رواية رعد الفصل الخامس عشر بقلم اسماعيل موسى
اذا اردت ان يرغب فيك الناس اكتر ابتعد عنهم، لا تفكر بطريقتهم، لا تسمح لهم ان يتوقعوك
إنتهى المارثون، كانت شروق تبحث عن رعد وسط الزحمه بعد أن ركض نحوها بعض المصورين من أجل إلتقاط صورة أو إجراء حوار صفحى مع #العداءة المجهوله
ظهر رعد اخيرآ واحتمت به شروق من عيون الناس، وقفت وراء ظهره وهمست عايزة ارجع القصر بسرعه من فضلك!
لم يرى رعد اى فرحة فى وجة شروق بل قلق قاتل
طيب اقول كلمتين ونمشى؟
لا دلوقتى من فضلك
اخترق رعد الحشود وهو لا يستطيع أن يفهم مشلكة شروق فكل شيء سار على ما يرام
داخل السياره همست شروق، امشى بسرعه يا رعد بيه عايزة ارجع القصر
كعادته التزم رعد الصمت اشعل سيجاره وقاد السيارة نحو القصر
انزلقت شروق من السياره وركضت نحو القصر بينما ظل رعد دقائق يدخن سيجارته ويفكر
لم تظهر شروق ذلك اليوم
ولا اليوم الذى بعده
وفى الصحافه الصفراء سرت الاتهامات عن الفتاه المغرورة ومدربها الغنى الوقح
ضربة حظ هكذا عبر عنها احد مدربين المنتخب الوطنى
الرياضه اخلاق
سألته المذيعه يعنى لا تنتوى ضم هذة #العداءة للمنتخب الوطنى؟
ضحك المدرب، قلت لك ضربة حظ، اتعتقدين اننى سأضم كل فتاه تركض فى الشارع لحمل اسم بلدنا؟
لم يحتج رعد لتوضيحات من شروق، تلا أخبرته بالحقيقه
باغتت شروق ظروف خاصه قبل نهاية السباق بدقيقه
ثم ظهرت شروق وكانت محرجه من رعد وتتحاشى رؤية وجهه
وكان رعد يمارس اعماله وبعد اسبوعين منحها كارنيه نادى رياضى حيث قام بتسجيلها ضمن لاعبات النادى حتى تحظى بصفة رسميه
وكان يأخذها للنادى مرتين فى الاسبوع وشروق تحافظ على تمارينها الخاصه فى منتصف الليل بأستمرار
كانت بطولة البحر المتوسط على الأبواب ورفض مديرى المتخب اختيار شروق ضمن الفريق الذى سيمثل الوطن
شعر رعد بخيبه، هولاء الحمقى يدمرون الرياضه يقتلون الأحلام من أجل الاحتفاظ باماكنهم
لكن الشروق التى لا تعرف بأمر البطولات كانت تعيش حلمها الخاص واثقه فى رعد وحسن تصرفه
لقد آلت على نفسها ان تحقق حلمها، حلم رعد الغير معلن
وكانت تقتل نفسها فى التدريبات ورعد يشعر بالحزن بعد عامين تنطلق الاولمبياد وشروق لم تشارك فى مسابقات دوليه وهو بكل حال لن يتزلل لمديرى المنتخب ولا مدربه
وكان التفكير يقتله
حتى انه فكر فى ضمها تحت علم دولة أخرى لكن الفكره بدت له مزعجه
اقنع رئيس النادى الرياضى ان تشارك شروق فى مسابقه عالميه تحت اسم النادى على حسابه الخاص
كانت أول مره تسافر فيها شروق خارج الوطن ملتصقه برعد فى كل خطوو، فى المجر حازت شروق المركز الثانى
كانت محبطة لكن رعد نبهها لا تستقزمى إنجازاتك ابدا
كم دوله شاركت فى السباق؟
كم دوله حققت مركز؟
ا
وراحت اخبار شروق تنتشر فى الوسط الرياضى وكتب عنها صحفى شريف آنها امل الوطن فى تحقيق ميداليه الومبيه
لكنه لا يفهم تعنت مدير المنتخب الذى لم يحقق اى شيء على مدار قرن
كتب الرجل ما المانع ان نمنحها فرصه؟ انه لا يمانع بفشل جديد باسم جديد طالما الفشل موجود اصلا
قبل نهاية العام تم استدعاء شروق للمنتخب الوطنى وكان عليها لأول مره ان تتحرك بمفردها دون وجود رعد
وكان مدرب المنتخب يعاملها باحتقار ويقلل من قدرتها وقيمتها
ستكونين فى فريق الاحتياط وليس اول اختيار أيضآ
وجرت مسابقه عالميه لم تشارك فيها شروق وخسر المنتخب
حصل على المركز الأخير
كان حلم شروق يقترب من الموت، لم تتحصل على النقاط المؤهلة للمشاركه فى الأولمبياد
كأن مدرب المنتخب يخرج لسانه لكل الذين انتقدوة سإضمها للمتتخب لكنها لمظم تركض ابدا
ثم فى اخر لحظه فى بطولة العالم فى صربيا المؤهله الأولمبياد امرها ان تستعد للركض
كانت أقوى مسابقه، فكل عدأت العالم وابطال اللعبه يشاركون بها، وكان المارثون مضمون للعداءات الكينيات والاثيوبيات
وكان ترتيب شروق المركز الخامس وفشلت فى الترشح للبطوله العالميه
استقبلها رعد فى المطار، وعندما لمحته هطلت الدموع من عينيها، كل ما كانت تعرفه انها فشلت، لم تحصل على المركز الأول