رواية أحببتك حتى الضياع الفصل العاشر بقلم امل الهلاوى
كانت ليله طويله على خالد لم يعرف النوم طريقه كلما أغمض عينيه لكى ينام كانت صورتها تتجلى امام عينه تاره يخطط لكى ينتقم منها وتاره اخرى يتذكر قصته معها ولكنه توصل فى النهايه الى حل يرضى جميع كيانه من كل شئ نوى ان يكون الوحيد المستفيد فى تلك الحكايه نعم نوى خالد ان ينتقم وان يحصل عليها فى آن واحد بل نوى ان يحصل منها على طفل وتلك كانت خطته
...........................
مر اسبوع وتحدد يوم المقابله بالتأكيد كان محمود فقط من يجرى معها المقابله والحق يقال انه قد تفاجأ بجمال فرح بل تفاجأ انها محجبه فالصوره التى رآها لها كانت بدون حجاب كان خالد فى غرفه مجاوره يستمع للحديث الدائر بينها وبين محمود
فى غرفة الاجتماعات
محمود:انتى ماشتغلتيش قبل كده يامدام فرح
فرح:لا يادكتور ماشتغلتش بصراحه بس انا عندى استعداد انى اعطى كل طاقتى للشغل
محمود:ممكن اعرف ليه ماشتغلتيش قبل كده
فرح:عادى انا اتجوزت وسافرت كندا ولسه راجعه
محمود:مكتوب عندى انك مطلقه هل فيه اطفال عشان انتى عارفه طبيعة شغلنا الاطفال بتعوق
فرح:لا انا ماعنديش اطفال متفرغه تمام للشغل وكمان انا معايا رخصه وعندى عربيه يعنى اعتقد ان دى ميزه فى شغل الدعايه
محمود:عظيم جدا انتى accepted يامدام فرح ان شاء الله لما نخلص مقابلات هانتصل بيكى تيجى تمضى العقد
فرحه بابتسامه:متشكره اوى يافندم
خرجت فرح مليئة بالسعاده انها قد نالت وظيفه اخيرا كان خالد بداخله شئ يريد رؤيتها ولكنه بالتأكيد لن يستطيع رؤيتها فى الوقت الحالى
اما فريده فقد تقدمت الى المقابله ولم تقبل فهى لديها طفلان وهم يريدون موظفين متفرغون فقط للعمل
بعد ذهاب فريده وفرح
خالد:ها عملت ايه
محمود:البت عسل ياخالد ليك حق تبقى مهووس بيها
خالد بضيق:مهووس بمين ياعم ماقلت لك عاوز انتقم منها
محمود:طب عينى فى عينك كده
خالد:انجز عملت ايه
محمود:ماانت سمعت الحوار كله انت هاتمثل
خالد:كانت فرحانه بموافقتك
محمود:كانت طايره بس استنى هنا مش هيا مش محجبه امال ليه كانت لابسه حجاب
خالد باندهاش:ايه انت بتقول ايه كانت لابسه حجاب فعلا
محمود:اه لابسه لبس محترم جدا فستان جميل لونه كشمير وله حزام وكوتشى ابيض وجزمه بيضا بصراحه قمر ياخالد
لايعلم خالد لما تضايق من كلام محمود عنها بتلك الطريقه
خالد:محمود لو سمحت بطل طريقتك دى وماتتكلمش عنها كده
محمود:خلاص ياعم اهدى على اعصابك انا بنكشك
خالد:ياسيدى من الاخر انا ناوى اتجوزها
محمود:وده اسمه ايه ان شاء الله
خالد:اسمه انى لما اتجوزها النقص اللى جوايا من ناحيتها هايروح وهانتقم منها براحتى وهاتجيبلى الطفل اللى بتمناه
محمود بصدمه:تفتكر مى هاتوافق
خالد:ماقدمهاش اى اختيارات تانيه انا امى بالفعل بتجيبلى عرايس
محمود:بس
قاطعه خالد:مابسش يامحمود انا هاتجوزها وهاتشوف
.........................................
