رواية زواج شرطه طلاق الفصل الحادى عشر11 بقلم علا


 رواية زواج شرطه طلاق الفصل الحادى عشر بقلم علا

فى مكان ما فى دبى كان مصطفى يجلس


 وهو ينظر إلى السماء 


ويتذكر كم كانت جهاد تحب تأمل السماء


 البعيده خاصه عندما تكون صافيه


وعندما تذكر ما حدث وأنها الآن بين يدى رجل آخر 


وبالرغم من أن الرجل الآخر هذا هو صديقه


 المقرب هو مثل أخيه لكنه يغار عليها 


جدا ولكنه بالنهايه يريد أن تكون له وحده 


سيتحمل هذه الفتره 


وبعدها لن يسمح لها بأن تبتعد مهما كانت


 الأسباب 


ولن يدع أحد يقف فى طريقه 


لكنه لم يفكر ولو مره فى أن يعرف رأيها 


فيه وفى الحياه معه التى كانت تعيشها


 بالاجبار 


ولكن ها هى الآن بين ذراعى رجل يفكر فى


 اسعادها 


بالرغم من أنه يفكر دائما أنه سياتى اليوم


 الذى يتركها فيه كما تعود لصديقه 


كان يود دائما ان يسألها هل كانت تنتبه له 


فى الطفوله وهو يراقبها بجوار مصطفى 


ام انها لم ترى سوى مصطفى  


وعندما قالت  هذه الكلمات أيضا أيقن انها


 متعلقة بمصطفى وربما تحبه بعد كل ما 


فعله بها لأنها قالت"على فكره كان ممكن انك


 تتجوزنى وتطلقنى فى نفس اليوم 


ما كنش فى داعى أننا نفضل سوا أربع شهور

"

ظهر الغضب جليا على وجهه وهو يغار من


 فكره انها قد تكون اشتاقت لمصطفى


وتفكر به الآن وهى معه 


فتجاهل سؤالها وقال "واضح انك مبسوطة


 فى الوضع اللي احنا فيه ده"


انتبهت انها ما زالت تميل فى وقفتها وصابر


 يمسك بخصرها يمنعها من الوقوع 


فحاولت الاعتدال .أسند يده على ظهرها 


وهو يمسح عليه برفق بعفوية تامه ولم ينتبه انها


 تفكر أنه يحاول التقرب منها جسديا 


اعدل وقفتها وقال" لا مش مهم تساعديني


 انتى لو ساعدتني بالطريقة  دي مش 


هنلحق الطيارة خالص"


أبتسم ابتسامه صافيه خلفها غضب متفجر من تصرفاته. ...


حمل  وأشار لها كل تخرج من باب


 المنزل 


أمسكت حقيبة اليد الصغيرة وخرجت أولا


بينما هو تناول هاتفه ومفاتيح المنزل وخرج


 مغلقا الباب خلفه

.......

فى منزل جهاد بمصر 


كانت  نعمه تجلس يعرفه ابنتها جهاد 


وها قد احتفظت بقميصها 


كانت تشم رائحه ابنتها التى اشتاقت لها


 الآن كثيرا وهى تفكر ان ابنتها أصبحت تبغضها كثيرا


لكنها تعرف ان الحق كله لها بأن تكرهها


وتكرهها أكثر وأكثر ...


ولأنها كانت ام جبانه لم تدافع عن حقوق ابنتها 


كانت تخاف ان تقف فى وجه زوجها فلا


 تستفد شئ سوى طلاق مضمون 


بتهمه تجاوز حدود الزوجة المطيعةالتى


 رسمها لها منذ أن تزوجها


ظلت تبكى وابكى ودموعها تبلل وجهها


 وملابس جهاد 

إلى ان سمعت صوت رأفت يناديها 


جففت دموعها بسرعه وانطلقت إلى الخارج


 

وهى تردد"نعم..انا هنا"


نظرت إلى أسفل تحاول إخفاء آثار البكاء وإلا تنظر فى وجهه 


لكنه ما ان أصبحت أمامه على تلك الحالة 


رفع وجهها فورا وهو يقول"ايه اللي حصل 


بتعيطي ليه"


نعمه "لا انا مش بعيط ليه  بتقول كده"


رافت"انا عارفك كويس قولي مالك"


نعمه: "مفيش حاجه مهمه بس انا ..قصدي


 جهاد وحشتني  وخايفة عليها"


رافت"انا كمان ووحشتنني ما تخافيش


 هتكون كويسة  ان شاء الله ..هي دلوقتى


 زمانه فى الطيارة "


نعمه"ينفع اكلمها"


رافت"انا معايا رقم صابر بس هنكلمها بكره


 ان شاء الله دلوقتى زمانهم فى الطيارة"


ابتسمت بهدوء واستدارت قائله"هحضر الأكل فى ثواني"


بهدوء استدار يزيل جاكيته ويجلس على


 الأريكة ويشعر لأول مره ان  يطمئن على


 ابنته. .ويشعر أن بقدر صداقه صابر


 الصادقة سيكون زوج جيد لابنته حتى ولو


 لفتره محدودة ..........


