رواية اليتيمتين وهما الفصل الحادى عشر بقلم جميلة القحطاني
تعبانه وعاوزه أنام نامي ولا روحي شوفي سمر ألعبي معاها.
قمر:أصل سمر خرجت بر واختفت.
جمانه بفزع:راحت فين ولا بتلعبي معاي ؟
ففتح الباب ودخلت سمر فركضت نحوها قمر وضمتها.
جمانه:كنتِ فين ؟
سمر:خالتو أنا رايحه بيت عمو حسان علشان بحبه أنا كنت معه .
فسمع صقر حديثهن فدخل وقال:وكان بيقول لك إيه يا سمر؟
سمر:أنا حُره يا خالو أروح معاه او أقعد.
فتلقت صفعه من صقر:أنتِ لسى صغيره على الكلام الفاضي أنا ولي أمرك فبكت ولو حابه تروحي الباب يفوت جمل إنما قمر تقعد هنا .
جمانه وهي تحتضن سمر:هي ما تقصدش صح يا حبيبتي.
سمر:لا أنا كبيره وعارفه أنا بعمل إيه عمو يزيد يستناني تيجي معي يا قمر؟
قمر وهي تتشبث بجمانه:لا هو وحش بيخوف.
فامسك صقر يد سمر وخرج بها وينظر لها بضيق فقال:أنتِ متأكده من قرارك خايف تندمي بعدين يزيد ما بيحبش حد غير نفسه..
سمر وهي متردده:أيوه متأكده أنا كبيره.
صقر بسخرية:أيوه كبيره روحي لمي هدومك وكتبك و
شوفي من رح يساعدك ويهتم فيكي يا بنت شاهر فاسرعت نحو غرفتهما وكانت تبكي فبدلت ملابسها وجمعت أغراضها ولم تنسى صورتهم فحمل صقر أغراضها ووضعها في السيارة فركبت بعد أن ودعها وبعد أن اختفت السيارة نزلت دموعه فهي صغيرته المدلله .
وأما جمانه فقد دخلت بنوبه بكاء مريرة وقمر شاركتها
البكاء .
كانت المشاعر متضاربة بداخل العائلة وكانت سناء سعيدة لإنها تخلصت من إبنه مروة وهي تستعد لزفاف ابنتها المرتقب وتبتسم بشماته وهي تنظر ل جمانه..فسمعت مسعود يقول:هو البنت راحت وحدها من كيفها ولا حد غصب عليها ..فهمني يا أبني؟
صقر:يزيد لعب بدماغها وخلاها تروح معاه مصيرها تندم بعد بكره جواز جنى ولازم تنسى ..جمانه كلي وشوفي شغلك وجامعتك .
فهزت رأسها بموافقة وأكلت بعدم شهية.
قمر:أنا ماشية للمدرسة مع سامر و مهاب فخرجت وكان سامر يمشي ويديه بجيوب بنطاله ومهاب قد سبقهم ..
وقفت بجانب البحر وهي تبكي وتمسح دموعها وتمزق كتبها وتقدمت نحو المياه وظلت تمشي تريد اغراق نفسها فهي لم تعد قادرة على أحتمال كل تلك الألام والمعاناة فصاحت :يارب سامحني أنا مش وحشه الناس هم الوحشين قتلوا أحلامي دمروا حياتي ضيعوني يارب ساعدني أنا ضعيفه محتاجك تقويني وتأخذ بيدي فاحست بشي يشدها ويضمها بشدة.
نادر:لساتك ضعيفه أنا كنت ح اتجنن لما هربتي مش أنا حبيبك أبو أولادك في المستقبل يا نونو مش ناويه تحني ..