهاتف والقى نظرة فصدم من رؤيتها
: وكمان سيادة ال .....اللي بعتلك الصور دي مفبركهم واكيد عايز يوقع بنا
: قلت لك مفيش مجال للمراوغة لان انا اللي صورتهم .... واه كنت يومها موجودة وسمعت كل الكلام بينك وبنها
*نزلت دموع حمزة لاول مرة تراهم سلمى واحست بحزنه الشديد امسك يدها بشدة حاولت افلاتها ولكنه متمسك بها بقوة
: انا اسف انا بحبك دي نزوة هي اللي كانت بتطاردني
: ارجوك سيب ايدي وانت مش بتحبني انت بيتهيقلك لاني مريضة وكنت عايز تساعدني ... لكن اوعدك هكمل علاجي وانا بجد بتمنالك السعادة مع نهى او غيرها لكن انا قصتي معاك انتهت خلاص ومفيش اي فرصة نرجع
: سلمى فكرى تانى ارجوك عشان خاطرى
:تفتكر انا سافرت ليه انا طول الفترة اللي فاتت مش بعمل حاجة غير اني بفكر ومش هكلمك عن احساسي وكسىرة قلبي ... ولا عن بجاحتك دلوقت وانت بتتهمني ان في حد تاني دخل حياتي... مش هعتب عليك لان كل خاين بيفكر الناس كلها زيه (اخذت نفس عميق) اتفضل دلوقت معايا على المأذون ننهي كل حاجه بنا بود واحترام وهنقول للناس ما حصلش نصيب
: مش هطلق يا سلمى مش بمزاجك انا هعمل اي حاجه عشان ترجعيلي
:مفيش حاجة هتقدر ترجعني وكنت متوقعة ده يبقى ردك مفيش قدامى غير الخلع بس الاكيد اني مش هستخدم الصور مش عشان ما افضحكش حد زبالة يستاهل الفضيحة ولا عشان هي بنت عمي لا عشان مش اخلاقي الاخلاق اللي انتم ما عرفتوش عنها حاجة
*وقالت بكل صرامة : هاه هتقوم نخلص بالراحة بدل بهدلتنا في المحاكم انا عن نفسي مفيش ورايا حاجة بس برضة مش حابة شكلك في الشغل يبقى وحش ومراتك خلعاك لانك عملت معايا حاجات كتير حلوة وانا بعترف بالمعروف
بقلمي سحر السحرتي
: ورأي نادر ايه في موضوع الطلاق
:محدش يعرف غيري وغيرك اظن احنا كبار بما فيه الكفاية نحل مشاكلنا لوحدنا
: سلمى انا بحبك
: وانا كنت بحبك
: لا انت بتكدبي على ارجوك سامحيني
: مش هقولك لو كنت مكانك كنت هتسامحني لانها مش اخلاقي بس مش هتستريح معايا لان كل لحظة هبقى شاكة فيك
: هستحمل انا استاهل انا غلطت
: بس انا ما استاهلش اعيش كل لحظة بشك فيك ومش مأمنة لوجودي معاك ما استهلش اعيش علاقة تستنفذ طاقتي ونفسيتي وانا كل دقيقة بقول زمانه مع واحدة انا استاهل واحد يحبني من قلبه ويكون مخلص ليا
: يعني انت لقيتي الحد ده
:بطل اسلوبك ده ارجوك خلينا ننفصل من غير ما حد يغلط في الثاني لاني مش هسمحلك تمس اخلاقي بسوء وعشان اريحك اكيد لما اتعافى من كسرتك لقلبي ممكن ربنا يعوضني بواحد يحس بيا ويحبني لشخصي
: بس انا بحبك لشخصك
:واضح عشان كدة اول ما خنتني اخترت ملكة جمال تعوضك النقص اللي عندي ..... انا مش زعلانة انا معترفة اني مش جميلة وعذراك عشان كدة عيزاك تعيش حياتك مع نهى اللي انت اخترتها لجمالها
: انت متخيلة اني هكمل مع واحدة باخلاق نهى
*ضحكت ضحكة ساخرة
