رواية حياة جاد الفصل الخامس عشر بقلم جميلة القحطانى
ناصر وهو يزفر بضيق:قضية قتل والمتهم أخوة وهو واثق من نفسه واللي اتهمه عمه قضية غامضة وغريبة هو عايزني اتأكد من اللي بلغ عنه ؟
حسام:وهو فين وعامل ايه؟
ناصر :مرزوع في المستشفى ومصاب بحروق نفسي أروح أضربه وامرمطه اخليه عبره لمن لا يعتبر فاكر نفسه مين؟
كان جاد مستلقي على فراشه بالمستشفى ويشعر بالألم بسبب الحروق التي أصيب بها وكان السيد سميح بجانبه يقرأ القرآن كان يشعر باليأس والضعف، ولكنه لم يفقد الأمل .
وفي تلك اللحظة الصعبة، كان السيد سميح بجانبه، يقرأ القرآن بصوتٍ هادئ يملؤه الصفاء والراحة. كانت كلمات الله تعزي جاد وتمنحه الطمأنينة والقوة لمواجهة تحدياته.
بينما كانت آيات القرآن تتسلل إلى قلب جاد وتنعش روحه المرهقة، بدأت تحدث تغييرات مدهشة في حالته الصحية. فجأةً، شعر بنشوة غريبة تملأ جسده، ورأى أمام عينيه صوراً لاماكن خيالية ومناظر طبيعية خلابة.
كانت تلك رحلة خيالية مليئة بالألوان الزاهية والروائح العطرة، حيث تجول جاد في عوالم غير مألوفة واستكشف جمالها وسحرها. وفي لحظة ما، بينما كان يحتضن جاد هذا الشعور الجديد بالحياة والأمل، فوجئ ببهجة تمتلئ بها قلبه، وعادت الحياة إلى وجهه مجدداً. حيث تحسنت حالته النفسية.
سميح ببسمه: ان شاءالله تكون أحسن يا أبني.
جاد بأبتسامة صافيه:الحمدلله يا عم يا طيب عاوز أمشي من المخروبة دي حاسس اني بتخنق .
سميح بأبتسامة عذبه:كان نفسي تمشي معاي بس أنت لسى تعبان كل الأكل دا زينه بنفسه طابخاه علشانك.
ففرح جاد وجلس بصعوبة فاسنده سميح ووضع الطبق
أمامه وبدأ الأكل وكان مستمتع بالمذاق .
كان منصور جالسًا في غرفته المعقدة، وبين يديه كأس كوكتيل يرتشف منه ببطء، ويراقب الألوان المختلطة التي يتداخل فيها السائل بأناقة. كانت ليلة هادئة وهو يشعر بالملل الشديد الذي تسبب فيه الملل الذي لم يفارقه منذ أيام.
فجأة، خطرت فكرة مجنونة في ذهنه، قرر أن يحول هذا الليل الممل إلى ليلة مليئة بالمغامرات والتشويق. قرر أن يقوم بعمل حفلة صاخبة في منزله، بدعوة الأصدقاء والجيران، وتحويل المكان إلى مكان مليء بالألوان والضحك.
بدأ منصور بتجهيز كل ما يلزم، زين المنزل بالزينة المبهجة ووضع موسيقى معبرة عن جوهره الكوميدي والمرح. وبعد لحظات، وصل الضيوف وبدأت الحفلة بالفعل.
كانت الأجواء مليئة بالضحك والبهجة، وكانت كل الألوان تتداخل معًا بشكل ساحر.