رواية عاصفه الهوي الفصل الثالث عشر 13 بقلم شيماء محمد





رواية عاصفه الهوي الفصل الثالث عشر 13 بقلم شيماء محمد 


ممنوع تماما نشر الرواية في أي مكان أو موقع ، الرواية حصري لجروبي وممنوع تداولها .

الجماعه اللي بيحذفوا السطرين دول ويروحوا ينشروا الرواية دي اسمها سرقه ملهاش مسمى تاني وياريت اي حد من متابعيني يشوف اي حد ناشرها يكلمني خاص وخلينا نقفل صفح كل حراميه الروايات دول ، الفيس حاليا مش محتاج اكتر من كام بلاغ يقفل الصفحه فطالما مش هيحترموا رغبة الكاتب يبقى نقفلهم صفحتهم اللي بيسرقوا علشانها الروايات . 

ورجاء خاص كل اللي يقرأ الحلقة يعملي متابعة ومشاهده اولا لحسابي الشخصي علشان الحلقات تظهر معاكم بسهولة


همس ابتسمت باصطناع: لا مفيش سلامتك يا حبيبي ، يلا 

مشيت معاه وإمام بصلها : ممكن يستدعوكي ويسألوكي بس عادي ما تخافيش وما تتوتريش 

سيف بحزم : مش عايز حد يستجوبها في أي حاجة 

إمام بصله وطمنه : أنا بقول ممكن مش أكيد المحاكمة لماجدة ولو قالت الحقيقة الموضوع هينتهي بسرعة 

همس سألت بتوتر : طيب هيسألوني في ايه ؟ 

إمام بهدوء: أي كلام هو مفيش حاجة أصلا يسألوا فيها بس ممكن يقولك تعرفي ماجدة أو لا ؟ تعرفي شذى ؟ علاقتك بيها ايه ؟ ليكي أعداء تانيين؟ 

سيف حط دراعه حواليها بدعم: انتِ قلقانة من ايه ؟ احنا معاكي يا حبيبي وبعدين انتِ هنا مش متهمة علشان تخافي 

وضحتله بتردد : بس أول مره أدخل محكمة وأول مرة أتحط في موقف زي ده وخايفة، معرفش ليه بس خايفة 

سيف بص لإمام اللي سابهم وخرج وقاله هيستناهم قدام القاعة وقفل الباب وراه ، سيف راقبه لحد ما خرج بعدها مسك ايدين همس وقال برفق : ما ينفعش تكوني مرات سيف الصياد وتخافي ، أنا معاكي وجنبك مالوش لازمة الخوف والتوتر ده .

أخدها في حضنه وهي دخلت في حضنه و عايزة تختفي جواه ، دفنت نفسها أكتر جواه وسكتت . 

بدأت المحاكمة بكلام كتير، همس بتسمع كلمة وبتسرح في عشرة بس ماسكة ايد سيف تستمد منه القوة .

ماجدة وقفت مكانها والنيابة العامة بتسألها والكل اتصدم لما غيرت أقوالها وقالت ان دكتورة شذى هي اللي أجبرتها وهددتها بأسرتها وساد الهرج والمرج بس خبطة واحدة من القاضي رجع الصمت تاني وماجدة كملت كل أقوالها وقالت كل حصل بالضبط . 

انتهت المحاكمة بإصدار أمر بالقبض على شذى وتقديمها للمحاكمة . 

سيف خرج ايده في ايد همس والصحافة وقفتهم فوقف يتكلم معاهم 

صحفي ١ : إحساسك ايه بعد ما عرفت ان خطيبتك السابقة هي اللي حرضت على قتل زوجتك الحالية ؟ 

سيف ماجاوبش على طول لأن السؤال كان له أبعاد كتيرة فابتسم وجاوبه بسؤال : المفروض يكون إحساسي ايه ؟ 

الصفحي ابتسم بإعجاب : بالذنب .. مثلا أو تأنيب ضمير

سيف رد باستنكار : تأنيب ضمير ؟ وذنب ؟ لو قصدك اني أسأت اختيار في البداية فأيوة تخيلت اني ممكن أعتبر الجواز بيزنس بس القلب كان له رأي تاني 

