------------------------------------------------------------------------------------- -------------------------------------------------------------------------------------

رواية أحببتك حتى الضياع الفصل الثانى عشر 12بقلم امل الهلاوى


 رواية أحببتك حتى الضياع الفصل الثانى عشر بقلم امل الهلاوى

لحظات يتوقف فيها الزمن تشعر كأنك لاتسمع أحد كأنك عزلت عن العالم ووقفت فى نقطه واحده لاتستطيع الحياد عنها كأن طنين بدء للتو يتسرب الى أذنيك لا انت قادر ان توقفه ولا انت قادر ان تنسحب أنفاس عاليه هى فقط المسموعه حولك تكاد تقسم ان قلبك سينفجر بين ضلوعك تريد ان تغلق عينك وتفتحها مرة اخرى ولكن تشعر ان قوه جبريه تجعل عيناك جاحظتان  

اتسعت عين فرح وتجمدت فى مكانها بل تجمد أيضا الدم فى عروقها 

كان الحال عند خالد ليس بأفضل من عندها ضربات قلبه فى تزايد ينظر لها كأنه يرى حبيبته السابقه أقسم داخل نفسه انها بالحجاب أميره كما تمنى دوما ان يراها به 

نهض خالد من مقعده ووقف أمامها مباشرة كلاهما ينظر الى الاخر صمت دام لدقائق قاطعه خالد وهو يمد يده ليسلم عليها

خالد بابتسامه :ازيك يافرح

نظرت فرح الى يده الممدوده لها لكى تصافحه ولاتعلم كيف رفعت يدها ووضعتها فى يده ظل خالد ممسكا ليدها وينظر لها فى عينيها دون ان يتكلم كانت فرح فى حاله لايرثى لها لاتعلم ماذا تفعل هل بحق هو صاحب تلك الشركه قاطع تفكيرها خالد وهو يترك يدها ويقول

خالد:اهلا بيكى فى شركتى هاتنورى الفريق بتاعنا 

كانت فرح تنظر اليه فقط ولاتعرف ماذا تقول هل كان يعلم انها تعمل هنا وكيف لم تراه فى الفتره السابقه وكأن خالد علم مايدور برأسها  تنهد قائلا

-انا كنت مسافر وشوفت السى بتاعتك فى وسط السيفهات بتاعة الموظفين وفرحت اوى لما عرفت انك بتشتغلى معانا وعشان كده طلبت انى اقابلك

فرح بصدمه تحاول ان يخرج صوتها طبيعيا

-عامل ايه

يالله على هذا الصوت الذى لطالما عشقه دائما نظر له بود

-انا كويس سافرت اوروبا واشتغلت ووصلت للى انتى شايفاه دلوقتى 

كانت فرح تود ان تخبره انها توحشته دائما وانها لطالما حلمت به يوميا فى احلامها ومن الواضح انه يعاملها بهدوء ليس مثل آخر مره تقابلوا فيها

خالد:ايه هاتفضلى ساكته كده كتير اتكلمى

فرح بهدوء:انت بجد مرحب بيا هنا لو هاسبب ليك اى ازعاج من اى نوع انا ممكن امشى 

خالد وهو يشر لها الى الاريكه الجانبيه:بالعكس انا فرحان جدا اننا هانرجع نتقابل تانى ولو على اللى حصل زمان ياستى احنا كنا لسه عيال صغيره وانتى كنتى لسه مانضجتيش وحقيقى لو بتحترمينى وبتعزينى ماتجبيش سيرة الماضى وتعالى نفتح صفحه جديده نكون فيها اصدقاء من تانى

فرح بجمود:اصدقاء من تانى

خالد:ايوه يافرح اصدقاء وليه لاء الصداقه لايمكن انها تنتهى او تتخان

تنهدت فرح بقوه لاتعلم ماذا تقول هو يضغط عليها بحديثه هذا تشعر انه يقلل منها ويراها بعين دنيا لاتعلم لما تسرب لها هذا الاحساسا منه بل ولا يستحى ويطلب منها الصداقه توترت أكثر حينما رأته يتفحص كل انش بها بعين جريئه لا اراديا منها هندمت طرحتها على صدرها ولاحظ هو توترها 

