------------------------------------------------------------------------------------- -------------------------------------------------------------------------------------

رواية الحلوه و الجدع الفصل الحادى عشر11والاخير بقلم ياسمينا احمد


 رواية الحلوه و الجدع الفصل الحادى عشر والاخير  بقلم ياسمينا احمد

فى الصباح 


نزل يا سين عبر الدرج فى مزاج جيد ويدندن بسعادة لكن هذا المزاج لم يدوم طويلا 

نادته امه بحدة :

_ يا سين 

انقطع صوته والتف الى يمينه ليجدها تجلس اعلى أريكتها المعتاده ابتلع ريقه وهو يجيبها :

_ ايوة يا امى ,,,

تحرك باتجاها وهو يسترسل ..صباح الخير يا ست الحبايب وصل اليها ليميل بجذعه حتى يقبل يدها 

لكنها سحبت يدها من يده بعنف 

اجفل عيناه من انزعاجها والذى يبدوا انه سيجر سيلا من العتاب واللوم 

هدرت والدته بحنق :

_ بجى اكده يا واد الكفراوى ياللى الصعيد كله بيتحاكا باسمك بيجولوا عليك الصعيدى 


تسال مدعيا عدم الفهم وهو يجلس الى جوارها :

_ بجى اكده ايه ياامى مانى زى الفل اها 

التفت اليه بجسدها وهى ترمقه بحده :

_ كل يوم حكاية شكل يوم سجرة ويوم ترعه ويوم واكل فاضل ايه تانى يا ولدى الناس لسه ما اتكلمتش عليه 

زفر انفاسه بضيق وهدر :

_ يامى دى لسه فى الاول واحنا برضك خدنها من الدار للنار نصبر لما تاخد على طباعنا وعوايدنا 


صاحت بوجه بغضب :

_ ماهواللى هيجننى انها لسه فى الاول اومال لما تطول اكتر هيحصل ايه ؟


_ كل خير يا اما كل خير 

كان يا سين يسيرها حتى تهدء برغم عدم ثقته الكامله فى جنون حبيبته


لوحت والدته فى نفى :

_ لع خلينا فى خلصوا لاحسن تجيب عيل ووقت ساعتها يبقى ما فيش منها خلاص 


نهض يا سين من جوارها متمتما بغضب :

_ كلام ايه اللى بتجوليه دا يااما انتى عارفه ان انى وريهام بنحب بعض ويستحيل نفترج الا بالموت 


تركها وغادر وغضبه مازال يفترسه متحيرا بين حبيبته وبين صورته التى تهتز شيئا فشيئا ,,


هتفت والدته بضيق :

_ بجى اكده اذا كان على فراجكم خليها يا والدى وانى هجوزك ست العاجلين 


___________________________________ 


نزلت ريهام تتحرك بكسل باتجاه المطبخ الذى هو فى تلك الساعه يعج بالحركة 

والخادمات تقف من بينهم والدة ياسين تشرف بنفسها على العمل هتفت ريهام :

_ صباح الخير يا ماما الحجه 

لم تجيبها قدريه واشاحت بوجهها الى الناحية الاخرى فى ضيق 

لم يشغل هذا تفكير ريهام كثيرا واسترسلت :

_ حد يعملى نسكافيه يا جماعه دماغى مش فيا 

ابتسمت قدريه بسخط وقالت :

_ اها وهى من امته فيكى يا بت سكندريه 


عضت ريهام على شفاها وسئالتها بهدوء :

_ تقصدى ايه يا ماما الحجه 


استدارت لها قدريه وهتفت بحدة شديده :

_ اجصد انك لو ما اتعدلتيش وحطيطى عجلك فى رأسك هجوز يا سين التانيه 


اتسعت عين ريهام من حدتها المفرطه ولكنها اثرت التريس حتى تكشف الامر :

_ اكيد بتهزرى يا ماما الحجه 

اجابتها قدريه باصرار :

_ لع ما بهزرش ,,


ابتسمت ريهام وسألتها من جديد :

_ يا ماما الحجه انا بحبك خليها بتهزرى لمصلحتك 

صاحت بها قدريه :

_ انتى عتهدينى ولا ايه ؟

ابتسمت لها وهتفت بهدوء عكس المتوقع :

_ لا ,,, تعالى اعمل كوبيتن نسكافيه تهدى اعصابك وندردش سواء 


تحركت قدريه نحو الخارج وهى ترمقها بسخط بالغ لتهتف ريهام بمحبه :

_ ماما الحجه زعلانه منى ياخبر دانا هعملك النسكافيه با ديا ...

ربت على ظهرها وهى تمر من جوارها كى تسترضيها ..


_______________________________________

بعد ساعات 


عاد ياسين مهرولا نحو المنزل بعدما بلغه بشير بمرض والدته دخل الى غرفتها يتسأل بذعر :

_ خير فى ايه مالك يا امى ...


