رواية حلا العشق الفصل الحادى عشر11 بقلم ريهام حلمى

رواية حلا العشق الفصل الحادى عشر بقلم ريهام حلمى



جلس فارس خلف مكتبه مرجعا رأسه للخلف وصدره يرتفع ويهبط بغير انتظام ثم رغما عنه عادت ذاكرته الي ماضيه المؤلم مره اخري.

في الماضي قبل احد عشر عاما..
بعدما استمع الي حديث تلك الرجل مع معلمته اخذ يركض بدون ان ينتظر السائق حتي وجد نفسه في مكان خالي من البشر ،فلم يدري ماذا يفعل فقرر العوده مره اخري الي مدرسته من الممكن ان يكون السائق قد اتي ،ظل فارس يسير بخطوات متعثره ومرتعشه خوفا من ان يجدهما مره اخري..

اخيرا وصل فارس الي مدرسته ولكن كانت المفاجأه والصدمه غير متوقعه فقد وجد ذلك الرجل يكمم فم عمار بشده الذي لا يعلم لماذا عاد مره اخري وخلفه تلك المرأه ،بينما عمار يرفس بقدميه وجسده محاولا التحرر منهم ،فزأر فارس بقوه:
_عمااااار لاااااا.

انتبه الرجل واعتماد اليه ،فاتسعت عينيهم بغضب من اين اتي تلك الصبي الان ،فقال الرجل بغضب:
_الواد ده هيفضحنا هناخده معانا..

نفت اعتماد برأسها سريعا ولكن قبل ان تعترض كان انهي الرجل تخدير عمار الذي فقد الوعي من اثر المخدر ،بينما اقترب الرجل منه وكممه هو الاخر ثم خدره ،حاول فارس ان يفتح عينيه ويظل يقظا لكن كانت قوه المخدره شديده ،فاغمض عينيه غائبا عن الوعي .

فتح فارس عينيه بعد ساعات وجد نفسه مقيدا علي مقعد حديدي ثم نظر حوله في الغرفه المتواجد فيها التي تنبعث منها روائح كريهه للغايه ،فكاد ان يتقيأ مشمئزا من تلك الغرفه ..

صدم فارس عندما وجد عمار مقيدا وممدا علي سرير حديدي محاولا فتح عينيه ،فقال فارس بلهفه:
_عمار عمار انت كويس؟!!

نظر اليه عمار ثم رد عليه بوهن :
_انا كويس يا فارس ،بس احنا ايه اللي جابنا هنا..

قص عليه فارس ما سمعه من تلك الحيه والمجرم الذي يساعدها ،فاتسعت عينا عمار بصدمه ثم قال بخوف:
_يبقا انا يا فارس الضحيه الجديده وانت لما صرخت جابوك معايا.

صرخ فارس به :
_لا يا عماار ما تقولش كده احنا هنخرج من هنا انت مستحيل تسبني.

ادمعت عينا فارس وكذلك عمار من الخوف ،ثم فجأه دلف الرجل ومعه اعتماد فقترب الرجل من عمار قائلا باجرام:
_والله خساره في الموت بس نعمل ايه اكل العيش وحش يا بني.

نفي عمار برأسه محاولا التحرر من قيده بينما صرخ بهم فارس:
_اياك تقرب منه ،لو كنت عاوز فلوس هقول لبابا وخد اللي انت عاوزه بس سيبه ارجوك ،ارجوك.

ضحكت اعتماد بشده ثم امالت عليه ناظره بعينيها الموحشتين الي عينيه ،ثم قالت بوحشيه :
_بابا ايه يا روح بابا اللي اتقوله انا هخليك مش تعرف تتكلم تاني من العرض الحلو اللي هقدمهولك.

قطب الرجل جبينه بعدم رضا قائلا بغضب :
_ليه مش هنخلص علي الواد ده كمان ولا ايه.

وضعت اعتماد زراعها في خصرها قائله ببرود:
_لا ابوه حاجه كبيره في البلد ولو عملنا في حاجه هيقرفنا واحتمال نروح في حديد..

اقترب الرجل منه قائلا بحده :
_انتي مجنونه طيب ما يمكن الواد ده يعترف علينا.

ابتسمت اعتماد بتهكم ثم ضربت علي كتفه قائله بخبث:
_ما تخافش مش هينطق تاني يلا شوف شغلك وريحنا من الواد ده.