فرح وهى تقف من مكانها:حضرتك لسه عاوز منى اى حاجه انا مبسوطه اوى انى شفتك

خالد وهو يقف بدوره امامها:فرح حضرتك ايه انا خالد تعالى نتغدى سوا النهارده

نظرت له فرح بتعجب حقيقى هل معقول ان تكون تلك هى المواجهه بينهم بعد كل تلك السنوات يطلب منها الخروج والتنزه على عكس اخر مره رآها فيها تماما تعجبت هل يريد ان يسخر منها ويرد لها مابدر منها فى الماضى الى هذه النقطه ام يريد ان ينتقم منها ويريها انه اصبح فى افضل حال هنا انتفضت قائله

-انا ورايا شغل مضطره امشى يافندم بعد اذنك

أولته فرح ظهرها وماان وضعت يدها على المقبض وفتحت الباب حتى وجدت الباب يقفل ويدان تحاوطانها

استدارت فرح وأسندت ظهرها على الباب كان وجه خالد قريب جدا من وجهها تنهد قائلا

-انا مش عارف انتى فهمتى ايه منى عشان تمشى وتسيبنى بس انا عاوز اقولك انك مازال ليكى معزه كبيره فى قلبى ياريت ماتفهمنيش غلط 

تنهدت فرح من قربه المباشراليها ونظرت له فى عينه الى تلك النقطه ولم يتمالك خالد أعصابه وابتعد على افور عنها حتى لايتهور بأى شئ يندم عليه بعد ذلك

خالد بابتسامه:موافقه نفتح صفحه جديده ننسى فيها الماضى بكل مافيه

فرح:خالد انا هنا جايه اشتغل مش جايه افتح صفحات سيب الماضى للماضى انت هنا مدير وانا موظفه عندك ياريت تكون فهمتنى

خالد:فاهمك يافرح

فرح:ممكن امشى بقى

خالد:اتفضلى

غادرت فرح سريعا من أمامه لاتعلم كيف تماسكت هكذا امامه أقسمت ان بقيت دقيقه واحده كانت ستبكى أمامه لذا هرولت سريعا بمجرد ان صعدت الى سيارتها حتى انفجرت فى البكاء

.........................................

فى شقة فريده

دقت فرح البابا بطريقه هستيريه فتحت فريده بخوف

-فرح حبيبتى مالك فيه ايه

فرح ببكاء وهى تحتضن فريده:فريده خالد هوه صاحب الشركه 

فريده بصدمه:قصدك خالد ابن عم فتحى مش معقول

فرح:والله هو هو يافريده

فريده وهى تجلسها على اقرب مقعد:اهدى كده هاعملك ليمون يهديكى وتحكى لى كل حاجه

هدأت فرح قليلا بعد تناول الليمون وبدأت فى سرد ماحدث لفريده وتفاصيل المقابله

فريده:بس كل اللى بتحكيه ده عادى يعنى هو ماعملش حاجه تخليكى كده

فرح:فريده بقولك بصاته الجريئه كأنه بيفصلنى طريقة كلامه غريبه انا عارفاه مش دى طريقته وكان عاوز يعزمنى على الغدا كمان فاكرنى هوافق

فريده: اه بقى الحكايه كده فاكر انك خلاص محوجه له وهاتخرجى معاه اسمعى يافرح انتى لازم تبقى قويه ادامه ماتضعفيش استنى هنا انتى لسه بتحبيه

فرح ببكاء مرير:وهو انا كنت حبيبت غيره ولو انى اتجوزت ايهاب انتى عارفه بابا ماكنش هايرضى بخالد وأجبرنى انى اتجوز ايهاب

