رواية اليتيمتين وهما الفصل الرابع عشر بقلم جميلة القحطانى
يا حبيبي، الشغل مش كل حاجة في الدنيا، لازم تريح دماغك شوية وتزور أماكن جديدة وتفكر في حاجات تانية غير العمل. فاقتنع يوسف بكلام صقر وقرر أخيرًا أن يأخذ إجازة ويستمتع بوقته.
بدأ يوسف بتخطيط سفرته واختار وجهة جميلة للسفر. سافر إلى مكان بعيد واستمتع بالمناظر الخلابة والثقافة المحلية الجميلة. عاد يوسف مستعيدًا ومنتعشًا إلى العمل بعد إجازته الطويلة والممتعة.
كانت قمر تستمتع بقراءة عندما دخل سامر وجلس بجانبها مباشرةً. بدأ سامر في محادثتها بشكل مُزعج، ولكن قمر لم تعبأ، لأنها كانت مشغولة بالكتاب. لكن فجأة، بدأ سامر في سحب الكتاب من يدها بقوة وصرخ في وجهها: أرجعيه لي، أنتِ لستِ كويسة!
صدمت قمر من تصرف سامر المفاجئ، ولكن قامت بتسليمه الكتاب دون أن تُقاوم. غادر سامر المكان وترك قمر تفكر في السبب وراء تصرفه العدواني. هل كان هناك سبب ما وراء ذلك؟ هل كان يعرف سامر شيئًا لا تعرفه قمر؟
فجلس مهاب على الأريكة ووضع قدم على الاخرى وينظر لها بسخرية فقال أنتِ يتيمة، معندكش أم ولا أب، حتى سمر أختك هربت وأتخلت عنك، وأنا عندي أم وأب وبيت، أنتِ فقط دخيلة، قال بصوت ملء بالازدراء.
انكمشت قمر وهي تحاول كبح دموعها، ولكن الحزن كان يغمر قلبها بكل قسوة. أمسكت بيديها بقوة، ونظرت إليه بعيون مليئة بالألم واليأس.
أنا بحاجة إلى عائلة، لكن هل هذا يعني أنك يجب أن تجعلني أشعر بالعزلة والضياع؟، سألت قمر بصوت هامس تارة وصارخ تارة أخرى ودموعها تسيل فاسرعت لغرفتها وكانت سناء سعيدة بتصرف مهاب فسمعت صوت جنى وهي تقول .
جنى:أنا مبسوطه يا مامه زواجي من عصام قرب خلاص يا مامه ح نبقى مع بعض أنا وحبيبي ياه وأخيرا.
فسمعت سخرية فراس:صغيره عقل مش عارف هو بيحب فيكِ إيه وأنتِ يا أمي عقليها بدل ما يتركها ويدور بدلها واحده عاقله فوصلته رسالة فنظر للاسم ففرح وخرج وهو يغني وركب سيارتة اللامبورغيني الفاخرة. قفز فراس ببهجة وسرعان ما وضع مفتاح السيارة ودفع زر التشغيل.
بدأت السيارة تهدر بقوة، وفراس كان يضحك ويرقص داخلها. تجاوز السيارات الأخرى بسرعة، وانطلق فراس في جولة عشوائية في شوارع المدينة. لم يكن هناك هدف محدد، كانت رحلته تجربة لحظات الحرية والمرح.
خلال رحلته، خيال فراس بدأ يستفيق ويطير بعيدا. تخيل نفسه يحلق في السماء مع الطيور، أو يجتاز البحار على متن قارب شراعي. كانت هذه ؟