رواية اسيرة قلبي الفصل الرابع عشر 14بقلم ريهام حلمى


 رواية اسيرة قلبي الفصل الرابع عشر بقلم ريهام حلمى


فى فيلا حسام الصاوى

جلست رنيم علي فراشها وهى مغتاظه بشده مما فعله معها حسن ،بينما كانت امامها صديقتها رنا التى اخذت تضحك عليها بشده عندما قصت لها ما فعله ،فنهرتها رنيم بغيظ:

_كفايه بقا ،ممكن اعرف حضرتك بتضحكى علي ايه؟!!


نظرت لها رنا ثم توقفت عن الضحك وهى ترد عليها بابتسامه:

_وانتى بعد كل اللى قولتيه ده ومش عاوزانى اضحك !!


رفعت رنيم حاجبها بعدم فهم ثم سألتها بتهكم :

_ليه ان شاء الله !!!


ردت عليها رنا بتفاخر :

_طريقتك دى ما تنفعش معاه ،نفذى كل اللى هقولهولك وانتى تكسبى !!


اومأت رنيم برأسها موافقه ،فقصت عليها رنا خطتها المحكمه للايقاع به ،وما ان انتهت حتي هتفت رنيم بصدمه :

_يا نهار اسود انتى عاوزانى اعمل كده ،ده بابا يقتلنى!!


قطبت رنا جبينها بعدم رضا من كلمتها المعتاده ،فقالت لها رنا بضيق :

_بطلى يابنتى الخوف ده ،واكبرى شويه.


صمتت رنا ثم قالت له بهمس :

_انتى متأكده بتحبيه فعلا ؟!!


فكرت رنيم قليلا ثم اومإت برأسها وردت عليها بهمس:

_ايوه انا بحبه ،هو وقف جمبى فى وقت صعب ،بس لما روحت عنده اخر مره كانت فى بنت ملزقه عنده ،ولما سألته مين دى زعقلى وطردنى!


هزت رنا رأسها ،ثم ربتت علي كتفها وهي تقول بهدوء :

_خلاص يبقى تنفذى اللى اتفقنا عليه !


اومأت رنيم لها موافقه علي ما تقوله ،فالاهم لديها الان ان تبقي معه ولا لاحد غيرها وستحقق ذلك مهما كلفها الامر.

____________

فى فيلا عاصم بتركيا ،،،،


تهللت اسارير رانيا بعد جملته تلك ،لان اخيرا ستأتيها الفرصه لتنفرد بها ،وتفعل بها ما ارادت ،بينما زاغت نظرات حلا مما بحدث حولها ،وبدت كالتائهه لا تعى شئ ،فاشتدت عليها الالم فى فكها ،فوضعت كفها على موضع الالم ،ثم اغمضت عينيها بقهر ودموعها تسبقها….


لاحظ عاصم دموعها ،والم فكها فقال بجديه :

_ ،فيه مرهم للكدمات عندك ،وكفايه عياط كل شويه ،انا مش فاضى اقعد ادادى فيكى زي الاطفال ،تصرفى بعقل شويه ،ورانا حاجات اهم .


نظرت اليه حلا بكره حقيقى ،وودت لو تقتله الان ،ولكنها عدلت عن ذلك وهي تقول بتوسل :

_ارجوك ماما وبابا وكمان اخواتى اكيد قلقانين عليا ، علي الاقل اكلمهم !!!


نفخ عاصم بنفاذ صبر ،لما لا تفهم انه يحميها من قاتل ابيه ،كان من الممكن ان يخبر والدها وهو يتصرف ،لكن بالتأكير كانوا سيصلوا لها ،اغمض عينيه لثوانى ثم فتحها مجددا وهو يقول بهدوء :

_قولتلك مش هينفع ،ولما تنفذى اللى انا عاوزه منك هرجعك لاهلك ،غير كده انسى با حلا انك تشوفى الشارع تانى!!


ابتسمت رانيا بانتصار ،فلاحظها امير وبدا منزعجا من تصرفاتها تلك ولا يعلم لماذا يحبها وهو يراها ماكره ،ولكن هو وقع في غرامها وانتهي الامر …..


