رواية عاصفه الهوي الفصل الخامس عشر 15 بقلم شيماء محمد
ممنوع تماما نشر الرواية في اي مكان أو موقع ، الرواية حصري لجروبي وممنوع تداولها .
الجماعه اللي بيحذفوا السطرين دول ويروحوا ينشروا الرواية دي اسمها سرقه ملهاش مسمى تاني وياريت اي حد من متابعيني بشوف اي حد ناشرها يكلمني خاص وخلينا نقفل صفح كل حراميه الروايات دول ، الفيس حاليا مش محتاج اكتر من كام بلاغ يقفل الصفحه فطالما مش هيحترموا رغبة الكاتب يبقى نقفلهم صفحتهم اللي بيسرقوا علشانها الروايات .
ورجاء خاص كل اللي يقرأ الحلقة يعملي متابعة ومشاهده اولا لحسابي الشخصي علشان الحلقات تظهر معاكم بسهولة
آية بعد ما كانت رايحة الشركة غيرت رأيها وقعدت في البيت ، سارة كلمتها تخرج معاها بس شدت معاها وقالتلها ان سيف زعل منها واتسببتلها في مشكلة مع أهلها .
في الساحل
اتفقوا يروحوا كلهم البحر بعد مايجهزوا
في الفندق ، أمل بعد مالبست الولدين ودتهم لحماتها ورجعت الجناح بصت لكريم : يلا ياكريم احنا جهزنا البس انت كمان
كان لابس مايوه من غير حاجة من فوق ، بصلها ببراءة: ما أنا لابس اهو يا أمل
رفعت حاجبها باستنكار وردت: لابس ايه ياحبيبي؟ وبالنسبة للي فوق ده ايه زكاة؟
ضحك ورد بخبث: ما أنا أكيد مش هعوم وأنا لابس تيشيرت مثلا وبعدين احنا في الساحل
قربت منه وحطت ايديها على وسطها وقالت بغيرة: وهو الساحل للقلع بس؟ بقولك ايه ياكريم استر نفسك وعضلاتك اللي فرحان بها دي
بصلها بمشاكسة: ده بدل ما تفرحي ان جوزك رياضي؟
ردت بغيظ: أنا أفرح اه إنما أفرّح باقي البنات ليه إن شاء الله؟
ضحك وقال بمرح: غيورة، عموما أنا كدا كدا كنت ناوي ألبس تيشيرت ياحبيبي
بصتله باستنكار: امال بتحرق دمي ليه من الأول طالما هتلبس؟
حاوط وسطها وقال بخبث: كنت بشوف غيرتك مش أكتر بنكشك يعني
بصتله بغيظ: بقى كدا؟
ضحك وبعد راح جاب تيشيرت كت من الدولاب لون المايوه ولبسه فبصتله بغيرة: ده كت ومكشوف ياكريم!
بصلها ورد بسخرية : ايه يا حبيبتي هو أنا هتحجب؟
بصتله باستنكار: انت بتتريق؟
رد بابتسامة: وأنا أقدر؟ وبعدين ماله ده ماهو حلو اهو وبعدين مش هينفع فعلا أنزل بتيشيرت نص كم هنا
اقتنعت على مضض: ماشي أهو أحسن من مفيش
ضحك وقرب منها ضمها بمرح: وأنا اللي بقول عليكي عاقلة !