صحفي ٢ : ايه اللي يحول دكتورة ناجحة إلى قاتلة برأيك ؟ مش ممكن حست انك ظلمتها ؟ 

سيف حافظ على هدوئه وهمس مستغربة ازاي بيقدر يكون هادي بالشكل ده وبصتله بفضول ومستنياه يجاوب : كلامي واتفاقي مع الدكتورة من قبل ما أرتبط بها انها تعتبر علاقتنا صفقة بيزنس وأي صفقة تحتمل النجاح أو الفشل وقلتلها بالحرف خرجي الحب برا المعادلة لاني مش بحبك ومش هحبك فدي صفقة وهي وافقت 

صحفي ٢ : ايه اللي يخلي واحدة في مركزها توافق على ارتباط بالشكل ده ؟ 

سيف : أعتقد السؤال ده مش ليا بس لو هخمن هقول ان والدها طمع في شركات الصياد وتخيل ان ده هيمهدله الطريق أو يضمن ان لو هو فشل يستولي عليها يكون عنده طريق تاني ، نسى ان مجموعة الصياد أكبر من ان حد زيه يقدر يوقعها أو يستولي عليها 

صحفية بصت لهمس : السؤال للباشمهندسة لما عرفتي ان خطيبته السابقة هي اللي حاولت تقتلك هل ندمتي على ارتباطك به ؟ 

همس ابتسمت وبصت لسيف بعدها بصتلها : لا أبدا بالعكس عذرتها 

الكل اتكلم كتير والصحفية سألت : عذرتيها ؟ 

همس أكدت : طبعا عذرتها ؛ خسارتها لواحد زي سيف الصياد مش سهلة أبدا هو اه قالها ان ارتباطه بها صفقة بيزنس بس نسي نقطة مهمة ان أي حد هيتعامل معاه هيحبه ومش هيقدر يبعد عنه بعدها 

فضلوا يسألوا كتير لحد ما سيف قال باقتضاب: مش وقته كل ده المهم اننا أصلا أول تعارفنا على بعض كنا مجرد اتنين عاديين مش دكتور وطالبة ، كفاية كده لو سمحتم بعد إذنكم

كتير حاول يسألهم أو يوقفهم بس سيف أخد همس وحواليهم الأمن ووصلوهم لحد عربيتهم وهو شبه حاضن همس علشان تعرف تمشي في الزحمة دي لحد ما ركبها عربيته وقفل الباب وقعد مكانه وقدر أخيرا يطلع بعيد عن زحمة المحكمة ساعتها هي اتنفست : اووف أخيرا الكابوس ده انتهى

سيف مسك ايدها ضغط عليها بحب : ما انتهاش أوي يا همستي لان محاكمة شذى مش هتبقى بالسهولة دي 

همس اتعدلت وبصتله بقلق : قصدك ايه ؟ هي ممكن تحاول تعمل حاجة أو تضر حد ؟

طمنها بسرعة : لا لا يا حبيبتي مابقتش تقدر تضر حد المهم شيلي الموضوع ده من دماغك المحامي هيتعامل فيه ، تحبي تروحي فين ولا نعمل ايه ؟ قدامي 

بص لساعته فمسكت ايده برجاء : قضي معايا النهارده علشان خاطري بلاش تروح الشركة ينفع ؟ ولا في اجتماعات مهمة وراك ؟ 

نظرة عينيها ومسكتها لايده خلته يبتسم بحب : مفيش عندي أهم منك يا همسة قلبي ، هنقضي اليوم مع بعض انتِ تشاوري ، بس برضه تحبي تروحي فين ؟ 

حضنت دراعه وريحت راسها على كتفه وهمست بابتسامة : بيتنا وبس مش عايزة أروح أي مكان تاني . 

ابتسم لان ده بالضبط اللي هو عايزه ، يقعد معاها هي وبس وحمد ربنا ان ده كان اختيارها لانه عايز ياخدها في حضنه ويعوض الكام يوم اللي بعدتهم عنه . 


سارة ونهلة وروان أصحاب آية كانوا مع بعض نهلة بصتلهم : ما تقترحوا عليا يا بنات ، هاني عايز يجيبلي عربية بيقولي شوفي أي موديل وهيجيبهالي بس في حدود المعقول 

كل واحدة قالت حاجة لحد ما سارة مرة واحدة قالت بحماس : لقيتها لقيتها

بصولها الاتنين باستغراب وروان سألتها : لقيتي ايه ؟ 

ابتسمت بخبث : لقيت مين هيقولنا نجيب عربية ايه وموديلها ايه وأفضل حاجة ايه 

نهلة بفضول : مين يا بت قولي بسرعة 

ردت بمكر : آية 

الاتنين بصولها بإحباط وروان رددت : آية ؟ انتِ هبلة يا بت؟ سيبك منها يا نهلة دي عبيطة قال آية قال 

