رواية أحببتك حتى الضياع الفصل الرابع عشر بقلم امل الهلاوى
كان خالد فى حاله من التخبط لايعلم مايقول فى مثل ذلك الموقف مئة فكره طرئت على خاطره الى ان استجمع نفسه قائلا:يعنى ايه مش فاهم اى حاجه تقصدى ايه
فرح بتلعثم:يعنى ربنا راد انى ابقى ليك انت وبس ياحبيبى
خالد:بهدوء وفهمينى فيه ايه بالظبط
فرح بتوتر لتلك الذكريات السيئه لها مع ايهاب:ايهاب يعنى ايهاب اصله ماكنش ايهاب كان ا ا
خالد:اهدى كده وفهمينى ايهاب كان ايه
فرح بخجل:اصل ايهاب كان عاجز افهم بقى
خالد وهو ينظر اليها بصدمه:ولما هو كان عاجز فضلتى معاه ست سنين ليه يافرح فهمينى
تجمعت كل ذكرياتها الاليمه امام عينها من حبس ايهاب لها وتحركها مع الحراسه وضربه لها المبرح ايام طويله كان تحتجز فى المشافى بدون رفيق حتى تشفى مما كان يسببه لها لقد أدى ذلك الى شروخ نفسيه فى نفسها فجأه وجدها خالد تهز رأسها بتوتر شديد وتبكى وتقول صارخه:مش عاوزه اتكلم فى الموضوع ده ارجوك اقفل على الموضوع ده مش عاوزه اجيب سيرته لو سمحت
احتضنها خالد بحب الى صدره قائلا:خلاص اهدى اتنفسى عادى انا معاكى اهو
استكانت فرح فى أحضان حبيبها الى ان غفت فى سبات عميق اما خالد لم يأتيه النوم أفكار تأتى به هنا وهناك يريد ان يعلم كل شئ حدث لها هل يمكن ان تكون استمرت ستة سنوات مع ايهاب لاجل امواله حدث نفسه بذلك من الطبيعى ان تكون استمرت لاجل المال فقط ماذا يجبر امراه ان تعيش مع رجل عاجز تلك المده ولكن لايعلم خالد انه يوجد عشرات النساء فى مثل ذلك الوضع ومستمرون فى حياتهم لاسباب كثيره منها الحب والخوف والتهديد والاهل نفسهم
لاينكر انه سعيد انها ملك له فقط ولم يمسها رجل غيره لاينكر ايضا تلك السعاده التى سيطرت عليه وهو معها احساس رهيب من السعاده والمتعه لوجود لحظات حميمه بينه وبينها ولكن هل تنسيه تلك اللحظات انتقامه منها هل ينسى الحب الانتقام ولكن كيف وهى فى نظره مجرد صائدة ثروات تبحث عن المال وتذهب اليه وتوافق عليه
............................