بعدت وبصتله بتحذير: أنا عاقلة وكل حاجة بس غيرتي نار خلي بالك
ابتسم وداعب أنفها بمشاكسة: حبيبي الشرس
ضحكت وضحك معاها وبعدها خرجوا ايديهم في ايدين بعض وراحوا لباقي العائلة
راحوا شاطئ هادئ وشبه فاضي ، قعدوا والولاد بيلعبوا في الرملة مع بعض والكبار متابعينهم ، طه وغادة بيتصوروا ، وأمل مع كريم في البحر ، وكل ماتيجي عليهم موجة أمل تنط ، كريم بصلها وقال بسخرية: ايه يا أمل ماتعبتيش من النط ياحبيبتي؟
ردت بتوضيح: ماهم قالوا لما تلاقي الموجة جاية عليك اديلها ظهرك ونط
ضحك ورد: ده على الأساس انك كدا بتتجاهليها مثلا؟ هو أنا معلمك علشان تقضي السباحة نط ؟
بصتله بمشاغبة: ما أنا لو سبت نفسي زي مابتقولي هلاقيني بالعة ميا البحر كلها شكلك بتعلمني غلط ياكيمو
بصلها بذهول : هتجيبي المشكلة فيا دلوقتي؟
ضحكت ورشت عليه الميا وفضلوا يلعبوا سوا ، شوية وقرب منهم طه بعد ما غادة سابته وراحت تشوف الولاد
طه بمرح: ايه يا كريم عمال تقول معلمها السباحة وفي الآخر مش شايف غير انها ماسكة في رقبتك وعمالة تنط زي القردة
كريم بصله باستنكار وبص لأمل : شوفتي خليتي الأعادي تشمت فينا - بصله وكمل بتهديد مرح - وبعدين ماتقولش على مراتي قردة لو سمحت
ردت باستفزاز: سيبك منه ياحبيبي هو متغاظ مننا علشان آخره يعوم على الشط
كريم ضحك وطه شاور على نفسه بذهول: أنا؟ نسيتي لما كنتي فاكرة البحر ممشى وتفضلي تتمشي فيه ؟
بصتله بغيظ : أنا كنت بحب أتمشى مع نفسي
ردد بتهكم: أيوة صح مصدقك
كريم بضحك : بقولك ايه أنا ما أسمحلكش تتريق على مراتي وبعدين هي دلوقتي بقت تعرف تعوم أحسن مني ومنك
طه بمرح: دفعتلك كام علشان تقول كدا؟
أمل باستفزاز: انت فاكر الناس كلها مادية زيك؟
طه بضحك : لسانك بقى طويل واضح ان كريم غيّرك وخلاكي مفترية
كريم بمزاح: إذا كان عاجبك ياعم
طه قرب من أمل ورد بمرح: وأنا أقدر أتكلم ؟ وبعدين أمل تعمل اللي هي عايزاه دي حبيبتي ، باس راسها فابتسمت بحب وردت: ربنا يخليك ليا
كريم بغيظ: ايه ده في ايه؟ بتحبوا في بعض وقدامي؟
طه بمشاكسة: أختي يا عم وبراحتي
كريم بغيرة وهو بيبعد أمل عن طه: أختك من بعيد يا أخ طه بدون لمس ـ بص لأمل بغيظ - وانت يا اختي مش لازم تحبي فيه حبي في جوزك وبس
أمل باستفزاز: ده أخويا ياكريم وبيدلعني
رد بحنق: يعني لما أغرقك انتِ وأخوكي دلوقتي هتفرحوا؟
أمل بدلال: أهون عليك ياكيمو ؟
بصلها بحب: ماتهونيش طبعا ياقلب كيمو
طه ضحك بذهول: أختي ثبتتك بكلمة عليه العوض ، بركاتك يا أمولة
أمل ضحكت هي وكريم وفضلوا يهزروا وغادة جت وفضلوا يلعبوا سوا وشوية وخرجوا يلعبوا مع الولاد لحد ماتعبوا وقرروا يرجعوا الفندق يرتاحوا .
آخر النهار سيف رجع البيت طلع أوضته مباشرة ، قابلته همس اللي كان واحشها فرمت نفسها في حضنه وكل ما يجي يبعد بتمسك فيه أكتر لحد ما هو علق بابتسامة : طيب خليني أغير هدومي دي الأول يا همس متكتف فيها من بدري يا حبيبي
بعدت على مضض وقالت بلوم: هسيبك طيب بس سيف انت بتتأخر كتير في الشركة وبتوحشني .
داعب خدها بلطف : بكرا هتنزلي الكلية ومش هتحسي بالوقت أصلا .
ابتسمت وفضلت متابعاه لحد ما غير هدومه وهي قاعدة على طرف التسريحة مستنياه يخلص فابتسم على منظرها وقال بمرح: انتِ ليه محسساني انك طفلة صغيرة مستنية باباها يجهز علشان يخرج بها أو يعملها حاجة ؟
ضحكت وردت بمشاكسة: علشان أنا كده فعلا مستنياك تخلص علشان تيجي عندي .
قرب منها شالها وفضل ضاممها وهمس بحب: أنا اهو كلي ليكي يا قمري عايزة تعملي ايه ؟
ابتسمت وقبل ما تجاوبه باب أوضتهم خبط فنزلها وفتح كانت عواطف بلغته ان الغدا جاهز والكل في انتظاره هو ومراته .
سيف باهتمام : الكل مين يعني ؟
وضحتله : عز بيه والهانم وآية ؛ كلهم يعني .
