رواية لم تكن خطيئتي الفصل الحادى عشر11 بقلم سهام صادق


 رواية لم تكن خطيئتي الفصل الحادى عشر بقلم سهام صادق


التقط من الخادمه كأس العصير يمده لها 

 - أنتي كويسه

اماءت برأسها وهي تلتقطه منه ولكن داخلها كانت مشاعر أخرى تجتاحها تتسأل لما هو بتلك القسوة لقد اشفقت على طليقته رغم الإهانة التي تلقتها منها الا انها تعذرها فهى امرأة مثلها قد عاشت مشاعر مشابهة لمشاعرها

 - لو اتجوزتني عشان تجرحها....

ولم تكن تكمل عبارتها حتى احتدت نظراته 

 - قدر انا وضحتلك سبب جوازي منك وشيرين صفحه وانتهت من حياتي.. اتمنى تفهمي ده كويس 

صمتت ممتعضه وقد بدأت تكون نظرتها في شخصيته 

أشاح عيناه بعيداً عنها فمجئ شيرين بتلك الحاله اربكه حتى أنه لم يعد يتمالك اعصابه 

-  فاطمه

هتف بأسم الخادمه التي لبت نداءه 

 - طلبات الهانم كلها تبقى مجابه مفهوم 

وانسحب بعدها دون كلمه أخرى لتنظر لخطاه والبداية بينهم كانت مبشرة وقد بدأت تظهر طباعه 

*****************************************

ظلت تفكر بالهدية التي ستُقدمها له امتناناً منها عما فعله معها 

فلم تجد الا كعكة بسيطه تصنعها تتمنى داخلها ان يُعجبه مذاقها 

اقتربت من مكان جلوسه تهمس اسمه بخجل 

-  أدهم 

لم يرفع عيناه نحوها فتركيزه بالكامل كان منصباً نحو الرسومات التي أمامه يُطالعهم بتدقيق 

 - في حاجه ياعهد 

ابتلعت ريقها بتعلثم وعيناها عالقة فوق الكعكة 

-  ممكن ترفع عينك بس 

حدق بما تحمله 

 - ايه ديه 

 - ديه كيكه جيلي 

 - ايوه ما انا عارفه انها كيكة جيلي... بمناسبه ايه 

تلاشت ابتسامتها تخفض عينيها 

 - كنت عايزه اشكرك على اللي عملته معايا 

ملامح وجهها كانت مرآة لمشاعرها ..زفر أنفاسه نادماً على صفاقة اسلوبه 

-  طب تعالي اقعدي ناكلها سوا 

بضعة كلمات انارت وجهها لتهتف بحماس وهي تضعها فوق الطاوله 

-  هجيب الأطباق والشوك واجي 

انتهت اخر قطعه من الكعكة ليهتف بأسترخاء بعدما امتلئت بطنه 

-  انا كده هرجع اكمل شغلي ازاي 

رغماً عنها ضحكت بملئ فاها تُمازحه

 - انت خلصت على الكيكه كلها 

ليقطب حاحبيه مما جعلها تخشي غضبه 

-  اوعي تكون زعلت... والله ما اقصد 

وكادت ان تنهض من مكانها فجذبها نحوه يمسح فوق خديها 

-  متخافيش ياعهد... خلينا نبقى صحاب واخوات وننسي اننا متجوزين 

****************************************

انغمس في مطالعة الأوراق التي أمامه ليتفاجأ بدلوف كامل بعدما اغلقت سكرتيرته الباب خلفه

 - في عريس ينزل شغله بعد يومين جواز ياراجل ايه الجبروت ده

 - شكلك ياسيادة المستشار بقيت تفكر فيا جامد الايام ديه.. فين ايام ماكنت بتحايل عليك نتقابل

ضحك كامل يرمقه بتأنيب

 - تتجوز من ورايا ياشهاب... واسمع بالصدفه

اقترب منه شهاب يجلس بالمقعد المقابل له متنهداً بسأم

 - مصر كلها خلاص بقت عارفه

 - شيرين منهاره ياشهاب

هتف بها كامل يؤنبه على فعلته ليمتقع وجهه متأففاً بمقت

 - هو في ايه مالكم انت تقولي شيرين وادهم شيرين والسيد نشأت شيرين... انا وشيرين انتهينا خلاص

