رواية حياة جاد الفصل العاشر بقلم جميلة القحطانى
فسمع حمحمه من خلفه فقز من على المقعد هذا أنت ماذا تفعل هنا؟
فتكلم بنبرة تهكم:وبما يهمك الأمر أنت فقط تسمع ولا تسأل مكانك أسفل قدمي ام نسيت نفسك غادر وانسى أنك كنت تعرفها .
سايمون بضيق:من أنت لتقول لي هذا الكلام فتلقى ضربه اسقطته أرضًا فسحبه ورماه خارجًا .
فقال بغضب:أنت أستغللت ضعفها و طيبتها لأن لأحد يقف معها تظن نفسك رجل أعذرني على هذا فالرجوله ليست بأن تستغل من هو أضعف منك وتأخذ منه ما تريد وبعدها ترميه لا هذه ليست أخلاق الرجال هذه نذاله وخسه أذهب ولا تدعني المح طيفك يا عديم الرجوله.
فقام وظل يتابعه فتره فقال:لا يا فراس هي سترجع لي و سأراضيها وتنسى كل ما فعلته معها فخرج وكاد أن يصفق بالباب ولكن تذكر تلك المسكينة فاغلق بهدوء
وذهب لغرفة زوجته فوجدها تتكلم مع أحدهم بالهاتف فاغلقت بسرعة وهي مرتبكة فجلس على مقعد معدني وينظر لها بسخرية.
كان جاد يحمل بعض الأكياس وكان الوقت متأخر وبينما هو يمشي سمع بعض الأصوات فقلبه الفضول فمشى بضع خطوات فتفاجئ بالمنظر وخجل فقد كانا مراهقين يمارس*ان الر*ذيلة فعاد للخلف وأسرع كمن لدغته أفعى ودخل شقته وأغلق وهو يلهث والعرق يتصبب بغزارة وصار نبضه سريع ويكاد يغشى عليه لم يتصور في حياته أن يشاهد هذا أمامه فسمع طرقًا على الباب وهو كان يشعر بأن نار تتأجج بداخله ففتح الباب فصدم بتلك الخرقاء التي أتت فسحبها للداخل وأغلق الباب ورمى بها وهجم عليها وهي مصدومة وكانت تصرخ وتبكي:مجنون سيبني أنت اتجننت الحقوني ياناس ياعالم فضرب رأسها فاغمي عليها وبعد مدة ابتعد عنها وظل ينظر لها فترة ودخل غرفته وندم على فعلته ولكن هل ينفع الندم فاستحم ولبس ملابسه فجمع ملابسه واغراضه وغادر فهو لن يتحمل رؤيتها هكذا يوميا ظل يهيم على وجهه ولا يعرف أين يذهب فتحدث شاب إليه وقال: هل تبحث عن سكن ؟
جاد بدون أن ينظر له:نعم ولما تسأل ؟
هو بعصبيه:هل تظن اني مهتم بك أنت مغرور .
فتجاهله جاد بدون أن يرد وكاد أن يغادر فجذبه بقوه ولكمه بقوه بوجهه فسال الدم من أنفه فغضب ورد له اللكمه وضربه والأخر نفس الشي وركله بقوه في بطنه وكاد جاد أن يجن فانهال عليه بالضرب والركل والأخر لم يتوقف وبعد دقائق سقط الاثنان على ظهورهم وكانت الكدمات تملئ وجوههما والدماء أيضا.
فضحك الآخر وقال:مرحى يا صاح لقد كنت قوي لو كان فرانك بمثل قوتك لكان الآن حيًا يرزق فصمت لبرهه وتنهد بعمق.