سيف بص وراه لهمس بتساؤل: هتنزلي تتغدي ولا تحبي نخرج نتغدا برا ؟
همس عينيها وسعوا بحماس وفكرت يخرجوا فعلا بس هما سهروا كتير برا امبارح وهو من الصبح في شغله وأكيد محتاج يرتاح فهيتغدوا مع العائلة ويطلعوا يرتاحوا ، ابتسمت للقرار اللي وصلتله وبصتله : ننزل يلا .
مسكت ايده و نزلوا مع بعض وانضموا للباقيين ، كان في صمت مزعج همس ملاحظاه بس ماعلقتش عليه لكن اللي علق عز : لا أسكت الله لكم حسا ، في ايه مالكم ؟
سلوى ردت بابتسامة : سلامتك يا حبيبي مفيش .
ما اقتنعش بإجابتها وبص لابنه بتساؤل : سيف مالك ؟ في مشاكل في الشغل ولا ايه ؟
بصله ورد باختصار : لا مفيش
حمد ربنا وسأله : عملت ايه في المصنع ؟ عرفت سبب الخناقة ايه ؟
وضحله : بعت مروان النهارده قضى اليوم كله هناك وبكرا هنعرف ايه اللي حصل بالضبط ، كله تحت السيطرة ما تقلقش حضرتك .
عز ابتسم بفخر : مين قالك اني قلقان في مكان انت موجود فيه ؟
بص لآية باهتمام : مالك يا آية ؟ شكلك زعلانة ليه ؟
بصتله بهدوء : مش زعلانة يا بابا وبعدين هو حد بيهتم بيا في البيت ده؟
سيف هنا ماقدرش يفضل ساكت وقال بتحفز : نعم يا آية ؟ عايزة ايه ؟
ردت بدون ما تبصله : مش عايزة غير انك تبطل تصدر عليا أحكام من غير ما تفهم اللي حصل.
بصلها بكامل انتباهه : ايه اللي مش فاهمه ؟ فهميني انتِ طيب .
كانت هتقوم وتسيبهم بس غيرت رأيها وقعدت توضح: امبارح أنا
قاطعها بضيق : أنا في غنى عن سماع مهاترات مالهاش قيمة بالنسبالي .
زعقت بحدة وهي بتقف وترمي الشوكة من ايدها : وأنا مش كل شوية هكون في دايرة الاتهام .
وقف قصادها ورد بغضب : ياترى أنا بفتري عليكي ؟ ولا انتِ اللي مصممة تحطي نفسك في دايرة الشبهات؟ ايه افتريت عليكي انك روحتي لسبيدو امبارح معرضه ؟
عز أخد نفس طويل لانه تعب من خناقهم الاتنين وراقبهم بصمت تام.
آية بنفاد صبر : أيوة روحت بس لما خرجت البنات بعتولي لوكيشن روحتلهم فيه وهناك لقيتني قدام معرض عربيات معرفش ليه ساعتها نهلة قالتلي عايزة عربية وبيلفوا على المعارض وفي الآخر قرروا يروحوا لسبيدو لانه صاحبك وانت أخويا علشان يعمل واجب معاهم أو على الأقل يقولنا الأفضل ايه ونعمل ايه ومش هيضحك علينا بحكم صحوبيته معاك وكانوا عارفين اني لو عرفت انهم رايحين عنده هرفض أروح معاهم علشان كده حطوني قدام الأمر واقع
سيف حرك راسه برفض لكل اللي بيسمعه : لو عايزين واجب يبقى من خلالي أنا ، كان ممكن اصحابك يجوا هنا ويكلموني وكنت هجيبلهم سبيدو نفسه أو أحدد أنا ميعاد معاه وتروح نهلة وجوزها يقابلوه أو حتى لو روحتوا انتم بس عن طريقي وأنا اللي أحدد ميعاد معاه ساعتها كنت هحترمك وهحترم اصحابك لكن الأسلوب ده والطريقة دي مالهاش غير معنى واحد انكم بتتمرقعوا ودي حجة والسلام .
