رواية لست جميله الفصل العاشر بقلم سحر السحرتى
لست جميلة
حلقة ١٠
*في اليوم التالي تقابلت مع حمزة الذي توجه مباشرة الى محل للمجوهرات فأستعجبت
: هو احنا رايحين فين
: هو انت مش عروسة ولازم شبكة للعروسة
: بس انا مش عايزة حاجة ارجوك لو سمحت( كادت ان تبكي لخجلها الشديد) انا مش عايزة من الدنيا دي غيرك تفضل جنبي مش بحب الحاجات دي ولا بتهمني
*ليندهش حمزة من قناعتها ورضاها بالقليل فسحره ذلك وجذبه اليها اكثر واراد ان يلبي طلبها
*ولا حتى دبلة يبقى مكتوب عليها اسمي
*لتبتسم سلمي : لو كان كده ماشي انا موافقة جدا دبلتك هتنور ايدي
*ليرد حمزة : لا طبعا معاها محبس عشان يحبس الدبلة زي ما هحبسك في قلبي
: اذا كان كده خلاص ماشي مش هزعلك بس انا بحب الحاجات الرقيقة ممكن
: مفيش ارق منك تعالي هنا انت بتوفريلي دى انت لقطة
*بالفعل اختارت سلمى دبلة ومحبس في منتهى الرقة والبساطة وبدأت في شراء باقي مستلزمات الخطوبة وذهبت الى المنزل تتملكها السعادة لتجد والدتها في انتظارها
*اخذتها بالأحضان والقبلات سلمى لم تكن تحس بأي مشاعر وتقوم بهذا تادية واجب ووجدت اختيها من امها معها ايضا استغربت أنها لاول مرة تأتي بهم معها
: خير جاية انت واخواتي كمان معاك
: هبات هنا معاك وأحضر بكرة لحفلة الخطوبة
: لا ما تتعبيش نفسك بكرة اسراء ومي هيعدوا عليا ونروح سواء البيوتي سنتر
: ما اتعبش نفسي ازاي انت بنتي الكبيرة واول فرحتي لازم ابقى جمبك
: لا ما تلزميش نفسك بحاجه روحي انت واخواتي وبكرة نتقابل في الباخرة الموضوع مش مهم دي مجرد خطوبه علي الضيق ابقى خليها في الفرح وانا عارفه انك ما بتعرفيش تنامي غير في سريرك
: كدة ياسلمى يعني انت مش عيزاني معاك
: لا ماتقوليش كدة بس الحكاية ان بكرة يوم عادي هحتاجك اكيد قبل الفرح لانه يوم اهم وتحضيراته اكتر فمش عيزاك تتعبي نفسك دلوقت
: خلاص يا حبيبتي اللي تشوفيه هروح واقابلك بكره
*سلمى لنفسها : انت ما صدقتي حتى ما اتحايلتيش عليا ولا قعدتي غصبن عني وهتقابليني كمان بكرة زي الاغراب
*انصرفت سلوى وبناتها
*رن هاتف سلمى
: ايوة يا ابيه كويسة الحمد لله ..... لا ماما روحت انا قلت لها .... مالوش لزوم انت عارف هروح البيوتي سنتر مع اصحابي في الفرح تبقى تقعد .... اه الحمد لله اشتريت كل حاجة ... تسلم يا حبيبي
*لتغلق الخط ويرن حمزة : حبيبتي لسه صاحيه مش عارفه تنام من الفرحه زيي
: طبعا هو انا ابقي غلسة ومزوداها لو سألتك انت متأكد من خطوة بكرة دي
:تبقى غلسة قوى اغلس واحدة فى الكون
:امال عندي شك وملقلقة
: شك شوفي كده يمكن في دبوس في هدومك روحي نامي يا سلمي كنت بكلمك اسمع كلمتين حلوين انام عليهم منك لله
: خلاص ما تزعلش هو انت مش عايزني احكيلك على اللي بيدور في دماغي او افضفض معاك
: فضفضي يا حبيبتي بس كفايه شك من ناحيتي حاولت اطمنك الف مرة اعمل ايه تاني
: ولا حاجه يا حبيبي انت كفايه عليا بس قولي كلمتين حلوين يطمنوني
: بس كدة هو انا ليه حاسس انك زعلانة من حاجة وبتحاولي تداري انك قلقانة مني
*يتغير صوتها ويصبح اشبه بالاختناق لانها كادت تبكي ولكنها تماسكت
:ابدا مفيش حاجه
:سلمى قلقتيني ممكن تقولى لي فى ايه
