رواية غرام اهل الصعيد الفصل الثالث عشر 13 بقلم هدي سمير
الثالث عشر
ظلو منتظرين مجيئ محمد ومهران حتى قارب موعد عودتتهم فأستأذن جابر وسلمى حتى يبدلوا ملابسهم في شقتهم قبل مجيئهم
فقال وهو يهم بالنهوض موجهاً حديثه لـ سلمى وهو يسحبها من يدها برفق:-
-يلاا ياجمرر عشان نرچعوا جبل عمي وابوي ما يچوا
-يلا فين
-هنغير هدومنا جبل ما يچوا ..وانتي هتغيريهم عشان تجال عليكي
-لا روح انت وانا هستنى هقعد استنى بابا وناهدخل اغير في اوضتي القديمه
هز رأسه نافياً وهو يشدد على يدها:-
-لااع يلاا همي عشان ترتاحي شوي لسه رچلك مبجتش زينه!
-روحي يا سولي مع جابر غيروا هدومكم وتعالوا يا حبيبتي بابا ضويه وجاي
قامت على مضض معه قائله بضيق :-
-حاضر يلا يا جابرر
ذهبوا من امامهم فقالت رقيه بسعاده لرؤيه الحب بعين ابن اختها لابنتها :-
-ربنا يسعدهم انا حاسه ان سلمى ابتدت تميل له شويه اهه
-ياارب يا رقيه ياارب ..جابرر وشه بقى منور وحلو كداا
ظلوا يثرثرون بعض الوقت ولم ينتبهوا لتلك المتابعه حديثهم بحزن فكم تمنت من الله ان يرزقها بزوج مثل اخيها في عشقه لزوجته !
فاقت فريده من شرودها على صوت خالتها:-
-مالك يا ديدا بتفكري في ايه من ساعه ما جيتي
هزت رأسها بنفي قائله بمرح حتى تخفي حزنها عنهم:-
-ماليش..بس بفكرر اروح اعمل كيك واجرب حظي اهو جابرر هنا وهو اللي بياكل اي حاجه بعملها
-لاا لاا روحي جربي في رأفت ماشي بس جابر لا دا لسه عريس حرام عليكي
-ايوهه هو رأفت اللي هينصفني هو فين يا خالتووو هاا فينن
-هتلاقي في الشركه
-بجد نزل الشركه مش مصدقه لاا
-ونا مكنتش مصدقه زيك كدا لحد ما لاقيته طالع لايف على الفيسبوك هو وعبدالرحمن وهشام من مكتبه بيلبعوا دومنه!
-اه اذا كان كدا اصدق مصدقش ليه
*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/
دلف عبدالرحمن النادي باحثاً عن بنات شقيقته فوجد شمس لم تنتهى بعد من تمرينها ورغد جالسه تقرأ احدي الكتب بهدوء فذهب اليها قائلاً وهو يجلس امامها:-
-بتقري في ايه يا مثقفه
قالت بأهتمام دون ان تنظر له:-
-تعالي اقعد يابودي
-منا قعدت اقعد فين تاني على راسك
-ماشي مقبوله منك . . اومال فين ليلى
-زمانها جايه ..وبعدين انتي مالك يا بايخه بتسألي ليه
-انا حُره صاحبتي واسأل عنها براحتك
-هى ولا صاحبتك ولا تعرفك اصلاً ثم ان انتي مش هتقعدي معانا اصلاً هسرحك انتي واختك بعيد عننا
-لا هقعد
-لا مش هتقعدي
-هقعد
-مش هتقعدي
-هقعد
-مش هتقعدي ويلا بقى قومي من وشي بدل ما ارشق الكتاب دا في عينك
قاطعهم صوته الساخر بعدما كان يتابع حوارهما من بدايه الحديث:-
-انتو بتزعقه لبعض ليه كدا ياولاد مش عيب كدا
التفت عبدالرحمن ورغد ليروا من المتطفل هذا فوجده رأفت ينظر لها بخبث فقال عبدالرحمن على الفور وهو يقوم من مجلسه :-
-اهلاً اهلاً يا تولتميت اهلاَ وسهلاً رأفت بيه بنفسه هناا في النادي لا اكيد انهارده يوم مش عادي نورتنا نورك غطى على نور الفلاش بتاع الموبايل نفسه