آية اتصدمت ان أخوها فاهم حركات اصحابها بالشكل ده فبصت لأبوها هربًا منه: سامع يا بابا أسلوبه وكلامه ؟
سيف اللي رد بمغزى : ومش بعيد تكون صدفة باسم برضه مقصودة ، أصحابك حابين يشوفوا باسم ويشوفوا سبيدو ويختاروا ما بينهم مين أحلى ومين أشيك زي ما بتختاروا فستان أو بلوزة بس سيادتك مش واخدة بالك ان في الآخر المتضرر الوحيد هو انتِ، مشاعرك متلخبطة وحياتك متلخبطة وبدل ما تركزي وتهدي وترتبي أمورك وأولوياتك داخلة في حاجة انتِ مش حملها دلوقتي ، مشاعرك متلخبطة ومتذبذبة ومش هتعرفي تستقري ولا تاخدي قرار فابعدي ، ابعدي وبلاش تسمحي لأصحابك يغرقوكي
آية واجهته بعناد أجوف : اصحابي مش في دماغهم باسم ولا سبيدو وكل دي أوهام في دماغك انت وبس .
سيف قعد مكانه ورد بحزم: if you say so ، هقولهالك لآخر مرة ابعدي عن الأفكار الغبية دي وأصحابك لو ما اتلموش همنعك منهم ده آخر كلام عندي .
آية بصت لأبوها باستنكار : حضرتك ساكت ليه ؟ عاجبك كلامه ؟
عز رد بتأكيد : عاجبني كلامه ومتفق معاه بس للأسف مش عاجبني أسلوبه ولا طريقته ولا عصبيته اللي بقت اوفر بدون مبرر دي ، المفروض انه لسه متجوز ومبسوط .
سيف بص لأبوه باستغراب : بدون مبرر ؟ بجد بدون مبرر ؟ أنا لو قعدت عمري كله مش هنسى حازم الكلب واللي عمله ولا هنسى انها سمحتله يوصمها بوصمة زي دي ويبقى نقطة سودا في حياتها .
آية صرخت : يادي حازم لامتى هتفضل تتكلم عنه ؟ لامتى ؟
بصلها ورد بوضوح: لحد ما تبينيلي انك نضجتي وبقيتي إنسانة عاقلة ومسئولة أو لحد ما أنسى لكن للأسف انتِ ولا بتعقلي ولا بتديني فرصة أنسى .
آية بصتلهم كلهم وقالت بحزن: اديني أنا فرصة أنسى الأول علشان انت تنسى لكن انت اللي عامل فينا ده .
همهم بتهكم وماعلقش وهي سابتلهم السفرة وطلعت أوضتها ، همس وسلوى متابعين اللي بيحصل بحزن
اصحاب آية كلموها فزعقت وانفجرت فيهم وقفلت بعدها الموبايل بتاعها .
الكل قاعد بعد ما آية طلعت أوضتها في صمت، قطعه عز بلوم: وبعدين معاك يا سيف ؟
بصله بضيق : وبعدين معايا في ايه ؟
وضح بعدم رضا: في معاملتك وقسوتك على أختك ، انت ليه قاسي كده معاها ؟ ما تتكلم بهدوء وتسمع تبريراتها .
سيف وقف ورد بعصبية : انت بجد بتسألني ليه ؟ ما كنت حنين وبطبطب وبسمع وبصاحب والنتيجة كانت ايه ؟ هي المسئولة عن المعاملة دي ، هي وبس ، وده اللي عندي ليها حاليا لو ده مش عاجبكم فالحل عندي اني أبعد تماما بشكل قاطع للأسف ماعنديش أنصاف حلول بعد إذنكم .
وقفه عز بغضب : اقف وما تسيبنيش وتمشي وأنا بتكلم يا سيف .
وقف وبصله : آسف اتفضل بس ياريت نقفل الكلام عن آية .
عز قرب منه ونصحه بهدوء: آية اختك الوحيدة ، الوحيدة يا سيف ومش هتقف تعلقلها المشنقة علشان غلطة غلطتها أو كلب ضحك عليها وعلينا كلنا مش هي بس فما تشيلهاش هي ذنب صاحبك اللي طلع خاين وكلب لأن في البداية ده صاحبك وانت وبس اللي سمحتله يدخل البيت ده .
سيف بصله باستنكار : افندم ؟ انت بتقول ايه ؟
زعق بنفاد صبر : بقول اللي سمعته ، انت اللي دخلته البيت .