صاح بحنق رغماً عنه فأطلق كامل أنفاسه مُتنهداً

 - كلنا متعاطفين معاها ياشهاب... شيرين اتغيرت 

ليهب واقفاً بعدما ضجر من ذلك الحديث الذي كان منذ ساعات يُحادثه به أدهم 

 - ايه ياكامل مش ديه شيرين برضوه اللي كانت مبيعجبكش تصرفاتها.. مش ديه شيرين اللي كانت سيرتي لبانه في بق الصحافه بسببها.. مش ديه شيرين اللي بأهملها موتت ابني

-  اللي حصل حصل ياشهاب وده قضاء الله هنعترض

-  عمره ماكان لاقي منها حنان كانت بتستعر منه... الهانم مكنتش متقبله ان بنت الوزير تخلف طفل من متلازمة داون

اطرق كامل رأسه بخزي مجبراً نفسه على الصمت فصديقه يحمل الكثير لها داخله

 - كامل ياريت متفتحش معايا تاني موضوع شيرين... انا اتجوزت عشان اقطع الأمل ده وتنسوا ان ممكن ارجعلها

***************************************

تأملها والدها بحسرة وهي تتحسس خدها المشوه بشرود تتذكر ماحل بهم منذ أشهر ليرسم ابتسامته حتى تتلاشى نظرة عيناه المتحسره عليها 

 - قمر ياحببتي

ابتسمت بآلم وهي تبعد يدها عن خدها

 - كان زمان يابابا

 - لو كانت الحاله تسمح زي زمان مكنتش استخترت قرش واحد فيكي يابنتي

التمعت عيني السيد صابر بالدموع وهو يشعر بالعجز

 - بابا انا قولتلك موضوع عمليه التجميل مش فارق معايا.. انا راضيه بقضاء ربنا

ومحت الحسره من عينيها لتبتسم وهي تسأله

 - ريحة الفول والطعمية تجنن..انت مش جعان ولا ايه ؟

واردفت بحماس 

-  ويلا نفطر عشان متأخرش على الشغل.. ده اول يوم ليا ولازم ياخدوا عني انطباع كويس 

ضمها إليه صابر بحنو وقلبه يعتصر آلماً على وضعهم ... فلولا طمعه في تكبير تجارته ماكان حدث لهم كل هذا لقد عاد لنقطه الصفر وعاد لاصوله في الصعيد ولولا البيت الذي كان ارثه من والده ما كان وجد مكاناً يعيشون به

رحم الله زوجته فقد كانت دوما تخبره ان طمعه هذا سيُنهي كل ماجناه يوماً

*****************************************

شعرت بالضجر من الجلوس في غرفتها فهى ليست معتاده على تلك الحياه...ورغم كل سبل الراحه التي امامها الا انها لم تشعر بأن هذا البيت مملكتها الجديدة

هبطت لاسفل تنظر لبهو الفيلا الفارغ.. لتتحرك صوب المطبخ فتجد السيده فاطمه منهمكه في اعداد وجبه الغداء والخادمه الأخرى تُساعدها

 - حضرتك محتاجه حاجه ياهانم

ابتسمت قدر وهي تقترب منهم تنظر إلى ما تعده السيده فاطمه

 - بلاش هانم ديه... انتي في مقام ماما الله يرحمها

ابتسامه بشوشه ارتسمت فوق شفتي السيده فاطمه

 - الله يرحمها يابنتي... بس العين متعلاش على الحاجب

 - قوليلي اي حاجه غير هانم.. كلمه بنتي صدقيني افضل ليا 

رمقتها السيده بحنو فلم تكن تتوقع أن تكون سيدتها الجديده بذلك اللطف فقوقعتها على حالها الايام الماضيه جعلتها لا تعرف كيف تحدد طباعها