ادركت حلا انه لا مفر من حصنه والحل الاخير لها ان تنفذ ما قاله لها حتى تعود لاهلها مره اخرى ،فقالت له بخفوت:

_انا موافقه اعمل اللى انت عاوزه !


تفاجأ الجميع من استسلامها السريع ،ماعدا عاصم الذى وقف بجمود ،فهو بالاساس لم يرضى ان تذهب الى هناك وتقابل مازن الصيرفى ،تنهد طويلا ثم قال بجمود:

_تمام ،وبكره لما تخفى هنكمل التدريب .


لم ترد عليه حلا وبدت كأنها آله تنفذ ما يقوله ،بينما هو اشار لرانيا لتتبعه للخارج ،بعدما خرج امير وعليا..


تبعته رانيا وهي تشعر بالانتصار ،فتحدث عاصم بجديه:

_خليكى معاها ،ومش عاوز مشاكل ولا تحاولى بس تأذيها لان لو حصل ساعتها انا مش هرحمك!!!


ابتلعت رانيا ريقها بصعوبه وهي تنظر لعينيه المظلمتين وقالت بتساؤل :

_مش حضرتك لسه قايل..اا..


قاطعها عاصم بنبره حازمه :

_انا كنت بخوفها بس ،اهتمى بيها كويس ،وتابيعها فى الاكل،حاولى تتكلمى معاها كتير احتمال تخرج من جو الحزن ده ،واهم حاجه عينك عليها ،عشان هى اكيد هتحاول تهرب.


اومأت رانيا برأسها بالايجاب ،بينما هو تركها وغادر ،فنظرت بأثره ثم تنهدت بحب ،لما لايشعر بها ،ويبادلها حبه ،ثم سريعا ما تذكرت تلك الفتاه التي ظهرت لها من عدم ،ثم نظرت لغرفتها وهي تقسم ان تريها السواد بعينه راميه كلامه عرض الحائط،هي تعرف انه لم يرحمها اذا اكتشف انها لم تنفذ كلامه ،ولكنها لم تفكر الافي حبها الذي شعرت بانها تفقده قبل ان يبدأ


دلفت الى الداخل وجدتها تضم ركتيها الي صدرها وهي تبكى كالعاده ،فنظرت اليها بحقد ،فهى حقا جميله ووجها يشع ببراءه محبوبه لمن يراها ،بالاضافه الى هدوئها ،تنهدت بغضب ثم تقدمت اليها ،قائله بخبث:

_طبعا انتي عارفه عاصم بيه امرنى بأيه !!


رفعت حلا وجهها اليها ولم تعلق ،فأكملت بخبث اكثر:

_انا قولتلك هو مش بيرحم حد ،وانا هعمل كل اللى يقولى عليه انا بصراحه مش مستغنيه عن عمرى!!!


شهقت حلا بالبكاء وهي تقول لها بألم :

_ارجوكى انتي بنت زي ساعدينى اهرب من هنا!!


جلست رانيا امامها ثم قالت لها بهمس ماكر :

_اوكى يا حلا انا هساعدك ،بس لو اتكشفتي انا…


قاطعتها حلا قائله بلهفه :

_اطمنى والله ما هقول عليكى ،بس بالله عليكى ساعدينى ،اكيد بابا وماما تعبانين ارجوكى !!


اومأت لها رانيا بخبث ثم قالت لها بجديه :

_الساعه اتنين باليل تكوني جاهزه وانا ههربك من الفيلا وبعدها انتي ابقى اتصرفى !


ابتسمت حلا لاول مره منذ ان جاءت الي هنا ،وهي تحلم بالساعه التى تخرج منها من ذلك السجن.


_________________

في منزل فرح عبد الحميد ،،،،،

جلست فرح وهي تبكى علي فراشها ،وهي تقص لسمر ما فعله معها فارس ،بينما ابتسمت سمر بسعاده بداخلها ،وقد جاءتها الفرصه علي طبق من ذهب لتتخلص منها وتفوز هي بمصطفى …


نظرت اليها فرح وهي تقول بمراره :

_انا مش عارفه اعمل ايه ،قوليلي يا سمر اتصرف ازاى وهو بيهددنى بحبس مصطفى ،وهيوقف بابا عن شغله.


