رواية ندم لا يفيد الفصل الثالث عشر 13 بقلم أماني سيد






رواية ندم لا يفيد الفصل الثالث عشر 13 بقلم أماني سيد

 

ـ استاذن انا يا دكتور عشان اتاخرت 

ـ اصبرى هنوصلك فى طري قطع والده حديثه 

ـ يلا يا عزيز عشان متأخرين وهاديه مستنيانا

نظر عزيز لوالده وبدأ الشك يساوره 

لم تنتظر رحيل تكمله جمال حديثه فقط انهت حديثها وخرجت وتأكدتت أن هناك شيئا ما فى تلك المعامله 

خرج بعدها عزيز وجمال من المكتب وذهبوا لإحدى المطاعم أمام النيل طوال الطريق كان الصمت مخيم داخل السيارة فعزيز يفكر برد فعل والده لما تصرف مع رحيل بتلك الطريقة بدأت الظنون تذداد بداخله فكيف لهم هما الاثنين دون غيرهم أن يشعروا بذلك الإجهاد الذى أدى لغفلتهم فى نفس 

وصلوا لذلك المطعم وجلسوا على إحدى الطاولات أمام النيل مباشره 


وبعدها طلبوا إحدى المشروبات إلا أن ينتهى تجهيز وجبتهم 

نظر بعدها عزيز لوالده بإبسامه ثم تحدث

ـ ها فى ايه بقى مضايقك  









ـ مافيش حاجه مضيقانى كل ما فى الموضوع أنى عايز اقعد اتكلم معاك بره البيت لوحدنا 

ـ ماحنا فى البيت لوحدنا

ـ هتخشلى قافيه ولا ايه

ـ بص يا بابا احنا طول عمرنا بنتكلم مع بعض بصراحه صح 

ـ ايوه صح 

ـ انا متأكد إن فى حاجة انت مخبيها 

صمت جمال هل يخذل هاديه ويخبر ابنه بحديثها ام يصمت بعد تفكير سريع قرر سؤاله دون أن يذكر اسم هاديه  




 

ـ يا رحيل هوصلك حتى لأقرب مكان انتى شكلك مدروخه خالص 

ـ غالباً كده من الإجهاد إحنا بقالنا يومين بنروح المحكمه الصبح والمكتب بعد الضهر مافيش فواصل.

ـ وانتى هتعرفى تمشى بالشكل ده 

ـ أه هقدر ماتقلقش عليا مع الحركه كده هفوق 

أثناء حديثهم دلف اليهم جمال ونظر لوضعهم فى المكتب ولم يكن هناك غيرهم وبدأ الشك يزداد داخله تجاه تلك الفتاه ويزداد ثقه فى حديث هاديه 

نظرات جمال إلى رحيل كانت تحمل الكثير من المعاني، بين الشك والريبة والحذر. كان واضحًا أنه قد شكك في نواياها، وربما كان يربط بين ما أخبرته به هاديه وبين ما يراه بعينيه الآن.

ولاحظ عزيز تلك النظرات لكنه فضل الصمت حاليا 

اقترب عزيز من والده وسلم عليه

ـ بابا نورت المكتب إيه المفاجأة الحلوه دي 

ـ بقالى كتير مجتلكش ولا خرجنا سوا قولت لنفسى اعدى عليم واخدك ونروح نقعد فى مكان سوا زى زمان كده 

ـ حاضر يا بابا بس الأول أعرفك برحيل محاميه هنا فى المكتب وفى نفس الوقت طالبه عندى وانا بشرف على رساله الماجستير بتاعتها ومش بس كده دى من أمهر واشطر المحامين في المكتب ومتنبألها بمستقبل كبير فى عالم المحاماه 

ثم وجهه حديثه لرحيل ليعرفها على والده 

ـ وده يارحيل بابا اللواء جمال المراكبى وقدوتى فى الحياة طبعاً وأغلى واحد على قلبى

تحدث معها جمال ببرود 

ـ أهلا 

اماءت له رحيل برأسها ورحبت به ولكنها لم تكن بكامل وعيها ولكن داخلها شك بنظرات ذلك الرجل اليها فمن الواضح انه يعرفها مسبقاً وانه لم يهتم بحديث ابنه قط ونظراته لها نظرات غموض وتفحص كأنه جاء خصيصاً ليراها قررت رحيل فى تلك اللحظة الهروب من ذلك الموقف 

ـ اتشرفت بحضرتك يا سيادة اللواء فرصه سعيده 

ثم نظرت لعزيز 

ـ استاذن انا يا دكتور عشان اتاخرت 

ـ اصبرى هنوصلك فى طري قطع والده حديثه 

ـ يلا يا عزيز عشان متأخرين وهاديه مستنيانا

نظر عزيز لوالده وبدأ الشك يساوره 

لم تنتظر رحيل تكمله جمال حديثه فقط انهت حديثها وخرجت وتأكدتت أن هناك شيئا ما فى تلك المعامله 

