رواية حياة جاد الفصل الثانى عشر بقلم جميلة القحطانى
مريهان:النوم أفضل من الكلام معك فكادت أن تخرج فسحبها وضمها بقوة وهي تحاول ازاحته ولكن قوته تفوق قوتها وقدرتها فظل يتابعه باهتمام.
جاك:لا تتحديني فأنا عندما أغضب لا يهمني أحد والصديق سيكون عدو ولن ارحمه هل تفهمين فدفعته فتركها فسقطت اوبس هل وقعتي لقد كنت امسكك كيف تعثرتي يا قطة فنهظت وتقدمت منه وهوت بيدها على وجهه فغضب وسحبها بشعرها خارج الغرفة وظل يسحبها بشده وهي تبكي البكاء ليس الآن وفري دموعك فستحتاجينها فيما بعد فادخلها لغرفها ومزق ملابسها وظل يضربها ويصفعها وهي تصرخ وتبكي وتحمي وجهها .
ميرهان:أرجوك دعني لم أكن أقصد فعل هذا فقط كنت مغتاظه فشد شعرها بقوه كاد أن يقتلعه فصرخت بشده وهي تتوجع فاخرج حقنه من حقيبته وسحب بها دواء ماذا ستفعل لا ارجوك ولكنه كان غاضب ولا يعي ما يفعل فربط ذراعها وحقنها فصرخت صرخه مدويه وفقدت وعيها فافاق مما هو فيه ونظر حوله فوجدها بحاله مروعه وبيده حقنه فصدم من نوع الدواء فظل يبحث عن مصل مضاد ولكن فشل في ايجاده فتفحص نبضها ماهذا لا يوجد نبض فظل يسعفها ودموعه تنهمر.
جاك:لا تموتي حبيبتي افيقي أنا آسف لم أكن بوعيي سامحيني وبعد دقائق من المحاولات المضنية عاد النبض ففرح وظل يقبلها ودموع الفرح تسيل فضمها وانتبه لما يفعل وقام وعلق لها محلول وريدي وحقنها بعلاج وقام بمعالجتها وغطاها غريب هو حال المحب يجعلك تقسو وبعدها تلين تنسى تعفو وتصفح .
ذات يوم كان وليد يلعب مع زين بكرة القدم ومعهم طفلان اخران وهجم عليهم شابان وخطفا وليد ورش عليه مخدر ونفس الشي مع الصغار وابتعدو به ووصلا به لمخزن للحبوب مهجور ووضعوه وقام أحدهم بتقييده وقاموا بسكب ماده سريعه الاشتعال وخرجا .
كان سميح بشعر بالقلق عندما أختفى وليد وبحثو عنه في كل مكان وفي مساء نفس اليوم أتصل على جاد وأخبره بأختفاء شقيقه ظن منه بأنه قد عاد وأخذه ولكنه نفى ذلك وأغلق الهاتف وحمل حقائبه وأسرع نحو المطار وصعد للطائرة وجلس على المقعد وهو يدعو الله أن يحفظ له شقيقه ودموعه تنهمر ويكاد يجن من كثر التفكير ولا يقدر على أن يفعل اي شي يشعر بالضعف وهو بعيد عن شقيقه ولا يعرف أين هو وهل هو بخير وبعد ساعة وصل وأسرع كمن يسابق الرياح وبعد نصف ساعة وصل للحارة وسأل عنه وكيف اختفى ومن كان معه فاخبره بما حصل وما سمع من الصغار .
فوصلت رسالة ل جاد تعلمه عن مكان وجود وليد ولكن عليه أن يذهب ..