ربتت سمر علي كتفها بحنان زائف وهي تقول بمكر:

_مش عارفه اقولك ايه يا فرح ،طيب هو ليه متمسك بيكى كده ،اوعي تكوني يا فرح. .اا..


قاطعتها فرح بعصبيه :

_انا ايه يا سمر بقولك خدرنى واخدني في بيته وهددنى ،انتى تعرفى عنى كده !!


لوت سمر فمها بضيق ولكنها لم تشأ ان تظهر ذلك فقالت لها بهدوء :

_انا اسفه يا فرح حقك عليا ،اصل بصراحه الموضوع ده يجنن العقل.


اومأت فرح برأسها ،بينما استأذنت هي بالرحيل ،وذهبت وهي تبتسم بسعاده لان ما تتمناه سوف يتحفف.


بينما ظلت فرح علي حالها ،حتي تعالي رنين هاتغها برقم مجهول ،فقطبت جبينها بحيره ،ولم تبالي به ،ولكن مع تكرار الاتصال ،اجابت عليه وقبل ان تقول شى هتف المتصل ببرود ولم يكن سوي فارس :

_ها فكرتى فى عرضى يا قطه ولا لسه ؟!


تهجم وجه فرح ما ان رأته هو ،فردت عليه بغضب :

_ايوه فكرت وانا مش موافقه ،لان هجوز مصطفى وبس ،واللى معاك اعمله.


هم فارس ليتحدث ولكن قامت هى بانهاء المكالمه ،جز فارس علي اسنانه من فرط عصبيته ،واقسم ان يضاعف عقابها علي فعلتها تلك ،وراح يفكر في خطته التاليه حتي تكون له رغما عنها …


بينما فرح توترت كثيرا ،اثر فعلتها وتمنت لو تخلصت منه ،ثم رن هاتفها مره اخرى ،ولكن هذه المره كان مصطفى ،فابتسمت بفرح واحابت :

_ازيك يا مصطفى.


اجابها مصطفي بهدوء :

_الحمد لله ،ازيك انتى يا فرحى؟!!


ابتسمت فرح بحب وهي تقول بخجل :

_انا كويسه ما دام انت معايا .


ابتسم مصطفي لكلماتها البسيطه ،ثم لاحظ صوتها المبحوح ،فسألها بقلق:

_مال صوتك يا فرح ،انتي كنتي بتعيطى؟!


نفت فرح برأسها وهي تقول بكذب:

_لا عادي يا مصطفي انا تعبانه بس شويه !

_تعبانه !طيب اجبلك دكتور ؟


نفت فرح مسرعه وهي تقول بخفوت :

_لا انا هبقى كويسه ،نفسى اغمض عينى والقى نفسى بقيت مراتك 


تعجب مصطفي من كلماتها وهي تتحدث بتوتر بصوتها ولكن لم يشأ ان يضيق عليها ،فلربما هي متعبه مثلما تقول ،فرد عليها بابتسامه :

_خلاص يا حبيبتي كلها يومين وتبقى حرم مصطفى زيدان.. 

_____________

فى فيلا عاصم بتركيا،،،،،


تجمع كل من عاصم وامير ورانيا حول مائده الطعام كالعاده ،وهما الان منتظرين حلا لكى تأتي وتتناول الطعام معهم. .


اراح عاصم ظهره وهو ينظر لدرج ،ويطرق بالمعلقه طرقات خفيفه ،ثم عندما نفذ صبره امر الخادمه بالذهاب اليها ،فصعدت الخادمه الدرج لتنفيذ امره ،ولكن وجدتها في طريقها…


تزلت حلا الي الاسفل وجدتهم جميعا بانتظارها ،فرفع عاصم نظره اليها وهو يقول بجديه :

_اتأخرتى كده ليه !!