لم تحكى فرح لفريده تهديدات والدها عن نسف مستقبل خالد وانه كان السبب وراء دخول خالد الحجز لحين التحقق من هويته لم تريد ان تذكر والدها بسوء فهو ميت ولاتنقصه السيره السيئه 

فريده:طيب اهدى انتى ناويه على ايه

فرح:اه انا طول عمرى ضعيفه وجبانه ومش بعرف اخد حقى بس عندى كبرياء مش هاسمح انى اكون لعبه فى ايد اى حد عشان يذلنى خالد اتغير اوى مش ده اللى حبيته ابدا

فريده:استنى هنا هو اتجوز ولا لاء

فرح :مااعرفش بس مش لابس دبله ولا اى حاجه

فريده:ممكن يكون مااتجوزش دا عنده يجى واحد وتلاتين سنه

فرح:مااعرفش يافريده انا هقوم اروح

فريده :طيب استنى اتغدى

فرح وهى تنهض للذهاب:لا انا ماشيه سلام

ذهبت فرح الى شقتها حالتها لايرثى لها أفكار تأتى بها وأفكار تذهب بها  ماهى تلك الطريقه الناعمه التى تحدث بها

.............................

فى مكتب خالد

دلف محمود اليه وجده شارد الذهن قاطع تفكيره قائلا

محمود:ها نقول مبروك

خالد:انت عبيط يابنى انت فين طول النهار

محمود:بعتلك المزه ورحت اقابل عملا

خالد بغضب:دى اخر مره اقولك ماتتكلمش عنها كده  يامحمود انت صاحبى

محمود بابتسامه:خلاص ساعم قولى بقى عملت ايه

خالد:اللى فى دماغى ماشى زى مانا عاوز

محمود: وهو ايه اللى فى دماغك

خالد وهو ينهض للذهاب: بكره تعرف سلام

......................................

فى اليوم التالى كانت فرح فى منطقة عملها تمر على أطباء الجلديه لتحاول اقناعهم وتشرح طريقه استخدام والمواد الفعاله فى منتجاتها الى ان اتاها اتصال من محمود يخبرها انه يريد ان يراها فى الشركه جاءت لتتعلل ولكنه أخبرها ان تأتى لكى تأخذ راتبها الشهرى

بالفعل ذهب فرح الى الشركه وذهبت الى مكتب محمود ولكنها لم تجد محمود وجدت خالد فى مكتب محمود

فرح  وضربات قلبها تتزايد:دكتور خالد الدكتور محمود طلبنى امال هوه فين

خالد وهو ينهض من المكتب ويذهب اليها بابتسامه وصافحا اياها وبالطبع صافحته فرح ولكن خالد ضغط على يدها وهو يسلم عليها نزعت فرح يدها منه قائله

-طيب لو دكتور محمود مش موجود انا هابقى اجى وقت تانى 

همت فرح بالذهاب ولكن خالج جذبها برفق من ساعدها قائلا

-بتهربى منى ليه وايه دكتور خالد اللى بتقوليها دى 

نظرت فرح الى يده الممسكه بذراعها وتأففت من الوضع لما يريد دائما ان يقربها اليه فرح وهى تبتعد عنه

-خالد ممكن اطلب منك طلب

خالد وهو يترك يدها:اطلبى

فرح:احنا هنا فى شغل وانا عارفه انك مانستش اللى حصل زمان مش طبيعى انك تنسى لو سمحت زى ماانت قلت تعالى نفتح صفحه جديده بس موظفه وصاحب الشغل

كانت فرح تتكلم وخالد ينظر اليها كأن حبيبته عادت للتو من الموت وبعثت فيها الروح من جديد رقتها البالغه وجهها الرقيق 