* لم تشاء اخباره ان هناك فجوة بينها وبين امها
: ماما كانت هنا عايزه تبات وانا قلت لها لا تخليها للفرح بس كان نفسي تبات معايا بس انا السبب اصريت تمشي
:طب ما تزعليش يا حبيبتي كان المفروض تسبيها تادي دورها كام وماتعمليش تاني عكس اللى بتحسيه اتصلي عليها دلوقتي وخليها ترجع او انا ممكن اروح ارجعها
: لا مفيش داعي انا هبقى كويسه فعلا مش محتاجه منها حاجه بكره
:طب ما تنكديش على نفسك وافرحي بكرة احلى يوم فى حياتنا ولة هتقولي زي باقي الستات كان يوم منيل يوم ما وافقت اتجوزك ههههه
*ضحكت سلمى : دي تفوتني انا بقولها من دلوقت هههههه
: بقى كده طيب بكره بعد كتب الكتاب هتغيري رايك بطريقتي الخاصة طريقة هتعجبك قوي
:انت قليل الادب
: بما انك قلتي كدة تبقي فكيتي هاه ولة لسة
*ضحكت على مداعبته : خلاص يا حبيبي تصبح علي خير
:تصبحي علي جنة
: بحب قوي الكلمة دي منك وبحبك تقولها لي
:وان كمان بحبك قوي
*ليأتي اليوم الموعود ليطرق على باب شقة سلمى بقوة وفرحة كأنها دقات طبول لتفتح سلمى الباب تجد البنات يصرخون جميعا : مبروك مبروك مبروك يلا يا عروسة
*لتذهب معهم وتتقابل مع نهى على السلم
: ايه الازعاج ده هو مفيش غيرك في البيت صحيح ما انت ما صدقتي كان عمرك ما هتكوني عروسة
*لترد مي : احترمي نفسك عمرها ما هتبقى عروسة ليه هي صايعة زي ناس دي ضفرها برقبة اي حد يقول عليها كلمة وحشه
: انت بقى اخت العريس انصحيه يكشف نظر لان واضح ان نظره ضعيف
: تصدقي انك قليلة الذوق ولولا ان النهاردة حفلة سلمى كنت هنيمك في المستشفي وما اخدتش فيك دقيقة حبس
*لتشدها سلمى : يلا يا مي دى ناس ما ترديش عليها
اسراء بطريقة مستفزة لنهى :يلا يا مي عشان العروسه ما تتاخرش
*وبدات تغني هي ومي مبروك عليك ونظروا لنهى بأحتقار
*على الباخرة وصلت سلمى وحمزة كانوا في اجمل صورة والاجواء والزينة من ابهى ما يكون وبدات فقرات الحفل المبهجة وجاءت فقرة ارتداء العروسة للشبكة تفاجأت سلمى بان حمزة اشترى لها طقم رقيق وبسيط كما تفضل وهمس في اذنها
:دي هديتي لك ياريت تقبليها مني اخترت زوقها زي ما بتحبي يا رب تعجبك
*همست هي الاخرى : عجبتني قوي بحبك بجد ذوقها هايل بس ما كنتش عيزاك تكلف نفسك
: لو اقدر اجيب لك حتة من السما كنت جبت
: حبيبي ربنا يخليك ليا
*كانت السعادة تتراقص في عيون سلمى الى ان حضرت نهى بفستان يكشف مفاتنها المذهلة وتبارك للعروسين وهي تسلم على حمزة وضعت يدها الاخرى فوق يده وتتمسك بها وتنظر له بنظرات هيام وعشق لولا انه سحب يده منها ونظر في الاتجاه الاخر ولاحظت سلمى
: شكرا يا نهى خالتو بتشاورلك
*بنظرة سخيفة : شفتها ورايحة لها
*ليعود حمزة ينظر لسلمى :هاه يا حبيبتي مبسوطه
: كنت في ناس نفسي ارميها في المية
: خدي راحتك وانا كظابط مش هقبض عليك
*لتبتسم من قلبها : بدأنا شغل الواسطة هي دي ال٧ فوايد من الجواز من ظابط ههههه
:عشان حبيبة قلبي اعمل اي حاجة بس ما تزعليش نفسك
*حضر المأذون لتستأذن سلمى من والدها ان يكون جدها هو وكيلها كي تفرحه ويكون هو شاهد فرحب والدها بالفكرة لتعتذر لنادر بأنها كانت تتمنى ان يكون هو وكيلها لكن الاصول تقول انه يجب على كبير العائلة وهو من رباها عليها حضنها وقبل رأسها