ارتبكت حلا من نطراته الثاقبه عليها ؛فقالت بتلعثم :

_انا معرفش ان في ميعاد للاكل هنا !!


جلست حلا بارتباك واضح حتي انها من فرط ارتباكها ،سقط المقعد منها وهي تحاول سحبه لتجلس عليه ،فاحدث دويا في الغرفه ،وهمت حلا ان تعدل المقعد ولكن كان عاصم الاسرع منها ،حين قام بعدله لها ،ثم اشار بعينيه لها لكي تجلس ،فجلست حلا بهدوء ،بينما نظر لها عاصم بغموض ،ثم التف وعاد الي مقعده


حاد امير نظره الي عاصم الذى يأكل بجمود ،ثم قال بابتسامه :

_قوليلى صحيح يا آنسه حلا انتى فى كليه ايه!!


تنهدت حلا بضيق ثم ردت عليه بحزن:

_انا فى كليه صيدله!


اومأ لها امير بابتسامه ،بينما رفع عاصم عينيه اليها ،ثم قال بجديه :

_انا شايف ان الكدمه خفت شويه ،فجهزي عشان هتكملي تدريب النهارده!


اغتاظت حلا منه ،فهو يأمر ويقرر من نفسه ما يخصها ،فقالت بعند:

_بس انا شايفه غير كده ،وانا ادرى بنفسى ،وانا اقول ان كنت جاهزه ولا لا مش انت!!


ابتسمت رانيا بخبث ،بينما رفع عاصم حاحبيه بتعجب وهو يقول بجديه :

_اممم واضح انك رجعتى للعند تانى مش كده؟!


صمت قليلا ثم اضاف بجمود :

_ماشى يا حلا انا هسيبك النهارده ؛ لما اشوف اخرتها معاكى ايه؟!


نظرت اليه حلا بحنق ،وذكرت نفسها بانها ستهرب اليوم من سجنه فاباسمت تلقائيا عندما تذكرت والدتها والدها وانها من الممكن ان تراهم قريبا..


لاحظ عاصم ابتسامتها فتعجب من تبدل حالها اليوم ،فقال بتسأؤل :

_شايفك مبسوطه يعنى النهارده ؟!


اختفت ابتسامتها حين انتبهت لنفسها ولكن لم تمنع لسانها من قولها بحزن:

_اصل افتكرت بابا وماما!


تأثر امير بتلك الفتاه الصفيره امامه بينما لم يهتم عاصم كثيرا فرد عليها ببساطه وهو يمدغ طعامه ببرود:

_لو نفذتى كل حرف انا هقوله هتشوفيهم غير كده انسى انك اصلا تشوفى الشارع !


نظرت اليه حلا بكره واضح بعينيها فقالت بغضب :

_انا بتكلم مع مين اصلا ،لو عندك اهل كنت حسيت بيا لكن واحد مجرم زيك اكيد لا ليه اهل ولا..اا..

_اخرسيييي !


صاح به عاصم وهو يلقى المعلقه بعنف من يده ويستقيم واقفا ،فانتفضت حلا زعرا منه ولكنها ارادت ان تبين عكس ذلك ،اما امير فاتجه له بخطوه واحده حتي لا يتهور صديقه ،فهو يعرفه عندما يغضب وخاصه اذا كان الامر يتعلق بأهله.


سعدت رانيا مما حدث ،بينما نظر عاصم لحلا نظره شر ثم بخطوه واحده جذبها من مقعدها واجبرها علي الوقوف ؛وهو يصيح بها :

_كام مره اقولك قله الادب وطوله اللسان دى انا مش بحبها ،لكن انتى مصممه برضو تعصبينى ،بس دى غلطتى لان سمحتلك اصلا تخرجى من الاوضه !!


ضاقت حلا زرعا منه ،فدفعت زراعها منه وقالت هي الاخرى بعصبيه :

_ابعد ايدك دى ،واياك تلمسنى تانى لان انا بقرف من واحد زيك ،ومسيرى هعرف اهرب من هنا ،وبابا هيسجنك وساعتها بس هتعرف مين هو سيف الصاوى اللى تجرأت وخطفت بنته !!


