رواية لم تكن خطيئتي الفصل الرابع عشر14 بقلم سهام صادق

رواية لم تكن خطيئتي الفصل الرابع عشر بقلم سهام صادق

عادت لعملها مرفوعة الرأس ولكن داخلها كان شيئاً اخر... محبة المزارعين لها وعدم تصديقهم لعودتها كان كفيلاً بأن يجعل السعاده تعود لقلبها... ليس البشر كلهم ك عاصم هكذا حدثت نفسها عندما استلمت زمام عملها ثانية 

-  ايوه ياباشا... البشمهندسه رجعت الشغل... والعمال حواليها مش مصدقين رجوعها 

هاتفه احد رجاله ولم يعرف عاصم لما دق قلبه وكأن شيئاً ينقصه قد عاد.. استقل سيارته سريعاً والابتسامه تعلو شفتيه 

 - وطلع عودك ناشف يابشمهندسه 

وقف بسيارته يُطالعها وهي تقف وسط الأرض تفحص المحاصيل وتساعد المزارعين في حصاد محصول البطاطس 

تعلقت عيناه بضحكاتها لتتجمد ملامحه فقد زادتها ضحكتها جمالاً... لتضاف الي قائمه تفاصيلها لديه " خد مشوهه، أعين زرقاء، وضحكه جميله..." 

وعندما غادرت سيارته زفرت أنفاسها براحه وكان هذا حال العمال أيضاً فمغادرة عاصم تعيد لانفاسهم الحرية

******************************************

ابتسمت سميره بشاشة وهي تفتح الباب تهتف بعباراتها التي يستشيط منه منير حنقاً

-  ياالف نهار ابيض العروسه عندنا... ده انا لازم ازغرط

اتسعت عيني منير وهو يتقدم من قدر يرحب بها يضع بكفه فوق فم سميره يكممه 

 - أنتي تسكتي خالص وبلاش فضايح... ادخلي ياقدر ياحببتي

ابتسمت قدر تكتم ضحكتها رغما عنها وتضع ما تحمله من أكياس أرضاً

-  ليه يابنتي كل ده.. هو احنا غرب

تملصت سميره من كفه تلتقط أنفاسها حانقه تقترب من تلك الأكياس 

 - شايف فاكهة الناس الاغنيه...

تنهد منير بقله حيله من أفعالها يلتقط تلك الأكياس

 - ياوليه بلاش فضايح ماكلها فاكهه

لتقع عيني سميره على الشيكولاته تاركه له الفاكهة

 - ياحلاوة ياولاد ديه شيكولاته مستورده

-  أنتي ناويه علي طلاقك النهارده

رفعت قدر يداها مستسلمه

-  لا انا كده اقوم اروح...

وأشارت نحو عيناها التي نالت نصيبها  في إحدى مُشاجرتهما التي لا تنتهي... لتتطلع إليها سميره ببراءة

-  ماهو بيجر شكلى ياقدر...

 - ياسميره عدي يومك.. اومال فين جوزك ياقدر

تسأل منير فتوقفت عن الضحك تتطالع نظراتهم المتسائله

-  وراه شغل مهم... وبيعتذر منكم

-  لا شكلك عزمتي عليه عزومة نص كوم... ده انا كده ازعل

واخرج منير هاتفه من جيب بنطاله فلم تجد قدر الا الأنسحاب من أمام خالها حتى لا تشعر بالخيبه مجدداً من نظراتهم... لتهتف سميره بعدما اقتربت منه تضع اذنها فوق الهاتف

 - ايوه اتصل يامنير... قوله لو مجتش مش هندخل بيتك تاني

دفعها منير يصرخ بها بمقت

 - اروح منك فين قوليلي

*******************************************

تعلقت عيناها به وهو يتناول الطعام ويضحك مع خالها وزوجته دون تكلف.. لم تكن تظن انه سيأتي بعد اتصال خالها به... 