استيقظت فرح فى الصباح لم ترى خالد بجوارها ذهبت الى الخارج وجدته نائم على الاريكه تعجبت من الوضع ولكنها ذهبت تحممت وارتدت قميص قطنى رمادى اللون رغم بساطته الا انه يبرز مفاتنها بدقه واطلقت شعرها على ظهرها وتعطرت بعطر رائع جذاب أخذت أخذت ورده حمراء من الحديقه وذهبت اليه لتوقظه
فرح وهى تمرر الورده على وجه خالد:خالد ديدو قوم ياحبيبى بقى
خالد وهو يحاول ان يفتح عينيه من أثر الضوء:عاوز انام كمان شويه سيبنى
فرح وهى تقبله فى جميع انحاء وجهه:قوم ياكسلان انا اصلا زعلانه منك
وهنا امتنعت فرح عن تقبيله
خالد متبرما:ماانتى كنتى حلوه قلبتى ليه وبعدين ايه القمر ده
فرح بطريقه طفوليه: لا انا زعلانه عشان حبيبى نام بعيد عنى وسابنى فى الاوضه لوحدى يبقى ازعل ولا لاء
هل يخبرها خالد انه لايحب ان يتشارك الفراش مع احد ولكن طلتها الجميله حركاتها الطفوليه عطرها الذى يكاد يجزم انه اخترق كيانه جعلته يصمت بل ويعتذر ايضا ولشئ اخر فى نفسه هو اكمال خطته التى رسمها على النحو الذى رسمه
خالد:ماجاليش نوم والله وخرجت قعدت بره ونمت من غير مااحس
فرح:ماعدتش تتكرر تانى مفهموم
خالد بمداعبه لها ويحاول تقبيلها:مفهوم يافندم
فرح:قوم بقى احضر لك الفطار على ماتاخد دش
خالد:لا اجلى الفطار شويه عاوز اتكلم معاكى
فرح:فيه ايه قلقتنى
خالد:فرح طبعا انا فرحان جدا انى اول رجل يلمسك ومبسوط من ده كان نفسى اعرف تفاصيل عن المرحله دى فى حياتك بس انتى رفضتى تحكى وانا احترمت ده
فرح:انا مبسوطه عشان انت مبسوط ياخالد ده لوحده كفايه
لم يتحدث خالد كان ينظر اليها فقط يفكر كيف تستطيع ان تخدعه الى تلك الدرجه وتتحدث بهذا الوجه البرئ من يراها يصدقها على الفور
فرح:خالد بتبص لى كده ليه خالد
خالد:ها لا ولا حاجه تعالى ندخل اوضتنا
فرح:والفطار
خالد وهو يجذبها الى غرفتهم يتأجل يافروحه
ايام جميله كانت تمر عليهم نوى خالد ان ينسى مؤقتا ماحدث الى ان يحدث الذى ينتظره وتحمل فرح بطفل منه ووقتها سوف يخبرها بكل شئ كان خالد يتعامل معها كأنه بالفعل اول مره يتزوج كان لايفارقها قط كانت فرح احيانا تشعر بغرابه فى تصرفاته مثل ان ينظر اليها مطولا فى صمت يكون قريب منها وفجأه يبتعد ويوليها ظهره أشياء كثيره كانت تتعجب منها ولكنها كانت تمضيها
مضى شهر عليهم كان خالد يذهب الى مى يومى الخميس والجمعه فقط باتفاق معها حتى لاتشك فرح فى شئ
..........................................
فى فيلا خالد
عليه:يابنت الموكوسه سايباه شهر عندها
مى:امال هاتحمل ازاى لاسلكى ياماما
عليه:انتى مصدقه حوار انه بيكرهها ده يابت فوقى
مى:انتى عارفه خالد وعارفه انه مش بيكدب وعارفه دى اكتر واحده تنفع للمهمه دى لانى هاعرف اخد منها العيل من غير اعتراض منه
عليه:انتى يابت كدبتى الكدبه وصدقتيها ولا ايه افرضى عرف بالمدفون ياختى
مى بسخريه:اديكى قلتى مدفون يعنى مات واللى مات مش بيرجع والسر ده اللى عارفه ابوها بس ومات والسر ادفن معاه انتى ناسيه ابوها خلاها تعمل ايه فيه فى حفلة خطوبتها دى ذلته
عليه:تخطيطك يااروبه
مى:كنت لازم اخطط لحاجه اخليه يكرهها للابد هى شكلها بت خوافه وجبانه لانها سمعت كلام ابوها
عليه:مااى واحده مكانها هاتعمل كده
مى:لو انا كنت دافعت عن حبى
عليه:طب دافعى يااختى ليروح منك والبت تبلفه
مى:ماتقلقيش مجرد ماتحمل انا بنفسى هاروح لها وهاظبطها بس تحمل
عليه:ولما يعرف انك رحتى لها تفتكرى هايسكت
مى :هايسكت هاطلع له دور الست المكسورة اللى جوزها اتجوز عليها وهى ياعينى رضت واتكسرت لازم ادمر علاقتهم ويطلقوا واخد العيل منها عرفتى ليه انا وافقت على دى بالذات لانها ماتعرفش انه متجوز طبعا هاتتصدم اصبرى بس انتى واتفرجى
................................