نهلة كملت : آية هتعرف منين ماهي زيها زينا يا سارة

سارة بهدوء: مش هي اللي هتعرف بس في عندها اللي يعرف 

نهلة بفضول : مين ؟ اوعي تقولي سيف أخوها بت شيليه من دماغك هو اتجوز و

قاطعتها سارة بغيظ : لا ماأقصدش سيف ، أقصد سبيدو دي فرصة نشوفه ونتعرف عليه  










روان بتهكم : سبيدو ؟ هتقولي لآية عرفينا عليه هتقولك يلا ؟ وبعدين نسيتي خناقتها هي وسيف بسبب باسم آخر مرة ؟ مش هترضى أصلا

سارة كشرت شوية بعدها قالت بحماس : مش هنقولها بصوا أنا هعرفلكم عنوان المعرض بتاعه وهنقولها تيجيلنا على هناك ودع الأمور تأخذ مجراها .

روان رفضت : لا وتسببيلها مشاكل بعدها مع أخوها ولا تحطيها في وضع محرج مع سبيدو 

سارة باستنكار : ليه ؟ داخلين نشتري عربية مش بنألف ولا بنحور ، بت يا نهلة ايه رأيك؟ سيبك من روان العقد دي 

نهلة كان عندها فضول تشوف سبيدو فردت بتفكير : ماشي مش هنخسر حاجة خلينا نكلم آية 

سارة وقفتها وطلعت موبايلها : استني نعرف بس مكانه فين الأول 

فضلوا يبحثوا عنه لحد ما عرفوا عنوان معرضه وماكانش صعب لانهم دخلوا صفحة سيف ومنها عرفوا صفحة سبيدو وعرفوا عنوانه بسهولة .

اتصلت نهلة بآية وطلبت منها تيجي تتعشى معاهم وتخرج معاهم بالليل هيلفوا شوية مع بعض وآية وافقت تقابلهم . 


كريم وأسرته وصلوا الفندق اللي هينزلوا فيه ودخلوا أوضهم يغيروا هدومهم ، نزلوا اتغدوا وقعدوا مع بعض يهزروا ويضحكوا وبعدها طلعوا أوضهم يريحوا شوية لحد ما الجو يهدا شوية ، بعد ما طلعوا وقبل ما كريم يدخل أوضته أبوه وقفه : كريم هات الولدين دول طالما نايمين خليهم معانا 

كريم كان شايل إيان وأمل شايله إياد 

اعتذر بحرج : لا عادي خليهم نايمين 

ناهد اتدخلت : كريم هاتهم الاتنين ، أصلا احنا أخدنا جناح علشان الاتنين يفضلوا معانا وانت وأمل براحتكم تسهروا تخرجوا فهاتهم وبطل رغي كتير علشان ما يصحوش وبعدين الأوض جنب بعض لو احتجناكم هنخبط على الحيطة 

ضحكوا وكريم بص لأمل وشاورلها يودوهم فوافقته وبالفعل حطوا الولدين في جناح أبوه وهو أخد أمل وراح أوضتهم وأول ما قفل الباب أمل بصتله بحماس : تعال نتفرج على الفندق ونتمشى على البحر شوية 

بصلها وهو مضيق عينيه وردد بمغزى : نتمشى على البحر ونتفرج على الفندق ؟ 

قربت منه ومسكت ايده تشده بحماس: اه يلا ننطلق 

كريم مسكها من كتفها وزقها ببطء لورا بابتسامة خبيثة: أنا هنطلق اه بس على السرير مش برا الأوضة 

وقفته بتذمر: اسمعني بس الأول 

رد وهو بيرجعها لورا بايد وبايده التانية بيفتح زراير قميصه: ما أنا سامعك 

مسكت ايديه الاتنين علشان ما يقلعش قميصه : يا كريم اصبر بس 

وقعها على السرير وقال ببراءة: أنا سامعك والله هو أنا قلت مش سامع ؟ 

قلع قميصه وقرب منها بس لاحظ انها كشرت فاتعدل وقال بلطف: يا حبيبتي وروحي وعقلي ودنيتي كلها ، أولا الجو حر وصعب دلوقتي ومش وقت تمشية أساسا، اللي يتمشى ده يا الصبح بدري يا آخر النهار مش الظهر