...............................................

فى المطار


جلس صابر على أحد المقاعد وهو يهز قدمه


 بتوتر شديد بينما هي تجلس صامته 


هادئة كالعادة 


بينما هو قرر ان يبدأ هو بإزالة


 هذا التوتر قائلا


"ممكن اقولك حاجه"


ما زالت تنظر للإمام ولكنها قالت بهدوء وهى


 تصوب نظرها فى الفراغ "اتفضل"


فقال صابر مازحا "انتى مملة جدا"


عقدت حاجبيها فى استغراب من صراحته


 المفرطة واستدارت بسرعه تنظر إليه 


فاكمل بسرعه بعد ان أدرك أن الغضب يسيطر


 عليها رويدا رويدا


"مش قصدي ..قصدي انك مش بتتكلمي كتير


 وهادئة دايما كده


عكسي تماما انا بحب اتكلم كتير وساعات


 كمان مش بفهم معنى اللي انا بقوله بس ما


 أقدر أعيش زيك كده صامت طول الوقت 


على الأقل اعملى النظام  فيبرشن"


وأطلق ضحكه سعيدة على ما قاله 


لكنها قاومت بشده ألا تضحك  على ما قاله


 وما زالت نظراتها ثابته غامضه 


أدرك أن الأمر لم يعجبها فقال"آسف "


لكنه ومع ذلك لم يستسلم فهو كان مصر ان


 يرى ابتسامتها لأى ثمن ولو صغيره حتى


 فقال متنهدا "طيب مفيش باقة حتى مثلا


 طيب مفيش اطلب نجمه خمسه خمسه

اسمع كلمه من جهاد وانا هطلب علطول على فكره 


لكنها تلك المرة لم تكبح ضحكتها ابدا فبدأت


 تضحك ضحكه صافيه انعشت قلبه وكيانه 


 ومال على اذنها وهو يقول على فكره 


 ضحكتك حلوه قوى ابقى اضحكي كده


 علطول"


ابتسمت بهدوء على كلامه ولكنها لم تتحدث


فقال بصوت عالى"لا بقا احنا مش هنفضل


 كده كتير حتى مصطفى كان كده مش


 بيكلمنى خالص ..انتى تعرفي فيكم من بعض كتير"


سرعان ما عاد الحزن مره اخرى ليخيم عليها


من كل جانب وهى تتذكر حياتها معه كيف


 ستكون ومصطفى يقف فى كل خطوه فى


 حياتها حتى فى ابتسامتها 


فاكمل صابر"علىصابر" علينا ممكن نبقى


 صحاب كويسين  "


هذه المرة قالت بسرعه "موافقه بس بشرط"


صابر "أمرى "


جهاد "بلاش نتكلم 


عن مصطفى"


لم يتخيل أن للقلب جناحان 


لكنه هذه المرة شعر بقلبه يطير ويحلق 

فى سماء الحب 


سماء عشقه لها الكامن فى مكانا ما فى


 داخله 


وهو يرفض ان يظهره فى صوره حيه


 ملموسة هناك جزء من عقله وضميره يؤنبه


 لأنها يحب


 من هي حبيبه صديقه المقرب 


لكنه يحبها منذ زمن والحب لا يعرف الظروف


 ولا زمان ولا مكان ولا علاقات اجتماعيه


لكنه سعيد الآن بقبولها صداقته "

.................................

حضر عمرو إلى منزل راويه ليلا ...


وبعد أن أكل الطعام الذى أعدته له خطيبته 


طلب منها ان يجلسا سويا يجلسا لوقت


 بمفردهما


جلست إلى جانبه بخجل شديد 


ولم تمانع أن يمسك يدها لكنه


هذه المرة أراد تجاوز الحدود أكثر فأكثر


 فقال

"مش ملاحظه حاجه "


راويه بعفوية "ايه هي؟"


عمرو"بقالنا اكتر من شهرين مخطوبين ولا


 مره أخدت منك بوسه"


استغربت بشده من حديثه فهي المرة الأولى


 التى تراه بكل تلك الوقاحة فقالت"لسه


 بدرى على كده بعد الجواز طبعا "


عمرو "بس بوسه صغيره تصبيره كده لحد الفرح 


معقول هستنا سنه ونص علشان بوسه


أمسك بوجهها وأخذ يقترب ببطء حتى كاد


 يلتقط شفتيها فى قبله كل غرضها وكل ما


 يحركها هو الغرائز البشرية البشعة لدى


 عمرو لكنه رفعت يدها بثقه مطلقه لتستقر


 صفعتها المدوية على وجهه


نظر إليها بوجه احمر وعيون حمراء وهو


 يتنفس بسرعه يكاد يفتك به 


ثم .....

الفصل الثانى عشر من هنا

تعليقات



×