رواية لست جميله الفصل الثالث عشر بقلم سحر السحرتى
لست جميلة
حلقة ١٣
*مر شهرين ونصف لم ترى حمزة ولكن تحدثت معه مرات قليلة كانت من اسعد لحظات حياتها واصرت ان تنتظم في الجلسات والعلاج بمساعدة نادر ووالدها الذي لم يقصر معها ابدا في هذه الفترة كانت مفتقدة حمزة جدا
*ذات يوم وهي تعمل في شقة الزوجية جاء حمزة وسال احد العمال عن سلمى اخبره انها بداخل الغرفة وتغلق على نفسها الباب فطلب منه حمزة ان يطرق الباب وينصرف هو وباقي العمال
*فتحت سلمى الباب تفاجأت بحمزة فصرخت باسمه وارتمت باحضانه لم تنتبه لملابسها المتسخة بالالوان وبدات تقبيل وجهه بالكامل بكل حب واشتياق تعجب من تصرفها لانه على غير عادتها لكنه اشتاق اليها ايضا
*اراد دخول الغرفة رفضت واغلقت الباب والتوتر ظاهر على ملامحها
: انت قافلة على نفسك ليه
: بشتغل مش بحب حد يزعجني
: ممكن ادخل
: لا مش ممكن تعالى اتفرج عملت ايه فى الشقة
: انا هدخل يا سلمى
: لا لوسمحت يا حمزة عشان خاطري
: انا هدخل
*امسكت يده تمنعه والدموع في عينيها
: لا عشان مش هينفع
: ومش هينفع ليه سيبي ايدي هدخل يعنى هدخل
بقلمي سحر السحرتي
*ونفض يدها بقوة ليدخل ويفتش بالغرفة لم يجد بها شئ فدخل غرفة الدريسنج فوجدها فارغة ايضا ليلتفت ويتفاجأ باحد جدران الغرفة مرسوم عليه اجمل بورتريه منظر طبيعي ساحر وصورته وهو يرتدي ملابس تشبه ملابس سندباد ولديه اجمل ابتسامة
:عايز افهم ما كنتيش عايزاني ادخل ليه
*لتصمت وتنظر في الاتجاه الاخر وعلامات الحزن والغضب على ملامحها
: انت زعلتي مني
:انت كنت متوقع تلاقي ايه جوة
:انت طريقتك قلقتني وقافلة الباب عليك
: انا طول عمري وانا برسم بورتريه بقفل عشان محدش يزعجني وانت عارف كدة كويس وما كنتش عيزاك تدخل الا لما اخلصه لانها كانت مفاجاة وانت بغباءك بوظتها
*حزن بداخل نفسه على ظلمها وانشرحت نفسيته من برائتها وحبها الشديد له فقال بكل صدق
: انا اسف بس ايه غبائك دى انت بتغلطي فيا
قالت بكل سخرية وغضب
: انت اللى ادتني الحق ده طالما بيني وبينك ولة نسيت وزعلانه منك
:اصالحك انا مشيت العمال مخصوص لانك وحشتينى وحابب اقعد معاك باقي اليوم
:لا دور كويس في الاوضة يمكن تلاقي حد تحت السيراميك
:حبيبتي اسف بقى
: ايه اللى خلاك تفكر فيا كده شفت ايه عليا تفتكر ان اخلاقي تسمح بكدة بيتهيقلي عدينا مرحلة الثقة دي
: حقك عليا بقي
:حمزة عايزه الصراحة دى مش طبعك
بقلمي سحر السحرتي
: اتفضلي تليفوني شوفي الرسايل الزبالة اللى ست نهى بتبعتها لسة فاتحه من فترة صغيرة لقيت كل الرسايل دي
*قرأت بعض الرسائل تتضمن: انت تسافر من هنا وهي تلعب بديلها ..... اللي انت مفكرها ملاك بكرة تكتشف الحقيقية ... النوم على الودان عيب في حقك
*لتلقي له الهاتف وتتحدث بصدمة : وانت عشان جتلك كام رسالة تقوم تشك فيا بالشكل الجارح ده ولة ربطت الرسايل بالكلام بتاع حازم ومفكر ان كلمة اسف ديه هتمسح اللي عملته
*ودخلت الحمام واغلقت بابه بقوة وتركته لتبدل ثيابها
:بعد اذنك عايزه اقفل الشقة
: رايحة فين
: مروحة انت اديت العمال اجازة باقي اليوم وانا كمان هاخد اجازة
: عارفة عيبك الوحيد ان زعلك وحش قوي ومش بتتصالحي بسهولة
:المشكلة يا محترم ان كل زعلي منك اسبابه كبيرة مش تافهة وصغيرة
*لم يجد ما يقوله
*فقام بتقبيلها قبلة شغف واشتياق بعده لايام طوال لم يعرف عددها لتتجاوب معه لانها اشتاقت له بشدة هي الاخرى ليبتعد عنها قبل ان يفقد اعصابه ويتمادى
قال بكل حب وشوق
: صاف يا لبن ولة لسة عايزة تتصالحي