بصتله بشبه اقتناع لان الجو فعلا حر وسألته: وثانيا ؟ 

ابتسم لانها بدأت تقتنع فقرب وبدأ يقلعها حجابها: ثانيا والأهم احنا نعرف نتمشى والولاد معانا ونعرف نتفرج على الفندق وهما معانا لكن هنا ده ما ينفعش وهما معانا فايه رأي سيادتك ؟ نايمين يبقى نستغل نومهم صح ، ينفع بقى تفكي بقى شوية وتقربي مني ولا لسه عايزة تتمشي ؟ 

بصت لعينيه كتير قبل ما تلف ايديها حوالين رقبته بدلال: لا اقتنعت الجو حر برا

ابتسم بمكر وهو بيساعدها تخفف هدومها : وحر هنا على فكرة جدا مش محتاج الهدوم دي كلها 

ضحكت وسابته يساعدها وغابوا الاتنين في دنيتهم الخاصة . 


سيف وهمس وصلوا شقتهم ، همس دخلت أوضة نومها وقلعت چاكيت البدلة اللي لابساها كان تحتها قميص قصير أبيض نص كم ، سيف دخل وراها قلع الكرافتة وچاكيت بدلته تحت متابعتها له فسألته: نفسي أعرف بتتحمل انك تفضل لابسها النهار كله ازاي ؟ أنا ساعتين واتخنقت 

فتح كام زرار من قميصه ورد : علشان بس مش متعودة مش أكتر . 

سند على السرير وراه وهي بصتله مرة واحدة باستيعاب : سيف ماعندناش هدوم هنا هنعمل ايه ؟ 

حرك كتفه بلامبالاة : عادي يعني هنجيب حاجتنا ما تقلقيش 

سألته بحيرة : ودلوقتي ؟ 

كان بيرد وهو مسيطر على نفسه بالعافية وعلى أعصابه ومستغرب هي ازاي واقفة بعيد عنه ، اتعدل في وقفته وسألها : محتاجة هدوم ليه دلوقتي ؟ يعني انتِ في بيتك ولوحدك 

همس لاحظت ان سيف مش بطبيعته معاها فقربت منه خطوة باهتمام : انت مالك ؟ ليه مش حاساك طبيعي ؟ 

بص لعينيها بعمق وبيتكلم ببحة وعينيه متعلقين بعينيها : علشان أنا حرفيا بحارب نفسي علشان أقدر أقف وأتكلم معاكي بمنتهى الهدوء ده في الوقت اللي انتِ مش فارق معاكي أصلا اننا بقالنا كام يوم بعاد عن بعض ، مش عارف مصدر برودك ده ايه ؟ ولا أنا مش واحشك ولا

قاطعته بانها رمت نفسها في حضنه واتعلقت في رقبته وشفايفهم عرفوا طريقهم لبعض ، همس حاولت تتكلم أو تقول أي حاجة بس هو واحشها من امبارح الصبح من اللحظة اللي فتحت عينيها وما شافتهوش جنبها ، ماكانش في كلام ممكن يعبر عن حالتها وشوقها له وهو بعد كل ده بيقولها ازاي واقفة بالبرود ده ؟ أي برود بيتكلم عنه دي هتموت عليه ومشتاقاله كأنه بعيد عنها من سنة كاملة ، ازاي يتهمها اتهام بشع زي ده ؟ 

قربهم من بعض كان مليان لهفة وشوق وحرمان ، شالها حطها على السرير وغرق معاها يعوض الكام يوم اللي اتحرم منها فيهم حاول يساعدها تفك قميصها بدون ما تبعد عنه بس قميصها كان زرايره كتيرة وصغيرة جدًا فلقى نفسه بيمسكه ويشقه نصين من لهفته عليها . 


بعد فترة طويلة والاتنين في حضن بعض ، أنفاسهم بتهدا واحدة واحدة وعيونهم متعلقة ببعض ، همسلها بصوت مبحوح: بحبك يا همس بحبك ، الكام يوم اللي فاتوا حاسس اني ماكنتش عايش أصلا 

بصت لوشه وايديها بتتحرك على وشه، باسته وردت بحب : وانت كمان كنت واحشني أوي ، الليلة اللي فاتت أصعب ليلة تعدي عليا من يوم ما اتجوزنا ، كنت بحلم وأنا صاحية اني في حضنك .