قبض عاصم على كفه بقوه ،فصاح علي رانيا بأمر:

_رانيا خديها على اوضتها قبل ما تهور عليها.


اتجهت رنيا اليها وحاولت جذبها من زراعيها ولكن حلا رفضت وهي تجلس علي مقعدها مره اخرى ،قائله بعند طفولى :

_لا مش هطلع ورينى بقا هتعمل ايه؟!!


نظر اليها عاصم بنظره مرعبه ،فقلق امير عليها ،فحاول ان يحدثها بهدوء :

_من فضلك يا آنسه حلا اسمعي الكلام واطلعى اوضتك دلوقتى!!


ابتسمت حلا بسخريه ،علي الرغم من انها تنتفض بداخلها منه حقا ،ولكن اكملت ببرود :

_انا قولت مش هطلع ،واما اشوف وآآآآه


صرخت حلا عندما جذبها عاصم من مقعدها وبحركه سريعه لوى زراعها خلف ظهرها بقوه ،حيث اصبح ظهرها مقابلا لصدره فتهللت اسارير رانيا بفرحه شديده،فحاول امير ان يبعدها عنه ،قائلا بانزعاج :

_سيبها يا عاصم مش كده البنت هتموت في ايدك !


ضغط عاصم علي زراعها بقوه ،فصرخت حلا بهيستريه ،فهمس باذنها بهدوء مخيف :

_انا بقا اللى شايفه قدامى ان سيف الصاوى ما عرفش يربى بنته كويس ،فانا هعمل فيه معروف وهربيكى من اول وجديد يا بنت الصاوى.


دفعها عاصم بقوه عنه حتي كادت ان تسقط علي الارضيه الصلبه ،ودموعها تسبقها من فرط المها ،فاخذت تدلك زراعها بالم ،بينما هو وضع كفيه بجيب بنطاله وهو يقول بغضب :

_اعملى حسابك دى اخر مره هسمحلك تنزلى تاكلى معانا ،اكلك هيبقي فوق لوحدك ،لحد ما تتعلمى الادب كويس!


ظلت حلا علي حالها تبكى هي تستمع لكلماته ،فنظر لها بأمر حازم :

_انتى لسه واقفه ،على اوضتك يلااا!


هتف جملته بصوت رجولى جعلها تنتفض من مكانها ،فركضت الي الدرج متجهه الي غرفتها وهي لا تري امامها من كثره الدموع ،ثم ارتمت على الفراش وهي تبكى بصوت مسموع ،حتى استطاع ان يسمعه كل من عاصم وامير ،فهتف الاخير بانزعاج واضح :

_ما كنش لازم تعاملها بشكل ده يا عاصم ،مش كفايه اللى هى فيه ؟!!


زفر عاصم بغضب وهو يرد عليه بنبره جافه :

_تستاهل اللى يجرالها مادام الهانم بتعلى صوتها وتقل ادبها عليا.


هز راسه امير بنفاذ صبر وهو هم بالتحرك ناحيه الدرج ،فهتف بتساؤل :

_انت رايح فين ؟!


ابتسم امير ثم رد عليه بخبث :

_انت مش سامع بتعيط ازاى هاروح اهديها !


قطبت رانيا جبينها بدهشه ،بينما ما ان سمع عاصم جملته حتى امسكه من ياقته بقوه وهو يصيح بغضب :

_عيد اللى قولته مره تانيه يا امير وانا هريحك من الدنيا دى خالص!


كاد ان يموت امير ضحكا عليه ولكنه التزم بصمت عندما رأه وصل للاخره ،فهتف عاصم برانيا بحده :

_اطلعى قولى للهانم اللى فوق دى تخرس بدل ما اجى واكمل عليها،وانت اتفضل قدامى علي المكتب يلا..


اسرعت رانيا بالصعود الي حلا لتنفيذ امره ،بينما دفع عاصم امير بغضب باتجاه المكتب ،وهو يقول بسخريه:

_قال يطلع يهديها قال ما هو ده اللى ناقص !!


الفصل الخامس عشر من هنا

تعليقات



×