رواية لم تكن خطيئتي الفصل العاشر بقلم سهام صادق
عيناها كانت تحمل براءة لم يراها من قبل ورغم نظرات الانكسار داخلهما الا انه نظرتها البريئة جعلته يتراجع للوراء.. كانت تنظر اليه دون فهم ايمازحها ام نفذ صبره منها ولكن نظراته الجامده جعلتها تُدرك ان حديثه بعيداً عن المزاح
- اوضتك اخر الطرقه... ادخلي غيري هدومك وتعالى عشان نتكلم شويه عن نظام حياتي والمطلوب منها
اراد ان يخرج صوته غليظاً حتى يجعلها لا تأمل منه شيئاً
اتجهت نحو ما اشاراليه … تجر فستانها خلفها وتتعثر به
ارتمت فوق الفراش باكيه... كل شئ غريباً وجديداً وكما قال لها والدها ان النجاه من البلده وقسوة حامد وإكمال دراستها لا تحتاج الا طاعة زوجها وكسب وده
نهضت من فوق الفراش بعدما تمالكت حالها ومسحت دموعها لتقف امام المرآة تنظر لفستانها وزينتها البشعة تغمض عينيها قهراً فقد ضاع حلم مقابل اخر
مرت ساعه على مكوثها في الغرفه مما جعله يستشيط غضباً...
يُريد أن يضع حدود وضوابط لعلاقتهما حتى لا يتعدى كل منهما على خصوصيات الآخر... زفر أنفاسه وهو يسمع خطواتها تقترب منه تسأله ببراءه ، تضع بيدها فوق بطنها
- جعانه
ارتفع حاجبيه دهشةً ينظر إليها بنظرة شامله ابتداءً من ضفيرتها الي حذائها ذو الإصبع ومنامتها الطفولية
- المطبخ على ايدك اليمين
واردف حانقاً بعدما اشاحا بنظراته بعيداً عنها
- اتمنى متقعديش ساعه كمان تاكلي
توقفت في مكانها للحظه وعادت تكمل خطواتها نحو المطبخ وقد بدأت معدتها تصدر اصواتً غريبه لشدة جوعها
استرخي فوق مقعده يتصفح هاتفه لعله يلهي نفسه قليلاً ،وبعد مرور نصف ساعه كانت تتقدم منه بخطوات مرتبكه
رفع عيناه نحوها يسألها ممتعضاً
- كلتي
حركت رأسها ليتنهد مشيراً لها أن تجلس على المقعد
جلست منكمشه تخفض عينيها ارضاً.. مما جعله يزفر أنفاسه بقوه
- أنتي عارفه سبب جوازنا
رفعت عينيها نحوه فتابع حديثه يُشيح نظراته عنها
- فكرة الارتباط مكنتش من خططي حاليا.. لكن الضرورة حكمت...متعودتش اشوف حد محتاج مساعدتي وممدش ليه ايدي
وشرد للحظات يتذكر لبنى التي عشقها ولم تكن تبادله حبه.. فمازال جرح رجولته لم يندمل
- تعليمك وهتكمليه لكن قصاد ده اتمنى مندمش للحظه اني قدمت ليكي مساعده... مش هنتعامل كأزواج لكن للأسف حياتنا مستمره كزوج وزوجه انتي مهما كان من دمي ومش بنطلق بناتنا لكن من حقك في يوم تطلبي ده لو شايفه نفسك مش قادرة تكملي حياتك معايا.. زي ما انا يمكن في يوم الاقي الانسانه اللي هحب اكمل حياتي معاها
قبضه مؤلمة اعتصرت قلبها تُطالع كفوفها التي غُرزت بهم اظافرها لتجرحهما
- ومظنش في يوم هيكون بينا مشاعر او تفاهم
****************************************
غفت وهي سعيده بعد رؤية عمها ورغم ان الزياره لم تكن الا ساعات الا ان رؤيتها له أسعدت قلبها... تأملها وهي نائمة فوق صدره يمسح فوق شعرها متنهداً
" اخوكي فاكرني ان في يوم ممكن اعايرك بيه يالبني..فاكر ان الماضي لسا شغلني... ميعرفش اني أقفلت صفحته"