عاتبها : وبدل ما تكلميني تعمليلي بلوك ؟ 

بصتله وحطت ايديها في شعره تشده عليها : كنت موجوعة منك 

باسها برقة واتكلم بصدق: لو اتصلتي بيا كنت هجيلك حتى لو الفجر كنت هجيلك ، لو رنيتي بس رنة ، ما تبعديش عني تاني بقالك كام يوم بعيدة عني ها؟ 

بصتله باستغراب : على فكرة أنا كان عندي ظروف ماكنتش بعيدة عنك 

مط شفايفه بلامبالاة : ظروف مش ظروف المحصلة انك بعيدة عني وعن حضني وكملتيها عليا بالبرفان إياه .

افتكر البرفان فاتعدل ونام على جنبه وسند ايده على راسه في مواجهتها وهو بيسألها باهتمام : إلا انتِ جايبة البرفان ده منين بقى ؟ علشان أنا مش فاكر اني جبت حاجة زي دي  

استغربت : ماله البرفان ؟ مش عاجبك ؟ 

ضيق عينيه وحس انها مش عارفة أصلا حاجة عن البرفان ده فسألها بترقب: همس جيبتيه منين ؟ وعارفة ده ايه ولا كالعادة بتعملي حاجة ومش عارفة أبعادها ؟

اتعدلت زيه وشدت الغطا عليها وهي بتسأله ببلاهة : ماله بجد ؟ سيلينا اللي قالتلي عليه واحنا بنتمشى آخر مرة وعجبني فجبته ، هو مش عاجبك؟

رقد وبص للسقف بغيظ : جبتيه ومش عارفة ده بتاع ايه وأنا أقضي ليلة كاملة في البيسين لحد ما اتقطع نفسى وقلت هطلع أتهد أنام وبمجرد ما جيت جنبك على السرير النار ولعت فيا تاني وقضيت ليلة ما يعلم بها إلا ربنا وانتِ مش عارفة أصلا البرفان ده ايه ؟ 

ضحكت على شكله وسندت على صدره بدلال: لا بجد قولي ماله؟

بصلها بغيظ : وتعملي ايه لما أقولك ماله ؟ 

ضحكت تاني : فهمني بقى

وضحلها : البرفان ده زي مثير للرجالة ، المهم ما تحطيهوش تاني إلا لو هتفضلي في حضني فاهمة ؟ 

ابتسمت بمشاغبة :يا ريته كان موجود دلوقتي كنت حطيت منه 

اتعدل وقلبها تحته بخبث: دلوقتي انتِ مش محتاجاه 

ضحكت وهي بتضمه وتغرق معاه أكتر وأكتر . 


عز رجع البيت وسلوى قابلته قعد معاها في الريسيبشن : سيف وهمس في أوضتهم ؟ 

سلوى باستغراب : هو سيف ماكلمكش بعد المحكمة ؟ 

عز : كلمني وقالي انه طلع أمر بالقبض على شذى ومحاكمتها بمحاولة قتل همس وقالي انه مروح 

سلوى وضحت بتوتر : سيف ما رجعش يا عز جه الصبح بس غير هدومه وأخد هدوم لمراته .

بصلها بعتاب : يعني مراته زعلانة وحقها تزعل ، سلوى ..

قاطعته بسرعة: نصالحهم ازاي قولي أعمل ايه وهعمله ؟

بصلها ومسك ايديها بحب : تقومي نروحلهم ونرجع ابنك ومراته بيتهم ، ايه رأيك ؟ 

سلوى وقفت بحماس : هتيجي معايا صح ؟ عز أنا ماكانش قصدي أزعلهم بس كنت متعصبة من همس وتخيلت انها هتقبل عصبيتي وكلامي ما تخيلتش أبدا انها هتعتبرها إهانة ليها 

عز بتعاطف : بس هي بالفعل إهانة وزي ما قلتلك سيبي سيف يتعامل معاها بالطريقة اللي تعجبه ، مراته وهو حر وهي كمان حرة مع جوزها وصحباتك طول عمرهم بيبصولك بحقد وغيرة فمش دول اللي هتزعلي ابنك علشان كلامهم أو تخسري مرات ابنك ، يلا هاجي معاكي .

أخدها وجهزوا الاتنين علشان يروحوا لسيف وهمس يصالحوهم .


