رواية اسيرة قلبي الفصل العاشر10 بقلم ريهام حلمى


 رواية اسيرة قلبي الفصل العاشر بقلم ريهام حلمى

في منزل فرح عبد الحميد

دلف عبد الحميد وهو يحيط فرح بزراعيه داخل منزله بعدما ودعا مصطفي ،وما ان رأت فرح والدتها حتي اسرعت لتحضنها لكن ابعدتها عنها بعنف ثم صفعتها بشده علي وجنتها حتي ادارت رأسها وهي تقول بغضب :

_وكمان ليكي عين تحتضنيني بعد عملتك المهببه دي ،انطقي كنتي فين ؟


وضعت فرح يدها علي وجنتها وهي تبكي بصدمه من معامله والدتها لها ،بينما اسرع عبد الحميد بضم فرح الي صدره وهو يصيح بغضب :

_انتي اتجننتي يا وفاء بتضربيها من غير لتعرفي هي كانت فين وحالتها كانت ازاي!


نظرت له وفاء بحده ثم القت نظره علي هيئتهاالمبعثره ،فلم تكتفي بصفعها فجذبتها من شعرها بقسوه وهي تصرخ بها:

_انطقي يا بت كنتي فين وعمل فيكي ايه اللي ما يتسمي ده؟


صرخت فرح من جذب والدتها لشعرها بينما تدخل عبد الحميد وافلتها من براثن وفاء بصعوبه وهو يقول بعصبيه:

_بس يا وفاء البت مش مستحمله كفايه اللي شفته!!


تنهد قليلا ثم قال بغضب :

_في ظابط غبي فهمهم غلط وهما بيتمشوا وقبض عليهم تبع الاداب وقضوا الليله في القسم !


لطمت وفاء علي وجهها وهي تقول بولوله :

_يا مصيبتك السوده يا وفاء، اداب دي اخرتها يا عبد الحميد لو الناس عرفت هنوري وشنا ازاي ليهم ؟!


ازداد بكاء فرح من حديث والدتها بينما استغفر عبد الحميد وهو يقول بهدوء:

_اخزي الشيطان يا وفاء ناس مين ،اللي حصل حصل خلاص ،شوفي بنتك المتبهدله دي وخديها في حضنك وطبطبي عليها هي محتجالك دلوقتي.


نظرت وفاء الي فرح بغضب وعتاب ولكن هي بنهايه ام ولم تحتمل رؤيتها هكذا امامها ،فجذبتها وفاء والقتها باحضانها وهي تمسح علي شعرها بحنان ،بينما اخذت فرح تشهق بالم في احضانها وگأنها وجدت ملجئها بعدما عاشته في الامس ،وكلمات فارس مازالت عالقه في ذهنها وتلقي الرعب في قلبها…


ابعدتها وفاء قليلا ثم استأذنت زوجها لتجعلها ترتاح قليلا ،فاخذتها الي غرفتها وجهزت لها المرحاض لكي تحمحم وتبعد عنها جهد ليله امس ،ثم بعد دقائق خرجت فرح بعدما اخذت حمامها ،فساعدتها والدتها في ارتداء ثيابها ثم دثرتها في فراشها جيدا بحنان اموي وهي تراها تغلق عينيها بتعب ،ثم نظرت اليها وهي تقول بحزن :

_طول عمرك حظك قليل يابنتي !!!

_____________________

في عياده حسن الخاصه ،،،،،،

تفاجأ حسن بدخول رنيم اليه ،فاستقام واقفا وهو يراها بثيابها المدرسيه ،فظن انها تعاني من الم الحادثه ،فاقترب اليها وسألها بقلق :

_خير يا رنيم انتي كويسه ؟!!


اومأت رنيم برأسها بالايجاب ،بيتما تنهد هو براحه ثم اشار لها بالجلوس ،فجلست في المقعد الذي امام المكتب وجلست هو امامها ،لاحظها وهي تفرك يدها بتوتر وعدم راحه ،فسألها بجديه:

_طيب ممكن اعرف ايه اللي يخليكي تيجي هنا وبلبس المدرسه كمان؟!!


توترت رنيم كثير ،ولم تتحدث وقلبها يقرع بعنف ،بينما قلق هو كثيرا من توترها وهزها لساقها بعصبيه ،ثم اخيرا تحدثت بتوتر:

_اصل انا في مشكله وعايزاك تساعدني !!


قطب حسن جبينه بعدم فهم فمال الي الامام قليلا ،ثم سألها بترقب :

_مشكله ايه !!