:انا مبسوط اني عرفت اربي عقبال اللي جاي كمان ربنا يقدرني واعرف اربيه
*لتبتسم : لا سيبني انا ارد الجمايل هربيهولك تربية هتقول ده مش ابني ولا اعرفه
*ليضحك معها ولتنتهي مراسم كتب الكتاب ليقف حمزة ويقوم بتقبيل يديها الاثنين ورأسها وتستمر فقرات الحفل
*تشعر سلمى ببعض الغثيان والم في معدتها وتخبر حمزة انها ذاهبة للحمام ليرافقها لاسفل سطح الباخرة وينتظرها وهو ينظر للماء من الشباك
*يجد يدين تحتضنه من الخلف وتقول له : انا جيت اهوه لما شاورتلي يا حبيبي
*ليمسك يدها بقوة ولفها لتواجهه وقبل ان ينطق تطبع قبلة سريعة على شفتيه
*تم كل هذا تحت انظار سلمى ليراها حمزة ويصرخ في نهى بغضب : انت مجنونة هو انا في بيني وبينك حاجة
: انت بتنكر ليه ومش عايز تقول لها ليه انك بتشفق عليها وهتطلقها اول لما تخف وتتجوزني انا لان عمرك ما هتتجوز واحدة زيها
*لم تمتلك سلمى سوى الدموع وهي ترى ما يحدث وعدم قيامها باي رد فعل وتلتزم الصمت ليصفع حمزة نهى على وجهها فتصرخ
: انت بتضربني عشان دي بتضحك عليا وعايز تخلى بيا طب انا هوريك
*تركته وصعدت
*ليسرع حمزة لسلمى كي يحتضنها لكنها تشير له بيدها كي يبتعد ولا يتكلم وتقوم بمسح دموعها
: هنطلع نكمل قدام الناس عادي عشان بابا وجدو ونادر وبعدين نبقى نشوف هنطلق امتى ... يا ريتني ما حبيتك ... يا ريتني ما عرفتك ... لغاية امبارح كنت لسه بسالك متاكد من الخطوة دي بكل حقارة وخداع قلت اه وبمنتهى البجاحة تقولي بطلي شك فيا
: سلمي انت فاهمة غلط انا مفيش بيني وبين السافلة دي حاجة ارجوك اسمعيني
: مش عايزه اسمع حاجه انا هطلع عشان ما تبقاش فضيحة لاهلى وانا بطلق بعد دقايق هتطلع ولة ابعت لك نهى تكمل اللي كنتم بتعملوه
: سلمى. .
*لم ترد عليه وصعدت الى الاعلى وانتبه عليها نادر فسالها
: مالك انت معيطة
: لا يا حبيبي اصل معدتي وجعتني وكنت في الحمام رجعت كل الاكل مش عارفه برد ولة من اثر العلاج واضطررت اغسل وشي
:ممكن يكون من العلاج مش عايزة حاجة
: لا يا حبيبي روح اقف مع مراتك شكل الحمل تاعبها
*قامت بالاشارة لاسراء : معلش ممكن تقولي لمنسق الحفلة يحاول ينهي ونرجع احسن حاسة بالتعب
*قام منسق الحفل باعلان الرقصة الختامية للعروسين معا على انغام رومانسية ليقوم حمزة باحتضان سلمى والرقص معها لتضع راسها على كتفه ليس حبا ولكنها لا تريد ان تنظر إليه فظن الجميع انها ترقص برومانسية وحب معه
: طب ممكن تبصيلي ونتفاهم
: مش عايزه اشوف وشك تاني وليكن في معلومك هنقعد شهرين وبعدين نطلق وابعد عني من اللحظة اللى هنخرج فيها من الباخرة واي حد هيسال عليك هقول في مامورية
: سلمى انت بجد بتحكمي على بالموت انا بحبك وما عملتش حاجه ارجوك اسمعيني
*لم ترد عليه بعد ذلك ومثلت امام الجميع انها في منتهى السعادة
*اضطرت ان تركب معه السيارة ليوصلها الى المنزل كانت في حالة ذهول وصمت شديد من الصدمة حتى ان حمزة قلق عليها فأوقف السيارة بجانب الطريق ليتحدث معها لكنها لم تنطق بكلمة واحدة واكتفت بالدموع التى انهمرت من عينيها
#كيف ستكون شكل العلاقة بينهم هل ستستمر ام انتهى كل هذا الحب الزائف