نظر رأفت له بأستغراب قائلاً بريبه:-
-ايه يا بودي مالك انت عيان؟
-اه ركبي سايبه تعالي امسكها بسرعه
-طبعاً انا لو حلفتلك اني مش فاضي اهرش مش هتصدقني
قال عبدالرحمن بغيظ وقد تناسى وجود رغد :-
-انا اتساب في الشارع من 10 ل3 العصر في الشارع مستنيك وفي الاخر تقولي سوري نسيت اني هقابلك النهارده اكني صاحبتك
-خلي قلبك كبير زي طولك يابو الصُحاب
-دا انا قلبي مفيش اطيب ولا احن منه حتى تعالى شوف
هز رأسه ب قائلاً بغباء:-
-اجي اشوف ايه
-قلبي يا حبيب قلبي
انهي جملته بلكمه قويه في منتصف وجه
-اه يابن ال*** مش هسيبك يا عبدالرحمن استناني ادام النادي بعد نص ساعه
-اشمعنا نص ساعه؟
-اكون حطيت تلجه عليها الله يحرقكك يا شيخ جابر زمانه رجع من السفرر هيحفل علياا لو شاف ايدك معالمه عليا كدا
نطقت رغد بفرح بعدما كانت تضحك عليهم:-
-ايه دا جابر رجع يعني سلمى رجعت هى كمان
ثم اكملت ل رأفت:-
-رأفت بلير خدني معاك
نظر لها عبدالرحمن ورأفت الذين لاحظوا وجودها الان
-ياخدك معاه فين هو رايح جنينه الحيوانات وبعدين انتي لسه قاعده ليه روحي للهبله اللي جوا دي اكلوا بعض موز يلاا
*/*/*/*/*/*/*/*/*/*
دلفوا الي شقتهم فقال جابر بضيق بأستفسار لـ سلمى:-
-مالك بجي مش عاوزه تيچي تغير تيابك ليه !
جلست على الاريكه بعبوث قائله:-
-عشان كنت عاوزه اقعد مع مامي وخالتو وكمان ديدا بقالي كتيرر مش شوفتها
جلس بجانبها قائلاً بهدوء:-
-طب خشي غيري تيابك عشان تروحيلهم يلاا
-طب ما كنت غيرتهم هناك لازمتها ايه اجي هنا
-كنت عاوز اخش انا وانتي شقتنا مع بعض
نظرت له بذهول فهي لم تتوقع كلمته تلك
-بس عشان كدا
-اه..جومي يلا غيري
-وانت مش هتروح معاياا
هز رأسه نافياً بأرهاق:-
-لاا لما ابوي وعمي يچوا هاچي روحي انتي لو عاوزه بس تجعدي في مكانك عشان رچلك
-رجلي بقت كويسه . .
هز رأسه بعدم استطاعه وهو يتصطح فوق الاريكه قائلاً وهو يغمض عينه بأرهاق:-
-اسمعي الكلام بدل ما تجعدي چاري اهني !
اومأت موافقه بأستسلام وهى تذهب من امامه:-
-اوكي
دلفت الي الغرفتهم ثم الي المرحاض الملحق بها حتى تغير ملابسها بعدما جلبتهم من الخزانه وعندما انتهت خرجت من ثانيه الي بهو المنزل فوجدته نائماً في سبات عميق على الاريكه فيبدو انه مرهق دلفت مره ثانيه الي الغرفه حتى تأتي بشئ تغطيه به ثم سحبته عليه وجلست بجانبه تنظر له ثم شردت قليلاً فمنذ عده ايام كانت تعايره بعد اتمامه لتعليمه حسب كلام والده والان صارت لا تهتم بذلك الموضوع ولم يفرق معها ! حتى جلبابه الذي لم ترى من قبل مرتدياً غيره اصبحت تراه صُنع خصيصاً له باتت تحب تلك اللهجهه التي يتحدث بها ترا مميز بكل شئ كل شئ به مميز لا تعرف اهو منذ زمن كذلك ام ماذا ؟ مواقفه الذي لا تنتهي معها ومعاملته المميزه لها منذ الصغرر لما اصبخت تفكر في كل تلك الاشئ الان !