واغمض عينيه يتذكر علاقه صديقه مع زوجة عاصم رغم تحذيراته له ولكن الاخير كان غارق في حبه المحرم حتى ضاع كلاهما "
تقلبت بين ذراعيه ليبتسم وهو يراها تفتح عيناها تخبره للمره العاشره عن سعادتها لرؤيه عمها
- انا مبسوطه اوي ياعمر... كنت فاكره انهم نسيوني
تآلم قلبه فالغربه بالفعل قاتله ولكن ما بيده حيله مستقبله هنا.. وهنا سيستطيع ان يثبت نجاحه
- تفتكر عاصم فعلا تقبل جوازنا زي ما عمي قال
آملها في اجابته جعله يضمها اليه بقوه يتمنى ان يشفي عاصم من الماضي ويفهم نواياه فهو لم ولن يفكر يوماً بأفشاء سره
" سره " الذي يعرف تماما انه لو كان مكانه لفعل كما فعل هو
- عمر انت سرحت ف ايه
فاق على أثر لمستها لينفض رأسه من أفكاره وهو ينظر لعينيها الناعسه
- معاكي ياحببتي
وعادت تسأله ما تتمنى حدوثه
- عاصم هيسامحني مش كده
- بكره لما يشوف عاصم الصغير هينسي كل حاجه
ارتسمت السعاده فوق شفتيها تتحسس بطنها فرغم ما فعله بها عاصم الا ان قلبها لا يحمل له إلا الحب تلتمس له العذر فشقيقها لم يكن بتلك القسوه قبل زواجه
**************************************
طالع السلاح الذي بين يديه بملامح جامده لم يكن سلاح جريمته وانما شرفه الذي دُهس.. تجمدت يده فوق السلاح كأنه لا يُريد مفارقته... تراجع للخلف ليرفعه بعلو ذراعه يلقيه بقوة بمياة النيل المظلمة... لقد القاه أخيراً وتحرر من سواده...ليغمض عيناه ينفض رأسه من صدى صرختها
" متقتلنيش ياعاصم "
وفجأة شعر بأن جسده يهتز كما اهتز تلك الليله وهو يراهم بأجسادهم الملطخة بالدماء
فتح عيناه يصرخ حتى ضاع صوته يقبض علي رأسه بكفيه يتمنى نفض الذكريات
سلاح عازل ومالاً دفعه للمرضه التي تعمل بالعيادة ليأخذ نسخة مفتاحها
وهكذا تمت الجريمة واختفي السر واختفي عاره وياليت كوابيسه ترحمه
*****************************************
كلمه واحده أخبرها بها جعلت مخاوفها تنقضي.. لم يكن لديها خبرة بالبشر رغم سنوات عمرها الثلاثون ورغم زواجها من قبل
ولكن معه كانت تشعر بمشاعر عجيبه ارجعتها لمعاملته اللطيفه وانقاذه لها تلك الليله من ايد عاصم...بضعة مواقف اعطتها دافع مع اصرار خالها واقناع شقيقها ان ترمي حالها في تجربه جديده تعلم تماما ان جروحها لم تشفي بعد ولم تعد كما كانت إنما أصبحت بقايا أنثى بمشاعر مشوهه وثقه واهية
انتهي كل شئ ولم يعد للحديث بقية... فالآن هي زوجته
زغروطة زوجة خالها جعلتها تفيق من شرودها لتندفع الأخرى نحوها تضمها وتقبلها بقوه
- مبروك ياقدر... مبروك ياعروسه
- ابعدي كده ياسميره خنقتي البت خليني اباركلها
- يووو يامنير ديما كده كابت على نفسي
ضحك الواقفون ومن بينهم كان الحج محمود الذي شعر بالارتياح لهم.. اختيار شقيقه هذه المره كان مختلفاً ولكن لديه شعور ينبئه انها السعاده التي تنتظر شقيقه
قبلة دافئه وضعها فوق جبينها جعلت جسدها يرتجف ثم بعدها لا تعرف كيف انتهى اليوم وكيف أصبحت في سيارته
فركت يديها بتوتر تختلس اليه النظرات.. ركز نظراته نحو الطريق شارداً ساخراً من حاله فاليوم هو عريساً
تعلقت عيناها بالبوابة الضخمة التي فُتحت لدلوف السياره..