شعرت قليلا بالخيبه لانه رفض الدعوه منها هي ولكن تجاوزت الأمر برؤية خالها سعيداً بوجوده رغم ان خالها لم يكن يوماً يحب كريم ليس لمكانه شهاب فخالها منير لا يحب الا اولاد البلد كما يسميهم كعادته 

 - والله انت نورتنا يااستاذ شهاب 

قالتها سميره ليبتسم شهاب ببساطه واخذ يمتدح طعامها 

 - الاكل حقيقي جميل تسلم ايدك.. انا كنت هضيع عليا اكله بالجمال ده بسبب الاجتماعات 

ارتفع حاجبي قدر من حديثه فأمس كان لا يعير الدعوه اهتماماً 

 - لا اجتماعات ايه قدام اكل سوسو العسل

التقط منير كف سميره يُقبله فأسبلت سميره اهدابها.. وتلك المره ارتفعت شفتي قدر متعجبه فمنذ لحظات كانوا يتوعدون لبعضهم بمعالق الطعام 

 - مش تأكلي جوزك ياقدر.. زي ما انا بأكل خالك 

طالع منير شهاب يؤكد على حديث زوجته 

 - اوعي تكون قدر مش بتدلعك ياشهاب يابني 

ارتكزت عيني شهاب بها لتتسع عيناها 

 - لا قدر بتكسف مني 

فتشهق سميره بصوت عالي تلطم صدرها بكفها 

 - بتكسف 

******************************************

صعد خلفها بعدما استأذنت منهم لتجلب بعض الأشياء من شقتها.. أنتهز الفرصه وعلي وجهه ابتسامه لا يعلم مصدرها... ولكن تلك الجلسه العائليه اللطيفه وبالاصح كانت لذيذه وانعشته مما عانته قدر من نصائح في كيفية إسعاده 

أغلق باب الشقه خلفه لتلتف اليه بعدما تمالكت حالها بصعوبه بالأسفل 

 - وشهاب بيه بقى فضي فجأه واتكرم علينا واقبل العزومه 

مزاجه كان في أعلي مراحله ليقترب منه مبتسماً 

-  والله عزومه مكنتش تتعوض واتبسطت بيها جدا

تعلقت عيناها بذراعه وهو يُحاوطها 

 - انت بتعمل ايه

ذراعه الأخر أجاب عليها يُطاوق خصرها بتملك 

-  مش هتسمعي نصايح مرات خالك 

 - والله اسمع نصايحها... مش دول اللي رفضت تيجي العزومه وشوفتهم مش اد المقام 

ارتفع حاجبي شهاب يستنكر حديثها 

 - انا قولت كده برضوه..

حاولت تخليص جسدها من ذراعيه ولكنه ابي تركها 

-  انا مبسوط وعايز انبسط اكتر 

اتسعت عيناها ذهولاً مما يفعله... فالرجل الذي يتحدث أمامها الان لا يمت بصلة ل شهاب العزيزي الذي تعرفه 

-  هي خالتي سميره كانت حاطه حبوب هلوسه في الأكل 

التمعت عيني شهاب يقربها منه أكثر 

-  بتحلوي في عيني كل يوم ليه

سؤاله العجيب ادهشها لتقطب حاجبيها بحيرة 

 - انت غريب اوي... شويه تعاملني بتفهم وشويه بتجاهل ودلوقتي حالتك أغرب

-  مالها حالتي ياقدر

مال بوجهه فوق عنقها يداعبها بأنفاسه... لم تكد تحرك شفتيها الا وكان يحملها فوق ذراعيه متجهاً بها نحو الغرفه المفتوحه أمامه 

ولقاء اخر كانت تقضيه بين ذراعيه فلم تكن الا تلك الطريقه التي ستجعله يُحدد مشاعره نحوها... اهي زيجة العمر ام متعه ارادها ام انه فعل ذلك لمجرد جرح شيرين فلم يعد يفهم نفسه 

والكل يؤكد له ان زيجته تلك ليست الا خطأ سيدركه بعد أن يقضي متعته ويجرح شيرين وبين كل تخبطه هذا كانت هي الضائعه تسقط مفتونه به وبتفاصيله... ف شهاب العزيزي رجلاً واحداً لا يُعوض 

