رواية ندم لا يفيد الفصل الرابع عشر 14 بقلم أماني سيد






 رواية ندم لا يفيد الفصل الرابع عشر 14 بقلم أماني سيد

أتصل عزيز بهاديه واخبرها إنه يود رؤيتها وافقت فوراً هاديه وقد ظنت أن والده ضغط عليه ليعود لها 

وبعد ذلك طلب من مها وضع جميع القضايا بلا استثناء داخل المكتبه الموجودة بمكتبه بترتيب حروف العملاء الابجديه واعطاها مهله ساعه لتنتهى من الترتيب وبالفعل اخذت مها القضايا القديمه من المحامين المتواجدين بالمكتب واعادتها بمكانها 

مرت ساعه وقد انتهت بالفعل من عملها ولم يتبقى لها شئ سوى إستقبال العملاء 

أمر عزيز جميع من بالمكتب بعدم اخذ او إعطاء مها اى اوراق قضايا أخرى 

عند الضهر أتت فتاه لمقابله عزيز وطلب منها عزيز الانتظار لمده ساعتين ووافقت الفتاه على طلبه 

بعد مرور بضع من الوقت أتت هاديه وقابلت مها 

ـ ها ايه الاخبار رحيل مشيت 

ـ لأ بس من سلعت ماجت انهارده مخرجتش من مكتبها خالص 

ـ غريبه انا كنت فاكراها هتمشى خالص يمك بتلم حاجتها عشان كده مخرجتش من المكتب 

ـ جايز لأن ولا مره استاذ عزيز طلب حتى يقابلها 

ـ طيب انا دخلاله 

دلفت هاديه لغرفه عزيز الذى لأول مرة يستقبلها بإبتسامه عريضه 

ـ اتأخرتى ليه كده انا مستنيكى من بدرى 

ـ إيه ده بجد

ـ أيوه طبعاً عامله ايه يا هاديه 

ـ بخير يا حبيبي انا مبسوطه أوى انك طلبت تقابلنى بس يارب المره دى تكون مختلفه 

ـ لأ ماتقلقيش المره دى مختلفه كتير وبصراحه من أول يوم رجعنا لبعض فيه وانا نفسى تحصل 

اذدادت ابتسامه عاديه اتساع 😂😂

بجد يعنى انهارده هنهى أى خلاف خالص 

ـ طبعاً اصبرى انهارده هننهى كل حاجه ماتقلقيش ثم أرسل رسالة لرحيل يستدعيها لتأتى لمكتبه وبعدها أرسل رسالة لمها 

دلفت رحيل مكتب عزيز فنظرت لها هاديه بتعالى 

طلب عزيز من رحيل الجلوس على الكرسى الذى يقف أمامه فوافقت رحيل وظلت هاديه واقفه ثم دلفت بعدها مها جاءت هاديه لتجلس لكن أوقفها صوت عزيز 

ـ هتعظى ليه بس يا هاديه مافيش وقت للقعاد الموضوع كلمتين بس وعايز اقولهملك قدام رحيل ومها 

عارفه يا هاديه من أول ماوفقت انى ارجعلك وانا مستنيلك غلطه وعارف وواثق كويس جداً إنك هتغلطى 

بس بصراحه مكنتش متخيل إنك هتغلطى بالسرعه دى 

ـ أنا معملتش حاجه 

ـ فعلاً 

وانتى يا مها كمان معملتيش وساعدتيها وحطيتى مخدر فى القهوه عشان ننام 

وطبعاً ده بأوامر من هاديه صحيح هو انا مديرك ولا هى 

ـ أنا اسفه أنا وكادت أن تكمل امانى سيد 

ـ كلامك لا هيوظى ولا هيجيب انتى مرفوده 

ثم استدعى الموظفه الجديده وأشار لها على مها 

ـ انسه وفاء هتروحى دلوقتي تستلمى مكان مها وتفتشيها تفتيش ذاتى قبل ماتمشى عشان تتاكدى انها مخدتش حاجه كده ولا كده من المكتب 

خرجت مها من المكتب وهى تبكى ويشغل بالها ماذا ستخبر حجازى عندما يعلم بطردها 

نظرت له هاديه بوداعه 

ـ أنا مش عارفه انت بتتكلم عن ايه او واصلك ايه بس واضح إن فى حد موقع بنا 

ـ هاديه انتى اديتى مها ايه امبارح تحطوهولى فى القهوه 

ـ ولا حاجه 

ـ هاديه. قالها عزيز بصوت مرتفع 

ـ أنا مش غبى ولا عيل صغير تخيل عليه لعبه هبله زى دى وقام بتشغيل فديو وقت اعطاءها لمها الدواء ووقت إخراج الانسيال من حقيبتها وفديو اخر لمها وهى تضع ذلك الدواء في القهوه 

ـ عارفه أنا كان ممكن اقاضيكوا انتوا الاتنين وخصوصاً مها لكن انتوا اقل من سعر قلم الحبر اللى هكتب بيه الدعوى 

لم تجد هاديه ما تقوله او تدافع به عن نفسها فقررت ان تبرر موقفها كالعاده مع بعض الدموع 

ـ عزيز طيب لو سمحت تعالى نتكلم لوحدنا واقولك انا عملت كده ليه 

ـ لأ كلامك معايا خلص واتفضلى اطلعى بره بدل ما انادى الامن يخرجك 


ـ عزيز اعمل حتى حساب العشره اللى كانت بينا 

ـ انا عشان عامل حساب العشره بقولك اطلعى بره لو مكنتش عامل حسابها كنت طردتك قدام الموظفين بعد ماعرفتك قيمتك  










انا اكتفيت بطرد مها فقط عشان الشوشره وعشان سيرتك ماتجيش فى الموضوع وده مش عشانك لتخسبى انى عاملك قيمه ولا حاجه ده عشان خاطر والدك ووالدتك اللى كانت فى يوم صديقه لوالدتى 

كانت رحيل تجلس وتشاهد مايحدث امامها دون تعليق وبداخلها سؤال ماذا فعلت هى ليبغضها الجميع هكذا ماذا فعلت هى لتلك المرأة حتى تفعل معها هكذا وهل لذلك السبب اتخذ والد عزيز موفف منها دون أن يتعامل معها 

فاقت من شرودها على صوت خروج هاديه من المكتب وهى تبكى 

جلس عزيز فى المقعد المقابل لها ليتحدث معها بطريقة أكثر وديه 

ـ مالك را رحيل 

ـ هو انا عملتلهم ايه للدرجه دى انا وحشه عشان الناس تكر*هنى كده من غير سبب 

ـ لا للدرجه دى انتى ناجحه ومميزه عشان يغيروا منك 

انتى لو مكنتيش ناجحه ومميزه مكنوش غاروا منك أصلا وحاولوا يأذوكى 

نظر لها عزيز فى عينيها بتركيز ثم أمرها أن تنظر له 

ـ بصيلى يا رحيل وركزى كويس جدا في كلامى 

نظرت لو رحيل فى عينه بتركيز 

ـ إنتى مميزه جداً وناجحه جداً واللى حواليكى عارفين ده مش كل الناس بتحب تشوف حد احسن منها عشان كده ماسبوكيش فى حالك هما أقل بكتير أوى انك حتى تكرمشى بين عيونك بسببهم عيونك دى نفسها ماينفعش تشوف الاشكال دى انتى اعلى منهم بكتير

فاق عزيز لحديثه معها ثم تحمحم وجلس لمقعده مره اخرى فتحدثت رحيل 

ـ عشان كده بباك كان واخد موقف منى 

ـ بابا راجل زكى ومش عايزك تزعلى او تحطى فى دماغك حاجه وانا امبارح حكيتله الحقيقة كلها 

ـ انا بشكرك جدا جدا يا دكتور ومبسوطه انى تلميذه تحت دكتور ذو قيمه كبيره زيك 

ـ انا اللى محظوظ يا رحيل إنك بتدربى معايا الكاتبه امانى سيد 

شعرت رحيل بارتباك من حديث عزيز فهو ولأول مره يتحدث معها بتلك الاريحيه 


انتهت رحيل من الحديث مع عزيز ودلفت لمكتبها تفكر كيف استطاع فى نفس الوقت أن يكون بشخصيتين 

كان عني*ف مع مها وهاديه وكان صوته يملأ أرجاء المكتب وبعدها بلحظات قليله كان يعزز ثقتها بنفسها كيف لمثله أن لا يحب 

وجوده بقربها أصبح خطر عليها كيف سترتبط وتعيش حياتها وهى لا ترى رجل غيره كيف يملأ عينيها رجل غيره 

اصبح عزيز لا إراديا يتوغل داخل قلبها وعقلها فكل قضيه تدرسها دائما تفكر كيف سيفكر عزيز دائما ما تضع مقارنات بينه وبين غيره من الرجال ولكن كفت عزيز هى من تربح فى الأخير 

قررت رحيل أن تحاول التحكم بمشاعرها فمن مثله اذا ارتبط سيرتبط بفتاه ليس بها عيوب 


             ********

خرجت مها من المكتب وهى تبكى على عملها الذى خسرته لدى عزيز بسبب هاديه 

قامت بالاتصال بهاديه والمشاجره معها وانتهت تلك المكالمه بعمل هاديه بلوم لمها 

ظلت مها تجلس تفكر كيف تبرر لحجازى سبب تركها للعمل إلى أن أتت ببالها فكره 

قامت مها بالاتصال بحجازى وطلبت منه أن يقابلها لسبب مهم وكانت تتحدث وهى تبكى 

ذهب لها حجازى مسرعاً وأخذها وجلسوا فى إحدى الحدائق العامه واشترى لها أحد المشروبات الغازيه 

ـ مالك يا مها فى ايه خضتينى 

ـ أنا سبت الشغل يا حجازى

ـ ليه حصل ايه 

ـ حصل ان طليقتك وبنت عمك مش سيبانى فى حالى طول الوقت يتعمل فيا مقالب بتخبى ملفات وتقول لعزيز كلام انا مقولتوش وهو بيصدقها 

ـ بيصدقها إزاى يعنى هو مش فيه كاميرات 

ـ ده انت طيب أوى هو انت متعرفش 

تذكرت حديث عزيز مع رحيل بهدوء وكيف جعلها تجلس كلاميره وهو ياخذ حقها منها ومن هاديه دون ادنى مجهود من رحيل ثم تحدثت بغل 

ـ فيه ان طليقتك سابتك عشان فى علاقه بينها وبين عزيز 

ـ إنتى بتقولى ايه 

ـ بقول الحقيقه هو أنت مشوفتش فى المستشفى عمل ايه معاك لما حاولت تقربلها كان هيكلك عايزه اقولك أن كل اللى فى المكتب بيتكلموا عليهم 

ـ لا لا لا اكيد في حاجه غلط وهو عزيز هيعمل علاقه مع واحده زى رحيل دى ليه 

ـ مهو ده اللى هيحننى لا شكل ولا منظر بهدوم الرجاله اللى بتلبسها دى 

ـ إنتى متأكدة من كلامك ده 

ـ بدليل أنى اطردت شوف بقالى كام سنه شغاله فى المكتب لكن أول مارتبطنا انا وانت مكملتش واهو ادينى اطردت من شغلى 

تذكر حجازى يوم أن قابلها أثناء صعودها وكيف كانت ترتدى ذلك الفستان هل هى حقا طلبت الانفصال عنه للارتباط بعزيز عليه أن يواجهها و سوف يكون له رد فعل اذا ثبت حديث مها 

               الفصل الخامس عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 


تعليقات



×