ثراء تلك العائله كان واضح لها منذ بدايه معرفتها بأصولهم من حكايات شقيقها عنهم وانه ليس اسمه كطبيب ذو قيمة لهم
تملكها الخوف وهي تهبط من سيارته يهتف بأسمها
- انزلي ياقدر
حدقت به للحظات فأبتسم ..مما جعل خوفها يتلاشى بعض الشئ
هبطت من السياره ترفع عينيها اليه لتشعر بذراعه حول خصرها يقربها منه
ارتعش جسدها برهبة تملكتها تنظر لذراعه ولكن لم يترك لها لحظه لاستعاب تقاربهم
- مبروك يابيه... مبروك ياهانم
هتفت بها احدي الخادمات التي وقفت تستقبلهما بأبتسامه مُحبه
- شكرا يافاطمه
- نحضر العشا يابيه
تعلقت نظراته بها يحرك كفه فوق خدها وكأن لمسته تلك كانت تنقصها... لطف غريب كان يُعاملها به لتتفاجئ بسؤاله
- ها ياقدر تحبي نتعشا
وأخيرا كان يخرج صوت العروس الصامته
- لا شكراً
تحركت بخطوات وئيدة تصعد الدرج جانبه .. فلم تكن معه إلا بذهن غائب تتذكر ليله مثل هذه كانت منذ سنوات كانت بها عروس بثوب زفاف تنظر لرجلها الأول ببرائه..
انتفضت على لمسته لذراعها وقد فاقت من ذكرياتها
- هتفضلي واقفه كتير
ورغم عنه انشقت ابتسامته وهو يراها تلتف حولها ثم تعود بأنظارها نحو الغرفه التي اصبحت داخلها
- لا انتي مش معايا خالص
خفضت عينيها حتى لا يرى خيبتها
- كل حاجه بتفكرني ب ليله جوازي انا وكريم
- قدر
لم تدرك حماقة ماقالته الا عندما سمعت صوت الحاد
رفعت عينيها لتجده يُطالعها بملامح جامده وقد تبدلت ملامحه المسترخيه بأخرى قاتمة
- ياريت سيره جوازك الاولاني متطنتقش تاني... صفحه وانتهت خلاص
وأشار نحو الفراش لتجلس عليه
- خلينا نتكلم في نظام حياتنا الجديده عشان كل واحد فينا يعرف اللي ليه واللي عليه
كان يُخاطبها دون مشاعر وكأنه سيقعد صفقة يضع بنودها..توترت وهي تجلس فوق الفراش تُجاوره
- انا راجل دوغري ياقدر ومبحبش اللعب بالمشاعر... انتي كنتي عايزه تعرفي انا اتجوزتك ليه
- طليقتي من فتره رجعت مصر وكلها امل اننا ممكن نرجع لبعض تاني...
وقبل ان يتابع حديثه انتفضت من فوق الفراش
- يعنى انت متجوزني عشان توجعها
- عشان اقطع كل امل ليها ف اننا نرجع... ياريت تسمعيني للاخر ياقدر
- انا وشيرين حكايتنا انتهت مع موت ابني... ومش هنكر ان في سبب تاني لجوازنا
لم تكن مصدومة مما تسمعه فقد حدّثها قلبها ان هناك سببً خفي وراء زواجه منها
- مش هنكر انك عجبتيني
رمقها بتفحص يتأمل تفاصيل جسدها وملامحها بوقاحة لم تكن تظنها به
تضرجت وجنتاها بحمرة الخجل فتشيح عينيها بعيداً عنه
- انت وعدتني هتديني فرصه نتعود على بعض
اقترب منها دون أن يحيد نظراته عنها...ف ملامحها كانت تشع فتنة وصفاءً انعش قلبه
- وليكي وعدي ياقدر.