سيف ماقدرش يسيطر على أعصابه أكتر ورد بقوة: أنا اه كان صاحبي مش هنكر ده بس لو حد دخله بالشكل ده في العيلة فالحد ده مش أنا ، مش أنا اللي دخلته البيت لاني كنت مسافر ولا حضرتك ناسي ؟ ومش أنا اللي مسكته منصب في الشركة ، ومش أنا اللي سمحت لكلب زي عصام يدخل شركتي ويسيطر عليها ويسيطر علينا كلنا ومش أنا اللي كنت هخسر شركتي وغرقتها وغرقتنا كلنا في الديون بالشكل ده .
سلوى بحدة: سيف كفاية
بصلها وسكت وحس انه بالفعل تمادى زيادة عن اللزوم بس ماقدرش يتراجع أو ينطق بحرف زيادة
عز بصله وقال بتهكم مصحوب بالحزن: يمكن أكون كبرت وخرفت ومابقيتش بفرق بين الكويس والوحش بس طول ما أنا عايش مش هسمح لحد يكسر بنتي الوحيدة حتى لو كان الحد ده انت يا سيف وان كان على الشركة فالبركة فيك بتوقفها من تاني وحلال عليك الشركة كلها و ليك عليا مش هدخلها تاني
سيف اتضايق من نفسه أكتر وحاول يرد : بابا لو سمحت
قاطعه بحزم وماسابلهوش فرصة يتكلم : لكن أختك خط أحمر ، أختك مهما تغلط فحضني مفتوحلها وكنت بتمنى ان انت كمان تكون أمان وسند ليها بعد ما أموت بس يا خسارة واقفلها على الواحدة وبكل سهولة تقولي تقطع معاها ، بجد خسارة يا سيف .
سيف حاول يتكلم أو ينطق أو يعتذر بس أبوه سابلهم المكان كله وطلع أوضته .
سلوى بصت لابنها بعتاب : قد ايه كتير عصبيتك بتعميك يا سيف وبتخسرك أقرب الناس ليك .
نفخ بضيق وقال بتهكم : وياترى أنا طالع لمين ؟
رفعت حاجبها باستنكار : أنا عمري
قاطعها بغيظ : انتِ لسه طاردة مرات ابنك من البيت فما تكلمينيش عن العصبية لو سمحتي .
سلوى كشرت لانها نسيت ده فقالت بهروب : أنا ولا هتكلم ولا هنطق سايباهالك وطالعة لأبوك .
راقبها وهي بتطلع فوق هي كمان وبعدها بص لهمس اللي كانت كمشانة مكانها : أنا هغير هدومي وأخرج شوية بعد إذنك .
طلعت وراه ويادوب هتتكلم بعد ما دخلوا أوضتهم بس بصلها بتنبيه : همس ، وقت ما تلاقيني عصبي بالشكل ده و واصل للمرحلة دي تجنبيني تماما لو سمحتي ، تماما لاني بجد بشوط في الكل .
سابها ودخل غير هدومه ولما خرج سألها: عايزة حاجة ؟
سألته بتردد : هتروح فين ؟
جاوبها باقتضاب : هتمشى شوية مش رايح مكان محدد .
سألته : ينفع آجي معاك ؟
بصلها بطريقة فهمتها ان طلبها مرفوض تماما فتراجعت بسرعة : خلاص خلاص اخرج براحتك بس ابقى طمني عليك أو ما تتأخرش .
هزلها راسه بموافقة وخرج يلف بعربيته .
نادر روح بيته فوجئ بأبوه وأمه بيستعدوا للسفر ومهما يحاول يوقفهم إلا ان فاتن أصرت تمشي وبلغت جوزها انه لو هيفضل هتمشي هي لوحدها وبالفعل أخدت شنطتها وخرجت برا الشقة فخاطر بص لابنه بقلة حيلة : سيبها كام يوم تهدا وأنا هفضل على اتصال بيك ، ربنا يوفقك يا ابني ولو سعادتك معاها هي ربنا يسهل كل أمورك وييسرلك الطريق ليها ، هكلمك أول ما نوصل .
سابه ونزل وهو قعد مكانه مش عارف يتصرف ازاي ولا يحدد هل ارتباطه بملك بالرغم من رفض أمه صح ولا غلط ؟ هل الواحد يتنازل عن حب عمره لمجرد خوف أجوف عند أمه ؟ هل ده الصح ؟ ولا ايه الصح يا ترى ؟
أمل في أوضتها في الفندق كانت بتاخد شاور وخرجت كانت الأوضة فاضية فابتسمت لان أكيد كريم أخد الولدين عند أبوه وأمه علشان يسيبها تلبس وتستعد براحتها للعشا ، فتحت الدولاب بس فوجئت بكيس طويل لفستان ، فتحته بفضول كان فيه فستان أسود طويل، انبهرت بجماله ، طلعته وكان متعلق وردة على الشماعة مربوط فيها ورقة فتحتها (( حبيبة عمري كله مستنيكي تحت في الاستقبال ، قدامك نص ساعة أبوس ايدك ما تتأخريش عن نصاية ها، حبيبك كريم ))
ابتسمت ومسكت الفستان لبسته ولقت صندوق تاني فيه كل احتياجاتها من طرحة للفستان وشنطة وجزمة ، ابتسمت انه مش ناسي أي حاجة .