تعجب الرجل ثم قال بحيره :
_دلوقتي .

نظرت الي فارس ثم قالت بوحشيه وبدون ادني رحمه:
_ايوه دلوقتي خلي الحلو يشوف صاحبه وهو بيفرفر قدامه.

حاول فارس ان يفك قيده وكذلك عمار ولكن بدون فائده ،بينما نظر عمار الي صديقه قائلا بألم:
_هتوحشني يا فارس خد بالك من بابا وماما مش هيبقا حد ليهم من بعدي.

ظل فارس يصرخ ببكاء باسمه بينما وضع الرجل الحقنه السامه ثم غرسها في زراع عمار بدون ادني شفقه بهذا الطفل الذي لم يكمل الخمسه عشر عاما.

كانت رأس عمار بناحيه فارس فابتسم له ثم اخذ يصارع لعد ثواني وبعدها فارق الحياه مودعا صديقه بل والحياه باكملها ،بينما شلت جميع حواس فارس ولم يدري ماذا حدث بصديقه هل انتهي صديقه هل مات ،فاقتربت اعتماد منه قائله بتشفي:
_تؤتؤتؤ يا حرام عمار مات خلاص ،بس العرض لسه ما نتهاش شوف صاحبك واخنا بناخد اعضائه من جسمه هههههههه.

لم يستطع فارس الحركه فاجبرته اعتماد علي النظر وتري رجل يرتدي البالطو الابيض ومعه عده ادوات وظل يعبثون بجثه ثم رآهم بعينيه وهم يستخرجون اعضائه بدون ادني رحمه ولا شفقه ،ضاق نفس فارس وكاد ان يختنق وهو غير مدرك ما حدث ثم صرخ صرخه اقل ما يقال عنها انها نابعه من الجحيم :
_عمااااااااار.

انتفض جميعا علي صوته ثم نظرت اليه اعتماد مقتربا منه ناظره الي الارضيه ثم لوت فمها بشماته :
_انتي عملتيها يابيضه هههههه.

فقد فارس الوعي متمنيا ان يكون هذا كابوسا مخيفا ومرعبا لا اكثر..

فاق فارس من شروده وهو يسمع صوت شريف ينادي عليه بقلق:
_فارس خد نفسك جرالك ايه ؟!!

حاول فارس ان يأخذ نفسه ثم خرج صوتا واهنا للغايه:
_خدني..اا.. للمستشفي ..ااا..يا شريف حاسس ..اا..اني هتخنق.

اومأ شريف برأسه ثم اسنده بحذر ذاهبا به الي اقرب مشفي ..
____________
في حفله التكريم ،،،،
تجمع كل المدعوين الي حفله التكريم الخاصه بادم ،حيث جلست حلا باريحه بجانب والدها وسعيده للغايه لانها اخير ظهرت الي العالم مره اخري بعدما كانت حبيسه ذلك القاسي ،بينما ادم لم يظهر بتاتا بعد ان رآها بل ظل ينظر لها عن بعد بشوق شديد حامدا الله انها الان بخير ،فقد كانت هي خطته حيث الح علي عمه ان يدعو سيف الصاوي وزوجته وبالطبع صغيرته ستكون معه..

اما امل ما ان رأت سيف حتي نظرت اليه بغل واضح وخاصه وهي تراه يداعب زوجته ضاحكا معها ولكن ما راعي اهتمامها تلك الفتاه الصغيره التي تجلس بجانبه ؛اليس تلك الفتاه هي نفسها زوجه ادم الي رأتها في هاتفه ،اقتربت امل من سيف ثم قالت ببرود:
_ازيك يا سيف ؟!

التفت سيف الي مصدر الصوت ثم نهض قاطب جبينه بحيره قائلا بعدم فهم :
_حضرتك تعرفيني؟!!

ابتسمت امل بسخريه ثم اجابت بنزق :
_عز المعرفه يا بشمهندس ،لحقت تنساني انا امل شوكت ها افتكرتني ولا..اا.

قاطعها سيف بابتسامه ثم قال بترحيب:
_امل شوكت !مش معقول اني شوفتك تاني بعد المده دي اختفيتي فين فجأه كده؟!!

