رواية حياة جاد الفصل السادس عشر بقلم جميلة القحطانى
في أحد الليالي الباردة، كانت ساندي مستلقية في شقتها المتهالكة وسط الظلام التام. كانت وحيدة، لا يوجد من يقف بجانبها بعد تلك العملية المريرة التي خضعت لها والتي تسببت في خذلانها الشديد. تدمرت حالتها النفسية ولم تعد تهتم بصحتها، فقد فقدت الإيمان بكل شيء من حولها.
وبينما كانت تفكر في مصيرها المجهول، سمعت طرقاً على الباب. تجمدت ساندي للحظة ولم تكن تعلم ماذا تفعل؟ هل تفتح الباب لشخص غريب، أم تتجاهل الطرق وتستمر في عزلتها؟
ببطء، وهي تشعر بالرعب المقترن بالفضول، اقتربت ساندي من الباب وفتحته. وإذا بها تجد شخصا مجهولا يقف أمامها، بعينين مشرقتين وابتسامة غريبة على وجهه. مرحبا،من أنت وماذا تريد؟
فأجاب بقوله:لا داعي لتعرفيني اعتبريني صديق أخ او اي شي ألن ترحبي بي وتدعيني أدخل؟
ساندي بتوجس وخوف من هذا الغريب:ولما أسمح لك وأنا لا أعرفك أنت غريب ؟
فجز على أسنانه بغضب وهدر:أنا مش مستني إذنك
، قال لها ياسر بابتسامة ماكره: فدفعها ودلف للداخل وجلس بأريحية على الأريكة مفيش ضيافة يا بنت ولا ما بتعرفيش تعملي حاجة.
بدت ساندي مُرتبكة، ثم قالت بابتسامة: أيوه مابعرفش روح عند غيري شكلك جوعان.
فبدأ ياسر يضحك ويقول: لا يا ساندي، أنا لست جوعان، أنا فقط أردت أن أفاجئك. تفضلي، لدي بعض الأكل الشهي لنتناوله معًا.
فقام ياسر بتحضير وجبة شهية من المأكولات المصرية الشهيرة .
كانت ساندي متخوفه منه فهو كان يراقبها منذ فترة وعرف أسمها جلست بارتباك وتأكل ويديها ترتجف فلاحظ ذلك فابتسم لها .
ياسر:ما تخافيش مني أنا جيت من طرف أبوكي وهو أمرنا نقتلك فاسقطت الملعقة ووقفت وهي مرتعبه وتشعر بأنه سيغمى عليها ما تخافيش أنا مش ح أعمل لك حاجة أقعدي واهدي.
ساندي وهي تشعر بألم في بطنها :أنت سممتني صح فظلت تبكي فوقف وتقدم منها ببطئ وسحبها لحضنه وضمها بحنان وقبل رأسها أبعد عني سيبني عاوز تغدر بي زيهم وتضع يديها على اذناها وتبكي بانهيار .
فوقف وتقدم منها ببطئ وسحبها لحضنه وضمها بحنان وقبل رأسها فقال لها ماصدمها :أنا بحبك من زمان لما كنتِ بنت صغيرة بظفاير وكنت خايف عليكِ من قسوة الحياة وأنا طلبت من والدك اتزوجك بس رفض أكثر من مرة