*******************************************

طيلة جلسته وسط ضيوفه كان غائب الذهن شارداً فيها... جاهد لنفضها من عقله الا انه كلما فعل ذلك كانت تظهر صورتها إليه وهي تتحرك خلفه مرتبكه من نظرات خالها وزوجته بعدما وقفوا يودعوهم بعد أن أخذوا يُطالعوهم بنظرات ماكره 

زفر أنفاسه بعدما انتهى هذا اللقاء اخيراً ولكن وجود شيرين أمامه في هذا المكان عكر كل شئ ليتجهم وجهه وهو يجدها تقترب منه ومن ضيوفه تصافحهم

انصرف الضيوف وكاد ان ينصرف هو أيضاً لتجذب ذراعه فتعلقت عيناه نحو قبضتها 

 - اسفه.. 

ازاحت يدها تنظر اليه برجاء

 - ممكن نتكلم شويه ياشهاب... خمس دقايق بس 

 - شيرين قولتلك مليون مره كلامنا في حدود الشغل وبس 

 - ما انا هتكلم في الشغل ياشهاب 

حدق بها للحظات زافراً أنفاسه يُشير إليها بالجلوس فأبتسمت بأتساع 

-  مش هاخد من وقتك اكتر من عشر دقايق 

 - مش كانوا خمسه بس ياشيرين 

بهتت ملامحها لهذه الدرجه لا يطيق جلوسه معها ولكن حدثت نفسها بالصبر فهى من اضاعت رجلاً مثله وهي من عليها إعادته

-  مشروع جامعه خاصه.... أتعرض علي بابا من صديق لكن انت طبعا عارف معندهوش الامكانيات انه يدخل بنسبه كبيره فيه

وعندما وجدت الاقتراح لا يروقه 

-  شهاب ده بيزنس وانت عارف بابا بيحترمك اد ايه ويقدرك... فأنسي علاقتنا وفكر كويس 

 - سبيني ادرس المشروع وبعدين اقرر 

ونهض من فوق مقعده يلتقط هاتفه ويعدل ساعة معصمه متنهداً

 - ابعتيلي أوراق المشروع وهرد عليكي... 

غادر المطعم لتقف تُطالع طيفه متنهده بحسره تتذكر ذكريات بعيده عندما كانت تأتي لهذا المطعم بصحبته وهي زوجته 

******************************************

 - أنتي لسا صاحيه ياعهد

عدلت من رقدتها تفرك عيناها الناعسه 

 - معرفتش انام غير لما ترجع... هو الفرح كان حلو 

ابتسم بأتساع وهي يتذكر تلك الفتاه الجميله التي تهاتفت عليها أعين جميع الرجال ولكنها تركت الجميع وكانت عيناها عليه هو وحده 

-  جدا 

خفق قلبها بآلم لا تعرف سببه 

 - احضرلك العشا 

ربت فوق وجنتيها مبتسماً 

 - لا انا جعان نوم... تصبحي على خير 

 - انت مش هتحكيلي عملت ايه في الفرح 

ارتفع حاجبه الأيسر يضحك على هيئتها فهى تغفو على حالها وتقف تطلب منه أن يقص عليها تفاصيل الحفل 

-  بكره ياعهد... يلا تصبحي على خير 

زمت شفتيها عابسه تسير نحو غرفتها ببجامتها الطفوليه ناسية تماماً نصائح السيده رسميه 

****************************************

تقلب شهاب في فراشه حانقاً... كان يظن انه سيجدها في غرفته تنتظره ولكن خابت آماله... ف الزوجه عادت لركنها المنعزل ولم يأتي في عقله الا انها مازالت ترفض تقاربهم ولم تتقبل زواجهم والسبب اكيد هو واحداً انها كانت امرأة عاشقه لزوجها الأول 

-  مش معقول تكون لسا بتحبه بعد اللي عمله فيها 

اتجهت عيناه نحو المرآة التي تقابل فراشه لينهض من فوقه يشعل إضاءة الغرفه متجهاً للمرآه يفحص خصلات شعره 