اغتاظت منه عندما رأته يتحدث مع امرأه اخري فامسكته من زراعه قائلا بحده:
_مش هتعرفني يا حبيبي تبقا مين المدام؟!!

نظرت اايها امل بازدراء بينما هتف سيف بابتسامه:
_دي امل شوكت صديقه قديمه وكانوا اهلها جيرانا زمان،
ثم اشار لمنه ثم ضمها اليه قائلا بحب:
_ودي بقا منه يا امل المدام بتاعتي؟!!

صرت امل اسنانها بحقد وخاصه عندما رأت كم هي جميله وتمتع بعينين خضرواتين ،فارادت امل ان تغيظها فقالت له بخبث:
_ايه ده يا سيف مش كنت خاطب نهي زميلتك في الجامعه ،لحقت تغير بسرعه.

نظرت اليه امل بغضب بينما توتر سيف من نظرتها فمهما بلغت قوته فهو يخشي علي حزن زوجته ويرغب في مراضاتها ،بينما كان الرد من منه قائله بمكر نسوي:
_نهي ما كنتش في حياته اصلا عشان تذكريها يا حبيبتي انا حبه الاول والاخير ،عن اذنك بقا عشان في كلام كتير انا جوزي محتاجين نقوله.

ابتسمت منه له ثم بادلها سيف الابتسامه وما غاظ امل انه استأذن معها ثم جلسوا مكانهم ،فنظرت مجددا لتلك الفتاه التي تبتسم بسعاده فارادت ان تسألها عن هويتها ولكن كان صوت المايك اسرع بعد ان نادي اللواء علي اسم ادم العدل ان يأتي ويستلم جانزته قائلا بفخر:
_الحفله دي مقامه خصيصا للشاب اللي قدر يثبت نفسه من اول ما دخل الشرطه وزادت مجهوداته في الاربع سنين الاخيره في القبض علي عصابات مدمره كانت هدفها تدمير الشباب عن طريق المخدرات هو المقدم ادم ابن الشهيد نبيل العدل..

ما ان سمه الجميع اسمه حتي صفقوا بحراره لذلك الشاب القوي بينما صفقت حلا بحراره ؛ولكن ما ان راته حتي شعرت بان دلوا من الماء المثلج سكب عليها ،فابتسم لها ادم بتوعد هكذا ما رأته في نظراته ؛ثم اقترب ادم من سيف يسلم عليه ،فاحتضنه سيف بحراره قائلا بابتسامه:
_الف مبروك يا ادم انت بجد شاب نفتخر بيه كلنا ..

باركت له منه كثيرا متذكره ذلك الشاب الذي انقذ ابنتها بالامس بينما جاء دور حلا لتسلم عليه فاشار سيف اليها :
_دي حلا بنتي .

اتسعت عينا امل بعدما سمعت ما قاله احقا زوجه ابنته هي ابنته سيف الصاوي بينما التفت ادم اليها ثم مد يده اليها لبصاحفها قائلا بنبره مكر :
_اتشرفت بمعرفتك يا انسه حلا.

تراجعت حلا للخلف بخوف مما راعي انتباه الجميع ثم شعرت ان الارض مظلمه حولها ،ففقدت الوعي علي الفور وكادت ان تسقط لولا زراع سيف الذي تلقفتها بقلق قبل ان تسقط قائلا بلهفه:
_حلاااا 
ما ان رأت حلا الذي اسرها لديه طيله ثلاثه شهور حتي فقدت الوعي علي الفور وكادت ان تسقط فتلقفها سيف بين زراعيه قبل ان تسقط علي الارضيه ثم حملها واجلسها علي المقعد محاولا افاقتها ،بينما ادم قلق عليها كثيرا فهم خلف والدها ليري ماذا حل بها ..
ضرب سيف بخفه علي وجنتيها لعلها تفيق بينما منه ممسكه يدها بشده ودموعها تسبقها كالعاده عليها ،ثم بعد مده ليست بالقصيرة فتحت حلا عينيها وما ان رأته امامها حتي انتفضت بشده غير قادره علي الحديث فهتف سيف بقلق:
_حلا انتي كويسه؟!!

نفت حلا برأسها ثم خبأت وجهها في حضن والدها الذي ضمها اليه هاربه بعينيها من الذي يراقبها ببرود شديد ثم هتف بخبث وهو يقترب منها :
_الف سلامه عليكي يا انسه حلا قلقتينا عليكي.