لم تعرف رنيم من اين تبدأ وماذا تقول ،فصمتت وعندما طال صمتها هتف حسن بحده:

_انطقي مشكله ايه هو انا هفضل مستنيكي كده كتير!


انتفضت رنيم من اثر صوته ولاحظ هو ذلك ،فمسح علي وجهه وهو يحاول ان يهدأ من نبره صوته حتي لاتخاف منه ،فسألها مجددا بصوت حاول ان يكون هادئا :

_طيب اهدي ومتخافيش ،قوليلى براحه كده مشكله ايه يارنيم؟


ابتلعت رنيم ريقها بصعوبه وبدأت نغزات الالم تنتابها من جديد ،فهي منذ فتره وهي لما تأخذ دوائها وهذا يؤثر علي مجهودها ،فعضت علي شفتيها بالم وهي تنهض حتي تعطيه ظهرها ثم قالت بنبره باكيه :

_انا اا..ااتجوزت..اا.عرفي !!!


صعق حسن مما قالته وظن انه يتوهم ،ولكن عندما كررت له ما تقول ،كأن دلوا باردا ونزل عليه ،اما هي فاستدارت اليه لترى رده فعله ،ثم اقتربت اليه وهي تحاول ان تشرح له الموضوع بأكله وهي تقول بدموع:

_والله انا..اا..


قطعت باقي حديثها عندما هوى حسن بكفه المفتوح علي وجنتها بصفعه عنيفه علي وجنتها جعلتها تسقط ارضا فاقده الوعى من قوتها ،بينما قبض حسن علي كفه بقوه حتي ابيضت مفاصله وهو ينظر لها وهي فاقده الوعي علي الارضيه ينظر لها بغضب ،قاوم رغبته بضربها مجددا ،ومن ثم جثي علي ركبتيه ووضع زراع خلف ظهرها والاخر اسفل ركبتيها ومن ثمراستقام حاملا لها بين زراعيه ،وممدها علي فراش الفحص الخاص به …


امسك بيدها ومن ثم ارتدي السماعه الخاصه به ،وامتدت يده ليفتح اول ازرارين ببلوزتها حتي يستطيع فحصها جيدا ،ومن ثم بعد دقائق انتها من فحصها ،وشمر عن اكمام زراعها وقام بغرز الحقنه بها..


وبعد لحظات تملمت رنيم وبدأت في استعادت وعيها وبدأت تتطلع حولها بتعجب في البدايه ،وسريعا ما تذكرت ما حدث لها هي اخبرت حسن وواخر ما تتذكره انه قام بصفعها ولم ينتظر ان يسمع منها


نهضت جالسه ،ومن ثم تأوهت بالم عندما شعرت بنبضات الم بوجنتها من صفعته ،فوضعت كفها لا اراديا علي وجنتها وهي تبكي بصوت مسموع ،ثم نظرت حولها ووجدت حسن جالسا علي مقعده وهو ينظر لها وكأنه جالسا منذ مده منتظرا استياقظها


زاد بكائها وهي تضع كفيها علي وجهها وهي تشهق ببكاء مما يحصل لها ،بينما اقترب حسن منها وهو يقول بحده :

_شش اخرسى وقوليلي مين عمل كده ومن امتي الكلام ده؟


ازداد بكائها ولكن حاولت اخراج صوتها وهي تقول بصوت متقطع من البكاء:

_اا..اا..والله يا حسن هو..ااجبرني ومضيت..كا..هيموتني

لم يفهم حسن شئ من كلامها فحاول تهدأتها لكي يعرف يتحدث معها :

_طيب خلاص اهدي دلوقتي.


ظلت رنيم تشهق بقوه بينما ضغط هو علي جرس مكتبه لتأتي له الممرضه ،ثم بعد ثواني كانت امامه وهي تنظر لونيم بتعجب من بكائها ولكنها لم تعلق ،بينما هو امرها بحزم :

_هاتلي كوبايه مايه بسرعه.


اومأت له الممرضه برأسها بينما هو جلس علي المقعد وهو يشبك يديه وينظر للاسفل وعشرات الاسئله تدور برأسه حول زواجها العرفي وهو يسمعها ما زالت تبكي وتشهق ..


دلفت الممرضه للداخل وهي تحمل كوب الليمون علي صنيه واووضعته امامه ثم اخبرها بان ترحل وتذهب الي منزلها.