فاقت من شرودها متمته بخفوت ولا تستطيع بعد الان انكار اعجابها به او تظن انه مجرد اعجاب:-
-ربنا يستر بدايه مش مبشره وانا الصراحه حباهاا جداً ظلت جالسه تنظر للفراغ حتى مر ساعه و فاق جابر من نومه فوجدها جالسه جانبه بصمت اعتدل في نومه قائلاً لها بصوت اجش من اثر النوم:-
-ايه جمرر خلصتي لبس
-خلصت من..مش عارفه
-ووه مش مجمعه ليه احده ..سحب هاتفه حتى يرى الوقت فوحد انه نائماً منذ ما يارب الساعتين..يابوي يعني اني نايم بجالي ساعتين.محستش بالوجت ولا ميتي نعست
ثم نظر لها مستفسراً :-
-اومال مطلعتيش ليه عندهم
نطقت بهدوء حتى لا يلاحظ ارتباكها فهى لم تحس بمرور الوقت وهى جالسه بجانبه:-
-قولت استناك لحد ما تصحى ونطلع سوى عشان بابا وعمو يعني
-طب استنيني دجيجه ابدل تيابي واچيلك طوالي
اومأت له بالموافقه ثم دالفت الي المطبخ تعد لهم كوبين من العصير
خرج ناظراً لها بهدوء وهو يغلق ازرار جلبابه:-
-عاوزاك
-نعم
-اما نرچع عشان تبجى فايقه
-اوكي يلاا
ثم ذهبوا مره اخري الي بيت عمه حتى يراهم
*/*/*/*/*/*/*/*/*/*
ظل شريف جالساً بغرفته بأرهاق بعدما انهي عمله وعاد الي المنزل فقاطعه صوت هاتفه معلناً عن اتصال من شقيقه فأجب عليه قائلاً:-
-هببت ايه تاني يارأفت حرام عليك
-ايه ياعم ابلع ريقك دا انا عاملك مفاجأه هتشكرني عليها طول العمر
-ايه هى بقى المفاجأه اللي هشكرك عليها دي
-افتح الكاميرا
-نعم !
-ايه ياعم افتحها عادي يعني عشان المفاجأه
اومأ موافقاً بأرهاق :-
-حاضر استني
ابعد الهاتف عن اذنه ثم فتح الكاميرا
-عااااا
وفي اقل من ثوان وكان الهاتف على الارض من خضته فعدما فتحها وجد عبدالرحمن وشقيقه في وجه وفمهما مفتوح لاخره وقام عبدالرحمن بالصوات في وجه
-ايه ياعم قله الذوق بتاعت اخوك دا كسفني
-ياجدع هو اللي كسفك بقى تقولي خلي شريف يفتح الكاميره واول ما يفتحها تعمل نفسك مدبوح ياعبده دا اتفاقنا !
-انا حُر مبحبوش اصلاً
سحب شريف هاتفه من على الارض قائلاً بغيظ وهو ينظر لهم عبر الكاميرا:-
-ماااااشيييي يا رأفت
-اسف يابونت بس بجد عاملك مفاجأه
-مش عاوز من وشك حاجه سلام
وجه رأفت الكاميرا ناحيه شمس الواقفه مع الكابتن الخاص بها:-
-طيب ماشي براحتك سلام
لم يرد عليه وظل ينظر لها حتى حول رأفت الكاميرا نحو مره اخري قائلاً:-
-هاا مفاجأه حلوه ولا وحشه
لم يرد على سؤاله قائلاً بأستفسار حاد:-
-مين اللي واقفه معاه دا
-مدربها الجديد
-مش كانت بتدرب مع مدربه
-لا معرفش الحكايه دي
-اقفل يارأفت احسنلك دلوقت
-دا قفل في وشي
-مهزء
-منا طالع زيك..انا هقوم امشي بقى
-في داهيه ياحبيبي
**//**//**//**//**//**
-اوكي يا هشام باي
-مالك يا ليلى زعلتي ليه مالو اخوكي
-هشام بيقولي انو مش جاي
-مش جاي فين
-كان المفروض يجي عشان نقابل عبده ورغد وشمس في النادي بس اتصل قال عندي سغل
-طيب ياحبيبتي مس مهم قومي البسي ونا هتصل ب عبدالرحمن اقوله انك مس هينفع تيجي تكوني خلصتي عشان نروح عند خالتو زمان جابر وسلمى رجعه
قامت على مضض ذاهبه الي غرفتها:-
-حاضر يا مامي
ذهبت ابنتها الي داخل غرفتها فتمتمت بحزن على ابنها:-
-وبعدين معاك يا هشام ..ربنا يهديك