 - انا اسمي فتنة ياست قدر 

اقتربت منها الخادمه الأخرى تبسط يدها اليه فزجرتها فاطمه بعينيها لتسحب يدها تمسحها بثيابها 

 - والله ايدي نضيفه ياست فاطمه 

مدّت قدر يدها مبتسمه تصافحها 

-  عاشت الاسامي يافتنة.. اسمك جميل زيك 

تهللت اسارير فتنة وهي لا تصدق ان سيدة المنزل تلاطفها 

-  ده انتي اللي جميله ولسانك بلسم 

 - ها قولولي بتطبخوا ايه... انا طباخه شاطره 

لتشهق فاطمه مصدومه وهي تجدها تُشمر عن ذراعيها 

 - ميصحش ياهانم... احنا مخلصين كل حاجه 

-  تاني هانم... ما قولتلك انتي زي امي

واردفت بعبوس مصطنع تتأمل ما حولها 

 - انا لازم اعمل حاجه لاحسن اموت من الملل.. يرضيكم كده 

تعلقت نظراتهم بها ف سيدة المنزل ليست لطيفة وحسب وانما ذات حس فكاهي وبسيطة 

وهكذا انقضى باقي اليوم معها... لتسرع نحو غرفتها تزيل عن جسدها رائحة الطعام وتُبدل ملابسها

*****************************************

ضاقت أنفاسها وهي تراه يتدخل في كل صغيرة وكبيره تخبر بها المزارعين بعد فحصها للتربه والمحاصيل 

احتدت نظراتها وهي تراه يعطي اوامر مخالفه لتزفر أنفاسها بضيق

 - يااستاذ عاصم مينفعش اللي بتعمل ده... انا بتكلم في حاجات ان درساها وعلى درايه بيها 

امتعضت ملامحه وهو يشير نحو اذنه 

 - على ايه يابشمهندسه... لا شغل المتعلمين ده وكلامهم المكلكع مبيعجبنيش 

تأففت ضجراً لتشيح بأنظارها بعيداً عنه وجثت فوق ركبتيها تلتقط حبات الطمي تشمه ليهتف ساخراً 

 - احنا هنقضيها شم... افرض حست الشم عند حضرتك مش تمام نضيع بقي شغلنا 

تجاهلت عبارته تنظر للمزارع 

 - ياريت السماد هنا يقل 

وهكذا انقضى يومها الثاني... عائدة الي المنزل تُلقي بجسدها فوق الفراش تدعي على عاصم وأمثاله 

********************************************

ورغم تأخيره للتاسعة مساءً الا انها ظلت تنتظره.. تسطحت فوق فراشها تقرء إحدى القصص البوليسية حتى غفت عيناها دون شعور

شعرت بلمسة خشنه فوق ذراعها العاري لتفتح عينيها الناعسة تفركهما

 - قدر... قدر 

هبت فزعاً حينا أدركت ما ترتديه في غرفتها... ضمت جسدها بذراعيها مما جعله يجفل ويتراجع للخلف 

 - هستناكي نتعشا 

وانصرف دون اضافه كلمة أخرى فهكذا حديثه دوما معها مجرد بضعة كلمات لا اكثر ولكن نظراته كانت توحي بالكثير 

أغلق باب غرفتها فوقف لبرهة يمسح فوق وجهه... لقد جعلته يقف لدقائق يتأملها وهي نائمه دون أن يشعر بالملل.. مشاعر لا يريدها بحياته لذلك نفض رأسه من أفكاره وهبط لاسفل ينتظرها على مائدة الطعام 

بضعة دقائق مرت ليجدها تهبط بثوب منزلي بسيط وقد غطت شعرها بحجابها... كان لأول مرة تجمعهما مائدة الطعام.. اقتربت منه ..فشرع في تناول طعامه 