فى شقة فرح
فريده:انا زعلانه خالص كان نفسى اشتغل يافرح
فرح:ماتزعليش ياحبيبتى عارفه يافريده انا لو عندى عيله حلوه كده زى عيلتك عمرى ماهفكر اشتغل واسيبهم بس انتى عارف ظروفى
فريده:فرح انا مبسوطه عشانك اوى بس انا كنت عاوزه اثبت لمحمد جوزى انى اقدر انجح واشتغل ويبقى لى كيان
فرح:انا مش فى سباق يافريده مين يثبت لمين الحياه الزوجيه مش كده الحياه الزوجيه مشاركهانتوا الاتنين فى مركب واحد
فريده:غريبه انك انتى اللى بتقولى الكلام ده
ضحكت فرح بمراره:ماهو عشان انا اتجوزت جوازه فاشله بكل المقاييس مش عاوزاكى انتى كمان تفشلى زى جوزك كويس صدقينى وبيحبك
فريده:انتى لحد دلوقتى ماحكتيش ليا اى حاجه عن جوازتك من ايهاب وعن سبب انفصالك عن خالد
فرح:بالله عليكى يافريده مش عاوزه افتح فى القديم سيبيه مدفون كل اللى عاوزاكى تعرفيه ان جوازتى من ايهاب كانت فاشله بكل المقاييس انا مش عاوزه احكى مش عشان مش واثقه فيكى لا اطلاقا انا عاوزه انسى اللى فات نفسى انسى واعيش
فريده:حبيبتى بكره ربنا يرزقك باللى يفرحك وتتهنى صدقينى
........................................
مر الاسبوع ووذهبت فرح لكى تمضى عقد العمل لكل تبدأ عملها فى شركة خالد وبالفعل تم امضاء العقد كان خالد يختفى عن الانظار حينما تأتى هى الى الشركه حتى لاتراه فذلك ليس الوقت المناسب لكى تراه
................................................
فى فيلا خالد
مى ببكاء:ياماما بقولك خالتى بتزن عليه يتجوز بسلامتها عاوزه حفيد
عليه:ماهى قالتلى يابت يامى وبتقول حقه يتجوز
مى :اعمل ايه ياماما انا ممكن اموت فيها
عليه:بصى يامى هو كده كده هايتجوز يبقى تيجى منك انتى احسن بدل ماتلاقيه متجوز وجايبلك واحده تخليه يطلقك احنا هانجيب له واحده منكسره ونبقى مسيطرين احنا عليهاولما تخلف ناخد منها العيل ونديها قرشين وبكده تبقى ياهبله كسبتى فى كل الاحوال
مى وهى تمسح دموعها:تفتكرى هايوافق
عليه:ومايوافقش ليه انتى بتحليها له اهو
مى:انتى عارفه هو عارف ربنا اد ايه ممكن مايرضاش اننا نكتب العيل باسمى
عليه:شوف بنت الهبله وانا قلت هانكتبه باسمك قلت اننا هاناخدها منها الف من تتمنى كده قصاد شوية فلوس وبكده مافيش حاجه حرام هانعملها جواز على سنه الله ورسوله والعيل متسجل باسم امه
مى بحزن:كان نفسى اوى انا اللى اجيب طفل من صلبى ليه ياماما
عليه:ماتحاولى كده تانى يامى جايز تحملى
مى:فى حالتى دى استحاله ياماما انا اصلا عندى ضمور جامد فى الرحم وكسل فى المبايض الدكاتره قالوا انى كده عقيمه
عليه وهى تحتضن مى:حبيبتى يابنتى
...................................