فرح:هاتفضل ساكت كتير رد عليا

خالد:لو على اللى حصل زمان فانا فعلا نسيت 

فرح:بس اخر مره اتقابلنا فيها انت

قاطعها خالد:عارف قسيت عليكى وسمعتك كلام وحش بس اكيد انت عاذارانى

فرح بلهفه:اعطيتك الف عذر انا كمان كنت وقتها صغيره ومش ناضجه

خالد :انا قلت لك كده تعالى نفتح صفحه جديده نتعرف فيها من اول وجديد

فرح:تفتكر ينفع

خالد:وهو يقترب منها:ينفع صدقينى

رأت فرح الرغبه فى أعين خالد اليها هل يمكن ان ينظر اليها انها امراه مطلقه ويطمع بها الة تلك النقطه تراجعت للخلف قائله:

-فرح:خالد لو سمحت كفايه لحد كده انت مش طبيعى  صح عاوز تفهمنى انك جاى بعد كل السنين دى وتقولى تعالى ننسى الماضى ونتعرف من تانى 

خالد:وليه لاء

فرح:وليه اه

خالد وهو يجذبها من ذراعيها الى اقرب حائط مقبلا اياها قبله أعطته الحياه من جديد بث فيها مشاعر ستة سنوات مضت

خالد وهو يبتعد عنها:عشان لسه بحبك

انهى خالد قبلته المشتاقه بتلك الجمله ونظر لفرح فى عينيها ليرى رد فعلها وجدها تنظر اليه بأعين متسعه ووجه أحمر قانى فسر هو ذلك انها راضيه لذا بادر بتقبيلها مرة اخرى ولكنها قامت بابعاده عنها بعنف قائله بصراخ:

-هو ده اللى انت عاوز توصله ايه ياخالد مفكرنى ايه قلت اتطلقت لما اتسلى بيها شويه فوق ياخالد انا فرح انا فرح اعمل حسابك ان ده اخر يوم ليا هنا ماعدتش عاوزه اشوفك فاهم ياخساره ياالف خساره

هنا لم تتمالك فرح نفسها وخانتها دموعها  ركضت من امامه مسرعه والا ستنهار اكثر من ذلك امامه كانت تجرى فى ممرات الشركه دون ان تنظر الى احد حتى محمود قابلها ولم تنظر اليه

جلس خالد على مكتبه واضعا رأسه بين يديه يتنهد بقوه الى ان جاء محمود متعجبا من حالة هؤلاء 

محمود مستفهما:فيه ايه يابنى مالك شكلك مقلوب ليه وفرح مقابلنى بتجرى وبتعيط

خالد بغضب:ماحصلش حاجه حل عنى

محمود:فيه ايه ياصاحبى عرفنى

قص خلاد لمحمود ماحدث بينهم منذ قليل 

محمود:يعنى ايه هاتمشى بجد بس انت ناوى اننا واخدين عليها شرط جزائى 

خالد نافيا:لا الشرط الجزائى ده خليه اخر حاجه لو ماجتش بالحسنى بس انا عارف انه هاتلين 

محمود:وايه اللى وصلك الاحساس ده

خالد بابتسامه متذكرا لحظة تقبيله لها وسكونها بين يديه دون اعتراض:ماتشغلش بالك انت ياصاحبى عاوز عنوان الشقه اللى هى قاعده فيها  خلى حد يجبلى السى فى بتاعها

محمود:ناوى على ايه بس

خالد:هاتعرف بس اصبر

.......................................

فى شقة فرح

كانت فرح تهاتف والدتها 

فرح:ماما انتى واحشانى اوى عاوزه اشوفك

ميرفت:انا قلت لعمك حسين وهو هاينزلنى عشان اشوفك وهاقعد معاكى كمان فتره ياروح ماما

فرح:هاتيجى امته

ميرفت :هاظبط الدنيا وهاعرفك

هنا دق جرس الباب 

ميرفت:انتى مستنيه حد يافرح

فرح:اه فريده قالت هاتعدى عليا بعد ماتجيب ولادها من النادى هاقوم انا افتح لها 

اغلقت فرح الهاتف مع والدتها ونهضت كى تفتح لفريده كما ظنت بملابس البيت العاديه منامه قطنيه وشعرها منسدل على ظهرها