بعد مرور شهر
كان خالد قد تأهب للذهاب الى عمله فهو منقطع عن عمله منذ شهر تقريبا استيقظ مبكرا وارتدى ملابسه وذهب الى عمله دون ان يوقظ فرح
استيقظت فرح فى وقت متأخر كانت تشعر بدوار وحالة وخم مسيطره عليها تريد ان تنام مرة اخرى كما ان عادتها الشهريه قد تأخرت ظلت تفكر هل يمكن ان تكون حامل ولكن هل بهذه السرعه طلبت أقرب صيدليه وطلبت منها شريط اختبار حمل وبالفعل قامت بعمل الشريط نظرت فرح الى النتيجه بأعين متسعه واضعه يدها على بطنها قائله
-اللهم الف حمد وشكر ليك يارب اخيرا هاكون ام وافرح زى كل الناس ياحبيبى ياخالد هاتفرح اوى لما تعرف
امسكت هاتفها وطلبت خالد
على الهاتف
خالد:لسه قايمه من النوم
فرح :خالد تعالى حالا
خالد بتوتر:فيه ايه مالك يافرح
فرح:خالد تعالى عندى ليك حاجه هاتفرحك
خالد:طيب قولى لانى عندى شغل كتير
فرح:مش هاينفع فى التليفون
خالد:طيب هاجى اهو بس مش هاقعد كتير تمام
فرح :تمام بس تعالى
اغلقت فرح مع خالد الهاتف وماهى الا نصف ساعه حتى أتى
خالد:ايه ياستى جبتينى ليه على ملى وشى
فرح وهى تقبله من وجنته وامسكت يده ووضعتها على بطنها:مبروك حبيبى هايبقى اب
الحق يقال ان الصدمه الجمته ولم يدرك مايقول مشاعر مختلطه من الحزن والفرح بحملها يعنى انتهاء الحلم الجميل الذى كان يعيشه معها نزع خالد يده من على بطنها
خالد بجمود:انتى عرفتى منين
فرح بدهشه من رد فعله:جبت اختبار حمل وطلع ايجابى انت مش فرحان ولا ايه
خالد بتنهيده:طبعا فرحان دى امنية حياتى انى اكون اب
فرح:امال ايه رد فعلك ده
خال بصوت عالى الى حد ما:ايه يافرح هانم عاوزانى ارقص ان جلالة الملكه حامل
فرح والدموع تتحجر فى عينيها آبيه ان تنزل:خالد انت بتكلمنى بجد كده ليه
خالد:انا هامشى لان ورايا شغل وممكن ماجيش النهارده هابات عند ماما هما فاهمين انى كنت مسافر فى شغل
كانت فرح تنظر له بصدمه ولا تتحدث هل هذه هى الطريقه التى يستقبل بها خبر حملها منه ماهذا الذى يحدث
خالد:ايه مش هاتردى بقولك ماشى
فرح وهى تمسك يده:حبيبى فيه حاجه مضايقاك فى الشغل
خالد وهو يبعد يدها عنه:انتى ليه مصممه ان فيه حاجه
فرح:هاتعرف اهلك امته بخبر جوازنا
خالد:لازم يعرفوا طبعا انا هاتكلم معاهم النهارده
فرح:طيب خليك معايا النهارده
خالد:مش هاينفع وانتى عارفه انا هاجى بكره وفيه كلام كتير
لازم نتكلم فيه عاوزه اى حاجه منى ولا امشى
لم تجيبه فرح
خالد:سلام
لم تكن ابدا تلك الطريقه التى كانت تود ان يستقبل بها خبر حملها كانت تتوقع ان يحملها ويدور بها فرحا بهذا الخبر ماهذا الذى يحدث كانت تتوقع ان خبر حملها سوف يفتح لها ابواب السعاده ولكن هل تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن؟