: اه صحيح نسيت انت بتتجوز اللي تصون البيت بس للاسف مش هتبقى انا احنا بقالنا كام شهر مخطوبين وخنتني امال لما نتجوز هتخني يوم الدخلة
*وقامت باخراج علبة من داخل حقيبة يدها
: اتفضل دي شبكتك
*وخلعت الدبلة والمحبس من يدها ووضعتهم بجانب العلبة
: اظن كدة يبقى وصلك كل حاجة ولو سمحت حاول ما نتقابلش ولو صدفة
*وقفت لتغادر المكان والتفتت له ثانية : قدامك يومين بالعدد ورقتي توصلني بالذوق اليوم الثالث هبدأ اجراءات القضية
*امسك بيدها : سلمى ارجوك ما تمشيش بحق كل لحظاتنا الحلوة بلاش سامحيني
: اسفه انا قلبي مش قادر يسامحك حاولت معاه كتير ربنا يكتب لك الخير مع غيري من قلبي لاني حبيتك بجد
*تركته ورحلت
*دخلت شقتها وانهارت فقد خلعت ماسك الشجاعة الذي كانت ترتديه لانها مهما حدث امراءة تضعف عندما تجرح لتجد بعد قليل من الوقت طرقات حادة على باب الشقة ... لتصيح وهي تجري لتفتح الباب ونسيت ان تمسح دموعها
: بالراحة مين المتخلف اللي بيخبط بالشكل ده
: انا المتخلف اللي ضيعك من ايده قولي اللي انت عيزاه
:ايه اللي جابك هنا
:ما قدرتش قلبي وجعني وانا بتخيل انك انتهيتي من حياتي
*ودفعها لداخل الشقة واغلق الباب
: انت قفلت الباب ليه
*جذبها وادخلها حضنه
:عشان افكرك بالحب اللى بنا
*قالت وهي تبكي : الحب اللي بنا انت اللي نسيته في حضن نهى انت اللي خنت مش انا
*وبعدت عنه : ارجوك ما تلمسنيش كل ما بتحاول تلمسني بفتكر ايدك اللي لمست نهى حتى الحضن ده افتكرت انها كانت جواه اي حاجه تانية ناوي عليها وعملتها معاها مش عيزاها
بقلمي سحر السحرتي
*بدات تنهار من البكاء وكل القوة التي رسمتها امامه من قبل انهارت وصوتها يعلو بحدة
: عارف احساسي كان ايه عارف قلبي اتقطع ازاي ولة هتعرف من اين انت شخص بترضي شهواتك وغرايزك وبس الحب حاجة والخيانة حاجة تانية دي اذا كان في حب من الاساس
:في ياسلمى ارجوك سامحيني انا ممكن اموت من غيرك
: سمعت الكلام ده قبل كدة لما كنت بتقنعني بالعلاج للاسف زي الهبلة صدقته لكن دلوقت لا ارجوك اطلع بارة مش عايزة اشوفك تانى..... مش عايزة اعرفك ......نفسى انسى اليوم اللى سلمت قلبى لك واللي كسر قلبي اكتر في شقتي.... في اوضة نومي ....ولو كان السرير موجود ما كنتش هتقصر انت وهي مش متخيل كل ده عمل فيا ايه وبكل بساطة ووقاحة بتقول سامحيني
*مسحت دموعها : اتفضل روح لنهى هي بتديلك اللي مش هقدر اديهولك
*ذهبت لفتح الباب : ما تجبرنيش اني ادخل كبار العيلة في الموضوع ساعتها شكلك هيبقى وحش قدامهم لاني هبقى مضطرة احكيلهم وابرر ليه عايزة اطلق وانا لاخر لحظة حابة نسيب بعض بشكل متحضر وتفضل كبير في نظر اهلى
*امسك يدها : فكري يا سلمي ارجوك
*نظرت له نظرة احتقار : لو سمحت قلت لك الايد اللي لمست نهى ما تتمدش عليا واتفضل
*خرج واغلقت الباب لم يستطع الذهاب من صدمته بانها لم تسامحه وسمع صوت ارتطام حاد بالارض
# ماذا حدث وهل هذه نهاية علاقتهم
