رواية حياة جاد الفصل الثالث عشر بقلم جميلة القحطانى
حده بدون أن يخبر أحد فوافق وذهب بالرغم من التعب والإرهاق والخوف من المجهول فوصل بعد جهد وبحث عن المكان حتى وصل وكان الوقت متأخر وأشعل عصا خشبية ودخل فرأى شقيقه فاشتعل المكان بالنيران بلمح البصر بسرعة مخيفة حتى وصلت لشقيقه الذي يبكي ويصرخ فركض نحوه وسقط على ركبتيه وجرح ولكنه لم يبالي بالالم فذهب نحوه وحاول فك القيود المربوطة بأحكام فاحترق وأصيب وكان يقول يارب ساعدني يالله أنجدني وفك شقيقه المصاب وهو يحارب فالدخان كثيف وشقيقه فاقد الوعي بسبب الدخان وهو يبكي بشده ويضم شقيقه بحماية والحروق الشديدة التي قد اصابته فخرج وسقط فاقد للوعي وبجانبه وليد ولا أحد يعلم عنهم
عنهم وبعد مرور يومين على الحادث أفاق جاد وبجانبه سميح الذي يقرأ القرآن ودموعه تسيل.
فاراد الجلوس ولكنه يشعر بالألم فمنعه من الحركة.
سميح بحزن:حمدلله على سلامتك يا ولدي .
جاد وهو يبعد قناع الأوكسجين:الله يسلمك يا عمي وليد فين وكيف حاله؟
ولم يقدر على الكلام وأنهار بالبكاء .
فدخل الطبيب:الحمدلله على السلامة أنت ح تفضل معانا أسبوعين وبالنسبة للمصاب اللي كان معاك الله يرحمه ويغفرله لم يقدر على التحمل بسبب الاختناق مات لانه كان جسده ضعيف وصغير الله يصبرك على مصابك.
جاد بعدم أستيعاب ويحاول الرد الا أنه فشل فظل يصرخ وبكى :لا أنتو كذابين وليد بخير أنتو عاوزين تقهروني عليه صح يا عمي بابه مش ح يسامحني علشان محافظتش عليه فنزع الكانيولا من يده ونهظ وهو يشعر بالدوار ويكاد يغشى عليه ولكنه لا يصدق ما يقولونه له فعندما خرج سقط فاقد للوعي .
لا تلمني يا شقيقي فحبك هو الروح
أنت لي الحياة و دونك وهم وسراب
أخي يا من جعلك الله ضلعي الثاني ومن غيرك أضيع
لا تلمني فحبك قد خالط الدم والفؤاد.