 - عجزت ياشهاب والشعر الأبيض بدء يزيد 

وتعلقت عيناه بشاربه يزفر انفاسه... يتذكر وسامة عزيمه السابق 

استنكر أفكاره ناهراً نفسه 

 - انا ايه اللي بفكر فيه... بقيت تقارن نفسك براجل تاني ياشهاب.. انت اه معجب ب قدر بس متوصلش لدرجة اغير من طليقها... ما انا اتجوزت قبل كده شيرين وجومانه ومغرتش ان كان في حياتهم راجل قبلي

وعندما وجد الصراع داخله يزداد اتجه نحو فراشه يغمض عينيه متمتماً

 - مجرد افتنان وكل حاجه تنتهي... بس اكيد انا مش هظلمك ياقدر

*******************************************

ابي النوم يُصاحب جفنيها تلك الليله لتغمض عينيها وتفتحهما تتنهد بحرارة 

 - انا ازاي قدرت أتجاوز كريم من حياتي... واحس ان شهاب اول راجل يلمسني

وانطفئت ابتسامتها تتعلق عيناها ب باب غرفتها 

 - ديه مجرد مشاعر مؤقته... شهاب من عالم وانتي من عالم تاني ياقدر... اسمعي كلام هناء اللي زي شهاب بيتجوزوا وبيطلقوا وقت مبيزهقوا

 - بس هو قالي انه مش هيظلمني زي كريم 

لتهتف بحسره متذكره ما عاشته مع كريم 

-  ما ياما كريم وعدك... وباعك عشان حبه القديم 

لتأتيها اجابه عقلها 

 - وشهاب برضوه هيبعني لما يخلص انتقامه من شيرين... وهكون انا مجرد محطه مرت 

تاهت بين صراع عقلها وقلبها لتسقط بعدها في عالم أحلامها المزعجه الذي لا ترى فيه الا فهمي وعاصم ينهشون بجسدها وكالعاده تجري نحو شهاب تحتمي به

******************************************

جثت فوق ركبتيها تجمع الخضار الذي تساقط من فوق القفص الذي تحمله المرأة العجوز

 - الله يكرمك يابنتي

ابتسمت ايمان ببشاشة وبعدها حاولت أن تُساعدها في رفع القفص... مرت سيارة عاصم جوارها فأبطئ سرعته يشاهد ماتفعله من مرآة سيارته

سيارته الفارهة كانت مميزه بالبلدة فلم تغفل عيناها عن معرفة صاحبها الذي فجأة دون انذار اسرع بسيارته التي احدثت صريراً استنكرته المرأة العجوز متمته 

-  هو عشان محدش عنده عربيات زيهم يزعجوا الناس الغلابه 

سارت ايمان جوارها تسعل من أثر الغبار الذي أحدثه عاصم خلفه لتتسأل المرأة

-  انتي مش من اهل البلد يابنتي مش كده 

اماءت ايمان برأسها تخبرها بهويتها 

 - انا بنت صابر الصواف 

قطبت المرأة حاجبيها تحاول أن تتذكره 

-  صابر ابن نفيسه... يااا هو رجع تاني البلد.. ده احنا سمعنا انه بقى غني ونسي البلد بلي فيها

 - انتوا ايه اللي رجعكم تاني صحيح 

تسألت العجوز لتخرج ايمان من شردوها 

 - بابا حب يرجع يعيش وسط اهله 

فتبتسم العجوز ورغماً عنها كان فضولها يأخذها ان تسألها عن سبب تشوه خدها 

 - ايه اللي حرق وشك كده يابنتي... مش تاخدي بالك من النار 

اغمضت ايمان عينيها تتحسس خدعها تتذكر تفاصيل الحادث والسياره تشتعل بها 

 - حادثه 

فتهتف المرأة بتعاطف 

-  خساره الجمال ده كله يتشوه

والآلم يرفض تركها...مهما حاولت أن تكون قويه

******************************************

طالع أدهم أوراق المشروع الذي أتت به شيرين لينظر لشهاب الجالس امامه ينتظر رأيه 

 - مشروع كبير وشكله مدروس كويس اووي... غير أن الشريك ياباني وهيدخل بنص النسبه يعني اكيد مش هيخاطر بفلوسه هنا 

 - يعنى المشروع عجبك 

عاد أدهم يطالع الأوراق ثانية يومئ برأسه 

 - مبدئياً عجبني 

 - مدام مبدئياً يبقى نبدء دراسته كويس...