امسك بكوب الماء ومن ثم نهض وتقدم من رنيم التي ما زالت جالسه علي فراش الفحص ومن ثم مد يده لها بالكوب وهو يأمرها بحزم :

_اشربي ده عشان تهدي وتفهميني كل حاجه ومش عاوز عياط ،يلا!


اخذته رنيم بايدي مرتجفه وارتشفته تحت تحزيراته ،ومن ثم قصت له ما حدث من سامر وذهابها معه الي منزله ثم اخذ الاموال ومنها واخيرا ما يريده منها تلك المره


قبض حسن علي كفه بقوه وهو تذكر له طلبه الاخير فسألها بجديه :

_يعني هو ما قربش منك ؟!!


اسرعت رنيم وهي تقول ببكاء:

_لا والله يا حسن انا سليمه ،ابوس ايدك انا خايفه ليقول لبابا وفارس لو عرف هيقتلني ،عشان خاطري يا حسن ما تسبنيش!


اقترب حسن منها ومد يده ومسح دموعها بابهامه وهو يقول بجديه :

_مش هسيبك وهربي الكلب اللي عمل كده ،وهخليه يتمني لو ما شافكيش قبل كده.


نظرت له رنيم وادزكت انها ذهبت لشخص الصحيح ،فاتجه حسن ليأتي بهاتفه ومفاتيح العياده ثم امرها بجديه :

_يلا قومي عشان اوصلك ،وانا بكره هجيلك بعد ميعاد المدرسه واياكي تقفي معاه او تكلميه ،سامعه؟

اومأت رنيم برأسها ،ثم انزلت قدمها واعتدلت وواقفه وهو تعيد ترتيب ثيابها ،ثم مسحت دموعها وذهبت خلفه وهو تنكس رأسها للاسفل بالم وانكسار. .

_____________________

في فيلا عاصم بتركيا ،،،،،


من حسن حظها وجدت باب الفيلا مفتوح فادارت مقبض الباب ،وركضت الي الحديقه بينما لحق بها عاصم وهو غاضب بشده من تصرفها ….

وصلت حلا عند البوابه الرئيسه ولكن الحرس بالطبع منعوا خروجها ،فنظرت الي الخلف وجدت عاصم يقترب منها وخلفه امير ورانيا وعليا ،التفتت برأسها يمينا ويسارا لعلها تجد مهربا لم تجد ،فالقت نظرها الي زجاج مكسور ،فاسرعت والتقطتت واحده منهما قبل ان يقترب منها عاصم بشكل خطير. .


وصل عاصم اليها ،ولكنه تسمر مكانه عندما وجدها تمسك بقطعه زجاج ،فقالت له حلا وهي تلهث من كثره الركض:

_اياك تقرب ،هموت نفسى لو قربت !


ابتسمت رانيا بسخريه بينما قلق امير وعليا من تصرفها الغير واعي ،بينما ظل عاصم هادئا ،فقال امير وهوريحاول تهدأتها:

_من فضلك اهدى يا آنسه حلا ،ده مش حل لو سمحتي ابعدي الازازه من ايدك !!


صرخت به حلا وهي تشهق بالبكاء:

_يعني اللي هو عمله ده حل ،يخطفنى من اهلى وحابسنى وكمان بيكلمنى بأمر ولاكأنه مشترينى ،انا عاوزه ارجع لاهلي ومش عاوزه اقعد هنا.


لم يعرف امير ماذا يقول ونظر لعاصم الذي ينظر لها بغموض ثم اخير خرج صوته حازما :

_ارمى الزفته دي من ايدك !!


نفت حلا براأسها وهي تقربها من معصمها اكثر لتهدده فقط لكنها لم تفعل ،بينما اخذ عاصم نفسا عميقا ثم قال بجديه :

_انا هدخل الفيلا دلوقتي ،عشر دقايق ولو ما لقتكيش دخلتي ورايا!


صمت قليلا ثم اشار بيده الي نقطه ما وهو يتابع حديثه :

_انا هسيب الكلاب اللي هناك دول عليكى ،وانتي وحظك بقا !


بهتت ملامح حلا مما يقوله ،فنظرت الي حيث يشير ،وجدت الحارس يمسك بيهما وهو ينبحون بقوه ،كأنهم يريدون الوصول اليها ،ثم التفتت الي عاصم الذي قال بحده :

_وبرضو هتتعاقبى علي اللى انتي عملتيه ده ،الظاهر كده ان الهدوء والزوق مش نافعين معاكى ،وانا حزرتك قبل كده !