لم تكن قدريه تجيب الام معدتها كانت تفتك بها واهاتها لم تسمح لها بالجواب 

فسأل ريهام الواقفه الى جوارها :

_ فى ايه يا ريهام حصل ابه ؟

اجابته وهى ترفع كتفها دون مبالاه :

_ مش عارفه كنا بنشرب نسكافيه وفجأه تعبت 

تسأل مستغربا :

_ نسكافيه ؟ 

اجابته ريهام مؤكده :

_ اه نسكافيه انا اللى عملتوهلها باديا 


صر على اسنانه وسحبها من تلابيبها صارخا بها :

_ وانتى من امته وانتى بتعرفى تعملى نسكافيه 


اجابته ريهام متلبكه :

_ اااه ..ماااا انا اتعلمت فيها 


هتفت قدريه بتأوه :

_ جولتلك يا ياسين ما تنفعكش يا ولدى ..


هتفت ريهام محذره :

_ يا ماما الحجه انتى تعبانه اسكتى عشان صحتك 

تركها من بين يده ليصيح بجنون :

_ يا بشير ,,, يا بــــشـــــير ابعت هات الحكيم يا ولد ...

ثم عاد الى ريهام قائلا :

_ اما انتى بجى حسابك معايا تجل ,,,

هتفت ريهام ببرائه :

_ الله وانا عملت ايه يعنى ؟


*************************************

_ انى غضبان منك ,,,

هكذا هتف ياسين عندما دخل الى غرفته ورأى ريهام 

ابتسمت له بلطافه واثارات أن تزيل ضيقه , اقتربت منه وبرقه شديده سحبت 

من عنقه الشال وهى تهتف :

_ لما انت تغضب عليا اومال انا اصالح مين ؟ اغضب يا ياسين وانا هصالحك 


كان سعيد برقتها ورزانتها التى يتنمها ظل صامتا حتى يراى مدى قوة تحملها فاسترسلت 

وهى تسحبه ليجلس جوارها على الكرسى :

_ انت حبيبى ما اقدرش على زعلك ابدا 


اشاح وجه وهتف بضيق :

_ بس دى امى ... عارفه يعنى ايه امى ؟


زمت شفها وحاولت تمالك اعصابها وقالت :

_ يعنى امك تقولى هتجوزك واسكت ... بغير بغيرررررر يا يا سين 


التفت لها يهدر متعصبا :

_ تجومى تموتيها ,,


اشارت فى نفى :

_ لأ ما ماتتش ,, ما تودنيش فى داهيه ..انا بس عملتلها نسكافيه 

اجابه بسخريه :

_ طيب ودى شويه ...عاد لحدته عندما تذكر فعلتها السابقه ,,,انى منبه عليكى ما تجربيش 

ناحية المطبخ ده واصل ولا حتى تعدى من جانبه هو من طريج وانتى من طريج 


ابتسمت وهى تداعبه :

_ لى ؟؟؟ بتغير عليا من عيون البتوجاز


ابتسم ثغره رغما عنه فتلك المجنونه تزحزح عقله من مكانه وتنسيه غضبه بخفة ظلها 

ابتسمت هى الاخرى ومدت يدها الى صدره وهى تهتف :

_ ايوة كدا يا ياسوا يا حبيبى ضحكتك بالدنيا ... افتح الشبابيك يا راجل كدا خلى الشمس تطلع 


اتسعت ابتسامته وهو يجيبها :

_ دانى هفتح الشبابيك ,,,وهفتح دماغك 


لوت فمها بدهشه وهتفت بعبوس :

_ لى بس ...هو انا عملت حاجه ,, وبعدين انت الغلطان 

صاح يا سين بصدمه :

_ نعم يا ختى غلطان فى ايه ؟

اجابته وهى تعقد ذراعها امام صدرها :

_ يعنى انا ما بعرفش اطبخ انت ما تعلمنيش 


حدق اليها بجنون متسائلا :

_ نعم يا اختى مين دا اللى يعلمك ..


اشارت اليه قائله باصرار :

_ انـــت ,,

نهض من مكانه وتحرك فى الغرفه بشكل عشوائى وهو يتمتم :

_ مالاجيش حاجه تموت من غير ما تسيح دم , ما انى مش هطيج اشوف دمها سايح 

انى عارف ,هتجننى بت المجنونه انى كنت عارف انها مجنونه من الاول ,,


نهضت تتحرك من ورائه خطوة بخطوة وهى تقلده وكـأنها تزيد من جنونه , توقف عندما ادرك 

تصرفاتها وهتف بلهجة استعطافيه :

_ حراام عليكى جوليلى انت عايزة منى ايه ؟ هتجن منك يا بت الجنيه انتى ؟


ابتسمت وهتفت بسعادة :

_ تنزل معايا المطبخ 


لوح فى صرامه وحده :

_ لـــــــــــــــع كلو الا دى يا سين الكفراواى ما عيتخلش المطبخ زى الحريم 


**************************************


فى المطبخ 

وقفت الى جواره تتمتع بانتصارها عليه ككل مره تستغل عشقه لها اسوء استغلال 


هتف وهو يشير نحو المقلاه :

_ ركزى معايا بجى عشان تتعلمى ..