ابتلعت حلا ريقها بخوف ثم نظرت الي والدها قائله ببكاء شديد :
_بابا عاوزه امشي من هنا انا تعبانه.

وزع سيف نظراته بشك بين ابنته وادم موقنا ان هناك شيئا مريبا بالامر ولكن فضل الصمت حاليا ،فنهض ثم اوقف ابنته يسندها موجها حديثه لسامي:
_انا اسف يا سامي مش هقدر اكمل عشان حلا مبروك مره تانيه يا ادم.

اومأ سامي برأسه متفهما وهم سيف ليذهب ولكن قاطعه صوت امل قائلا باصرار:
_لحظه من فضلك يا بشمهندس لازم نتكلم بخصوص بنتك و..اا..

همت امل لتصرح بامر زواج ابنته من حلا لكنها توقفت عندما امسك ادم بيدها قائلا بهمس :
_لو سمحتي يا امي من فضلك حضرتك مش شايفه البنت تعبانه.

نظر اليها امل وعندما وجدتها تنتفض بخوف اشفقت عليها ففضلت عدم البوح بما تخفيه الان بينما قال ادم بابتسامه :
_اتفضل حضرتك يا بشمهندس الدكتوره بس كانت عاوزه تتطمن علي الانسه مش اكتر.

ما ان سمعت حلا صوته حتي كادت ان تسقط بعدم اتزان ولكن امسكها سيف جيدا من خصرها ساندا اياها ثم القي السلام عليهم ورحل هو وزوجته وابنته الذي اصبح متاكدا ان ابنته تخفي شئ ما وهذا الشئ كامنا في ادم ،ربما توصل عقله انه من المحتمل ان يكون ادم هو المختطف ولكن لماذا يفعل ذلك،حاول سيف ابعاد تفكيره عن الامر حاليا حتي يصل الي فيلته ثم يري ذلك الامر .
_____________
في منزل ادم العدل،،،،

بعدما عاد ادم والدته من الحفل اليي منزلهم جلست امل بغضب امام ابنها قائله بانفعال:
_ليه مش خلتني اكلم البنت ،وبعدين انت ازاي ما تقوليش ان مراتك تبقا بنت سيف الصاوي ،وليه كانت خايفه منك ؟!!

اغمض ادم عينيه بنفاذ صبر ثم فتحها ثم رد عليها ببرود:
_البنت كانت تعبانه وكانت هتتعب اكتر لو ابوها عرف انها متجوازاني لان واضح الهانم مش قايله له حاجه ومعرفش حضرتك تعرفي سيف الصاوي منين .

قبضت امل علي كفها بقوه ثم ردت بنبره حاده:
_يعني انت اجبرتها تجوزك مش كده؟!!

اومأ ادم ببرود بينما اهتاجت امل قائله بقوه:
_ازاي تعمل كده يا سياده المقدم مش كفايه خطفتها وهي مالهاش ذنب في انتقامك ده كمان غصبت عليها تجوزك ،طبعا فرضت قوتك عليها واستضعفتها ما الرجاله كلهم فاكره كده ان الستات ضعيفه وما يقدروش يتصرفوا ولا يمشوا من غيرهم ،مش دي نظرتك لست يا ادم بيه؟!!

خلل ادم اصابعه في شعره قائلا لنفسه :
_الدكتوره هتبدأ محاضره حقوق المرأه !!

ظلت امل تهتف وتدافع عن حقوق المرأه وانها تتساوي مع الرجل تماما وانها كائن لطيف يجب الرفق بها وان الرجل الذي يستضعف امرأه لا يطلق عليه رجل من الاساس وادم جالسا يستمع لها غير قادرا علي الحديث وهو في حضرتها وما ان انتهت من محاضرتها حتي صفق ادم لها قائلا بنعاس:
_هايل يا دكتوره كلام جميل فعلا بس اسمحيلي انام شويه لاني من امبارح هموت وانام.

ابتسمت امل بسخريه ثم ردت عليه بتهكم :
_مش هيحصل يا حبيبي لازم في عقاب علي تهاونك في حقوق المرأه.