عاد خالد الى المنزل وجد مى متأنقه فى قميص نوم حريرى من اللون الاحمر
مى:حبيبى رجعت مستنياك من بدرى
خالد:معلش كان ورايا شغل
مى:خالد طبعا انت عارف انا اد ايه بحبك واد ايه عاوزه ارضيك
خالد:فيه ايه يامى مالك
مى وهى تجذبه من يده باتجاه الاريكه:تعالى بس اقعد وانا هافهمك
خالد:ادينا قعدنا فيه ايه بقى
مى:اتجوز ياخالد انا اللى بقولك اتجوز عشان تخلف انا هتخلى عن كبريائى وكرامتى عشان بحبك
خالد بصدمه:ايه اتجوز
مى بدموع:اه ياحبيبى اتجوز وخلف
كان خالد لايعلم كيف سيبلغها انه سيتزوج للانجاب ولكنها لاتعلم ان بذلك الكلام قد سهلت الطريق له
خالد:انت مقتنعه باللى بتقوليه يامى
مى ببكاء:انا بحبك وانت حب عمرى وحب شبابى وعاوزه اشوفك احسن حد فى الدنيا واكيد زيك زى اى راجل نفسه فى اولاد وان كان ربنا مااردش انى اجيب لك الطفل اللى انت عاوزه فاتجوز واحده تانيه تقدر تجيبه ليك
خالد وهو يضمها:ياه يامى للدرجه دى بتحبينى
مى وهى تشدد من احتضانه:واكترمن كده ياحبيبى
ابتعدت عنه مى قائله بس انا ليا طلب عندك لو سمحت
خالد اتفضلى
مى:سيبنى انا اختار لك الست اللى هاتتجوزها ويبقى الطفل بينى وبينها
خالد بانزعاج:مى انا مش عيل عشان تختارى ليا حد انتى عارفه انى مابحبش حد يجبرنى على حاجه سيبى الموضوع ده ليا انا وبالنسبه للطفل انا موافق يكون بينك وبينها هى هاتكون ام واكيد مش هاترضى تسيب ابنها
مى بغضب:يعنى قصدك انك هاتخلى اللى هاتتجوزها على ذمتك على طول
خالد:امال مين اللى هايربى عيالها اللى هما هايكونوا عيالى
انقلبت الامور على رأس مى هى لم توضح له نيتها فقد كانت تنوى ان تتفق مع السيده التى سيتزوجها على كل شئ وتجعلها تترك وليدها وتذهب
مى:انا اللى هاربيهم وهى تطلقها وتمشى
خالد بسخريه:الكلام ده بيحصل فى الافلام وبس يامى انتى عارفه زن العيله عليا عشان اتجوز وانا محافظ على مشاعرك بقالى اربع سنين ياريت انتى كمان تقدرى مشاعرى
جاءت مى لتتكلم ولكن خالد قال
خالد:بس قولى لى تعالى ايه القمر ده القميص تحفه عليك تعالى نطلع فوق اقولك حاجه
مى بفرحه:بجد عجبك
خالد :اوى يامى
اصطحبها خالد الى غرفته بل لينسيها ماتم بينهم وينهى ذلك الحديث هو يعطيها كل الاعذار ويعلم انها تعانى ولكن لارجعة عما ينويه
....................................
مر شهر على وجود فرح فى الشركه
كان خالد يختفى فى وقت دلوف فرح الى الشركه وقرر انه آن الاوان لكى يتواجهوا
كانت فرح تعمل بجد وتجتهد حتى تستطيع ان تقنع اكبر قدر من العملاء بمنتجات الشركه وبالفعل كانت تبلى بلاء حسنا من اوول يوم لها بالعمل
ارسل محمود الى فرح
محمود:مدام فرح شغلك كويس وarea manager مبسوط منك بيقول حققتى معدل بيع حلو الشهر ده
فرح :متشكره اوى يافندم
محمود:المدير العام عاوز يشوفك ويتكلم معاكى بخصوص الشغل
فرح:مش حضرتك المدير العام
محمود:لاء انا المدير التنفيذى المدير العام أوضته فى الدور التالت هو منتظرك حالا
توجهت فرح الى الدور الثالث لتقابل المدير العام كانت متأنقه فى فستان طويل الاكمام بلون سماوى واكمام بيضاء وحزام ابيض من الخصر وحذاء ابيض وحجاب من اللون الابيض المطعم بالورود السماويه من يراها يظن كأنها ورده هبطت من السماء كانت جميله بحق فى حجابها
فى هذا الوقت أبلغ محمود خالد ان فرح فى طريقها اليه ظل خالد يأخذ انفاسا طويله ويخرجها علها تهدأ من حالته التى سيطرت عليه لمجرد علمه انها قادمه اليه
طرقت السكرتيره الباب تخبره انها بالخارج أذن لها بالدخول
دلفت فرح الى مكتب خالد بابتسامه رقيقه وماان رأته حتى تجمدت فى مكانه