وازدادت خطوات اقترابه حتى لم يعد يفصلهما شيئاً
- تصبحي على خير
لتهوي بجسدها فوق الفراش تزفر أنفاسها المحبوسة... فحضوره القوي يسلب أنفاسها
**************************************
وقفت أمام مكتب السيد نشأت تحمل أوراق المناقصة الجديده تسمع تهنئته للطرف الآخر
- مبروك ياشهاب.. مع اني زعلان منك عشان معزمتنيش على المناسبه ديه
تملكها الفضول بعدما أنهى السيد نشأت محادثته معه لتسأله وهي تضع أوراق المناقصة أمامه
- هو شهاب كسب مناقصه مهمه
التقط السيد نشأت منها الأوراق يبعد عينيه عنها يتمنى ان تنسى ما مضى وتفتح صفحة جديده بحياتها
- شهاب اتجوز ياشيرين
الجمت الصدمة لسانها لتتجمد عينيها كحال جسدها تنظر للسيد نشأت الذي وقف من علي مقعده يهتف اسمها قلقاً
- شيرين انتي كويسه... ردي عليا
ولم تشعر بقدميها الا وهي تُغادر الشركه بأكملها تصعد سيارتها تقودها بجنون ولسانها يردد
" لا شهاب متجوزش... شهاب لسا بيحبني"
***************************************
التقطت عهد أنفاسها بعدما تأملات الشقه النظيفة بنظرة شامله.. لتذهب نحو المطبخ تلتقط قصاصة الورقه التي اعتادت على مطالعتها يومياً يُخبرها فيها بالطعام الذي يُريد تناوله...
هكذا كانت حياتهم منذ عشرة أيام.. يذهب للعمل ليعود فيجد منزله نظيفاً مُعطراً وطعامه معداً وملابسه مرتبه
لم يفرض عليها شيئاً ولكنها من اول يوم شعرت ان وجودها هنا وثمن إقامتها يجب أن يكون بمقابل فهى ليست عروسً لتتدلل انما هي ضيفة والضيف لابد أن يدفع مقابل إقامته
افاقت من شرودها على سماع صوته متعجبه من قدومه بذلك الوقت فمواعيده بدأت تحفظها حتى لا تزعجه في بيته
أسرعت تُلبي نداءه بقلق فهو لا يهتف بأسمها الا قليلاً..وقعت عيناها على ما يحمله لتسقط دموعها تهرول نحوه
- ديه كُتب... يعني انا هرجع المدرسه
سعادتها كانت لا توصف وهي ترى ما يحمله بين يديه... ورغماً عنه كان يتأثر بدموعها
- امسكي طيب الكتب من ايدي وشوفي لو ناقصك حاجه
التقطت منه الكتب فقد وفي بوعده بعدما ظنت انه أيضاً خذلها
- انا نقلت ورقك لمدرسه قريبه هنا
- بس الترم الاول قرب يخلص خلاص
ابتسم وهو يتأمل سعادتها بشئ بسيط من حقها
- انا واثق فيكي انك قدها ياعهد وبلاش تضيعي سنه كمان من عمرك
كان لطيفاً حنوناً هكذا أصبحت تراه رغم جرحه لها تلك الليله التي ستظل مرسخة داخل قلبها ولكنها لم تكن تنتظر منه شيئاً اخر
- انت طيب اوي
هتفت عبارتها بتلقائيه مما جعله يرفع احد حاحبيه مندهشاً
- شكرا لانك محرمتنيش من الحلم ده... انا مش عايزه حاجه تاني خلاص
آثارت عطفه لينظر اليها قابضاً فوق كفيه لاعناً حامد وسلبية والدها.. فماذا لو كان هو الآخر رجلاً قاسياً
وتحت انظاره حملت كتبها تضمهم بين ذراعيها كأنهم كنزها الدفين... اقسم داخله انه سيساعدها بقدر استطاعته فيكفيها ماعانته في حياتها كما اخبره عمه
*****************************************
تعلقت نظرات عاصم بضيوف والده الذي ابتسم فور رؤيته مشيراً اليه ان يتقدم
- تعالي ياعاصم يابني... شوف مين افتكرنا بعد السنين ديه كلها
مجرد نظرة خاطفه ألقاها ليردف الحج محمود
- عمك صابر
- شكله نسيني يامحمود... وخانه الشيل اللي شلتهوله
ضحك الرجلان لتذكرهم طفوله عاصم الذي وقف يعصر دماغه ليتذكر ذلك الصديق واخيرا قد تذكره بذكريات طفيفة ف سبع وعشرون عاماً وأكثر قد مروا فأي طفولة سيتذكر
- اهلا ياعمي
- كبرت ياعاصم
استنكر عاصم الكلمه وجاهد ليرسم ابتسامه لطيفه فوق شفتيه
- نورت البلد...
