رواية زواج شرطه طلاق الفصل الثانى عشر بقلم علا
نهض عمرو سريعا من مكانه غاضبا مما حدث
كيف فعلت ذلك
من هى كل ترفع يدها عليه بل تجرأت
وضربته لم يفعلها معه أحد من قبل ما بالك
بفتاه صغيره السن لاتفقه شيئا
كان الغضب متمكنا منه فى تلك اللحظات
فصفق الباب خلفه بعنف
ارتدت على اثر الصوت سماح
فهبت من مكانها مسرعه إلى حيث غرفه
ابنتها فوجدتها تغطى وجهها بيدها وتبكى
قلقت عليها فربما حدث شيئا كبير بينهما
اقتربت منها بسرعه وهى تسالها "ايه اللى
حصل يا بنتى"
وعندما اقتربت من سرير ابنتها وجلست عليه
أكملت قائله "وعمرو ماله طالع متعصب كده ليه"
زادت راويه من نحيبها وهى تتذكر الموقف
.انها المره الأولى التى يحدث معها مثل
هذه المواقف وما أبشع هذا الوضع الذى
وضعت نفسها به
راويه كانت تفكر أنها ربما بالغت فى رد
فعلها
ومن ناحيه أخرى هناك أنوثتها التى تخبرها
انها على الدرب الصحيح فهو يستحق ذلك
ولو عاد الوقت بها إلى نفس الموقف لفعلت
نفس الشئ
بثقة كبيره سردت لوالدتها ما حدث بالتفصيل
وهى تترقب اى رد فعل من والدتها ولم
تعتقد ابدا انها قد تكون بهذا الهدوء معها
خاصه بعدمااخبرتها انها المره الأولى التى
يحاول فيها تجاوز حدوده
وضعت سماح يدها على كتف ابنتها بحنو
فهى بالفعل فضلت أن تتعامل مع الموقف
بهدوء بدلا من أن تجعل ابنتها تنفر منه أكثر
انها فتاه بريئه ولا تعرف هكذا أشياء فقالت
بهدوء شديد
كان بمثابة معجزه حيه لدى راويه "خلاص يا
بنتى هو بعد ما يفكر ويهدى هيعرف أنه
غلطان
كان المفروض بس الأول تحذريه مش كده
تروحي ضرباه بالقلم هو راجل برده وما
يرضهاش على نفسه "
لم تعقب راويه بل اندثت فى حضن والدتها
تستكمل نوبه بكاءها والأم تمسح على
ظهرها بحنان بالغ
ليت الحب شئ مادى يستطيع المرء شرائه
بالمال
لو كان كذلك لما تعذب الشعراء فى كتابه
الشعر فى الغزل ولنا سمعنا عن قصص
الحب المستحيلة
او الاسطورية لما وجد دور للشرير وسط
ادوار الفيلم الرومانسى
الحب هو حب ولن تستطيع أن تطلق عليه
شيئا آخر مهما كانت عزيمتك واصرارك
الحب ينبع من القلب
ذلك المنبع الذى لا تستطيع ان تتحكم فيه كما
المصب لهذا النهر المسمى بالحب هو الحب
الأعمى
لا أحد يجبر احد ان يحبه ولا ان يهتم به
وهذا ما لم يفهمه مصطفى ابدا فى حياته
كل ما يعرفه هو أنه يحبها ويريدها له وهى
ماذا تريد
بالطبع تريده كما يريدها وهذا هو الواقع
لديه الواقع الذى يجب ان يتحقق حتى ولو
على حساب ان تصبح زوجه لآخر
لا يهم
الاختبارات دائما يمر بها العشاق لكنه سيصمد للنهايه
بينما فى كندا عندما وصل الزوجان الجديدان
حيث المكان المؤقت الذى سيقيمان به
كانت جهاد صامته كالعاده
حتى بعد ان استطاع صابر ان يضحكها ويسمع
صوتها طوال الرحله
على متن الطائره حيث تحدث معها فى
موضوعات مختلفه ومتباينه غايه التباين فى
تلك الساعات القليله التى قضي صابر فيها
أوقات سعيدة يتمنى أن تستمر للابد معها
لكنه يعرف ان هذا الوضع لن يستمر طويلا
لم يصمت إلا عندما أدرك بالفعل انها عجزت
عن مقاومة النوم أكثر من ذلك
فغفيت على كتفه
وبالرغم من أنه ينم ببنك طوال الليل بالامس
إلا أنه لم يستطع ان يفوت هكذا فرصه
بالنظر إليها وهى نائمه تبدو غايه فى البرأه
لكن عندما استيقظت عادت إلى الوضع الأول
كما كانت..
دخل ببطء خلفها وهو يراها تتفقد المكان
بعيون منبهره
.
فقال"تحبى اطلبلك ايه عشاء من بره "
جهاد"وليه تطلب من بره انا هطبخ هنا "
صا"لا الطبخ خليه بكره لأن مفيش حاجه هنا
ممكن انك تطبخيها بكره إن شاء الله هنزل
اجيب شويه حاجات"
جهاد"براحتك ..بس كان ممكن تطلب برده
شويه خضار وانا هتصرف"
صابر"خلاص ماشى ولا تزعلى"
أمسك بهاتفه وضغط على بضع أرقام بحذر
ليجيب عليه أحد الأشخاص
لقد وجدته يتحدث بلغه غريبه عليها لا تفهم
ماذا يقول وودت لو انها تعرف كيف تتحدث
بأكثر من لغه مثله"
انهى صابر مكالمته الهاتفية ووجدها تنظر له
نظرات غريبه بأول مره يرى أحد يتفحصه
هكذا ويتمعن فيه....
لم تمر سوى بضع دقائق قليله حتى وصل
أحدهم على باب المنزل
فارتدت بسرعه الى الخلف
لكنه قال"ما تخافيش ده "بيبياع
ذهب لكى يفتح الباب
فتح صابر الباب وهو يأخذ الطلبات من شاب
صغير
أخذ منه عده أكياس ثم أخرج بعض المال
يعطيه المال
أغلق الباب مره
اخرى وقال "يلا ابدئى تحضير العشا كله
حاجه كمان انا بحب اقولك اهى أفضل عصير
الفراوله
هل يمزح ام ماذا؟
أخذت الأدوات ودخلت الى المطبخ
المطبخ
فرزت المكونات ثم أوشكت على تقطيع خضار
وجدت يده تلتف حول خصرها ويسحبها بعيد
الموقد الالى