هدرت بتشنج :

_ يا يا سين وانت بتعمل ايه ؟ دا بيض مقلى 


اجاب ياسين بصوت منخفض :

_ يا بت اسكتى ما تخليش اللى فى البيت يصحوا وانتى لابسه اكده 

كانت ترتدى قميصا قطنى ذوا حملات رقيقه منقوش بالزهور 


,,,وبعدين هو قلى البيض دا سهل ارهنك انك ما كنتيش تعرفى تعمليه ..


هتفت دون مبلاه :

_ هااا ... لا كنت اعرف طبعا انت فاكرنى ايه ؟


سئالها بلوم :

_ اومال ما عرفتيش تعملى النسكافيه لامى كيف ..


عضت شفها بحرج وادارت وجهه اليها قائله :

_ افهم بقى انا ما اقصدتش مامتك اللى مش متعوده تشربه 


نظر اليها غير مصدقا فاسترسلت :

_ مش مصدقنى طيب انا هعمل لنفسى زيه وتشوف 


مدت يدها تسحب الاغراض واحد تلو الاخر من الخزانه ليلفت نظر ياسين ذلك الشئ الابيض 

الذى بالوعاء الزجاجى ومد يده ليشتمه ... 

اشعلت الشعله المجاوره 

فتسائل ياسين :

_ ايه دا ؟

دون ان تدرى وضعت الولاعه أعلى الشعله واجابته وهى تحدق الى ما فى يده :

_ دا السكر ..

تذوقه على طرف لسانه :

_ لا مش شكله سكر ..اتسعت عيناه قائلا : ايه دا ..دااا كربونات صوديم 


وقبل ان تهتف دوى صوت انفجار الولاعه فركضت وهى تصرخ بجنون نحو حديقه 

المنزل اسرع من ورائه ياسين حتى يمنعها من الخروج بهذا الشكل لكن فات الاون 


خرجت وبدئت بالصراخ ,,, نادها ياسين وهو يتحرك باتجاهها :

_ اكتمى اكتمى ...


هتفت بذعر :

_ قنبله يا يا سين قنبله هات التليفون وتعال ..


لطم رأسه بعدما لاحظ تجمع الغفراء من بعيد وهى تقف بهذا الشكل فى المنتصف اسرع 

يختطفها من وسط الحديقه وهى تهدر :

_ فى ايه فى ايه انت مدخلنا تانى ليه ؟؟ هنموت جوه يا مجنون 


هدر هو من بين اسنانه وهو يسحبها رغما عنها :

_ والله ما حد مجنون غيرك ,,


حملها بين يده وتحرك نحو الداخل فاستسلمت وهى تثرثر :

_ ماشى نموت سواء ,, بس قوالى بحبك قبل ما اموت , انا هضحى عشانك , قدر بقى 


انزلها اخير وهتف وهو يمسح وجهه :

_ ادعى لجلبى اللى ما تهونيش عليه , لان لو ما كنتش بحبك كنت طخيتك من زمان , انتى 

هتودينى فى داهيه ,,,

سئالته ريهام :

_ لى بس يا حبيبى ؟ طخننى هو انا فرخه 

_ لع عملى الاسود انتى ذنب ما عيخلصش عجوبته والادهى من اكده انى ما عايزش تنتهى 

يمكن انى اتجننت زيك 


ابتسمت له واقتربت منه :

_ انا بحبك وانت مجنون وفى كل حلاتك انت كمان لازم تحبنى بطرقتى 

اشار اليها :

_ بطريقتك اللى هى الجنون 

اؤمت برأسها مؤكده فهتف وهو يجفل عيناها :

_ يا وجعتك السوده يا ياسين ....

تمشت معه على طول الطريق الذى تحاوطه الزراع على كلا الطرفين بصمت ولكن سرعان ماسرى الملل فى نفس ريهام بسبب جمود ياسين الذى يتمشي الى جوارها بصلابته وهيبته المعروفه بين الناس ..


ظلت تصدر ايمائات الضجر دون ان تفتح فمها بينما هويرمقها بنظرات محذره فهو يدرك جيدا انها لا تحب الجلوس دون مشاكل 


تنحنح بصوت عالى حتى ينذرها دون حديث ولكنها 


استرسلت دون مبلاه لصوت تحمحمه ولكنها لم تتوقف واذادت طربا ...