انتفضت حلا بداخلها مما يقوله ،بينما التفت هو للرجل الذي يمسك بالكلاب ،وهو يأمره بدون رحمه :

_عشر دقايق لو ما دخلتش سيب الكلاب يلعبوا معاها شويه !


قال جملته ثم استدار عائدا للفيلا بعدما اشار لامير ورانيا وعليا بدخول امامه ،بينما ارخت حلا قبضتها عن قطعه الزجاج التي لم يصبح لها قيمه الان ،ومن ثم ابتلعت ريقها بخوف وهي تنظر لاكلاب ،فاكثر ما تكره هو الكلاب والظلام بشده ،فهي لو رأت كلبا بالشارع تذهب من الناحيه الاخري بحيث لاتصطدم به ،نزلت دموعها علي وجنتيها بغزاره كيف يتركها كهذا بدون رحمه ويطلق كلابه عليها ،لم تفكر كثير وهي تخطو عائده الي الفيلا مره اخري علي الرغم انها تدرك انها سوف تعاقب علي فعلتها ،فدلفت الد داخل الفيلا بخطوات مسرعه تحت ابتسامات الحراس عليها. ..


جلس عاصم بالداخل وهو يضع ساقا علي الاخري وهو يدخن سيجارته وينتظرها ،هو يعلم انها ستعود فقد علم انها تخاف من الكلاب بشده ،لذلك امر رجاله بذلك ،حتي وان لم تعود وهو امر يعرفه مستحيل ،هو لن يفعل ويطلق الكلاب ،فمهما يكن هي حبيبته ولكن هو يريد معاقبتها علي فعلتها وستعاقب ما ان تعود


سمع وقع خطواتها بابتسم بسخريه ،وكذلك كل ومن رانيا وامير وعليا وهم يقفون ايضا بانتظارها ،طلت حلا وهي تنظر للاسفل بخوف من القادم ،فحثها عاصم علي المتابعه قائلا بامر:

_تعالي يا حلا!!!


تقدمت حلا بخطوات بطيئه اليه ،وما زالت دموعها علي وجنتيها ،فقال بلكاء:

_انت بتعمل فيا كده ليه ؟!!


قطب عاصم جبينه متظاهرا بعدم الفهم ،ومن ثم نهض ووقف امامها بطوله الفارع وهو يرد عليه بجمود:

_قولتلك هتعرفي في الوقت المناسب !!


صرخت بها حلا بغضب اكثر وقد علا صوتها كثيرا:

_امتي الوقت المناسب ده امتي بقا حرام عليك !


اغتاظ عاصم من صوتها العالي ،فجذبها من زراعها بشده تأوهت لها وهو يقول بغضب:

_وطى صوتك مش هنبه تاني ،ودلوقتي مش عاوزك تفكري غير في حاجه واحده .


نظرت اليه حلا بعدم فهم وهي تتألم بقبضته الممسكه بها ،بينما اخرج عاصم هاتغه من جيب بنطاله ثم قلب به قليلا ،ووضعه امام عينيها ،وهو يتابع حديثه بصوت رجولي عميق:

_شايفه صوره البنت دى مش عاوزاها تروح من ذاكرتك ،فاهمه؟


لم تنظر حلا لصوره مباشره وهي تتالم من قبضته ،فقالت بالم ممزوج بدموعها :

_حاضر بس سيب دراعي بيوجعني ارجوك!!!


انتبه عاصم لقبضته الممسكه بها ،فارخي قبضته ببطئ ثم تركها وهو يوجه الصوره امام ناظريها مره اخري …

كانت الصاعقه بالنسبه لحلا وهي ترى امامها صوره فتاه تشبهها كأنها هي ،وكادت تجزم انها هي ولكن كانت الفتاه ترتدي ملابس غير محتشمه ،كما انها ليست محجبه وانما كانت بشعرها وهي تتركه منسدلا مع بعض من لمسات الميكياج التي لا تستخدمها هي. .


التفتت برأسها لعاصم وهي تسأله بعدم فهم وبكاء:

_مين دى ،دى شبهى اوي كأنها انا!!!


اغمض عاصم عينيه وهو يتنهد بنفاذ صبر ثم قال بجمود:

_كفايه عليكي كده ،انا مسافر خارج المدينه معايا شغل ولما ارجع هقولك كل حاجه !


نفت حلا برأسها وهي تصرخ به مجددا :

_لأ هتفهمني دلوقتي وتقولى دي مين ؟!!


غضب عاصم كثيرا عندما رفعت صوتها مجددا ،فجذبها من زراعها بقوه ثم سار وهو يجرها خلفه بجمود ،قائلا بحده :

_مصممه تعرفي الجانب الوحش فيا ،انا بقا هورهولك النهارده يا حلا !!


حاولت حلا جذب زراعها منه ولكنه لم يتركها ابدا حتي وصل الي غرفه بالاسفل وكانت مهجوره عن باقي الغرف ومن ثم دفعها الي الداخل بقوه حتي كادت ان تسقط ارضا لولا انا اسندت بالحدار ،ثم نظر لها بغموض وهو يخرج سلاحه ،فاصفرت ملامحها ظنا منها انه سوف ينهي حياتها لانها اغضبته ،ولكن عاصم وحهه الي مصدر الضوء الوحيد بالغرفه الصادر عن اللمبه الصغيره ،ثم اطلق النار حتي اغلق الضوء وظلت الغرفه في ظلام دامس ،بينما هي صرخت عندما اطلق بسلاحه علي الضوء وهي اضع يدها علي اذنها ،وقبل ان تعي ماذا حدث وجدته يخرج ويغلق الباب خلفه بقوه ….


اسرعت حلا وهي تطرق علي الباب بقوه ،وعي تستنجد ببكاء:

_لاء ما تسبنيش هنا لوحدى انا بخاف من الضلمه ،افتحلى بسرعه!!


رد عليها عاصم وهو يغلق الباب بالمفتاح جيدا :

_انا عارف عشان كده هو ده عقابك ،ده هيخليكى تفكري كويس قبل ما تهربى او تعملى تصرف ما يعجبنيش .


سار عاصم مجددا في ناحيه امير ورانيا وعليا ،وهو مازال يسمعها تصرخ وتستجند به ان يفتح لها ولكنه لابد ان يقسي عليها قليلا لان القادم يحتاجها ان تكون مطيعه اكثر من اللازم حتي ينفذ مخططه …


اقترب اليهم ،ثم مد يده لرانيا وهو يقول بجديه :

_بعد ساعتين افتحيلها الباب ،ورجعيها اوضتها تانى وخلي عينك عليها كويس.


تضايق امير من معاملته لها بتلك الطريقه ،فقال له بانزعاج:

_عاصم ما ينفعش اللي بتعمله ده ،مش بالطريقه دي يااخي!!


نظر اليه عاصم ،ثم قال بانغعال :

_أمير انت هتقولى اعمل ايه ومعملش ايه ،واتفضل عشان ورانا شغل كتير!


اومأ امير له بصمت ولم يريد التزويد معه وهو يعرفه جيدا عندما يغضب ،فتبعه بهدوء لينجزوا ما ورائهم ،فظلت رانيا وعليا التى تعجبت من كونه اعطى مفتاح الغرفه التي يحتجز بها حلا لرانيا وليست هى ،تنهدت بحزن علي حاله تلك الصغيره فرانيا بالتأكيد لن ترحمها ،وخاصه انها لم تنام هنا في الفيلا ،فهي لديها اسرتها التي تهتم بهم ،بينما رانيا تظل هنا في الفيلا دائما لان لا يوجد لها مكانا غير هنا.


وجدتها تبتسم ،فقالت لها بتساؤل :

_انتي مبسوطه كده ليه ؟!


نظرت اليها رانيا بابتسامه ،وهي تقول بفرح :

_مبسوطه بس ده انا هطير من الفرحه والزفته دى محبوسه جوه ؟


سألتها عليا بقلق :

_ليه مش انتي هتخرجيها بعد ساعتين زي ما قالك.


ابتسمت رنيا بسخريه ،ثم قالت بتوتر:

_اه طبعا بعد ساعتين هفتحلها علي طول ،روحي انتى بس واطمني.


اومأت لها عليا بعد ان صدقتها ثم غادرت وتركها ،بينما ذهبت باتجاه غرفه حلا ووقفت امام الباب وهي تقول بنبره ماكره:

_انتي سمعاني !!


كانت حلا تجلس خلف الباب ،ما ان سمعت صوت احد حتي نهضت وهي تقول مسرعه وبنبره باكيه :

_ايوه انا سمعاكي ،ارجوكي خرجينى !


ابتسمت رانيا بغل واضح ،ثم ردت عليها بخبث :

_كان نفسي اخرجك ،بس انا بنفذ الاوامر عاصم باشا قالى اسيبك لغايه بكره وكمان منع عنك الاكل والشرب ،انا جيت بس اطمن عنك عشان صعبتي عليا!

_ايييه!!!

الفصل الحادي عشر من هنا

تعليقات



×