قطب ادم جبينه بعدم فهم ثم رد عليها ادم ببرود:
_حاضر يا امي اوعدك هحافظ بعد كده علي حقوق المرأه ممكن انام بقا.

نفت امل برأسها ثم قالت بنبره لا تحتمل النقاش:
_طبعا يا حبيبي هتنام بس الاول في شويه مواعين في المطبح هتغسلهم وبعدين تكنس وتمسح الشقه وتغسل هدومك اللي محتاجه غسيل لاني بعد اللي عملته انا مش هعملك حاجه تاتي لما تبقا تحترم المرأه هفكر اعملك ولا لأ ،وانا هروح انام شويه لاني تعبانه جدا..

لم يستوعب ادم ما قالته فهتف بعدم تصديق :
_نعععم مواعين وهدوم ايه دي اللي اغسلها ،بقا ان المقدم ادم العدل اللي كل بيعملوا الف حساب اغسل مواعين ده مستحيييل .

اقتربت امل منه ثم قالت وهي تهز كتفيها ببرود:
_براحتك بس لو ما عملتش كده انا مش كلمك تاني فاهم ولا لأ.

صر ادم علي اسنانه وهم لينطق لكن قاطعه صوت الجرس فشتم في سره ثم اتجه الي الباب ليفتحه فوجده امير فرحب به ادم ثم ادخله للداخل ؛بينما قالت له امل بترحيب :
_اهلا اهلا بامير بيه والله جيت في وقتك .

تعجب امير وابتسم ثم قال بسعاده :
_انا عارف حماتي بتحبني والكلام ده العشا ايه بقا ؟!!

ابتسم ادم اما امل فاخذت تقص عليهم مهامهم فاتسعت عينا امير بعدم تصديق فهم ان يهرب ولكن امسكه ادم جيدا:
_علي فين يا صديقي العزيز انت قاعد معايا هنا.

عقدت امل زراعها ناظره اليه بانتصار ثم قالت لامير ببرود:
_عشان تبقا تساعده تاني وداري عليه ،انت كمان متهاون في حقوق المرأه.

حاول امير الدفاع عن نفسه قائلا بتهرب:
_انا ماليش دعوه يا خالتي هو السبب في كل ده حذرته كتير لس هو مش كان بيسمع مني.

همس له ادم بخفوت:
_جبان.
لم تستمع امل الي مبرراته وامرتهم ان يفذوا ذلك خلا ساعتين ريثما تستقيظ ثم تركتهم ودلفت الي غرفتها

نظر امير الي ادم فربت الاخر علي كتفه قائلا بغيظ:
_استعنا علي الشقا بالله..
______________
في عياده حسن ،،،،
ذهبت رنيم الي عياده حسن وهي متأنقه للغايه فقد كانت في الدرس الخاص بها ثم قررت الذهاب اليه بعدما ارتدت اجمل ثيابها ومما شجعها علي المجئ لقائها الاخير معه والذي شعرت انها تطير بعدما غازلها ببعض الكلمات البسيطه ..

ما ان رأتها الممرضه حتي تعرفت عليها علي الفور فدعتها للجلوس فورا ،ريثما ينتهي من المريض الذي لديه ،ثم بعد قليل خرج المريض فدلفت رنيم بدون استأذان الي غرفه حسن الذي تفاجأ من وجودها فقال بتعجب :
_رنيم ،انت كويسه ؟!!

تقدمت رنيم اليه ثم ردت عليه بابتسامه :
_لا انا كويسه انا كنت في الدرس وجيت عشان اشوفك .

تنهد حسن لنفاذ صبر ثم رد عليها بجديه :
_بس انا مش فاضي يا رنيم معايا شغل والمرضي اولي من الكلام الفارغ بتاعك ده.

اغتاظت رنيم منه فعقدت زراعيها ثم قالت بنبره باكيه:
_انت بتطردني تاني يا حسن !!

قبض حسن علي يديه بحده ثم رد عليها بنبره حاول ان تكون هادئه :
_مش بطردك بس انا مش فاضي هبقا اعدي عليكي النهارده بليل وقولي اللي انتي عاوزاه.

زمت رنيم شفتيها بحزن ثم اخذت تتصنع البكاء وهي تقول بشهقات متتاليه :
_لا انت كل مره بطردني وبتزعقلي انا عملتلك ايه انا جيت عشان اشوفك ،انت السبب في كل اللي حصلي واللي هيحصلي انا مش عارفه اذاكر انت بتكرهني صح؟!!