نادر رجع بدري من المستشفى علشان يستعد لزيارته لملك والفرحة مش سايعاه ، أول ما شاف أبوه قاله بحماس : ميعادنا بعد العشا إن شاء الله نروح بيت ملك ، ماما هتيجي معانا ؟ 

فاتن لفت وشها بعيد عنهم بنزق وخاطر رد : لا مش هتيجي 

نادر راح قعد قصادها ومسك ايدها بس شدت ايدها بعنف منه فقرب أكتر وقال بتوسل: علشان خاطري تعالي معايا 

بصتله بحدة : علشان خاطرك ؟ لا يا نادر زي ما قلتلي اخبطي دماغك في الحيط مالكيش خاطر انت كمان مالكش خاطر عندي

بصلها باستنكار : أنا قلت مالكيش خاطر ؟ أنا امتى قلت كده ؟ 

زعقت : مش قلت دي حياتي وأنا حر فيها؟ وقلت محدش له دعوة باختياراتي ؟ اه ماقلتهاش باللفظ يا نادر بس قلتها بكل تصرفاتك ، اتكل على الله وما تضيعش وقتك معايا لأحسن تتأخر على الهانم . 

سابتهم وقامت دخلت أوضتها وهو اتحرك يروح وراها بس أبوه وقفه بتفهم: سيبها دلوقتي يا نادر براحتها قوم شوف هتلبس ايه ولا هتاخد شاور ولا هتحلق دقنك ، قوم استعد يا ابني وربنا يسهلك أمورك ويكتبلك اللي فيه الخير دايما يارب ولو فيها خير ليك يارب يجمعك بها ولو هي شر ربنا يبعدها عنك ويبعدك عنها 

نادر كان بيؤمن في كل جملة لحد آخر جملة و سكت ماقدرش يؤمن فيها؛ هو عايزها قريبة منه وبس بأي شكل وبأي تمن .


همس نامت في حضن سيف وهو كان ماسك موبايله بيقلب فيه ، حس بها بتتحرك بصلها كانت نايمة بس ملامحها مش مرتاحة فكر يصحيها بس تراجع؛ مش هيتدخل في نومها كمان .

لحظات وحس بها بتتحرك وبتهمس باسمه : سيف ، سيف لا

ساب موبايله من ايده وبيصحيها : همس حبيبتي اصحي 

فضلت تهذي وهي نايمة : لا يا سيف ما تسيبنيش سيف 

صحاها بصوت أعلى وهزها علشان تفوق من الكابوس اللي هي فيه : همس قومي همس 

فتحت عينيها وهي بتشهق ودموعها نازلة وأول ما شافته جنبها وهي في حضنه سألته بعدم استيعاب : انت قدامي ولا لسه بحلم ؟ ولا كان بجد ودلوقتي حلم ، سيف أنا صاحية ولا نايمة ؟

ضمها لحضنه بحنان : حبيبي انتِ صاحية وفي حضني دلوقتي ، اللي فات ده اللي كان كابوس ، اهدي يا قلبي اهدي .

فضل ضاممها لحد ما هديت بعدها عنه بالراحة : حلمتي بايه خوفك بالشكل ده ؟ 

هزت دماغها برفض ومش عايزة تفتكر ولا تتكلم في اللي حلمت به فقالت بصوت متحشرج : سيف مش عايزة أفتكره أساسا - بصتله بعمق وسألته بتردد - هو انت ممكن تسيبني في يوم من الأيام وتسافر وما ترجعش تاني ؟ 

مسح أي أثر لدموعها وباس عينيها الاتنين برفق ورد بثقة: لا يمكن يا قلبي لا يمكن ، ولو سافرت في أي يوم هتكوني معايا .

مسحت دمعة نزلت منها بكف ايدها : طيب لو هتسيبني في يوم هيكون ليه ؟ 

هز دماغه برفض : همس حبيبتي أيا كان اللي حلمتي به 

قاطعته بإصرار : قولي ايه اللي لا يمكن تسامحني فيه ويخليك تسيبني ؟ ايه اللي مش ممكن تسامح فيه ؟ 

فكر للحظات بحيرة و مش قادر يوصل لأي شيء ممكن يخليهم يسيبوا بعض بعدها بصلها ورد : مفيش أي حاجة ممكن تفرقنا عن بعض غير الموت يا همس - غمضت عينيها بارتياح وهو كمل - أو انك تحبي حد غيري الخيانة بشكل عام دي اللي الواحد مش هيقدر يسامح فيها 

اتنهدت بارتياح : الخيانة دي معناها ان الحب انتهى وده شيء مفروغ منه وانه شخص بطبعه مش كويس .

طمنها وهو بيمسك وشها بايديه الاتنين ويرجع شعرها مكانه : يبقى مفيش حاجة ممكن تبعدنا عن بعض ، اطمني ، بعدين يا همس خناقنا وزعلنا وخلافاتنا دي كلها مش معناها اننا هنسيب بعض دي أمور طبيعية بتحصل بين أي اتنين بيتخانقوا ويتصالحوا .