فرح هى تفتح الباب :فري

لم تكمل فرح كلمتها حين رأت الطارق ركضت على الفور الى الداخل وارتدت روب ثقيل وحجاب

فرح:انت ازاى تيجى بيتى وانت عارف انى عايشه لوحدى 

خالد:طيب ممكن ادخل ونتكلم

فرح:انت مستوعب انت بتقول ايه بقولك عايشه لوحدى

خالد:البسى وانزلى هاستناكى فى العربيه هانقعد نتكلم فى اى مكان وهافهمك كل حاجه

فرح:بس

قاطعها خالد:ارجوكى يافرح اعطينى فرصه

فرح:طيب انزل وانا هاجيلك اهو

ابتسم لها خالد وهبط الى الاسفل ينتظرها

.............................

فى فيلا خالد

مى:بقولك مارضاش انى اختار له انا العروسه

عليه:ليكون يابت شايف له شوفه تانيه

مى:لا اطمنى يااختى دا بتاع شغل وبس مالوش فى الستات قفل اسألينى انا

عليه:قفل ايه يابت الله اعلم لو كنتى اتجوزتى حد تانى بظروفك دى كان عمل معاكى ايه

مى بحزن:حرام عليكى بقى ياماما مش كل شويه تفكرينى انى عقيمه خلينى انسى شويه

عليه:يابت ياعبيطه انتى عارفه انه مش قصدى خالد بيحبك وشاريكى

مى:بحس ان اللى بينا عشره مش حب بس انا من ناحيتى بحبه اوى ياماما وراضيه بأقل القليل منه وهو الايام دى مهتم بيا ومش بيحب يزعلنى

عليه:ربنا يهنيكى يابنتى

....................................

كان خالد فى سيارته ينتظرها اتت بطلتها التى يعشقها وجهها البرئ كل شئ فيها يدغدغ احساسه ويعزف على اوتار مشاعره أجمل لحن كانت ترتدى فستان طويا باكمام طويله من اللون الرمادى وحزام وردى من الخصر وحجاب وردى

صعدت فرح الى جواره فى صمت

خالد:تحبى تروحى فين

فرح:اى مكان بس امشى من هنا لو سمحت

قاد خالد السياره واتجه الى تلك الحديقه التى شهدت على حبهم وذكرياتهم سويا

فرح:جبتنى هنا ليه

خالد:عشان ده اكتر مكان بحبه وبرتاح فيه

فرح:عاوز توصل لايه ياخالد

خالد:عاوزك انتى يافرح

فرح:بمعنى

خالد:الرجل لما يعوز ست ليها كام معنى

فرح:قلت لك انا مش رخيصه ياخالد

خالد وهو يشير الى رأسها:انتى فكرتى ايه يافرح فرح انا لسه بحبك وعمى مانسيتك انا عاوز اتجوزك

فرح بصدمه:ايه تتجوزنى

خالد بابتسامه:عمرى مانسيتك 

فرح:يعنى انت لسه بتحبنى زى زمان

خالد :واكتر من زمان

فرح:انت لسه ماارتبطش عشانى

خالد بتوتر:لا ماعرفتش حد بعدك انتى حبيبتى وهاتفضلى حبيبتى

فرح بابتسامه حزينه:رغم اللى حصل

خالد:اللى بيحب بيغفر

فرح:تعالى نصفى حسابتنا الاول واحكى ليك كل حاجه

خالد وهو يضع يده على فمها:بلاش تقلبى فى اللى فات مش حابب اتكلم فيه

فرح:مش هايجى يوم تعايرنى

خالد:كنت عملتها دلوقتى يافرح انا بحبك انا عارف انك ممكن تكونى ماحبتنيش 

قاطعته فرح:ابدا والله ماحبيت غيرك صدقنى بس انت عارف بابا ضغط عليا 

خالد بضيق:خلاص يافرح مش حابب اتكلم فى الموضوع ده احترمى رغبتى كفايه عندى ان فيه ليا مكانه فى قلبى ولو بسيطه

