رواية كدبه لا يمكن التخلص منها الفصل الثاني عشر 12 بقلم حنان أحمد
الفصل الثاني عشر
وقفنا لما ملك كانت رايحه الحمام وسمعت يارا بتتكلم في التليفون وبتقول: ايوه هوقعه بس اخلص من اللي اسمها ملك دي وكل حاجه هتبقي ملكي امير والشركه وكل حاجه بس هوقع بينه وبين ملك وهخلي امير ده خاتم في صباعي احركه زي ما انا عايزه
ملك كانت سامعها من بره ومش مصدقه هي بتقول ايه و فجأة يارا طلعت وشافتها وملك بصلها بصدمه ف يارا فهمت أنها سمعتها وفرحت لأن كده اللعبة هتحلو ووقفت قدام المرايا وقالت وهي بتعدل مكياجها : كويس انك سمعتي كل حاجه وفرتي عليا
ملك لسه بصلها بصدمه وقالت: انتي ايه اللي بتقولي ده
يارا: زي ما سمعتي امير وفلوسه واملاكه وكل حاجه هتبقي ملكي انا وبس
ملك: انا مش هسمحلك بده ابدا وهقول ل امير علي كل حاجه
يارا بصتلها وبعدين ضحكت: انتي مش هتسمحيلي لا وكمان هتقولي ل امير حاف كده اسمه امير بيه يا شاطره وبعدين انتي فاكره نفسك مين ها اوعي تفكري مجرد تفكير انك لما تقولي ل امير هيصدقك انتي مجرد سكرتيره وبس انتي ولا حاجه بنسباله
ملك: حتي لو هو مصدقنيش انا هعمل اي حاجه علشان افرقكوا وهتشوفي يا يارا هانم امير بيه هيصدق مين فينا وسبتها وخرجت ويارا ضحكت وقالت لنفسها: مستحيل حد يقف قدام يارا يلدز وفتحت التسجيل بتاع تليفونها و جابت ملك وهي بتقول "انا هعمل اي حاجه علشان افرقكوا وهتشوفي يا يارا هانم امير بيه هيصدق مين فينا" وضحكت وقالت: لا هتشوفي هيصدق مين فينا
عند مراد وحياه وصلوا المكان اللي كان مراد عايز يودي حياه فيه نزلوا من العربيه وحياه بتتفرج علي المكان اللي هي فيه وبتتأمله المكان كان جميل اوي فكان بيت شبه القصر كده وفيه جنينه جميله اوي أما مراد فكان واقف بيبص عليها وفرحان علشان هي فرحانه فبصتلو وقالت: ايه المكان ده
مراد: ده القصر بتاع العيله لما بنيجي علي انكرا بنيجي المكان ده لان بابا بيحبه اوي علشان بتاع تاتا وانا كمان بحبه برتاح فيه بصراحه وكمان انا .انا
حياه: كنت بتحبها اوي صح
مراد هز برأسه وسكت وبعدين قال: تعالي يلا شوفيه من جوه
اخدها و دخلوا حياه انبهرت بالقصر من جوه كانت تصاميمه جميله اوي وقعدت تتفرج عليه وتطلع الاوض ومراد معاها لحد اما وصلوا اخر اوضه بس كانت مقفوله مراد خرج المفتاح بتاعها من الفزاه اللي جنب الباب وفتحه ودخلوا الأوضه واول ما دخلوا مراد قال: دي الاوضه بتاعت تاتا بابا بيقفلها بس هو بيهتم بيها اوي وكل شويه بيجيب حد ينضفها ده السرير اللي كانت بتنام عليه وبيحسس علي السرير وهو بيتكلم وده دولبها وده الكرسي اللي كانت بتقعد فيه بدأ يشرحلها وهو بيحسس علي كل حاجه في الاوضه وكمان بدأت الدموع تلمع في عيونه حياه حطت أيدها علي كتفه كنوع من التشجيع بعدين قعد وهي قعدت جنبه وقال: كانت أقرب حد ليا راحت هي واختي كنت بحبهم اوي تاتا تعبت اوي لما انا كنت في الجامعة ساعتها تعبت جامد ودكاتره قالوا إنه للاسف المرض اللي عندها ده مالوش علاج انا مش فاكر المرض ايه بالظبط بس كانت تعابنه اوي حاولنا نعالجها وخرجنها بره البلد بس مكنش له نافع وماتت وسبتني بعدها اختي اللي ماتت وسبتلي حته منها وكل يوم بحاول اعمل اي حاجه بس علشان أسعدها