خرج بعدها عزيز وجمال من المكتب وذهبوا لإحدى المطاعم أمام النيل طوال الطريق كان الصمت مخيم داخل السيارة فعزيز يفكر برد فعل والده لما تصرف مع رحيل بتلك الطريقة بدأت الظنون تذداد بداخله فكيف لهم هما الاثنين دون غيرهم أن يشعروا بذلك الإجهاد الذى أدى لغفلتهم فى نفس 

وصلوا لذلك المطعم وجلسوا على إحدى الطاولات أمام النيل مباشره 


وبعدها طلبوا إحدى المشروبات إلا أن ينتهى تجهيز وجبتهم  










نظر بعدها عزيز لوالده بإبسامه ثم تحدث

ـ ها فى ايه بقى مضايقك 

ـ مافيش حاجه مضيقانى كل ما فى الموضوع أنى عايز اقعد اتكلم معاك بره البيت لوحدنا 

ـ ماحنا فى البيت لوحدنا

ـ هتخشلى قافيه ولا ايه

ـ بص يا بابا احنا طول عمرنا بنتكلم مع بعض بصراحه صح 

ـ ايوه صح 

ـ انا متأكد إن فى حاجة انت مخبيها 

صمت جمال هل يخذل هاديه ويخبر ابنه بحديثها ام يصمت بعد تفكير سريع قرر سؤاله دون أن يذكر اسم هاديه 

ـ بقولك يا عزيز وعايزك تجاوبنى بصراحه ليه مأجل رجوعك لهاديه 

ـ منا قولتلك انت وهى عايز أتأكد انها اتغيرت فعلاً 

ـ بس هى اتغيرت وانت لسه معلق رجوعكم 

ـ لأ مافيش حاجه تثبت انها اتغيرت 

ـ طيب هل سبب تاجيلك الموضوع ده رحيل 

ـ ورحيل علاقتها ايه بهاديه ! بابا لو سمحت بلاش تخلى حد يتدخل فى علاقتنا ويخليها تتاثر ونبدأ ندارى حاجه عن بعض مهنا كان مين هو الشخص ده 

ـ طيب جوابنى الأول علاقتك برحيل ايه بالظبطت 

ـ اللى قولته فى المكتب رحيل تلميذه شاطره ومجتهده وتستحق الدعم 

ـ طيب فى جواك مشاعر ليها

ـ إلى الآن مشاعر إعجاب بطالبه مجتهده 

ـ هل مشاعرك دى ممكن تطور

ـ معرفش 

ـ طيب هاديه 

ـ انت قولت إننا نتكلم بصراحه صح ، انا قرب هاديه منى عبء مستحمله عشان ارضيك انا محبتهاش ولا هحبها حتى وكل حاجه فيها مش منسبانى بس انا راضى بالوضع ده عشانك وممكن اتجوزها واكمل معاها كمان عشانك انت بس وقتها انا مش هكون مبسوط

نظر الأب لابنه بقله حيله هل سعادة ابنه صعبه لهذه الدرجة هل يرضى بدخول فتاه كرحيل لم ينكر ابنه مشاعره تجاهها كما فعل مع هاديه 

ـ عزيز هو انت والبنت دى كنتوا فى المكتب لواحدكم بتعملوا ايه 

ـ أنت بتشك فى اخلاقى

ـ لأ طبعا انت ابنى بس هى غريبه وانا مش مرتاح ليها 

ـ أه أنا كده فهمت بابا هاديه قالتلك ايه

ـ ماقلتش حاجه 

ـ لأ قالت ايه بابا لو سمحت بلاش تخلى حد يلعب بينا انت أكبر من كده 


بدأ جمال يقص على ابنه ما قالته له هاديه وعن بحثه خلف تلك الفتاه حتى يتأكد من حديث هاديه إلى أن اتى لزيارته اليوم ووجدهم بمفردهم والشكوك التى ساورته 


ـ بص يا بابا رحيل بنت يتيمه غلبانه عمها جوزها ابنه عشان يبقى مطمن عليها انت سألت على البنت لكن نسيت تسأل على طليقها حجازى اللى كان بيخونها وبيشك فيها وعارف كان بيخونها مع مين مع مها الريسبش اللى فى مكتبى وده كان سبب طلاقهم وعمها بنفسه هو اللى طلقها الكلام ده على فكره رحيل محكتليش منه كلمه اللى حكاهولر اياد وكان حديث عابر بنضيع بيه وقتنا يوم فرحه لما جت سيرتها كان بشكر فيها وادانى نبذه عنها بالإضافة انى شفت أهلها دول بنفسى وشفت طليقها إنسان همجى عكسها 

وهى فعلاً قريبه منى لان رسالتها نفس اغلب نوع القضايا اللى بتجيلى وللسبب ده رشحها اياد ليه وبرضوا للمعلوميه كانت بدأت بإنتهاء جزء كبير منها قبل ما اشرف عليها 