*لتتحدث بدلع وهي تمسك ياقة قميصه بدلال : لو اخدتني في حضنك اللي وحشني ممكن اسامحك بس ما تكررهاش
*لياخذها داخل حضنه ويلف بها وهي تضحك وينزلها
: تعالي بقي هنا انت رسمتيني ليه كدة باللبس ده معناه ايه
:رسمتك عشان اول لما افتح عنيا اشوفك وخصوصا وانت عندك مأمورية ومش موجود واللبس ده كانك بالظبط قمر الزمان
*ليبتسم من خيالها الواسع وعشقها له
:طب وقمر الزمان مش لازم معاه اميرته
: ما انا هنااك اهوه قاعدة على الصخرة اللي هناك بستناك
: ياااه ومالك متوصية بنفسك كدة يا ظالمة
: مفيش حد بيعرف يرسم نفسه وكفاية صورتك تنور قلبي
بقلمي سحر السحرتي
*ليستمع لطرقات عنيفة على باب الشقة
: انت مستنية حد
: لا يمكن حد من العمال نسي حاجه افتح شوف مين
:ولو حد من العمال يخبط بالشكل الهمجي ده حاضر جاي
: ليجده نادر وعلامات الغضب تملاء وجهه
: اهلا يا دكتور
: اقدر افهم ايه اللي بيحصل هنا
:خير يا ابيه متعصب كده ليه
: ازاي يا حمزة تدي فرصة لاي حد يقول كلام ما يصحش على سلمى
:خير فهمني يا دكتور ايه اللى حصل
:الست نهى بتتصل عليا وتقولي الحق اختك قبل الصباحية
*لتبكي سلمى بحرقة وتصرخ
: هي عايزة مني ايه انا ما عملتش حاجة ليها .... لما رفضت تصاحبني انا بعدت من غير ما اعاتبها ليه مستكترة حمزة عليا وعاوزة تاخده مني انا مش عايزة حاجة من الدنيا غيره
*لياخذها حمزة داخل حضنه ويطبطب عليها
: انا قلت لك اربيها انت رفضتي بس وحياة دموعك دي مش هعدي اللي حصل على خير
*لتتسع حدقتي عين نادر من الذهول لعدم فهمه لما يدور
: اتفضل اقعد يا دكتور وانا هفهمك
*كانت هناك بعض المقاعد الخشبية يستخدمها العمال
*بعد ان شرح له ما حدث من اول حفل الخطوبة الى اليوم ومازالت سلمى بداخل حضنه
:هي بتحاول باي شكل تعيب في اخلاق سلمى والمفروض انت ما كنتش جيت لان ده غرضها
*لتخرج سلمى من حضنه : ماتقول لنفسك الكلام ده انت كمان
*جذبها ثانية لداخل حضنه : انت بتعيطي اسكتي واهدي بلاش تولعيها السؤال بقى عرفت اني هنا من اين انا لسة واصل واتخانقت مع سلمى بسببها حتى اسالها احكي على الخناقة دى انا بقالي ساعه بصالح فيها وهي زعلانة هاه لسه زعلانة ولة اكمل صلح ( وغمز لها)
*لتبتسم سلمى وتحاول ان تاكل شفتيها من الخحل لتذكر ما فعله
: لا خلاص المسامح كريم
نادر : ما حكتليش ليه يا سلمى على اللي عملته في الخطوبة كنت وقفتها عند حدها وما كملتش في اللي بتعمله ده
: بصراحه انت بتتعب معايا قوي قلت كفايه شايل همي واهو حمزة هيتصرف معاها وبصراحة اكثر اللي حصل كان محرج قوى
: وكنت عايزه تطلقي لو كنت مفكرة ان انا هقف ضد رغبتك ابدا يوم ماتحسي ان علاقتك بحمزة علاقة فاشلة وعايزة تنفصلي انا اول واحدة هقف معاك
:خير يا دكتور انت جاي تهدي النفوس بدل ما تقول لها ما لكيش الا حمزة
: لا ليها كتير ظهر وسند وبقول الكلام ده قدامك عشان تعرف ان لو في يوم زعلتها او فكرت تكسرها هتفقدها للابد
: ان شاء الله مش هيحصل وهحطها جوة عنيا
*ليعلو رنين هاتف نادر ليجيب على نهى وقبل ان يعاتبها على ما فعلته وجدها تبكي
: الحقني يا ابيه قبضوا عليا
:ليه ايه اللي حصل
:مش عارفه كنت في عيد ميلاد واحده صاحبتي ارجوك بسرعة لو بابا عرف هيجراله حاجة
:طب انا جاي حالا
*ليتسال حمزة وسلمى
: خير في ايه
: نهى مقبوض عليها ومش فاهم ليه رايح اشوفها حمزة وصل سلمى وما تجبوش سيرة لحد
: لا انا جاية معاك
: وانا كمان هقدر اساعدك اكيد لي زمايل في القسم
#هل هذا عقاب من الله وهل ستتعظ