فرح:بالعكس انت ليك اكبر مكانه فى قلبى انا فى السنين اللى فاتت دى ماكنتش بحلم غير بيك

خالد :وانا كمان ياحبيبة قلبى موافقه تتجوزينى 

أومأت فرح برأسها دليل على موافقتها جذبها خالد من يديها واحتضنها قائلا بصوت عالى:بحبك يافرح قلبى

فرح وهى تنظر له بسعاده:وانا ماحبتش غيرك انت ياحبيب عمرى كله

انتهى لقاء الاحباب أوصل خالد فرح الى شقتها وذهب الى محمود فى الفيلا خاصته

دلف خالد الى محمود وهو يدندن

محمود:ماتفرحنا معاك يادكتور

خالد:تم بامر الله بالرضا

محمود :هو ايه ده اللى تم

خالد:الكونتيسا فرح وافقت تتجوزنى

محمود:لا دا انت تقعد وتحكى لى بالتفصيل

قص خالد لمحمود ماحدث ثم اكمل

خالد بسخريه:كانت بتحلم بيا وقال ايه ابوها اجبرها طلعت ادام الناس كلها تقول فرح السيد منصور يوم ماتيجى تتجوز هاتتجوز ايه الا ايهاب منصور وعينها فى عينى وتقولى ماحبتش غيرك وكنت بحلم بيك الناس دى ايه يااخى طبعا ماخالد ابن السواق بقى غنى وصاحب لشركه ماهو الحب عند الناس دى بالفلوس صدقنى

محمود:الموضوع كده دخل فى الغويط ياصاحبى مافيش منه رجعه

خالد:مايغوط 

محمود:انت فاهم انت بتقول ايه دى هاتكون ام ولادك

خالد:مش هاكدب عليك واقولك انى ماعنديش رغبه فيها بالعكس دى الست الوحيده اللى بتحرك مشاعرى انا هاتجوزها هاتجيبلى العيال اللى نفسى فيهم وهاخد حقى وحق اهلى اللى اتهانوا منها وهاتعيش معايا رغم عن انفها بالعكس انا هابقى مستمتع بالعيشه معاها

محمود:تفتكر هاترضخ بسهوله

خالد:اسألنى انا عنها هى مش قويه بالعكس  دى جبانه جدا ممكن لو زعقت بصوت عالى تعيط عارف انت ولاد الناس الاغنيا الفافى دول

محمود:وانا هاعرف منين يااخويا

خالد بجمود:احسنلك ياصاحبى انك ماعرفتهمش اسالنى انا

..............................

فى اليوم التالى

ذهبت فرح الى الشركه لتستأنف عملها وبمجرد ان علم خالد حتى ارسل فى طلبها

فى مكتب خالد

فرح:صباح الخير

خالد:صباح السعاد على القمر اللى بينور حياتى

فرح بابتسامه:بس القمر بيطلع بليل

خالد:انا قمرى بيطلع فى اى وقت

ابتسمت فرح له:ها بعت عاوزنى ليه احنا هنا فى شغل 

خالد:عاوز نتقابل بليل نتفق على كل حاجه

فرح:تمام حدد المكان والوقت ونتقابل

خالد خلصى بس شغلك وتعالى الشركه وهاخدك ونمشى

فرح :تمام باى

غادرت فرح الى عملها وماان انهت عملها حتى ذهبت اليه مسرعه أخذها خالد وذهب بها الى مطعم راقى جدا 

خالد:فرح هانتجوز امته انتى مستعده على امته

فرح:يعنى مش قبل شهر

خالد:كتير شهر يافروحه

فرح بابتسامه:حبيبى مش كتير لسه هاشترى حاجات وكده بقى 

خالد:هما اسبوعين بس تمام

فرح: تمام هانعمل حفله ولا على الضيق

خالد:ماهو ده الموضوع اللى عاوزك فيه

فرح باهتمام:موضوع ايه

خالد:فرح انا عاوز جوازنا يبقى فى السر

الفصل الثالث عشر من هنا

تعليقات