يعنى كل اللى اتقالك ده الهدف منه إن هاديه تبعد رحيل عن سكتها وانا دلوقتي أتأكد إن حد ادانا حاجه نشربها عشان دماغنا تتقل وننام فى المكتب انا وهى وانت تيجى تشفنا فتشك أكتر فينا وتجبرنى امشيها وانا عشان بحبك مش هرفضلك طلب وطبعاً طبعاً معروف دلوقتي مين ساعدها وحطلنا اللى حطه ده 

صمت جمال يفكر في حديث إبنه ولم يعطيه اجابه فاستكمل عزيز حديثه 

ـ عرفت إن هاديه متغيرتش وهتفضل طول عمرها زى ماهيه ومش هتبطل الاعيبها ها تحب اديها فرصه كمان 


بابا رجاءا ثق فيا الجواز مش هو السعاده السعاده أنى الاقى الشريك المناسب اللى نكون فاهمين بعض طباعنا متقاربه من بعض انما الاستعجال هيخلينى اتجوز واحده زى هاديه هتبقى حمل عليا هعيش تعيس معاها 

ظل جمال يفكر فى حديث إبنه ، فعزيز محق فى حديثه هو نفسه بعد م*وت زوجته لم يرتبط بغيرها إلى الآن.

ـ طيب يا عزيز وهتفضل عايش لواحدك 

ـ لأ ماتقلقش 

ـ طيب هتسيبها إزاى ولا هتقولها ايه 

ـ لأ دى بتاعتى أنا ماتشغلش بالك أنت المهم الاكل جه وشكله يفتح النفس يلا ناكل وننسى بقى السيره اللى تسد النفس دى 

جلس جمال وابنه يتناولون الطعام سويا وظلوا يتحدثون عن اشياء مختلفه ومواضيع عامه 

******

فى منزل ضياء وصلت رحيل المنزل وجدت حجازى يجلس مع عمها قامت رحيل بالقاء السلام ثم دلفت لغرفتها 

أتت اليها زوجه عمها 

ـ يلا رحيل عشان تتغدى معانا

ـ معلش يا طنط اتغدوا انتوا أنا شبعانه

ـ بصى يا رحيل انا عارفه موقفك من حجازى وأنك مش عايزه تكلى معانا بسببه ده هيخلى عمك يمنعه يأكل معانا تانى وده ابنى عشان كده عايزاكى تتعاملى عادى وانا بوعدك مش هيضايقك تانى وهو خلاص شاف حياته وانتى كمان بكره تشوفى حياتك عايزين الفتره اللى فاتت ظى كلنا ننساها عشان خاطري يا حبيبتي انا بعتبرك بنتى مش بنت سلفتى وحجازى اعتبريه اخوكى ومافيش اخوات بيقاكعوا بعض للنهايه 

لم ترد رحيل أن تحرج زوجه عنها لكن من داخلها هى تعلم نوايا حجازى تجاهها لكن وافقت مؤقتاً على حديث زوجه عمها 

ابدلت ملابسها بملابس بيتيه ثم ارتدت عليهم إسدال الصلاة ودلفت الي زوجه عمها داخل المطبخ لتساعدها بتسخين الطعام الذى حضرته رحيل امس 

وضعوا الطعام على الطاوله وجلسوا جميعا كان حجازى ينظر لرحيل بشكل متكرر لم تلاحظ رحيل تلك النظرات لانها تجنبت النظر اليه ولكن لاحظ عمها تلك النظرات ولكن قرر عدم التدخل الآن 

كسر حجازى الصمت ووجه حديثه لرحيل 

ـ ها يا رحيل عامله ايه فى التدريب 

اجابته رحيل بإقتضاب "الحمد لله"

ـمكتبى مفتوحلك فى أى وقت لو حبيتي تمارسى مهنه المحاماه 

تحدث عمه وعلق على حديثه 

ـ ماتشغلش بالك انت يا حجازى رحيل عارفه بتعمل ايه وانت ناوى تتجوز امته انا شايفك بيضتها وغيرت العفش 

ـ أه هانت كمان شهر هنتجوز تكون هى جهزت نفسها ولبسها 

تحدثت والدته مستنكرة حديثه 

ـ جهاز ايه دى حيالله جايه بشنطه هدومها ولسه مجهزتهاش 

ـ خلاص يا ماما بقى عديها 

حاول حجازى أكتر من مره التقرب من رحيل لكنها دائما تقوم بصده الى ان انتهى الغداء وقامت من مجلسها وساعدت زوجه عمها فى جمع الطعام وتوضيب الطاوله مره اخرى ثم ذهبت لغرفتها واخذت قسط كبير من النوم 

********

فى مكتب عزيز فى اليوم التالى لم تكن هناك قضايا استدعت ذهابهم للمحكمه فقرر عزيز اخذ موقف من مها وهاديه فهو مرر لهم الكثير قام عزيز بالإتصال بهاديه وطلب منها أن تأتى له المكتب وتعامل مع مها بشكل طبيعي إلى أن تأتى هاديه وجمع بعض من لقطات الكاميرا المسجله سابقاً 


ياترى عزيز ناوى على ايه

             الفصل الرابع عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 


تعليقات



×