رواية أحببتك حتى الضياع الفصل الثالث عشر بقلم امل الهلاوى
نظرت فرح الى خالد بعينان متسعتان وصدمه جاليه على ملامح وجهها لم تستطيع ان تتكلم فأردف خالد قائلا
-على الاقل فى اول فتره لازم نخبى جوازنا
استطاعت فرح ان تخرج من الصمت المطبق الذى حل عليها قائله
-مش قلت لك شايفنى رخيصه اوى ليه قولى ليه راجع تدخل حياتى تانى وعاوزنى زوجه فى السر
خالد:فرح ماتفهميش خالد احنا هانتجوز عند مأذون وهانخرج سوا فى كل مكان عادى زى اى زوجين
فرح بدهشه:امال ايه نتجوز فى السر دى
خالد:انتى طبعا عارفه اللى حصل زمان لو سامحت ونسيت فده لانى بحبك ومش قادر اشوفك ادامى وماتكونيش ليا انما اهلى هاياخدوا وقت على مايسامحوا
فرح:طيب اروح انا ليهم واتكلم معاهم انا كنت مجبره والله وعمو فتحى عارف بابا وهايصدقنى
خالد بتنهيده:وافرضى رفضوا والموضوع اتعقد
فرح:طيب نأجل لحد مايقتنعوا
خالد:فرح انا ماقدرش اصبر اكتر من كده انا بحبك ومن زمان وانتى عارفه انتى كمان بتحبينى ولا لاء
فرح بخجل:بحبك
خالد:وواثقه فيا ولا لاء
فرح:واثقه جدا
خالد:طيب ياحبيبتى ليه التأجيل تعالى نفرح بقى
فرح:ماشى ياخالد انا موافقه بس بعد كده لازم يعرفوا
خالد:طبعا ياحبيبتى طبعا
..................................
قضى خالد وفرح وقت جميل سويا أرجعها خالد الى بيتها ثم ذهب الى محمود صديقه
محمود:انت فين يابنى من الصبح خرجت وماقلتش
خالد:كنت مع فرح
محمود:مع فرح فين يعنى مش فاهم
خالد:خلاص وافقت نتجوز
محمود بدهشه:بسرعه كده دا انت جامد بقى
خالد:لا ياصاحبى الفلوس هيا اللى جامده ووافقت نتجوز من غير مااهلى يعرفوا
محمود:وانت مش هاتقول لاهلك ليه ماامك كده كده عاوزاك تتجوز
خالد:عشان مش هايوافقوا وانا عرفتها الحقيقه انما لو حصل حمل ممكن ساعتها يتقبلوها
محمود:ماتسيبك من حوار الانتقام اللى انت عايش فيه ده وعيش وافرح وخلف
خالد:بعد كل اللى بحكيه ده وتقولى انسى زمان رفضت تتجوزنى فا العلن وانا فقير ودلوقتى موافقه تتجوزنى فى السر لانى غنى ماتتخيلش انا بتعب اد ايه وانا بمثل دور العاشق الولهان معها
محمود:عينى فى عينك كده
خالد:يووه انتى بتتسلى بقى انا مروح
...................................
عاد خالد الى بيته وجد مى بانتظاره
مى:اتأخرت كده ليه ياحبيبى
خالد:مافيش عديت على محمود شويه
مى:بقولك ياخالد ماما شايفه بنت طيبه من عندنا من الحاره طيبه اوى ويتيمه ايه رأيك تتجوزها لغرض الخلفه
خالد:مى انا سبق وقولت لك انى انا اللى هاجيب اللى هاتجوزها
مى:خالد الموضوع ده بيموتنى الف موته انا موافقه على دى لانها مش هاتعمل مشاكل ارجوك وافق عليها
خالد:مش انا خلاص اخترت واحده
مى بصدمه:ايه اخترت بالسرعه دى ومين دى بقى
خالد:مااظنش هاتعرفيها
مى:احب اعرف مين اللى جوزى مصمم يتجوزها عليا
خالد:مى انا مش مصمم انا هاتجوز عشان الخلفه وكمان اللى هاتجوزها انا بكرهها اساسا ومش طايقها
مى:مين دى فهمنى
خالد:واحده ماديه عرفتها زمان وراحت اتجوزت ابن عمها الغنى ودلوقتى اتطلقت
مى وقد تسارعت دقات قلبها:اوعى تقول بنت السيد منصور
نظر لها خالد عاقدا حاجبيه قائلا:وانتى تعرفيها منين
مى:يعنى هى بعد كل اللى عملته فيك وعاوز تتجوزها
أمسكها خالد من ذراعهها بقوه :انطقى عرفتيها منين
مى وهى تحاول نزع نفسها منه:من خالتى عشان كده لما جيت تحكيلى ماردتش عشان ماجرحكش وانت راجع لها من تانى
خالد بلين:مى والله انا مش بحبها انا بس عاوز اجيب مناخيرها الارض وكمان هاخد العيل منها اللى انا عاوزه ولو وافقت تاخد فلوس وتسيب العيل ليكى ماشى ماوفقتش هايكون بينك وبينها وهايناديكى ماما برده
مى بترجى:ارجوك بلاش هى
خالد وهو يحتضن مى:ارجوكى انتى ريحينى ووافقى عليها
مى:خايفه اوى تحن لها
خالد:مافيش فى قلبى ليها الا الكره اطمنى ماتخافيش منها
مى وهى تبتعد عن حضن خالد:هى عارفه انك متجوز وقبلت
خالد :لا انا قلت لها انى لسه ماتجوزتش
مى بصوت حزين:من اولها كده بتتبرى منى
خالد:هاتعرف وحياتك هاتعرف
مى:امته ياخالد
خالد:اول ماتحمل هاعرفها
مى:خالد انا بحبك ارجوك فكر تانى خايفه عليك
خالد:حبيبتى يامى ماتقلقيش صدقينى
........................................