- البلد منوره بأهلها وناسها الطيبه
هتف الحج محمود بسعاده
- مش عمك صابر قرر يرجع يعيش هنا من تاني.. شوف نستنى اعرفك على البشمهندسه ايمان بنت عمك صابر
انتقلت عين عاصم نحوها لم يكن يري الا رأسها المغطي بحجاب وردي وتخفض عينيها
- اهلا
ليتولي صابر بتعريف ابنته بأعتزاز
- ايمان بنتي مهندسه زراعيه
ازداد حنقه الذي وصل لأعلى ذروته ف والده جعله يترك عمله ليرحب بصديقه وابنته البشمهندسه
- ابني عاصم هو اللي ماسك شغل الأراضي كلها... وقريب هيفتح مصنع لتصنيع الأسمده
- ايه يابشمهندسه هتفضلي قاعده ساكته كده
تنحنحت ايمان حرجاً لترفع عينيها أخيراً
- ابدا ياعمي
واخيرا سمع صوت تلك المسماة ب ايمان لتنتقل عيناه نحوها مُحدقاً بوجهها بوقاحه مما جعلها تخفض رأسها من نظراته
لم يبدي عاصم اي تعبيراً على وجهه وهو يرى ذلك الحرق الذي يحتل جزء من خدها الأيمن الي جانب عنقها كما يبدو ولكنها ف المجمل كانت فاتنة بأعينها الزرقاء
******************************************
صرخت بالخادمه تدفعها بعيداً عنها
- فين شهاب
- ياهانم كده مينفعش
احتدت نظرات شيرين نحو الخادمه تصيح بأسمه
- شهاب.. شهاب
- أنتي بتعملي ايه هنا ياشيرين
تلاقت عيناهم بعدما خرج من غرفة مكتبه بملامح مجهمه لتقترب منه ترمي جسدها بين ذراعيه تتوسله
- ليه عملت فيا كده... انا بحبك
دفعها عنه يُخلص جسده من ذراعيها
- أنتي ليه مش عايزه تفهمي ان حياتنا انتهت من زمان... فوقي ياشيرين انا وانتي خلاص
- لا انا مراتك
وقفت قدر أعلى درج تنظر لما يحدث بملامح باهته لقد اشفقت على تلك المرأة وشعرت بقهرها
- أنتي طليقتي ياشيرين
جن جنونها وهي تسمع منه الكلمه التي لا تُريد تصديقها
دارت بعينيها بالارجاء لتتعلق بالواقفه وقد ازداد جنونها
- هي ديه اللي اتجوزتها
نظرة الاحتقار التي شملتها بها لم تخفي عن عيني قدر.. أطلقت شيرين قدميها نحوها تجذبها بغل
- اطلعي بره بيتي
لم يكن يستعب شهاب جنون شيرين وثورتها حتي اتسعت عيناه يرى شيرين تجذب قدر من أعلى الدرج والاخري تُطالعها بصدمه ..صرخ بقوة وهو يصعد اليهم
- شيرين
ارتخت ذراعي شيرين تنظر اليه كيف يحتوي غريمتها بين ذراعيه يسألها
- أنتي كويسه ياقدر
لم تتحمل شيرين المشهد لتغمض عينيها تذرف دموعها غير مصدقه انه أصبح لغيرها يضمها بين ذراعيه