حياه كانت سمعاه وهي متأثرة اوي وزعلانه عليه : زي ما انا قولت هما شايفينك وعايزين تكون مبسوط
مراد: انتي مقولتيش عيلتك ماتوا ازاي في حادثه زي كرمه ولا ايه
حياه بدأت تفتكر اليوم ده وبدأت تعيط وترتعش ف مراد خاف عليها اول مره يشوفها كده فضمها ليه وقال: لو مش عايزه خلاص متحكيش دلوقتي
حياه فضلت تعيط بعدين جتلها شجاعه وخرجت من حضنه وقالت: لا هقول من حاولي عشرين سنة بابا كان بيشتغل في شركه بابا كان عنده شركه اصلا احنا عيلتنا كبيره اوي ومعروفة بس مش هنا في أزمير معروفين اكتر ماما جت واشتغلت عند بابا سكرتيره وبعدين حبو بعض وكانوا عايزين يتجوزو ومكنش حد في العيله عندو مشكله بس بعدين عرفنا أن شريك بابا في الشركه وصاحبه طلع خاين وكان بيحب ماما بابا لما عرف طلعوا من الشركه وقال ملكش مكان هنا ساعتها حكمت الوسخ قال إنه مش هيسبهم وأنه هيدمر عيلت كايا كلها بابا مهتمش بيه واتجوز ماما وكانوا عايشين في سعادة وجابوني وجابو ملك وكنا عايشين في قمه السعاده والحياه حلوه بس بعدين بعدين حياه هنا قعدت تعيط ومراد مسك ايديها وقعد يتبطب علي ظهرها بس هي قالت: انا كويسه هكمل بعدين الكلب اللي اسمه حكمت رجع وفي مره كنت خارجه مع بابا وماما بس ملك مكنتش معانا كانت عند خالتو واحنا خارجين من الشركه ورايحين نحتفل بعيد جوازهم خرجوا علينا ناس وقفونا بابا حاول ينقذنا بس للاسف خدروه وخدرونا احنا كمان خدونا علي مكان منعرفهوش لما فوقنا شوفنا اللي اسمه حكمت قاعد قدامنا واحنا متربطين وقعد يضحك ويقول: انا قولت مش هسيبك تتهني ولا انت ولا عيلتك وبص علي ماما وقال: لو كنت اخترتيني مكنش ده حصل بس هنعمل ايه هتموتو هنا ومحدش هيعرف مين عمل كده هتتحرقوا حياه وهي بتحكي بدأت تعيط وصوتها بيتقطع ومراد كان خايف عليها بس مكنش يعرف الخوف ده من ايه بس كان عايز يحميها وبيقول لنفسه أن لو كان حكمت ده قدامه كان نسفه مكنش قتله بس حياه كملت وقالت: خرج بره وبابا قعد يتراجه أنه يخرجنا احنا مش مهم هو وماما تقولوا نفس الحاجه وانا مش عارفه اعمل ايه والمكان بدأ يولع وبابا يصرخ انو يطلعنا بس هو كان واقف بيضحك ويشرب سجاير ولا علي باله فجأة انا لقيت حاجه زي حديده صغيره فكت نفسي وكنت رايحه افكهم بس بابا قالي اني اطلع واني اخلي بالي من ملك أعدت أحوال افكه بس مرضاش وخلاني اطلع طلعت واول ما طلعت ملقتش حد بره أعدت اصرخ أن حد يساعدني لحد ما لقت حد واتصل ب الإسعاف بس جم متأخر ولما روحنا المستشفى بابا وصاني علي ملك وعلى نفسي وانا من يومها وانا بخلي بالي من ملك أعدت تعيط وهو اخدها ف حضنه وزعلان عليها لحد ما هديت واكتشفت أنها في حضنه اتكسفت وطلعت وقالت: انا اسفه