واتبع حديثه وهو ينهض مُتجهاً لمقعده خلف مكتبه يفتح حاسوبه الشخصي 

 - اخبارك ايه مع عهد 

تعجب أدهم من سؤال شهاب لينهض هو الآخر من فوق مقعده 

 - بتسأل ليه 

 - عادي ياادهم سؤال واجابته واحده 

 - نفسيتها اتحسنت الحمدلله وبقت تمام

رغم أنها لم تكن الاجابه التي ينتظرها شهاب الا انه اماء برأسه يضع تركيزه نحو الملف الذي يفتحه.. 

حك أدهم رأسه ولكن سريعاً ما تذكر الأمر الذي شاهده بالمجله 

 - انت شوفت الخبر المنشور في مجلة المجتمع 

 - شوفته...انت عارف ان من ساعه ما شيرين رجعت واي لقاء ما بينا لازم ينزل خبر عن روجعنا 

 - بس دلوقتي انت متجوز... قدر ايه ظروفها

ولمعرفته البسيطه بأهتمامات قدر 

-  قدر ملهاش في الحاجات ديه... وعموماً انا لو كنت عايز شيرين كنت رجعتلها ياادهم 

فلم يجد أدهم ما يقوله فلا احد يعرف ان يصل مع شهاب لشئ او يفهم كيف يُفكر حتى مشاعره التي غلفها بأطار الجليد منذ زمن لا يتوقع ان تكون قدر اذابتها 

وسيظل شهاب كما هو يسير بمبدأ لا اهتمام الا بالعمل والنجاح 

******************************************

انهت محاضرة اللغه وكما اتفقت مع هناء ان يتقابلوا ويثرثروا قليلاً 

جلست هناء تنتظرها وهي تنظر نحو المجله التي اخذتها من إحدى زميلاتها بالعمل 

 - اتأخرت عليكي 

هتفت بها قدر بعدما التقطت أنفاسها ووضعت حقيبتها فوق الطاوله 

 - يعنى شويه...وعشان اعاقبك المشاريب عليكي 

 - عنينا ليكي ياست هناء 

 - عامله ايه ياقدر 

ضحكت قدر وهي تستمع لسؤال هناء 

 - الحمدلله 

 - بجد انتي كويسه 

اماءت برأسها ترتشف من كأس الماء الذي أمامها حتى يأتي الجرسون اليهم 

 - هو انا عشان قولتلك الاهتمام مبيطلبش... هتفضلي تسألي السؤال ده كتير 

زفرت هناء أنفاسها تمد إليها المجله مشيره لها 

 - اقري الخبر ده واتفرجي على الصوره 

***********************************************

 - بتسأل عن مين 

ارتبكت الخادمه وهي تنظر اليه تخشي غضبه كما اعتادوا منه منذ أن غادرت زوجته المنزل واحتالت عليه هي وشقيقها 

 - بتسأل عن الحج ابراهيم الله يرحمه 

رمقها حامد بقسوة والف سؤال كان يدور بعقله

 - روحي ضيفيها لحد ما اجي وراكي 

انصرفت الخادمه تجر اقدامها بخطوات سريعه من أمامه 

 - ياترى عايزه ايه وتعرف الحج منين... انت لسا هتسأل نفسك ياحامد اخرج شوفها عايزه ايه 

ارتدي البشت فوق ثيابه يخرج لتلك المرأة التي لا يعلم هويتها 

تنحنح بصوته الخشن لترفع " رحمه " عيناها نحوه وقد اجفلتها هيئته وقسوة ملامحه

الفصل الخامس عشر من هنا

تعليقات



×