اشفق حسن عليها بعدما شاهد بكائها المصطنع فامسك يدها ثم رد عليها بحنان:
_مين قالك انا بكرهك انا عمري ما كرهتك ،كفايه عياط واوعدك يا ستي النهارده هكون عندك في البيت ونتكلم في اللي انتي عاوزاه تمام!

مسحت رنيم دموعها بمكر ثم سريعا ما اختفت الدموع وابتسمت له بفرح قائله بسعاده:
_تمام هستناك مع السلامه يا حبيبي.

خرجت رنيم مثلما دلفت بينما قطب حسن جبينه منها متعجبا ثم قال بتنهيده :
_ربنا يصبرني عليكي يا رنيم.
________________

امام كليه الصيدله ،،،،
تقف فرح مع زميلتها المريضه منتظره اي وسيله مواصلات تنقلهم الي المشفي لتساعدها ،ولكن لم يجدوا اي وسيله تنقلهم الي هناك فقد كان الوقت تأخر ولم يتبقا تقريبا سواهم ..
اسندت فرح زميلتها جيدا ثم شرد فكرها قليلا اتخبر ذلك الهمجي بذهابها الي المشفي ام لا فمنذ اخر مره خرجت بدون اذن احدا كادت ان تضيع بالاضافه انه حذرها من عدم الخروج الا باذنه فماذا بعد ان اصبح زوجها ،لذا اتخذت قرارها ان تهاتفه فاخرجت هاتفها الصغير من حقيبتها وضغطت علي رقمه ثم انتظرت الرد بتأفف..

بينما علي الجانب الاخر نجد فارس يسعل بشده وهذا ما يحدث له بعد تذكره ماضيه المؤلم الي ان يكاد يصاب بذبحه من اثر انفعاله الشديد ..
اسنده شريف جيدا ثم خطي لغرفه الفحص ،فاستقبله الطبيب بترحيب بعد ان عرف هويته ،ثم مدده شريف علي فراش الفحص فاقترب الطبيب ثم بدأ بفحصه جيدا وبعد دقائق كان الطبيب انتهي من فحصه قائلا بعمليه:
_للاسف يا فارس بيه انت علي بعد خطوه واحده من انك تصاب بذبحه الصدريه ،من فضلك بلاش الانفعال الشديد مش كويس عشانك .

اغمض فارس عينيه بوهن شديد ثم رد عليه بصعوبه :
_انا..اا.. ماليش..في ..اا.في الكلام ده..اا..اكتبلي علي علاج ..اا..يبعد عني الخنقه دي ..اا..انا..مش قادر اخد نفسي..

تعجب الطبيب من نبرته ومن تجاهله للامر ،فقال بجديه :
_انا ممكن اكتبلك علي علاج زي ما بتقول بس هيبقي مسكنات مش اكتر لازم تساعد نفسك يا فارس بيه.

ضغط فارس علي شغتيه بنفاذ صبر من ذلك الطبيب فرد عليه بانفعال :
_اعمل اللي بقولك عليه انا صبري قليل..

ضاق الطبيب زرعا منه فاتجه الي مكتبه ثم استخرج له بعض المهدئات لتلك الحاله ثم اعطاها له واثناء ما يتناولها رن هاتفه وكانت زوجته المتصله ،ابتلع المياه بعدما تناول حبه الدواء ثم اخرج هاتفه من سترته فوجد فرح المتصله ،تنفس فارس بصعوبه فهو غير قادرا علي الرد عليها ولكن خشي ان تكون واقعه في مشكله فضغط علي زر الايجاب ثم تمدد بتعب مره اخري علي الفراش منتظرا حديثها ،فقالت بهدوء:
_السلام عليكم .

ارتفع صدره وانخفض ببطئ ثم رد عليها بخفوت:
_وعليكم السلام خير؟!!

لوت فرح فمها بضيق من ذلك المتعجرف ثم ردت عليه ببرود :
_صحبتي تعبانه وهروح معاها المستشفي و..اا..

تنفس فارس بصعوبه ثم قاطعها بهدوء:
_روحي .