ابتسمت : وكل ما يتصالحوا ياخد يوم اجازة يقضيه في حضنها ؟ 

ابتسم : هحاول بس ما أوعدكيش النهارده بالفعل طلبت من بابا وآية يكونوا موجودين علشان مشغول بالمحاكمة ، بس أوعدك هحاول دايما نفصل عن الدنيا بيوم زي ده كل شوية . 

دخلت في حضنه وضمته أوي وتمتمت باسمه : سيف

 ⁃ عيونه 

بصتله بابتسامة : أنا جعانة وعايزة آكل بيتزا ينفع ؟ 

بصلها واطمن كدا انها رجعت لطبيعتها : تحبي ننزل ولا نطلبها ؟ 

حطت ايديها حاولين رقبته : النهارده مش هتقوم من على السرير ده أو مش هتبعد عن حضني أساسا فأي حاجة تتطلب خروجنا مرفوضة .

باسها برقة : يبقى نطلب .

طلبوا الأكل و بعد ساعة وصل الدليفري ، سيف فضل يدور على هدومه : يا بنتي عايز ألبس أي حاجة أفتح بها الباب ، هدومي راحت فين ؟ 

اتعدلت وشدت الغطا عليها وردت ببساطة : قميصك اهو 

بصلها بضحك : هطلعله بالقميص يا همس ؟ 

ضحكت وهو بيلبس : بنطلوني فين بقى علشان محفظتي ؟ 

الجرس رن تاني ، وهي شاورت على الأرض : اهو يا سيف 

طلع محفظته وخرج بسرعة برا ، اعتذر من الدليفري وحاسبه ودخل لقى همس وراه لابسة قميصه وبتقول بحماس: هموت من الجوع 

حط البيتزا وقعدوا الاتنين في الريسبشن : تعالي طيب كلي يلا قبل ما تبرد . 


خاطر قام لمراته في محاولة أخيرة بإقناعها تيجي معاهم بس منشفة دماغها . 

قاطعهم جرس الباب فخاطر راح يشوف مين وفوجئ بعز وسلوى قدامه ، وقف لوهلة قدامهم مصدوم لحد ما عز اتكلم بابتسامة : مالك يا أبو نادر ؟ 

خاطر فتح الباب وابتسم : لا يا أهلا بيكم اتفضلوا اتفضلوا 

رحب بيهم ودخلوا الاتنين وهو هنا اقتنع ان بالفعل بنته زعلانة أو في حاجة حصلت .

فاتن خرجت على صوتهم وشكها اتأكد ان بنتها ماكانتش جاية عادي بس رحبت بيهم وضايفتهم وبعدها ساد صمت محرج ، قطعته سلوى بسؤالها : امال همس فين؟ نايمة ولا ايه ؟ 

خاطر وفاتن بصوا لبعض وفاتن رددت : همس ؟ 

سلوى باستغراب : اه هي وسيف 

فاتن بحيرة : هي وسيف ؟ هو سيف جه الصبح وفطروا وأخدها وقال وراهم محاكمة وكلموني بعدها قالولي باللي حصل وقالوا مروحين فازاي بتسألونا عنهم ؟ 

عز باستغراب : سيف كمان كلمني وقال مروحين فافترضنا انهم هنا 

خاطر سأل باستغراب : وليه افترضت انهم هنا ؟ أيوة ده يعتبر بيتهم بس مش هيقول مروحين ويجي هنا 

فاتن بصت لسلوى بشك: هي همست كانت جاية زعلانة صح ؟ وسيف جه وأخدها بس راح بها فين ؟ 

سلوى استغربت ان همس ماعرفتش أهلها أي حاجة وده حسسها بتأنيب ضمير أكتر ، انتبهت على فاتن بتقول بضيق: هو سيف مزعل همس ليه ؟ اللي يشوفه قبل الجواز ولهفته وحبه يقول هياخدوا سنة على الأقل متعلقين ببعض وما يتخانقوش مش أسبوع بعد ما رجعوا من شهر العسل ويمشيها زعلانة على بيت أبوها ؟ 

خاطر بصلها بغيظ : البيوت مليانة يا فاتن ، مفيش حد 











 بيعيش حب في حب وبس وبعدين حتى خناقهم نوع من الحب 

فاتن بصت لجوزها بغيظ وبعدها بصت لسلوى : بنتي كانت جاية زعلانة صح ؟ ماشي يا سيف ويحلفلي انها مش زعلانة منه 


