رواية سحرتني الفصل السادس عشر 16بقلم ايسو ابراهيم


 رواية سحرتني الفصل السادس عشر بقلم ايسو ابراهيم


أخوه بزعيق قال: أنت بتحب واحدة وكمان متجوزة يا طارق


طارق بخضة وصدمة: عرف إزاي هعمل إيه؟


قام بصعوبة وأخوه طلع من أوضته وماسك دفتر هدير في إيده وبيقول: إيه دا يا أستاذ؟ أنت اتجننت يوم ما تحب تروح تحب واحدة متجوزة


طارق: بحبها من قبل ما تتجوز


حسن بعصبية: ولما أنت بتحبها ماروحتش تتقدم لها ليه قبل ما تبقى لحد غيرك؟ ولا شاطر تكتب كلام أهبل زيك وخلاص


طارق: لو سمحت ماتقولش على مشاعري كلام أهبل ماشي؟


حسن: أنت يابني واعي للي أنت فيه؟ بص احكيلي عشان مازعلكش


طارق: تصدق وأنت كنت في الجيش كنت مرتاح منك


حسن: وبتقولها في وشي؟


طارق: أحسن ما أقولها من ورا ضهرك وأمثل إني بحبك وكدا


حسن: لا ياخوي عرفنا أنت بتحب مين، واحدة متجوزة


طارق: وطي صوتك هتفضحني، وبعدين إزاي تكلم أخوك الكبير والعيان كدا


حسن: ما هو الكبير لو عامل لنفسه احترام كان الكل احترمه


طارق: هشش خلاص هقولك الموضوع، وبدأ يحكيله اللي حصل، وبس يا سيدي أنا ماكنتش أعرف عنها حاجة لقيتني بحبها وحبها بيتسلل لقلبي خفية، وطبعا لما بقى معايا مبلغ حلو نزلت عشان أتقدم لها، وكنت رايح لها ومعايا دفترها، ولما اتصلت عليها كان يوم فرحها وكانت واقفة مع عريسها في القاعة، ولما صاحبتها قالتلي وقتها سهمت وانصدمت والعربية ماتحكمتش فيها واتخبطت في شجرة وحصل اللي حصل


حسن: يعني أنت عملت حادثة بسببها، يعني كنت هتموت بسببها


طارق: أنت أهبل يابني ولا إيه؟ قدر الله وما شاء فعل، والحمد لله على كل حال


حسن: يعني تخيل كدا كنت فقدت الذاكرة، كنا هنعمل إيه؟ يعني تخيل كدا إنك تنساني وأنا أزعل أوي ونفسيتي تتأثر


طارق: أنت أفورت أوي، واخفي من وشي عشان أنا صدعت أكتر وأنا بجد تعبان جسديا ونفسيا


حسن: خلاص يا عم بس بجد كلامك اللي قريته بجد خلاني زعلت عليك وحاسس بيك


طارق: ليه أنت بتحب أنت كمان؟


حسن: استغفر الله يا عم أنت بتقول إيه؟ أنا محترم ومتربي كويس ومستحيل أخالف عادات وتقاليد المجتمع


طارق بسخرية: طب اسكت يا محترم يا متربي لولا إني تعبان كنت عملت فيك اللي أنت عارفه


حسن: ما تعبك دا اللي مقوي قلبي وبقول اللي نفسي فيه بدون حذر، بس قولي هتنساها إزاي؟


طارق بحزن: الله أعلم، بجد فكرة إنها بقت لغيري تعباني أوي لا عارف أبعد ولا ينفع أقرب، هسيبها للأيام واللي ربنا كاتبه هنشوفه وراضين بقضائه


حسن: تعرف دا اللي مخليني خايف أحب أو الفكرة ذات نفسها مخيفة عشان أنت مش عارف اللي هتحبها دي هتكون فعلا ليا ولا لغيري وهتوجع


على كدا بفضل الحب اللي بعد الجواز ودا بحسه هو الحب الأقوى الحقيقي؛ لأنه بيبان في أصعب المواقف ومع كل موقف بيقوى أكتر لو كان شريكك معاك في كل ثانية بيتخطاه معاك وبيساندك