 - فاطمه قالتلي انك متغدتيش ومستنياني 

 - ده المفروض اللي يحصل... اتربيت ان الزوجه بتستني جوزها 

راقه كلامها فأرتسمت ابتسامه صغيره فوق شفتيه.. ليتذوق طعم الشربه بتلذذ متمتماً 

 - تسلم ايدك 

كان على علم انها من اعدت الطعام معهم.. فالسيدة فاطمه لم تتركه الا وقصت له كل شئ بسعاده فمخاوفها من سيدة المنزل الجديده كانت تقلقها فقد عاشرت شيرين وشتان ما بين الامرأتين 

 - عجبك الاكل 

 - انا في العادي مبتعشاش بس اظاهر بعد كده هتبقى عاده عندي 

اتسعت ابتسامتها شيئاً ف شئ ليبتسم هو الآخر وكأن ابتسامتها عدوة تصيبه 

 - تعرفي ان شكلك ميدكيش غير سن العشرين 

مضغت طعامها تقاوم ضحكتها 

 - انت كده صغرتني عشر سنين... انا كلها شهر وأتم التلاتين 

-  انا عجوز عليكي بقى

 - امممم تسعه وتلاتين مش كبير اوي 

ليميل نحوها مما جعل أنفاسهم تتقارب يسألها بمكر

 - وعرفتي عمري منين 

ارتبكت من اقترابه فأطرقت عينيها نحو طبقها 

 - من السيرة الذاتيه بتاعتك...

واردفت بخجل فجذبت عينيه عليها 

 - انت رجل أعمال وسهل الاقي معلومات عنك 

ضحك رغماً عنه وهو يرى اللون الوردي يزداد على وجنتيها من آثر خجلها المفرط

 - شكرا على الأكل ياقدر

لطيف، قاسي، شهماً، حنوناً... لا تعرف على اي شاكله يكون هذا الرجل 

************************************

تجمدت عيني حامد وهو يسمع ما يخبره الطبيب بأسف 

 - للأسف الجنين اتولد ميت... ربنا يعوض عليك 

الطفل الذي انتظره لثلاث سنوات هكذا ذهب ببساطه... استند بجسده فوق الجدار ليقترب منه عاصم يربت فوق كتفه

 - ربنا يعوض عليك ياحامد... بكره تجيب بدل العيل عشره

تعلقت عيني حامد به يغمض عيناه يتسأل لما هو سعادته لا تكتمل؟

********************************************

طالعت السيده سميرة المكان بفاه متسع تقترب من الارائك تمسد عليها مذهولة من فخامتها 

 - ايه العز ده كله

زجرها منير بذراعه نادماً أشد الندم انه اصطحبها معه 

-  انا غلطان اني جبتك معايا 

 - أخص عليك ياسي منير.. كده عايز تحرمني اشوف الحاجات الحلوه ديه 

 - ياوليه اسكتي.. يقولوا علينا ايه جاين نحسدهم 

لوت شفتيها ممتعضه من تلك الكلمه تضع كفوفها أمام عينيها تفرد اصابعها الخمس

 - الله اكبر.. ده انا عيني مليانه ياخويا 

وقبل ان تستطرد حديثها كانت قدر تتقدم نحوهم بسعاده

 - وحشتني ياخالي... كده متسألش عليا الفتره ديه كلها 

ضمها منير اليه بحب سعيداً لرؤيتها

 - قولتله ياقدر انك هتزعلي مننا... وهو يقولي عرسان وعيب كده... ده انا كنت جيالك الصباحية وعملالك اكل انما ايه بس منه لله خالك 

امتقع وجه منير يزفر أنفاسه حنقاً ينظر لسميره بسأم لتلوك سميرة شفتيها 

 - انا قولت حاجه ياقدر ...

ضحكت قدر على نظرات خالها لتقترب من سميرة مرحبة بها 

 - أنتي تنوري في اي وقت 

اتسعت ابتسامه سميره تغمرها بقبلاتها 

 - والله انتي بنت أصول... مش عارفه خالك ده طالع لمين 

اتسعت عيني منير الذي وقف يشد خصلات شعره القليله 

-  لا انتي شكلك ناويه على طلاقك النهارده 

فتحت سميره عينيها على وسعهما تتسأل 

 - تطلق مين 

 - في حد غيرك هنا راديو 

 - ابعدي انتي ياقدر ياحببتي 

اتسعت عيني قدر ذهولاً وهي ترى سميره تزيحها عنها وبعدما كانت بداية اليوم اشراقاً انتهت بكدمة زرقاء فوق عينيها نادمه أشد الندم انها وقفت حائل بينهما

*****************************************

ارتكزت عيناها عليه تخفي مشاعرها بصلابة دربت عليها نفسها لأيام...