نادر سمع صوتهم وخرج يسلم عليهم فسمع آخر جملة فقال وهو داخل : مين اللي زعلانة؟ 

قرب سلم عليهم وبعدها بص لفاتن بذهول : مين اللي زعلان؟ في ايه ؟ 

فاتن بغيظ : أختك كانت جاية غضبانة من سيف اللي ضحك علينا وحلف انها مش زعلانة منه و

قاطعتها سلوى بحرج : سيف ماكدبش لما قالك انها مش زعلانة منه 

كلهم بصولها بحيرة وعدم فهم فوضحت : هي كانت زعلانة مني أنا مش من سيف ، سيف ماعرفش أصلا انها زعلانة غير الصبح وأول ما عرف جه ليها على طول .

حالة صمت سيطرت على الكل قطعها عز بلطف : واحنا جايين نطيب بخاطرها ونحل سوء التفاهم اللي حصل بينهم ونرجعها البيت 

فاتن بصت لجوزها نظرة عتاب؛ لانه ماصدقهاش لما قالتله ان همس جاية غضبانة ، بصت لسلوى بجدية : ينفع أسأل بنتي زعلتك في ايه ؟ ولا ايه اللي حصل ؟ 

عز كان هيرد هو بس سلوى بصتله وابتسمت بتفهم: هي زعلت مني أنا فهرد - بصت لفاتن وكملت بإحراج - أنا للأسف اتصرفت بدون تفكير وبدون ما آخد رأي حد وكنت هفرض على همس وضع أو تصرف مش على هواها ولما هي رفضت اتنرفزت عليها وزعقت معاها - قربت من فاتن ومسكت ايدها ووضحت- يعلم ربنا اني زعقت فيها زي آية وسيف نفسه يعني من باب العشم مش قصدي حاجة تانية أبدا 

خاطر بهدوء: وهي دخلت بيتك وبقت زي سيف وآية فعلا بس ينفع توضحي ايه اللي همس رفضته أو غلطت في ايه ؟ 

سلوى هنا ماكانتش عارفة تتكلم أو توضح ازاي بدون ما تحسسهم هما كمان بالإهانة أو ان بنتهم مش في مستواهم فبصت لجوزها اللي حمحم واتكلم : سلوى شوية بتهتم بالمظاهر والسوشيال ميديا والصحافة وطبعا العين علينا شوية زي ما انتم عارفين وخصوصا بعد انفصال سيف عن شذى وارتباطه بهمس في مقارنات كتيرة بتحصل بينهم فسلوى كانت عايزة تعلم همس أو مش تعلمها تجهزها انها تواجه الكاميرات والصحافة وأي حد ممكن يتعرضلها 

نادر علق باستغراب : طيب فين المشكلة في ده ؟ طبيعي همس اتنقلت نقلة كبيرة ولازم تكون قد النقلة دي .

فاتن هي اللي فهمت الحوار كله ، همس بنتها ما بتحبش اللبس والمظاهر ومش بيهمها حد وتخيلت سلوى بتعترض على لبسها مثلا أو شكلها ورد همس لانها هي نفسها ياما اتخانقت معاها على طريقة لبسها ومعاملاتها فما بالك بواحدة زي سلوى في مكانتها ؟ 

سلوى بصت لنادر : المشكلة كانت في الأسلوب والطريقة نفسها ، يعني همس مش بتحب تتقيد بلبس فورمال أو مثلا تلبس كاچوال وهي المفروض تكون فورمال أو ترفض تلبس دهبها وشبكتها ده قصدي فهمتوني ؟

خاطر ماكانش فاهم حاجة فسأل : برضه فين المشكلة ؟ 

سلوى وضحت أكتر : المشكلة اني بدل ما أتكلم مع سيف وهو اللي يتكلم مع همس بطريقته وأسلوبه روحت جبت خبيرة اتيكيت وفاجئت همس بها وزي ما تقول حطيتها قدام الأمر الواقع فهمس رفضت انها تتعلم أي حاجة وسابتني مع الخبيرة وده حطني في موقف حرج لاني شبه ضغطت عليها علشان تيجي لهمس وقلتلها تعتبره جميل ليا ، بس اتفاجئت بهمس بترفض بمنتهى السهولة وده نرفزني فزعقت فيها ان مش من حقها ترفض وانها ....

ماعرفتش تكمل ففاتن 

               الفصل الرابع عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 


تعليقات



×