رغم إن في ناس بتحب قبل الزواج والبعض بيحصل على اللي بيحبه فعلا وأنت بقى وحظك ممكن ينمو ويكبر وبردوا من خلال المواقف وبتشوفه إذا كان حقيقي ولا وهم دا غير إن الحب أنواع


طارق: حصل، تعرف بقى عندك ثقافة أهو ياض وأنا اللي كنت مفكرك هايف، وكبرت يا حسونة وبقيت بتفكر


حسن بفخر: يابني دا أنا حسن اللي الناس كلها بتيجي تاخد رأيي وأحل مشاكلهم


طارق: طب قوم اعملي حاجة سخنة ياض، لغاية ما أهلنا يجوا مش عارف أتأخروا ليه؟ 


حسن: ماشي، زمانهم جايين

بقلم إيسو إبراهيم


كانت هدير وأهلها وصلوا الشاليه، وطلعوا يرتاحوا من السفر وبعدين يبقى ينزلوا يتمشوا


والد هدير: هدورتي ارتاحي ومتفكريش في أي حاجة، احنا هنا جايين عشان نغير مودنا، وننسى عشان نرجع بطاقتنا ونمارس حياتنا بشكل أفضل بعد لما نتخلص من الطاقة السلبية ويبقى عندنا طاقة إيجابية


هدير بابتسامة: بحبك يا بابا بجد أنت أحسن أب وأحسن واحد في حياتي أنت حبي الأول والأخير أنت اللي الوحيد اللي تستاهل كل الحب والخير والتقدير أنت أحسن راجل في حياتي ربنا يديمك ليا


والدها بابتسامة: طب أرد على كلامك الحلو دا بإيه يا قلب أبوكِ؟


هدير: الكلام دا ولا يجي حاجة قصاد اللي أنت عملته عشاني ومازالت بتعمله عشاني، أنا رغم غلطي عمرك مامديت إيدك عليا كنت دايما تطبطب عليا وتعرفني إن دا غلط ولحد الآن كأني لسه صغيرة ومحتاجة تقولي دا غلط ودا صح، رغم إن الغلط المرة دي ماكنش ينفع يحصل؛ لأنه مش سهل بس كشفلي فخ كنت هكمل فيه وخداع في شخص مش هيقدرني ولا هيحترمني، والحمد لله على كل حاجة، وعشانك أنت وماما هعمل كل حاجة تفرحكوا وتبقوا راضين عليا


والدتها: كل اللي عايزينه إنك تبقى مبسوطة وعلى فكرة عقاب إنك تقعدي من الشغل دي هتبقى مؤقتة يعني فترة كدا وبعدين ترجعيله تاني؛ لأني ماقدرش أمنعك من حاجة تعبني عشانها كتير لغاية ما وصلتيلها، ودفاترك خبيتهم في الدولاب عندي

ودا لصالحك تقعدي معنا شوية وكمان نفسيتك تتحسن وحاجات تانية لمصلحتك لكن أنتِ بصيتي ليها من جانب تاني


هدير: عارفه يا ماما إنك مستحيل تدمري حلمي؛ لأنك دايما اللي بتدعميني وبتشجعيني، أنا عارفه إنك مستحيل تمنعيني بس فعلا وقتها زعلت لكن لما فكرت فيها قولت مش مشكلة أهم حاجة أهلي يبقوا راضين عليا، وهسيبها للأيام


والدها: يلا بقى نروح نرتاح عشان عايز أنام


هدير: ماشي تصبحوا على خير


في بيت طارق أهله رجعوا قاعدين مضايقين


طارق بتعب: في إيه يا جماعة من ساعة ما رجعتوا وأنتم مضايقين


حسن بتخمين: ممكن بابا عصب ماما فزعقوا وكدا


طارق بزهق: ماتتكلمش لو سمحت


وبص لوالدته: مالك يا حبيبتي مش كنتم رايحين تباركوا لأهل العريس


والدته: للأسف طلقها وطلع متجوز قبلها وأهله طردوه


طارق وحسن بصدمة: طلقها ليه؟ وامتى؟


والدته: بيقولوا راحت تشوف واحد في المستشفى يوم الفرح، وطلقها يوم الصباحية


طارق بصدمة وقلق قال: اسمها إيه؟


والده: هدير


طارق بصدمة بص لحسن وقال: هدير؟


ياترى بعد كدا هيحصل إيه؟

الفصل السابع عشر من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-