مراد: مفيش مشكله عادي
حياه وهي بصه علي الارض: انا هقوم اعمل اي حاجه نكلها تحب تاكل ايه يا مراد بيه وقامت وقالت بحماس: خلاص انا هعمل وهو هيعجبك وكانت هتمشي بس هو مسك اديها وشدها لحضنه و بص في عيونها وقال: لو سمعتك بتقولي مراد بيه دي تاني هعمل حاجه متتوقعهاش ف اتكسفت وقالت: لا خلاص مراد بس مش هقول بيه
مراد: مع اني مش عايز كده بس شطوره هنزل اعمل معاكي الاكل
حياه: لا مش مهم متتعبش نفسك انت انا هعمل و
مراد قاطعها وهو بيحط أيده علي شفايفها وقال: انا قولت كلمه خلاص متجدليش
حياه هزت بدمغها بمعني اه وهي بصاله وهتموت من ما ضربات قلبها عليا ومش قادرة تبعد عنه حسه أنها متخدره من عيونه دي بعدين مسك ايديها واخدها ونزلو يعملوا الاكل والوقت كان ظريف وكانوا قريبين من بعض اوي نرجع تاني لشركة وقبل الوقت ده بشويه كانت ملك داخله عند مكتب امير علشان تقوله عن يارا خبطت واول ما دخلت لقت يارا قعده ومبتسمه وامير قاعد على مكتبه بضيق فبصلها وقالها: في ايه يا ملك كنتي عايزه حاجه
ملك : اه امير بيه كنت عايزه اتكلم معاك في موضوع
امير: طب اتفضلي
ملك بصت علي يارا وبعدين بصت علي امير وقالت: ممكن علي انفراد
امير بص على يارا وبعدين بص علي ملك وقال: يارا مش غريبه يا ملك ف ممكن تتكلمي قدامها عادي
ملك: بس يا أمير بيه ..
قاطعها امير وقال بصرامه: مابسش يا ملك عايزه تتكلمي اتكلمي قدامها مش عايزه خلاص امشي
ملك كانت مصدومه من طريقة كلامه اول مره يتكلم معاها كده حتي لما كان بيكلمها خلال السنتين اللي فاتو كان بيكلمها بطريقة احسن كانت بصله وهي مش عارفه تقول ايه مصدومه منه بس بعدين اتشجعت وقالت: طيب تمام خليها قعده وخلينا نشوف هدافع عن نفسها وهتقول ايه
امير: تقصدي ايه
يارا : ايوه تقصدي ايه مين دي اللي تدافع عن نفسها انتي عارفه انتي بتقولي ايه
ملك: ايوه عارفه وانتي واحدة خاينه
يارا: لا انتي زوتيها اوي شوف اللي كنت واثق فيها بتقول ايه
امير كان بيحاول يتمالك أعصابه وقال: عايزه تقولي ايه يا ملك قولي اللي عايزه تقولي من غير مقدمات
ملك اخدت نفس طويل وبدأت تحكي اللي حصل معاهم في الحمام وان يارا خاينه ومتستهلوش وكل ده ويارا واقفه سمعاها هي وامير وبعد ما خلصت بصت على يارا وقالت: ها مش هدفعي علي نفسك ولا ايه
يارا كانت ساكته وملك بصت ل امير وقالت : امير بيه انت مصدقني صح قول انك مصدقني وهنا امير اخيرا اتحرك من مكانه ووقف قصدها وبصلها بعدين رفع أيده وضربها بلقلم و.........