لبست وعملت ميكاب سريع وخفيف وبصت لنفسها نظرة رضا في المرايا ، خرجت ويادوب هتنزل بس فكرت تطمئن على ولادها الأول ، خبطت وفتحلها حسن اللي كبر أول ما شافها وابتسملها : كريم مش هنا يا أمل هو أكيد مستنيكي تحت يا بنتي .
أمل ابتسمت بخجل: أنا بس حبيت أطمن على الولاد
ناهد خرجت على صوتها وابتسمت أول ما شافتها وحدفتلها بوسة في الهوا : حبيبتي الولدين كويسين وبيلعبوا وهننزل نتعشى ويطلعوا يناموا اخرجي انتِ مع جوزك وما تشغليش بالك بيهم ، يلا بقى ما تسيبيهوش مستني .
أمل بإحراج : طيب أبوس الولدين قبل ما أنزل
حسن بمشاكسة: أيوة ويشبطوا فيكي وتقعدي ساعة هنا صح ؟ انزلي يا أمل لجوزك يلا .
اتحركت من قدامهم بس قبل ما تنزل عدت على مامتها اللي فتحت الباب وكبرت وابتسمت : عيني عليكي باردة يا قلبي ، امال كريم فين ؟
ابتسمت : سبقني على تحت ، أنا بس قلت أقولك اننا هنسهر برا علشان ما تقلقيش لو ما شوفتينيش على العشا .
ابتسمتلها بود: ربنا يسعدكم يا روحي ، العيال فين طيب ؟ كنتي جيبتيهم
جاوبتها : مع نونا الاتنين .
سميرة : طيب يا حبيبتي انزلي لجوزك وما تقلقيش عليهم هتابعهم مع ناهد ، يلا انزلي .
نزلت أخيرا لكريم اللي كان مستنيها فعلا في الريسبشن وأول ما شافها ابتسم بلهفة واستغرب ازاي لحد النهارده قلبه بيدق لما بيشوفها بتقرب منه كده .
باس ايدها أول ما وصلت عنده وقال بهيام: روح قلبي ودقاته .
ضحكت بخجل واتلفتت حواليها : كريم الناس بتتفرج علينا .
تجاهل كل اللي حواليه ورد بغزل : علشان في قمر نازل ماشي وسطهم على الأرض يعملوا ايه ؟ يلا بينا علشان ما أغيرش رأيي وأطلع أخبيكي جوا أوضتنا ما تخرجيش منها .
أخدها وخرجوا برا ، أمن البوابة فتحلهم باب العربية وكريم ساعد أمل تقعد وبعدها لف مكانه و أخد منه مفاتيح العربية وقعد جنب أمل واتحرك ، سألته لمجرد انها تفتح أي كلام : هو ليه مفاتيح العربية كانت معاه ؟
بصلها بابتسامة: علشان جابها من البارك يا روحي .
سكتت شوية بعدها سألته بفضول : هتسهرني فين ؟
مسك ايدها باسها : اصبري على رزقك .
حاولت تعرف أي معلومة بس إجاباته كلها كانت مبهمة ، أخيرا وصلوا وكل اللي كان مكتوب ( شاطئ خاص )
دخلت معاه ايديهم في ايدين بعض استقبلهم كذا حد لابس زي الجرسونات ، كريم سأل واحد فيهم : كل حاجة جاهزة ؟
الجرسون : أيوة يا فندم اتفضلوا .
أمل بصت حواليها و مستغربة في فين ؟ هل ده شاليه خاص ؟ هي واقفة في ريسبشن فيه انتريه مودرن وركنة على جنب وباب بيفتح على جنينة تقريبا ، أخدها كريم وخرجوا من الباب وهنا انبهرت من المنظر قدامها ، ممر طويل من الأنوار الصغيرة أو زي شموع محطوطة جوا كاسات وخيمة منصوبة على البحر الأنوار مزيناها كلها وترابيزة وكرسيين ، جنبها في مفرش كبير مفروش على الأرض محطوط عليها مخدات وسلة مليانة فاكهة و وورد كتير حواليه .