 أياماً لا تعلم كيف قضتها والغيره تنهش قلبها ولكن ما اطفئ لهيب قلبها المعلومات التي جمعتها عن تلك التي تزوجها 

امرأة ألقاها زوجها بعدما عاد لحبه القديم... لن تغير من انثي عاديه بل ابسط من تلك الكلمه.. كما أنه يترك عروسه بعد يومين زواج يالها من علامة مبشرة 

شردت في ليالي زواجهم فلم يتركها شهاب الا بعد اسبوعين امضياهم بين باريس وإيطاليا يغرقها بحبه يشعرها بأنوثتها 

ابتلعت مرارة حلقها عند هذا الحد من الذكريات لتشيح عينيها بعيداً عنه قبل أن تفضحها مشاعرها وتقف أمامه تتوسل اليه ان يعود لها ويغفر لها لقد تعلمت الدرس بجداره وعلمت انها من دونه أنثى ناقصه 

كان السيد نشأت يتابعها بعينيه من حيناً لآخر رغم رفضه لتوليها الاجتماع معه الا انه في النهايه رضخ لتوسلاتها

انتهى الاجتماع الذي تم فيه وضع أسس بدايه بناء المشروع.. لينهضوا جميعاً

كانت أول المغادرين تتباطئ بخطاها بثقه رغم واهيتها الا انها أرادت ان تكون أمامه هكذا...

اقترب أدهم من شهاب بعدما أصبحوا بمفردهما

 - شايف ان شيرين اتجاوزت الازمه

التمعت عيني ياشهاب وهو يجمع أوراقه

 - اتمنى يكون ده حصل فعلا... وتبدء تشوف حياتها 

تنهد أدهم يومئ له برأسه ليتحرك شهاب مغادراً لكنه توقف وهو يتذكر ذلك الاقتراح الذي اقترحته عليه قدر 

 - هات عهد وتعالوا اتعشوا معانا... قدر عزماكم 

تعالت الدهشة فوق ملامح أدهم فهو لم يعتاد على ذكر اسم عروس عمه الجديده ولكن لا بأس بقبول الدعوه ومعرفه تلك الزوجه عن قرب 

****************************************

اقترب منها متعجباً من وضعها لكفها فوق عينها يسألها 

 - أنتي ليه حطه ايدك كده... مالها عينك 

اشاحت عينيها بعيداً عنه تبتلع ريقها تهتف بتعلثم

-  مافيش حاجه... انا عيني بس وجعاني 

-  طب وريني 

وقف قابلتها بعدما ابتعدت بجسدها عنه لتتسع عيناه وهو يرى عينها بكدمتها الزرقاء 

 - ايه اللي عمل فيكي كده.. مش معقول تكوني وقعتي ديه مش منظر وقعه 

وبعد برهة كان يضحك وهو يستمع اليها غير مصدقاً ما يسمعه 

 - يعنى خالك منير في خبر كان دلوقتي 

تعجبت من مزاجه وكأن الحكايه اعجبته لينظر إليها يتمالك انفاسه الهائجة من تلك المشاعر الجديده التي باتت تقتحم قلبه عائداً لملامحه الجامده 

 - تحبي اتصل بأدهم وألغى العزومة 

 - لا لا انا هحاول اخفيها بأي كريم

واقتربت من المرآة تنظر اليه تسأله 

 - هي ورمه اوي 

تحسسها بأصابعه برفق ينفي برأسه… وبمواقف بسيطة كانت خطواتهم تتقارب 

ومن دون شعور منه كان يهبط بشفتيه فوق عينها يقبلها

الفصل الثاني عشر من هنا

تعليقات



×