تعجبت فرح من نبرته احقا هو من يتحدث فكادت ان تتحدث ولكن قاطعها وهو يقول بنفس النبره :
_سلام دلوقتي معايا شغل مهم.

وقبل ان ترد كان اغلق بوجهها فتعجبت ثم نظرت الي صديقتها بعدم فهم ثم قالت بسخريه :
_يلا يا بنتي حاجه تفقع المراره.

بعد نصف ساعه تقريبا وصلت فرح وصديقتها الي المشفي وكان من سوء حظها انها نفسها التي اتي اليها فارس ..

دلفت فرح الي الممرضه ثم سألتها عن الطبيب فاشارت لها علي رقم الغرفه فشكرتها فرح ثم اتحهت الي الغرفه وجدت الطبيب يخرج من الغرفه فاستوقفته فرح قائله بجديه :
_لو سمحت يا دكتور صحبتي تعبانه من فضلك دخلنا دلوقتي..

نظر الطبيب الي الفتاه فاشفق عليهم ثم اصطحبهم للغرفه المجاوره الذي يوحد بها صديقه ولكن تخصصه يختلف ،فقال له الطبيب:
_تسمحلنا يا دكتور هنستلف اوضتك شويه اصل في حاله طارئه معايا .

رفع الطبيب الشاب عينيه من الورق الذي امامه بوجه مبتسم ومشرق ثم رد عليه بادب :
_طبعا يا دكتور اتفضل .

شكره الطبيب ثم دلف ذلك الطبيب للخارج ولكن قبل ان يخرج قال له الطبيب بهدوء:
_ولو ما فيهاش ازعاج ممكن تشوف المريض في الاوضه التانيه اصله دماغه ناشفه ومصصم يمشي قبل ما يكمل علاجه .

اومأ الطبيب الشاب بابتسامه ثم اتجه الي الغرفه المتواجد بها فارس ثم دلف الي الداخل ووهم ان يلقي التحيه ولكن وجد فارس يحاول نزع المحلول من يده ويهتف بصديقه ان يتركه ،فاقترب منه الطبيب قائلا بهدوء :
_اهدي ،اهدي ليه العصبيه دي كلها كمل علاجك وبعدين امشي زي ما حضرتك عاوز.

رفع فارس عينيه بغضب اليه ثم رد عليه بحده :
_انا محدش يأمرنا واياك تتدخل في حاجه مش تخصك فاهم؟!!

تعجب الشاب منه ثم رد عليه بابتسامه:
_اولا انا مش بأمرك وثانيا بقا لازم اتدخل لان انا طبيب ووظيفتي اني اساعد الناس.

هز فارس رأسه بنفاذ صبر ثم اكمل غلق قميصه ونهض نازعا تلك الابره المغروسه بيده بحده ،فهتف شريف بضيق :
_ما ينفعش اللي بتعمله ده يا فارس ،انت كنت من شويه قاطع النفس كمل علاجك وبلاش من دماغك الناشفه دي .

نظر اليه فارس بحده وهم ان يخرج فوقف امامه الطبيب قائلا بجديه:
_مش هتخرج قبل ما تكمل العلاج..

رفع فارس حاجبيه بتهكم ثم رد عليه وهو يخرج مسدسه من جانبه موجها اياه علي رأس الشاب:
_ابعد من قدامي احسنلك انا ظابط شرطه ممكن دلوقتي امر بحبسك فاهم !!

تجاهله تماما وهو يمسك بيده مصافحا اياه ثم قال ببابتسامه بشوشه:
_تشرفت بمعرفتك انا دكتور عمار طبيب نفسي .
_______________
في فيلا سيف الصاوي،،،

تقدم مازن بخطوات واثقه نحو فيلا سيف الصاوي بعدما عالج مشكله والده ثم عاد من جديد الي حلا بعدما اشتاق اليها بشده او لنقل اشتاق لزوجته سيلين ،فاتجه الي الباب الرئيسي ثم ضغط علي الجرس منتظرا احد يفتح له ،وبعد ثواني كانت الخادمه تفتح له فقال لها بجديه:
_من فضلك عاوز اقابل سيف الصاوي .

دعته الخادمه للدخول ثم جلس علي المقعد فقالت له بتساؤل:
_اقوله مين حضرتك .

رفع مازن بصره اليها ثم قال بنفس النبره :
_مازن الصيرفي….

تعليقات



×