مر الاسبوعان سريعا
فى الفتره الماضيه هاتفت فرح والدتها لكى تخبرها خبر زواجها من خالد ووافقت واخبرتها ان تنتظرها فى اجازتها القادمه ولكن فرح اخبرتها انهم اتفقوا على الموعد رحبت والدتها بالامر فهى تعلم ان فرح تحب خالد وان والدها السبب فى التفريق بينهم
جهز خالد فيلا صغيره من طابقين وحديقه خلفيه صغير كعش للزوجيه
جاء اليوم المقرر لزواج خالد وفرح
امام بيت فرح
كان خالد بانتظار فرح بالسياره رآها تأتى من بعيد ابتسم لها للحق خطفت نظره من طلتها الرائعه كانت ترتدى فستان من اللون الابيض بحزام ذهبى من المنتصف وحجاب أبيض جميل
خالد:ايه القمر ده
فرح بابتسامه:عجبتك
خالد:مش بس عجبتينى دا انتى دخلتى قلبى وعقلى
فرح:هانتأخر يالا امشى
تحركوا سويا الى المأذون كان هناك بانتظارهم فريده وزوجها ومحمود ووالده
تولى والد محمود مهمه ولى امر العروس ومحمود وزوج فريده الشاهدان على العقد انتهت مراسم عقد القران وسط تهنئه الحضور وذهب كل الى وجهته اصطحب خالد فرح الى السياره
خالد:مبروك ياقمر
فرح:الله يبارك فيك ياحبيبى
خالد:الله على كلمة حبيبى وهى طالعه منك انا جهزت فيلا جميله هاتعجبك هى صغيره شويه بس انا واثق ان زوقى هايعجبك
فرح:اى حاجه منك حلوة
اخرج خالد من جيبه علبه حمار قطيفه
-دى شبكتك ياحبيتى الماظ على فكره وكمان دى الدبله اوعى تقلعيها
فرح:وفين دبلتك انت
خالد:انا مش بحب البس دبله
فرح:ولو قلت لك عشان خاطرى
خالد:صدقينى مش بحب البسهم
فرح بطريقه طفوليه وهى تمسك يديه بتوسل:عشان خاطرى عشان خاطرى
خالد:خلاص ياستى موافق
فرح:طب تعالى نشترى دلوقتى
خالد:طيب خليها وقت تانى احنا عندنا حاجات اهم
فرح:عشان خاطرى وانا عندى ليك مفاجأه النهارده
خالد:مفاجأه ايه
فرح:لما نروح البيت هاتعرف
خالد باستسلام:تمام ياستى يالا بينا على الجواهرجى
ذهبوا سويا الى الصاغه ابتاع خالد خاتم زواج على ذوق فرح ومن اختيارها كما ابتاعت فرح خاتما بسيط من اختيار خالد فالذى اشتراه بالسابق كان به فصوص كثيره عكس ذوقها
ذهبوا سويا الى بيتهم
امام بابا الفيلا
خالد:استنى هنا انت هاتمشى
فرح:اما اعمل ايه
لم تكمل كلمتها وجدت خالد يحملها شهقت فرح من السعاده هى لم تفرح بحياتها سوى معه هو فقط
صعد بها خالد الى الاعلى أنزلها برفق
فرح:خالدانا بحبك اوى اوى هنا احتنضنه فرح بعاطفه جياشه أنسته كل انتقام يدور بداخله من ناحيتها لم يجد سوى بيداه تطوقها بحنان
خالد:ايه يافروحه احنا هانقضى اليوم كله احضان فيه اولويات اخرى
هنا اصطبغ وجه فرح باللون الاحمر تعجب خالد من حالتها من يراها يظن انها المره الاولى لها مع رجل هو لم يكن يعلم الحقيقه ان ايهاب كان عاجزا ولم يلمسها ولا مره
فرح:خالد ممكن نصلى الاول وبعد كده نرقص سلو
خالد:انا تحت امرك ياقمر
صلوا سويا ركعتين ورقصوا سويا على اغنية هادئه من اختيار فرح
فرح:انا سعيده اوى النهارده
خالد:ممكن بقى تبطلى كلام انتى وحشتينى اد ست سنين فاتوا واد مية سنه جايين
هنا اقترب خالد من فرح مقبلا اياها بحنان رغما عنه نسى انتقام هو لايعلم ماتلك الحاله التى سيطرت عليه سبحوا سويا فى بحر من الحب والعشق خالى من اى كذب او خداع حتى تلك الحاله العاشقه لم تكن تسيطر عليه وهو مع مى اما فرح فتلك التجربه الاولى لها ولكنها كانت سعيده للغايه مع حبيب عمرها
بعد فتره نظر خالد لها بدهشه قائلا
-ايه ده فرح انتى انتى لسه زى ماانتى فيه ايه
فرح بابتسامه:ربنا حفظنى ليك ياخالد