رواية اليتيمتين وهما الفصل العاشر بقلم جميلة القحطاني
فوضعت السكرتيرة القهوة وتنظر بأعجاب شديد لبدر ولاحظ صقر ذلك فقال:أنت ناوي تعمل فرح ولا لسى تنتظر رأي رشيد القناوي وبنته؟
فصدمت ونزلت دموعها فجأة وغادرت فتفاجئ بدر فقال:مالها دي ؟
صقر بسخرية:البنت بتحبك وأنت ثور ما بتحسش اتجوزها بدل المخفية اللي بتجري ورأها ولا عبرتك .
بدر:تفتكر اقدر اتخطاها؟
صقر قائلا:أكيد يا صاحبي هنا تحبك من زمان بس انت اللي ما بتحسش..
كانت هنا تبكي بانهيار فاحست بيد توضع على كتفها فخافت ولكن عندما رأته ابتسمت ولكن الابتسامة فارقتها عندما تذكرت انه سيكون من نصيب أخرى.
هنا:نعم عاوز إيه يا بدر بيه ؟
فاوقفها على قدميها وقال:أنا عايز رقم اونكل محمود عاوزه في موضوع يخصنا ؟
هنا بغضب:فاكرني بديل لا ياستاذ بدر أنا مش لعبه فضمها فشعرت بالخجل أبعد عني.
بدر:تفتكري أقدر أنا كنت بحاول اوهم نفسي أني بحبها بس لا أنا كنت غبي بس فوقفت وعرفت أن الحب الحقيقي قدامي طول الوقت.
فظلت تنظر له ودموعها تسيل فقالت:لا أنت فقط تخدعني لكي أوافق عليك فرفع ذقنها ووضع أصبعه على شفتيها ويمررها عليها .
وتنهد بدر:أنا بحبك من زمان لما كنا في الجامعة كنتِ مختلفة عن البنات لبسك وشكلك وكلامك فقبل شفتيها
فسحب بقوه وعنف .
فصدمت من الواقف واحست بالرعب فمنظره لا يبشر بالخير فتلقى بدر لكمه قوية.
ربيع:فاكر نفسك مين علشان تلمس بنت قول يا واطي
وهجم عليه ولكن بدر قوي لم يدع له فرصة ولقاه درسا
وكانت هنا تبكي.
بدر:أنت مين علشان تتهجم علي وتتعدى حدودك؟
ربيع بغضب:أنا خطيبها وسا نتزوج قريبا.
بدر بصدمه وهو ينظر لها:أنتِ مخطوبة يا آنسه هنا ؟
هنا بخوف:لا هو كداب ما حصلش .
فأتى صقر ورأى ربيع فعرفه:أهلا يا ربيع اتفضل أدخل أنت جيت في وقتك الصفقة محتاجه شويه تعديلات فدخلا وهي جلست وتمسح دموعها فجلس أمامها.
فتكلم بهدوءحاسم:أنا عاوز اكلم والدك لأن الواضح أن فيه منافس لي عاوزك بس لا أنا لحمي مُر ومش ح اتنازل عنك .
فاعطته الرقم وقالت:أنت لازم تكلمه لأنه بيحب الفلوس قوي وح يوافق على اي حد معاه فلوس .
فنهظ وأبتسم بمرح:حبيبتي ما تقلقيش كل حاجة ح تكون تمام وغادر.
أشرقت شمس يوم جديد كانت جمانه نائمه براحه فقفزت عليها قمر ففزعت من نومها فرأت تلك الضاحكه فقالت:فيه حد بيعمل كده في حبيبه ويخضه .
قمر وهي تضحك:مش قصدي يا خالتو أنا آسفه قومي نلعب ؟
جمانه وهي تتثاءب:بعدين يا قمر أنا ..