انا مش بينالوا انا ناويله على ايه 

سكته ومستحلفاله مش قيلله انا سكته ليه 


اتسعت عينه وهو يستمع لما تهدر 

وتقدم بخطوه ووقف فى قباللها يحدق بها فى شرر 

اغلقت فمها فى الحال وحدقت بسودويه عينيه 


وهى تحبس ضحكاتها قلقا منه ليهدر هو :


_ انتى بتستحلفيلى 


اشارت باصبعها على صدرها ثم حركت يدها فى نفى دون ان يخرج صوتها 

استرسل هو بحدة :

_ عاتجوالى انى مش بينالوه وكلام مخربط 


ابتلعت ريقها كى تبتلع ضحكتها واجابته:

_ مش انا دى الاغنيه 


اذداد وعيد وهدر بضيق :


_ عتغنى واحنا ماشين وسط الخلايج فى وسط النهار 


عايزه تفرجى علينا الناس لع الا هبتى تهز قدام حد انى اجلبك فى الترعه اللى هناك دى واخلص من جنانك 


هنا سمحت لضحكاتها ان تعلو ليلتفت هو يمينا ويسارا 


ويهتف بصوت منخفض :

_ يابت اكتمى الناس عتفرج علينا ...لم تتوقف ....خلاص يا مجنونه انتى ...بس اما نروح دارنا والله لاوريكى الجنان 


اكتمى يا بت هفرجى الناس علينا 


هتفت من وسط ضحكاتها العاليه :


_ انت عارف انا بموت قدايه فى غضبك الصعيدى لما بيطلع عليا خاصتا لما تقوالى ...قلدت صوته وطريقته ..هجلبك فى الترعه ..وانت اصلا ما تقدرش تعملها 


اتسعت عيناه بغضب وهى تتحداه فهدر بغليل :

_بجى اكده طيب انى هجلبك بصحيح المرة دى 


ثوانى وركضت من امامه بمرح وهتفت بجنون وهى تركض :


_ لو عرفت تمسكنى يا عجوز 


كانت تتعمد استفزازه حتى تمرح معه وتخرج جنونه فى العلن 


ليخلع هو عباؤه ويسقطها ارضا ويركض ورائها وهو يهتف :


_ بجا اكده طيب عتشوفى العجوز دا هيعمل ايه 


ركضت امامه بصورة ملتويه يمينا ويسارا لانها تعرف جيدا انها لاتوازى سرعته بينما هو الاخر ركض حتى امسك بها وما ان التقطها بين ذراعيه حتى هتف بابتسامه :


_ فرجتى علينا الخلايج ..اجلبك فى الترعه دلوقت يعنى


حركت رأسها نافيه واسهدتت عينيها حتى تستجلب عطفه وهتفت:

_لا ..روحنى عشان تعبت 


اجابها :

_ اروحك اكده كانت الناس ما تبطلش حديت علينا لع لع 


حاوطت عنقه بدلال وهتفت :

_ هتروحنى كدا ولا جرى ...


نظر الى تحذيرها الجنونى وهتف :

_ امرى لله عجول ان رجلك اتجذعت 


هتفت بهدوء :

_ طيب اهون عليك 


بسرعه مال الى راسها وهدر :

_ ما انتى خابره ما فيش فى الجلب غيرك تهونى كيف ..


ابتسمت وشددت على عنقه بحنان :

_ طيب قوالى بحبك 


هتف بسرعه:

_بحبك 


حركت كتفها :

_لأ.... اعلى


اوما فى سخط :

_ والله خابرك عايزه تفرجى علينا الخلايج ..انتى اصلا مالكيش خروج من الدار كل مرة بفضيحه 


لوت فمها بطفوله فهتف:

_ بحبك بصوت عالى ...


لم يرضيها هذا فهدرت :

_ مش كدا يا جـــــــــدع


فنادى بصوت عال :


_ بـــــــــــــــــــــــحــــــــــــــــــــبك 


. انتبه الفلاحون وتركوا ما بيدهم وظل يحدقون بدهشه الى ما يفعله ياسين الكفراوى .وبدء يحرك رأسه لكل محدق ...


_صباح الخير ياحاج سعيد ...صباح الخير يا قناوى ..وانت كمان يا علاوانى خلى اخوك يطلع من العزبه عشان اجلوا صباح الخير 


كانت تقهقه بين يده بهستريا فقد اصيب بجنونها وفضح نفسه قبل ان تفضحه هى,,,, اسلمت رأسها الى كتفه بعدما اكمئن 

قلبها انها لن تخرج من هذا الحضن الى الابد 


اعلن جنون حبه وانتهى الامر بفوزها ,,

انتهت احداث الرواية نتمنى ان تكون نالت اعجابكم وبأنتظار اراؤكم فى التعليقات وشكر 

لزيارة عالم روايات سكير هوم 

لمتابعة روايات سكيرهوم زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات