رواية ندم لا يفيد الفصل الحادي عشر 11 بقلم أماني سيد




رواية ندم لا يفيد الفصل الحادي عشر 11 بقلم أماني سيد

صعدت رحيل درجات السلم ووجدت أمامها حجازى كان الضوء خافت وكانت رحيل تتلألأ فى تلك العتمه وقف أمامها حجازى ينظر لها بإنبهار هل هذه حقا رحيل ماذا فعلت لتبقى بكل هذا الجمال وقف امامها ومنعها من الصعود نظرت اليه رحيل بتهجم من طريقته 

ـ لو سمحت عايزه اطلع وسع 

ـ لأ قوليلى الأول كنتى فين وازاى بقيتى حلوه كده 

ـ أنت مالك ومالى كنت فين وبعمل ايه حجازى إحنا اطلقنا لو ناسى وقبل ما نطلق أصلا إحنا مالناش دعوه ببعض 

ـ بس انتى قبل الطلاق مكنتيش حلوه كده

ـ بقولك ايه انا مش هسمحلك تتجاوز معايا مره تانيه فى الكلام ولو تجاوزت هروح لعمى واشتكيله ووقتها بقى انت عارف عمى ممكن يعمل ايه واتفضل وسع عشان اطلع 

انهت حديثها وقامت بتكمله الصعود مره اخرى وقف حجازى ينظر فى اثرها الى ان اختفت من امامه

           *********

اثناء طريق عوده عزيز وهاديه ظلت هاديه تثرثر عن اشياء مختلفه وكان عزيز يتظاهر بالتركيز معها لكنه يفكر بأشياء أخرى إلا أن جاء إسم رحيل فصب كامل تركيزه عليها 

ـ مالها رحيل 

ـ بصراحه محبتهاش

ـ ليه ؟؟

ـ حاستها فارضه نفسها كده يعني واحده غيرها شافت واحد وخطيبته قاعدين المفروض تديهم مساحه يقعدوا مع بعض مش تفضل لازقه فيهم كده واكيد ده سبب أنها مالهاش صحاب 

ـ بس انا اللى طلبت منها تيجى وهى متدربتى يعنى اللى حصل وضع طبيعى

ـ متدربه عندك ده فى المكتب والجامعه والمحكمه غير كده لأ يعنى ايه توصلها وطول الفرح قاعده معانا احنا مقعدناش مع بعض ١٠ دقايق طول اليوم مع اياد ويادوب جيت اخدتى وروحنا الفرح جبت البتاعه دى معانا 

ـ إسمها رحيل يا هاديه 

ـ هى قدامها كتير على الماستر بتاعتها 

ـ أه 

ـ طيب بقولك ايه انا هعدى عليك بكره ونروح نتغدى سوا إيه رأيك اهو تعوضني على اللى حصل انهارده 

ـ بكره صعب لأن عندى محكمه الصبح وفى عملاء هيجوا المكتب بعد الضهر 

ـ طيب هجيب الغدا وأجى نتغدا سوا 

 ـ لأ طبعاً افرضى حد قلدنى من الموظفين 

ـ انت شكلك كده بتقفلها عشان مش عايز تشوفنى 

ـ طيب نتغدى مع بابا فى البيت ها إيه رأيك 

ـ ماعنديش مشكله هعدى عليك في المكتب ونروحله سوا على الاقل هنكون لوحدنا فى الطريق 🙎🙎

نظر اليها عزيز من اصرارها أنها تمر عليه فى المكتب ولكن جاراها فى الحديث حتى يعلم فيما تفكر 

قام عزيز بإيصالها ثم ذهب لمنزله وجد والده ينتظره دلف اليه وجلس بجانبه 

ـ الفرح كان حلو انهارده 

ـ أه كان حلو اوى ياريتك جيت معايا 

ـ لأ معلش أنت عارف ماليش فى الزحمه والصوت العالى انا مصدقت طلعت معاش 

ـ ربنا يديك الصحه يا سيادة اللواء انت لسه صغير انا بفكر ادورلك على عروسه انا كمان 

ـ لأ استحاله أنا قلبى ماشلش ولا هيشيل غير أمك اى واحدة تانى هتيجى حياتى يبقى هتتظلم 

ـ ربنا يخليك ليا ويديك الصحه 

ـ عقبال مافرح بيك وأشيل ولادك 

           ***********

فى اليوم التالى ارتدت رحيل ملابسها كما كانت معتاده وذهبت للمحكمة للالتقاء بعزيز فى إحدى المحاكم 

دلفت رحيل لصاله المحكمه ووجدت عزيز يتحدث مع إحدى المحاميين الكبار من جهه الخصم ويبدوا على معالم وجه الخصم الغ*ضب الشديد بينما يقف عزيز يتحدث بثقه وببرود تام 

وقفت رحيل تتابع ذلك الحديث الدارج بين عزيز ومحامى الخصم وعينيها تلقط كل أفعال عزيز من طريقته فى الرد ووقفته وهدوءه وكيف لطريقه حديثه مع خصمه جعلت خصمه مهزوز وبدا عليه التوتر ابتسمت رحيل وظهرت تلك الابتسامة لا إراديا على وجهها فهى من داخلها تشعر بالفخر من تَدرُبها على يد شخص كعزيز 

نظر عزيز بإتجاهها ووجدها واقفه تنظر له بتلك الابتسامه البلهاء ابتسم عزيز علي هيئتها وتلك النظره التى دائما يراها بعينيها 

ثم أشار لها بيده لتفقيق من شرودها ثم أشار لها بالتقدم اليه

احست رحيل بإحراج من تلك الوقفه فهو الوحيد القادر على احراجها وخجلها دون صنع أى مجهود منه 

أشار لها عزيز بالاقتراب فإقتربت منه رحيل وعندما جاءت إليه استأذن عزيز من محامى الخصم وذهبوا بعيداً كى يتحدث معها بخصوص القضيه بحريه دون سماع أحد حديثه ويتسرب أى معلومه 

ـ رحيل عايزك تاخدى بالك كويس اوى انهارده مش هيتحكم فى القضيه دى انهارده الجلسه دى للمرافعه فقط واعطاء الورق والادله 

ـ طيب ممكن الخصم يظهر حاجه تغير مسار القضيه 

ـ وارد طبعاً ولازم نكون مجهزين كل حاجه وعاملين حسبنا مش عايزك تقلقى او تبينى قلق لأن اظهارك الثقه هيبرجل اللى قدامك 

ـ ماتقلقش يا دكتور انا جاهزه 

بعد مرور بعض الوقت بدأ المحاكمه ودلف الجميع للقاعه وقام كلا منهم بتقديم الاوراق والادله والمرافعه وتأجلت الجلسه للشهر التالي للبث فى القضيه والنطق بالحكم 

بعد الانتهاء من الجلسه استاذنت رحيل بالذهاب لشراء شيئا ما وذلك للهروب من التواجد معه او ركوب السياره بمفردها معه وبعدها ستذهب للمكتب ووافق عزيز على اعطاءها الاذن ثم رحل بعد ذلك وتوجه للمكتب ودلف لمراجعة قضايا أخرى 

مر بضعه وقت وأتت رحيل وذهبت مباشره لمكتبها 

مر الوقت فى المكتب والجميع يعمل على قدم وساق 

الى أن أتت هاديه وكالعادة استقبلتها مها بترحاب قابلت هاديه ذلك الترحاب بإبتسامه بارده ووقفت امامها واجلت دخولها لمكتب عزيز  










ـ مها انتى شغاله هنا من زمان صح 

ـ أه من خمس سنين تقريبا 

ـ من قبل طلاقنا انا وعزيز 

ـ أه يا فندم 

ـ طيب تعرفى واحده هنا اسمها رحيل متدربه جديده 

شعرت مها بفرحه داخلها فثد أتاها الوقت لتتخلص من رحيل عن طريق هاديه 

ابتسمت مها بأسف مصطنع واجابت على سؤالها

ـ أه طبعاً عارفاها 

ـ تعرفى ايه عنها 

ـ كانت متجوزه حجازى اللى هو خطيبى دلوقتي هى كانت عايشه فى الأرياف وجت مصر مع عمها وخليته يجوزها إبنه عشان هو محامى وعنده مكتب وكده وفعلاً اتجوزها ولما شافوا طمعها طلقها واحنا دلوقتي مخطوبين وبعدها جت هنا اشتغلت مع استاذ عزيز وكل شويه تدخل المكتب 

ـ قصدك ايه وهو عزيز مديها وش قصدك كده 

ـ لأ طبعا أستاذ عزيز جد جدا بس هى ليها حركات كده بيتحلى الى قدامها غصب عنه يهتم بيها 

ـ ازاى يعنى 

ـ بصى أول ماجت هنا عملت نفسها أغمى عليها وأستاذ عزيز شالها ووداها المستشفى وكل شويه بتخشله المكتب بحجه الرساله اللى بتعملها وكده وطبعا الحاجات دى بتقربها أكتر من أستاذ عزيز فهمانى 

وأستاذ عزيز شخص جد جدا ومايعرفش الحركات دى 

ـ أه فهمتك طلعت مش سهله و امبارح تخضر فرح وتلبس اللى على الحبل عشان تلفت نظره ليها 

ـ ايه ده هى قلبلته امبارح 

ـ أه كنا فرح واحد صاحبه والعروسه طلعت صاحبتها

ـ على فكره مش بعيد انها تكون هى اللى مسلطه صحبتها انها تخلى جوزها بتوسطلها عند أستاذ عزيز 

ـ مش بعيد طبعا عليها دى مش سهله خالص 

ـ هو عزيز جه من المحكمه 

ـ أه جه وهى جت بعده على جول شكلهم كانوا سوا 

اذداد شعور قلق هاديه من رحيل يزداد داخلها ووقفت شارده لبعض الوقت 

فى ذلك الوقت استدعى عزيز رحيل لمكتبه فذهبت رحيل لمكتبه تحت أنظار هاديه ومها الذين نظروا لبعضهم بعد تجاهلها لهم ودخولها المكتب مباشره دون الرجوع لمها

تحدثت مها مؤكده على حديثها 

ـ شوفتى مش قولتلك اهو طول اليوم كده 

كتبت هاديه لمها رقمها واخذت رقم مها وابلغتها انها ستتحدث معها مره أخرى 

ثم دلفت بعد ذلك لمكتب عزيز بشكل مفاجئ مما جعل رحيل تشهق بقوه 

نظر عزيز فى اتجاهها بغضب 

ـ حد يدخل كده يا هاديه فى ايه مش ده باب خبطى عليه او كحى او اعملى أى صوت ايه دخله المباحث دى 

ـ ايه يا حبيبى ماقصدش اخضك أنا كنت عايزه اعملهالك مفاجأة لكن واضح أنى فتحت الباب جامد شويه 

ثم ذهبت اليه وجلست أمامه على المكتب وتجاهلت وجود رحيل كأنها لم تراها 

ـ ادينى جيت اهو عشان نمشى سوا زى ماتفقنا امبارح 

ـ ماشى يا هاديه تقدرى تقعدى على الانتريه خمس دقايق على ما اخلص مع هاديه 

ـ لا يا حبيبي انا مرتاحه هنا عشان كمان اتفرج عليك وانت بتشتغل 

تم تصنعت انها تذكرت شيئاً ما فنظرت لرحيل 

ـ سورى يا وتصنعت تذكر اسمها 

رحيل معلش ماخدش بالى منك 

كانت رحيل تنظر للأرض متجنبه رؤيه ذلك المشهد التى تمثله هاديه فهى لا تراعى أن ذلك مكان عمل لا يجب أن يحدث بها تلك الأشياء 

 اجابتها رحيل ببرود 

ـ لأ ولا يهمك ثم وجهت حديثها لعزيز 

إحنا ممكن نكمل كلامنا بعدين يا دكتور 

ـ لأ دلوقتي واتفضلى يا هاديه استنى على الانتريه ده على ما اخلص شغل

ـ لأ يا سيدى انا هعد قدامك على الكرسى ده على ما تخلص عشان انت. حشنى أوى هو انا ماوحشتكش 

 استكمل بعد ذلك حديثه مع رحيل وتجاهل وجود هاديه 

شعرت رحيل بإحراج شديد من موقف هاديه المتعمد، وكأنها تريد أن تثبت لرحيل ملكيتها لعزيز بطريقة صارخة. حاولت رحيل أن تتجاهل نظرات هاديه الاستفزازية، وركزت على حديثها مع عزيز، لكن كان من الصعب عليها أن تتجاهل هذا الوضع المحرج.

بدأ التوتر يسيطر على الجو، وعزيز لاحظ ذلك جيدًا. حاول أن يهدئ من روع رحيل، ولكنه كان يشعر بالضيق من تصرفات هاديه. حاول أن يجد طريقة لإنهاء هذا الموقف المحرج بأسرع وقت ممكن.

تظاهر عزيز بالارهاق وقرر تأجيل النقاش للغد 

ـ رحيل بصى سجلى الملاحظات اللى قولناها اخر حاجه دى وبكره نكمل 

ـ تمام يا دكتور ثم وقفت فجأه لتخرج من ذلك الموقف الحرج لكنها شعرت بدوار عصف برأسها نتيجه وقوفها المفاجئ مما جعلها تقعد مره اخرى 

ذهب لها عزيز مسرعاً فهو يعلم حالتها الصحية عندما اخذها المره السابقه للطبيب 

ـ مالك يا رحيل انتى كويسه 

ـ أه كويسه الحمد بس قمت مره واحده وعملى دوار 

ـ تحبى تروحى للدكتور 

ـ لا لا انا بقيت كويسه 

ـ طيب هتقدرى تروحى ولا نوصلك أنا وهاديه 

نظرت هاديه لاهتمامه المبالغ برحيل بدهشه فهو لا يهتم بها بتلك الطريقه مطلقا وتاكدت من حديث مها حول تلك الفتاه

ـ لأ انا كويسه وهقدر اروح هخلص كام حاجه وهمشى وقامت من مقعدها بشكل طبيعى جعل عزيز يطمئن عليها 

تجهم وجه هاديه ولاحظ عزيز ذلك ولكنه تجاهل غضبها 

خرجوا من المكتب وذهبوا للمنزل ووجد ابيه بإنتظاره

استأذن عزيز منهم لتبديل ملابسهم فجلست هاديه برفقه والده ويبدوا على وجهها الحزن 

لاحد والد عزيز الحزن الواضح عليها 

ـ مالك يا هاديه عزيز مزعلك 

ـ حاجه زى كده 

ـ طيب احكيلى حصل ايه 

ـ أنت عارف انى بحبك ازى يا انكل وبعتبرك زى بابا صح 

ـ صح 

ـ طيب انا هقولك عشان تنصحنى وتساعدنى انا بحب عزيز ومش عايزه اخسره 

ـ احكيلى فى ايه قلقتنينى  

               الفصل الثاني عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 


تعليقات



×