قاطع السحر اللي هي فيه صوت الجرسون بيسأل : تحبوا تتعشوا الأول ولا تشربوا أي حاجة والعشا بعدين ؟
انتبهت على كريم بيجاوبه : نتعشى الأول ياريت .
أخدها لحد الترابيزة وهي منبهرة ، شد الكرسي وساعدها تقعد وبعدها قعد قصادها وقال باهتمام : ما نطقتيش بحرف يا أمل
بصت حواليها بابتسامة : منبهرة بس يا كريم .
مسك ايديها بحب : عجبك المكان ؟
حطت ايدها فوق ايده اللي ماسكة ايدها وأكدت بعينين بيلمعوا : بجد بتسألني ؟ حبيبي أنا عايشة في حلم ، بس ليه قلتلهم نتعشى الأول ؟ كنا قعدنا الأول شوية .
وضحلها : علشان بعد ما نتعشى الكل هيمشي والمكان ده هيبقى لينا لوحدنا أنا وانتِ فهمتي ليه مستعجل على العشا ؟
ابتسمت بخجل وغيرت الموضوع بتوتر: حلوة الموسيقى دي ، ناعمة كده .
وقف وشدها بابتسامة: قومي نرقص عليها أنا وانتِ يلا .
وقفت واعترضت بخجل : كريم هيشوفونا
بصلها باستغراب : بت ايه حكايتك النهارده في هيشوفونا دي ؟ سارقك أنا ولا خارج معاكي من ورا أبوكي ؟
ابتسمت وضمها فاسترخت أخيرًا في حضنه واستمتعوا برقصتهم الهادية ، العشا جهز وأخدها وقعدوا ياكلوا ومستمتعين بالهدوء اللي مفتقدينه وسط دوشة الولاد والشغل .
بعد العشا الجرسونات خلصوا شغلهم وسألوا كريم هل محتاج أي حاجة تانية ؟ شكرهم وخرج معاهم لبرا علشان يقفل الباب وراهم، وهو داخل بص للمطبخ لقى كل حاجة فيه متروقة ونظيفة ، فتح التلاجة واطمن ان التورتة اللي طلبها موجودة بالشكل اللي وصى عليه .
خرج لأمل وقفها من على الكرسي وقعدوا على المفرش على الأرض ، كريم بهدوء: قد ايه مفتقد الهدوء في حياتي يا أمل ، الصمت ده وصوت البحر مع الموسيقى دي بجد الواحد محتاج كل شوية يفصل كده عن الدنيا .
سألته وهي بتقرب منه : ندمان ؟
بصلها بحيرة : على ايه بالضبط ؟
وضحتله : انك اتجوزت وخلفت و
قاطعها وحط ايده على شفايفها : انتِ أجمل حاجة حصلت في حياتي كلها وإياد أجمل نعمة في حياتنا و إيان ربنا يعلم انه في غلاوة إياد بالضبط وبحمد ربنا كل يوم انكم في حياتي ولسه من كام يوم كنت بقولك نكبر عيلتنا فازاي بقى ندمان ؟
إجابته طلعتها فوق السما بس حبت تسمع أكتر منه فسألته: طيب ليه حسيت انك مفتقد الجو ده والحياة الهادية اللي مش فيها الولاد ؟
شدها قربها منه بابتسامة: وهل ده معناه اني ندمان يا أمل ؟ أنا راضي ذمتك قعدة زي دي أنا وانتِ وبس في جو زي ده مش بتتمنيها ؟ مش بتتمني نفضل في حضن بعض أطول وقت ممكن ؟ مش بنبعد عن بعض بالعافية لما الولدين يصحوا ؟ مش ممكن أكون بتمناكي والعيال وسطنا ألاقيني متقيد بعيد مش عارف حتى ألمسك ؟ قوليلي وسط كل ده مش بتتمني الهدوء ده والهرب من كل حاجة و تغرقي بس في حضني ؟ لو إحساسك مختلف عني عرفيني وأنا أروح أجيب الولدين يسهروا معانا
كانت ساكتة ومبتسمة فأصر : جاوبيني يا أمل
ماعرفتش تقوله ايه بس قربت لمست شفايفه تجاوبه بشكل عملي لأن مفيش كلام ممكن يعبر عن إحساسها واستمتاعها بكل لحظة هي في حضنه فيها .
همس في الفيلا زهقانة فنزلت تتمشى في الجنينة شوية بس الجو برضه ممل، دخلت قعدت لوحدها ، جت عواطف عندها : تحبي أعملك حاجة تشربيها يا هانم ؟
همس بصتلها : بالله عليكي قولي همس بس ولا هانم ولا بتاع .
ابتسمت عواطف لطيبتها : حاضر بس قوليلي تشربي ايه ؟
اتنهدت باستسلام : ممكن شاي .
عواطف ابتسامتها وسعت : بالنعناع صح ؟ من عينيا.
غابت دقايق ورجعت بصينية عليها الشاي وجاتوه حطتهم قدامها وقبل ما تتكلم جرس الباب رن فعواطف راحت تشوف مين وهمس اتمنت لو يكون سيف رجع بس سيف معاه المفاتيح .
سمعت دوشة بنات بيسلموا على عواطف ، ترقبت بحذر ودخلوا بالفعل ٣ بنات أجمل من بعض ، همس فاكرة انها شافتهم قبل كده بس مش قادرة تحدد فين ؟
البنات التلاتة كانوا ستايل وشيك جدا بس لفت انتباه همس واحدة فيهم ضايقتها لأن فستانها عريان من فوق جدا وقصير جدا وحست ان نظراتها متفحصة وكأنها بتقيمها لدرجة انها بصت للشاي على الصينية وابتسمت بسخرية أو ده اللي همس حسته .
انتبهت على واحدة فيهم بتقرب بابتسامة: باشمهندسة همس ازيك ، أنا روان ودي نهلة ودي سارة ( اللي كانت لابسة مكشوف ) احنا اصحاب آية .
همس افتكرتهم من أسمائهم فابتسمت بمجاملة: أهلا بيكم اتفضلوا .
سارة قربت منها بصتلها من فوق لتحت بغيرة خفية : فستان الفرح والميكاب كانوا مكبرينك أوي ما تخيلتش انك صغيرة كده .
همس بصتلها بحدة وقبل ما ترد سارة لحقت نفسها وصححت: أقصد يعني انك بيبي فيس أوي ، أمال سيف فين ؟
همس رددت باستنكار : افندم ؟
روان اتدخلت وزقت سارة بعيد عن وش همس ووضحت بسرعة: احنا جينا علشان عرفنا بخناقة آية مع سيف وعلشان كده بنسأل على سيف علشان نوضح اللي حصل .
نهلة بتأكيد: أيوة أنا اللي عايزة العربية وصاحبة فكرة اننا نروح لسبيدو مش آية .
همس بصتلها وردت بهدوء: ولو كنتم طلبتوا من سيف يتدخل ماكانش هيتأخر وكنتم وفرتوا على آية خلاف جديد مع سيف المهم حصل خير .
سارة كررت باهتمام: ماقلتيش سيف فين ؟
همس أخدت نفس طويل وحاولت تفضل هادية ما تتجننش عليها ، بصتلها وردت بضيق: سيف مش موجود دلوقتي - بصت لعواطف - بلغي آية ان صحباتها هنا .
سارة وقفتها : عواطف احنا طالعينلها ارتاحي انتِ .
طلعوا بس سارة وقفت بصت لعواطف تاني : لو سيف جه بلغيني يا عواطف .
همس كانت بتتمنى تطلع تجيبها من شعرها وتطردها برا الفيلا بس تماسكت علشان خاطر آية أكيد محتاجة صحباتها بعد الخناقة دي .
راقبتهم لحد ما اختفوا وفوجئت بعواطف بتكلمها : اتعودي على نوعية سارة دي لانك هتقابلي منها كتير جدا بس خلي بالك النوعية دي ولا تشغل بالك ولا تهز شعرة منك .
همس بصتلها باستغراب : ليه بقى ؟ ماهي حلوة وجميلة وقمر اهيه .
عواطف وضحتلها بهدوء: حلوة اه بس حلاوة ماسخة مالهاش طعم وما تلفتش انتباه سيف ببصلة حتى ، سيف مش بيحب نوعية البنات دي نهائي فما تشغليش بالك بنوعها، انتِ عارفة كويس نوع سيف المفضل ايه .
ابتسمتلها بمغزى وهمس بادلتها الابتسام
لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا