رواية حلا العشق الفصل الثالث عشر13 بقلم ريهام حلمى


  رواية حلا العشق الفصل الثالث عشر بقلم ريهام حلمى


في المشفي 
بعد مرور ساعتين من اهتياج فارس تحسن الوضع بعدما فعل عمار والطبيب اللازم معه ،بينما اسنده حسن علي الفراش بعدما هاتفه شريف وقص له ما حدث مع ابن عمه ،فقال له حسن بقلق:
_فارس انت الايام دي وضعك مش كويس قولي ايه اللي مضايقك؟!!

مسح فارس علي وجهه ثم رد عليه متصنعا القوه:
_انا كويس يا حسن بس شويه ارهاق من الشغل انت عارف طبيعه شغلي بيحتاج لمجهود.

اومأ حسن بدون اقتناع ثم تذكر امر ما وقال باسف:
_يا خبر انا نسيت البنت بره،عاجبك كده؟

قطب فارس جبينه بعدم فهم ثم سأله بحيره:
_بنت مين ؟!!

رد عليه حسن وهو يتجه ليفتح لها :
_فرح .

ما ان نطق حسن اسمها حتي تغيرت ملامح فارس للقسوه الشديده ،كيف تأتي الي هنا وهل رأته للمره الثانيه بحالته تلك ،عند تفكيره بالامر كاد يحطم ما حوله من اثر غضبه ..

دلفت فرح ااي الداخل بخطوات مرتبكه وهي تفرك يدها بتوتر ،فماذا تفعل مضطره اسفه ان تنتظره ليستيقظ بعدما اصرت عليها صديقتها بالمكوث الي جانبه غير عالمه بحقيقه زواجها بينما جاء والد صديقتها ليكمل هو بدلا عنها ،بينما عندما وجدها حسن مرتبكه فقال لها بود:
_اتفضلي اقعدي يا فرح واقفه ليه ؟دا حسن اول ما عرف انك هنا ما بطلش سؤال عليكي .

نظر له فارس بتعجب فهو لا يعلم من الاساس انها هنا بينما اراد حسن ان يقربهما من بعضهم فعندما علم فارس مقصده نظر له بغيظ ،فاراد حسن ان يستفزه اكثر قائلا بتحدي:
_مش كده يا فارس .

ابتسم له فارس بسخافه قائلا بغيظ :
_كده يا حسن .

نظرت اليه فرح بكره وتمنت ان لو تمحي عنه تلك الابتسامه السخيفه ،بينما عندما طال صمتهما قال فارس بتهكم :
_هتفضلي واقفه كتير ما قلنا ازفتي اقعدي .

نظرت اليه فرح بزهول بينما حك حسن مؤخره رأسه بحرج قائلا بهمس:
_الله يخربيتك نيلت الدنيا .

ارتبك حسن ثم قال بمسرعا :
_انا هروح اجبلكم حاجه تشربوها ،عن اذنكم.

خرج حسن مسرعا وهو يشتم بصديقه المتسرع بينما نظرت فرح اليه باستخقار ،فقال فارس بسخريه :
_بصي علي قدك يا قطه .

اقتربت فرح منه ببطئ وهي تحرج شيئا ما من حقيبتها حتي احرجته هي مازالت تقترب منه بينما تراجع فارس بقدر الامكان للخلف بقلق هامسا لنفسه :
_هتعمل ايه دي؟!!

قربت فرح مبرد اظافرها من رقبه فارس قائله بشراسه :
_انت عارف انك همجي وبارد ومستفز و اناني ومش عندك احساس .

نظر لها فارس الي عينيها التي يقع اسيره في بحر ظلامها في كل مره تقترب منه ثم بحركه سريعه كان يمسك معصمها جاذبا اياها من خصرها حتي رفعها فوق الفراش ،لاصقا ظهرها بصدره ثم همس بخفوت:
_لأ معرفش ،بس تصدقي انك بتحلوي زياده لم تبقي شرسه مع اني دايما بحب الستات الضعيفه بس هعملك انتي استثناء .

حاولت فرح الافلات منه ولكنه كان محكم الامساك به فهتفت بغضب:
_ابعد عني .

زاد فارس من قبضته علي خصرها ثم ادار اليه حتي اصبح وجهها مقابل وجهه مباشره ولم يعد يفصلهما شئ ،وتلقائيا انزل بصره الي شفتيها ثم اقترب منها عازمه علي تقبيلها ولكن دفعته بصدره باقوي مالديها ،ثم نزلت من الفراش قائله بغضب :
_انت وقح وقليل الادب.

رفع فارس حاجبيه بغضب ثم نزل هو الاخر واخذ يقترب منها وهي تتراجع للخلف حتي اصتدمت بالحائط خلفها بينما هو ظل يقترب منها حتي حاصرها بين زراعيه ثم قال بشراسه :
_انا علي اخري النهارده فلمي لسانك ده احسنلك .

زمت فرح شفتيها بغضب اكثر وكادت ان تبعد عنه لكنه لم يسمح لها ثم اكمل بنفس النبره :
_واللي شوفتيه النهارده ده تمسحيه من ذاكرتك نهائي واوعي تفتكري عشان تعبت شويه ابقي ضعيف لا انا قوي اوي ومش هسمح لحد يستضعفني تاني فاهمه ولا لأ.

ابتلعت فرح ريقها بخوف من نبرته واهتزت حدقتيها بعدم فهم لما يقوله ،وما الذي يهذي به فهل اذا مرض اي شخص يصبح ضعيف ،ولكنها كالعاده لم تهتم لما يقوله ..

فركت فرح يدها بتوتر ثم خرج صوتها مرتبكا بعض الشئ:
_انا عاوزه امشي امتحاناتي فاضل عليها اسبوع ومش عاوزه اضيع وقت اكتر من كده.

ظل فارس ناظر الي عينيها قليلا ثم ابتعد عنها ثم اومأ براسه قائلا بضيق:
_استني هوصلك .

……………………………….
بينما علي الجانب الاخر كان حسن يشكر الطبيب عمار بعد مساعده فارس له كما ابدي اعتذاره له لانه طلب منه ان يختفي بعدما يستيقظ فارس بعدما عرف حسن سبب انفعاله ..

عقد عمار زراعيه امام صدره ثم قال بتساؤل:
_طيب هو ليه كان بيردد اسم عمار طول ما هو نايم وكأنه كان خايف من حاجه زي ما يكون بيصارع شخص هو مش قادر عليه.

رد عليه حسن بجديه :
_فارس كان متعلق جدا بعمار استمر معاه لتلاته اعدادي بس فجأه عمار اختفي او مات مفيش حد يعرف ،انا اللي صاحبه وابن عمه ما قاليش لغايه دلوقتي حصل ايه مع عمار .

اومأ عمار برأسه ثم سأله مجددا :
_طيب مراته ليه بتتصرف كده ،اسف اني بدخل في حاجات شخصيه بس عندي رغبه شديده اني ساعده .

تنهد حسن بحزن ثم اجاب بجديه :
_للاسف فرح مراته بالغصب ،فارس اجبرها علي الجواز منه ،اما بالنسبه لفارس ما اعتقدش انه يوافق يخضع للعلاج النفسي تاني صعب جدا .

اقترب عمار منه ثم رد عليه بهدوء:
_مفيش حاجه صعبه يا دكتور ايدك في ايدي واحنا هنقدر نساعده ،ها معايا.

مد كفه عمار اليه اليه فنظر حسن تاي يده ثم صافحه قائلا بابتسامه :
_معاك طبعا يا دكتور.

ابتسم عمار ببشاشه عازما علي .البدء معه حتي يتعافي تماما 
______________
في مخزن سيف الصاوى،،،،
بعدما القي ادم قنبلته الي سيف صر سرعلي اسنانه بينما حرك مازن يده بشده محاولا التحرر من قيده بماذا يهذي ذلك الحقير كيف يكون زوجها وهي لم تصرح بذلك له ولا حتي لوالدها .

اقترب سيف منه ثم وجه لكمه الي بطنه مباشره قائلا بغضب:
_اخرس يا ****ده لا يمكن يحصل ابدا .

تألم ادم من لكمته ولكن بالطبع لم يظهر ذلك امامه وظل علي بروده وهو يقول باستفزاز:
_لا حصل هي بنتك المصون تعلمت تكدب عليك ولا ايه ؟

اغتاظ سيف منه وهم ان يوجه له لكمه اخري فهتف امير مسرعا :
_كفايه يا بشمهندس مفيش حاجه من اللي بيقولها صح هو بيستفزك بس صدقني.

نظر اليه ادم بغضب بينما حذره امير الا يتحدث مره اخري ،اقترب سيف من ادم ثم قال بهدوء مرعب:
_والله لاندمك يا ***واياك تفتكر عشان سامي يبقا صاحبي انا هرحمك لا انسي ،انت اتعديت حدودك اوي وجه الوقت عشان اصفي حسابك معايا.

ابتسم له ادم بسخريه ثم هتف ببرود:
_اعمل اللي انت عاوزه بس بنتك هتفضل تحت ايدي طول عمرها ،اوعدك بكده.

ابتعد سبف عنه ثم اشار لرجاله ان يبدئوا عملهم ،ثم جلس سيف علي مقعد بالغرفه واضعا قدمه علي الاخري مشاهدا ما يحدث ثم قال بابتسامه:
_ابدأو الاول بفقره الكهربا خلي الشباب يفوقوا شويه واتوصي بده علي الاخر .

اشار سيف الي ادم فاقتربوا الرحال منهم بعدما جهزوا صواعق الكهرباء ثم بدوأ بتعذيبهم بالكهرباء ،كان مازن وامير يتأوهوا بشده ،بينما صر ادم علي اسنانه رافضا ان تخرج صوت اهاته له حتي لا يدعه يشعر بالانتصار.
______________
في فيلا حسام الصاوي،،،،

فركت رنيم يدها بغضب وهي تكاد تنفجر من الغيظ كيف لم يأتي بعدما وعدها ،نظرت الي هيئتها في المرآه فقد تأنقت للغايه وتركت دروسها منتظره اياه وبالاخير يخلف وعده ،ولكن وضعت الحق عليها هي من صدقته واظنت انه تأثر بدموعها ..

جلست رنيم علي الفراش واضعه كفيها علي وجنتيها تبكي بخفوت من شده غضبها ،ظلت رنيم علي حالها بضع دقائق ثم اتخذت قرارها فيما ستفعله ولا مجال للتراجع ،نزلت الي الاسفل حيث والديها وجدتهم يضحكون ويمرحون سويا غير عابئين بها ولا بماشعرها وما تريده هي.

انتبه حسام لها ثم قال بابتسامه :
_ايه يا حبيبتي انتي لسه ما نمتيش ،مش معاكي مدرسه الصبح؟!!

نظرت اليه رنيم بدموع ثم ردت عليه ببرود:
_انا مش عاوزه اروح المدرسه تاني.

شهقت حياه عاليا بينما سألها حسام بعدم فهم :
_يعني ايه الكلام ده ؟!!

اقتربت رنيم منه ثم عقدت زراعيها محيبه عليه بنفس النبره :
_يعني هخرج من المدرسه خالص مش هكمل تعليم.

نهض حسام واقفا امامها فظهر بالطبع فارق الحجم والطول بينهما ،ثم قال حسام بهدوء يسبق العاصفه:
_ليه حصل ايه.؟!!

كادت رنيم ان ترد عليه ولكن قاطعها دلوف فارس وحسن الي الفيلا ،وما ان وحدهم فارس حتي حاول ان يتصنع القوه حتي لا يلاحظون تعبه فقد اعتقد انهم نائمون الان ،نظر كل من حسن وفارس الي بعضم البعض ثم اقتربوا منهم وحيوهم بهدوء ؛ثم التفت حسن الي رنيم قائلا بجديه :
_ازيك يا رنيم ،انا كنت هعدي عليكي بس..اا..

قاطعته رنيم بغضب :
_انت كداب .
_رنيييم.

صاح بها حسام بقوه بينما حدجها حسن بنظرات قاتله ثم رد عليه بغضب :
_وانتي قليله الادب.

التفت الجميع له بعد جملته بينما غضبت رنيم فاقتبربت منه ثم دفعته بصدره بقوه مما جعله يتزحزح قليلا للخلف ثم قالت ببكاء:
_انت جيت لييه امشي من هنا ،انا بكرهك اطلع بره.

لم يتحمل حسام وقاحتها مع حسن فافترب منها ثم صفعها علي وجنتها بعنف سقطت علي الارض علي اثرها ،بينا اغمض حسن عينيه بضيق مما فعله حسام ،اما فارس فكاد ان يصفق لوالده بالطبع فهذا ما كان يتمناه ،صحيح انه لم يكن يريد ان تعامل بالضرب وانما يكفيها بعض الشده فقط ولكن هي تستحق ذلك بعدما قالته بحماقه ..

ركضت حياه اليه تساعدها علي النهوض بينما وضعت رنيم كفها علي وجنتيها وهي تصر علي اسنانها بشده ،ثم هتفت لوالدها بصراخ :
_بتضربني ليه انا عملت ايه هو السبب في كل حاجه انا اسنيته كتير بس هو كدب عليا ،انا مش عاوزه اروح المدرسه تاني ومش عاوزه اذاكر ولا اعمل اي حاجه.

رفع حسام يده ليصفعها مره اخري فوقف حسن امامه قائلا بهدوء:
_اهدي يا عمي لو سمحت هي مش عارفه بتقول ايه ؟!!

كادت رنيم ان تتحدث فمنعها فارس الذي كمم فمها بيده بعدما رحل حسام بغضب وسحب حياه خلفه فهمس لها فارس بغضب:
_اخرسي يا متخلفه وعدي ليلتك علي خير .

بينما اقترب حسن منها بجمود ثم قال بحده :
_اطلعي علي اوضتك وانسي الكلام الفارغ اللي قولتيه دلوقتي ،واياكي اسمعك بتعلي صوتك علي اللي اكبر منك تاني فاهمه.

حاولت رنيم التحدث بينما كان فارس يضغط علي يديها بشده مانعا اياها من الحديث ثم تركها قائلا بجديه :
_اطلعي علي اوضتك لما اشوف ايه الكلام الجديد ده ياست هانم يلاا.

نظرت اليه رنيم شزرا ثم صعدت علي الدرج بغضب بينما نظر حسن اليه قائلا بضيق :
_اختك ناقصه ربايه.

قطف فارس جبينه بعدم رضا ثم رد عليه بغيظ:
_قصدك اننا ما عرفناش نربيها !

اومأ حسن برأسه بثقع بينما ابتسم فارس ثم قال بتفكير:
_معاك حق والله .
_______________
في فيلا سيف الصاوي،،،،
ارتدت حلا ملابسها مسرعا قبل ان يأتي والدها فلابد ان تخرج الان ؛نزلت للاسفل بخطوات خافته حتي لا براها احد ولكن ما لم تتوقعه هو قدوم والدها واقفا امامها بغضب ،ثم قال بهدوء حذر:
_الولد اللي اسمه ادم ده بيقول انه متجوزك الكلام ده صحيح ؟!!

سألته حلا بارتعاش :
_ادم مين ؟!!

تنهد سيف بنفاذ صبر ثم رد عليها بعصبيه:
_صح ما انتي ما تعرفيش اسمه الحقيقي ،خاطفك تلات شهور وما قدرتيش تعرفي حتي اسمه ولا تتصرفي وتكلمنيي ،انا عاوزه افهم انتي طالعه غبيه لمين لا امك ولا ابوكي فيهم الصفه ده ها لمين.

نزلت دموا حلا علي الفور من حديث والدها القاسي ،بينما ما ان شاهد سيف دموعها حتي هتف بها بنفس النبره :
_بطلي عياط وقوليلي الكلام ده صح ولا لأ؟!!

ابتلعت حلا ريقها بخوف ثم بررت مسرعه :
_لا يابا ده ..اا..ده بيكدب انا ما عملتش كده يا بابا ،طيب لو كلامه صحيح فين الدليل اللي يثبت ده.

نظر اليها سيف بترقب بينما لم تفعل حلا سوي انها ارتمت بحضنه قائله ببكاء وارتعاش حقيقي:
_بابا انا تعبانه واعصابي متوتره من اللي بيحصل ارجوك بلاش تضغط عليا تاني.

تخلي سيف عن جموده عندما رأي انهيارها ثم ربت علي ظهرها ليهدأها قائلا بحنان :
_اهدي يا حبيبتي انا مش قصدي اضغط عليكي انا عاوز اجبلك حقك وكل شويه تظهرلي حكايه جديده ..

صمت سيف قليلا ثم ابعدها عنه ليرفع زقنها ناظرا الي عينيها مباشره ثم قال بهدوء:
_بتمني دي تكون اخر حاجه تخبي فبها حاجه عني يا حلا ،لاني اكتر حاجه بكرهها في حياتي الكدب .

رمشت حلا بعينيها عدهه مرات بخوف ثم حاولت ان تغير الموضوع قائلا بارتباك:
_بابا انا عاوزه ابلغ عن ادم ده .

نظر اليها سيف بحيره بعد جملتها يشعر ان ابنته بها شئ غير مفهوم ، فهي لم تفكر باذيه شخص ما ابدا ،اذا ما الذي يحدث معها ،ومع ذلك تنهد بضيق ثم رد عليها بهدوء:
_وده كان رأيي اسبقينا علي العربيه ،خمس دقايق وهحصلك .

ابتسمت حلا من بين دموعها ثم همست لنفسها قائله بانتصار:
_هتنتقم منك علي كل اللي عملته معايا وهتشوف.

تعليقات



×