رواية نيران عشقك السرمدي الفصل العاشر 10 والاخير بقلم خلود بكري



رواية نيران عشقك السرمدي الفصل العاشر 10 بقلم خلود بكري 


 الفصل العاشر والأخير

#نيران عشقك السرمدي 

(اليوم الموعود)«ليلة زفاف» 

اجتمع الشباب لتزين المكان لحفلة الزواج فاختار عابد أن يكون على شاطئ البحر ليقيم صرحًا كبيرًا يملؤه الورود الخلابة وتلك الأنوار المضيئة بشغف مقعد صنع من ورد الچوري الجذاب ليلقي عابد نظرة رضا على على ما أنجزه العمال ويذهب ليرتدي ملابسه فقد اقترب موعد الزفاف.. 

                 ♡♡♡♡♡

اجتمعت الفتيات حولها لمساعدتها فى اتمام زينتها فصرخت عيناء بانبهار قائلة: 

يا له من ثوب رائع انه يشبه ثوب الاميرات. 

لمست الثوب بأطراف أصابعها وارتسمت على شفتيها إبتسامة حالمة، دقة لها قلبها بعشق من حسن اختياره لهذا الثواب الذي لا يقل عن ثوب الملكات بشيء فجذبته تدور به فى فرح مُلء قلبها لتصدح صوت الزغاريد تملأ خيمتُها فرحًا لها... 

تحدثت عيناء قائلة: 

هيا أرتديه رحيق لقد حان الوقت.. 

ساعدتها عيناء لترتدي الثوب لتلمع عيناه بالدموع لشدة جماله وأردفت قائلة: 

لقد اختار هذا الثوب بقلبى انه رائع حقًا يشبهني كثيرًا. 

وضعت الوشاح على رأسها يتدلى بنعومة على وجهها ليخفى معالمها الرقيقة... 

دلف والدها الى غرفتها فرفع الوشاح عنها مقبلًا رأسها بحب صادق قائلا: 

مبارك عليكى يا ابنتى أية ٌ فى الجمال أسأل الله لكي السعادة والسرور

قبلت كفه بحب لتجيب قائلة: 

حفظك الله لنا يا ابي. 

صفوان بجدية: 

هيا أسرعوا والمأذون في طريقه إلينا

عيناء بمشاكسة قائلة: 

هل جهز صهري أريد رؤيته 

ضربها بخفة على رأسها قائلا: 

كفى عن المزاح يا صغيرة انا ذاهب لاستقبال الضيوف عندما يأتي المأذون سأحضر إليكِ.... 

                    ♡♡♡♡♡

فى الغرفة الخاصة ب عابد كان قد انتهى من ارتداء ملابس الزواج فتألق ب حلة من اللون الأسود مصفف شعره بعناية ليغمز أنس بإعجاب صريح: 

ما هذا الجمال يا رجل ستنافس العروس اليوم... 

تطلع له بغضب مصطنع: 

ترجل فى حديثك يا أنس وهيا دعنا نذهب الى الخارج.. 

قهقه أنس بمكر قائلا: 

اشعر انك تغار!؟ 

أجابه بتأكيد ولمعت عيناه بحب وتملك: 

وكيف لا يغار قلبي على سگنْيَه... 

ابتسم أنس في صدق ليحتضنه قائلا: 

جعلها الله لك خير الزوجة والرفيقة.. 

              ♡♡♡♡♡♡

اجتمع الرجال حول الطاولة الخاصة بعقد القران ليجلس عابد مقابل الشيخ صفوان فبدأ المأذون باتمام الأوراق اللازمه حتى صدح صوت فى وسط الحضور حتى دهش أنس وركض إليهم وعلى وجهه معالم الصدمة من وجودهم الآن وكيف وصلو إلى هنا!؟ 

أسرع فراس إلي عابد ليقف أمامه ودموعه تهدد بالهبوط ليتحدث بهدوء به بعض الألم، والفرح، والهفة: 

أنت أخي المفقود منذ سنوات وأخرج أوراقه وتلك الصور التي تجمعهم يعطيها له قائلا: 

اننى أبحث عنك منذ زمن وبعد عناء قد وجدتك ألم تضم أخواتك فى أحضانك؟! 

ألجمت الصدمة لسانه واحتل توازنه ليمعن النظر بتلك الصورة والأوراق التى أمامه فجذبه الى احضانه وصوت البكاء يصدح فى أذن الجميع جعلهم يبكون على حرارة اللقاء.. 

ركض الى مريم التى أغرقت الدموع نقبها ليأخذها فى أحضانه بشوق جارف ليجتمع الأخوة بعد فقد دام لسنوات لكن كان الحب يكمن فى صدورهم لم يطمسه غدر الزمان.. 

                    •••••••••••

استكمل المأذون إتمام عقد القران ليتحدث بصوت ملء المكان: 

هل تقبل الزواج من رحيق ابنة صفوان. 

ابتسم بحب ليجيب: 

قبلت بها وإرتضتُها زوجةً، وأمًا، وحبيبة لى مدى الحياة... 

ليعلو صوت الجميع فى محبة.... 

بارك الله لكم وبارك عليكم وجمع بينكم فى خير... 


ليصيح أنس بمرح قائلًا يا شيخ أريد أن أتزوج! 

قهقه الجميع فى تعجب ليجيب المأذون بضحكة: 

وأين العروس يا ولدي 

أسرع أنس الى فراس قائلا: 

حلفتك بالله يا أخي أن تقبل.. 

فراس بصدمة: 

اجننت أنس كيف هذا 

تدخل عابد بالأمر ليقول بغرور: 

وايضا انا اخيها ولست موافق 

رسم الحزن وجهه ليجب بفتور: 

هل اتفقتما على؟ 

قهقه كلاها بشدة ليغمز فراس لعابد فابتسم قائلا: 

لن نجد لمريم أفضل منك هيا فراس اذهب وشاورها بالأمر... 

انتظر عدة دقائق ليعود بالموافقة فسكنت الفرحة قلبه ليتمم المأذون زواجهم فى وجود الجميع ليبدأ تهنئة العروسين بالمودة والحب..... 

                 ••••••••••

جلست على طرف الفراش تنتظره بلهفة رغم الحياء الذي يسكنها فدلف للغرفة بعد أن اطمئن على فراس ومريم ليجذبها برفق لتقف أمامه رافعًا وشحاها عنها ليقول بحب: 

انتظرت تلك اللحظة منذ ان التقيتك رحيق 

ثم تابع حديثه بحب يلمع بعينيه: 

 احبك... 

شعرت بأن الهواء سحب منها لتتطلع له فى محاولة مستميتة لتتحدث لتقول برجفة حب صادقة: 

وأنا أيضا أحبك.. 

احتضنها بقوة ليدور بها في أنحاء الغرفة لتتوج زوجة له أمام الله ورسوله... 

                    •••••••••

فى غرفة مريم جلست على المقعد والتوتر حليفها فشعرت بخطوات تتقدم إليها لتلتف إليه فوجدته يجلس جوارها قائلا بهدوء: 

لماذا تجلسي هكذا هل غضبتِ علي... 

هزت رأسها بالرفض ومازالت صامته فقال بهدوء: 

هل لكي أن تخلعى عنك النقاب لقد أصبحت زوجك الآن.. 

صمتت قليلًا لترفع نقابها بحياء ليتوه من شدة جمالها فجذب يديها إلى كفيه قائلًا بحب ولهفة مشتاق لسماع ما تخبئه له: 

لا ادرى ماذا حدث عندما رأيتك تبكين فى ذلك اليوم لكن ما شعرت به كان حقيقيًا كدت ان اكسر العالم لكن انتي لا تبكي رغم انني لم اعرفكِ لكن شعرت اننى احبك منذ زمن يا مريم لذلك فإنني أخبركِ الآن أننى أعشقك منذ أن رأيتك وقبل هذا.. 

خفق قلبها بشدة حتى انها كادت ان تفقد وعيها لتجيب بصوت خافت: 

أمهلني بعض الوقت لكي أفهم مشاعرى فأنا لا أعرف شيء عنك وايضًا الأمور سارت سريعًا...! 

ابتسم بحب وحنان قائلاً: 

خذى ما شئت من الوقت لكن لا تطيلي وأيضاً إجعلينا أصدقاء لحين أن تشعرى بكامل الآمان.. 

تبسمت فى هدوء لتجيب بصدق:

انك افضل ما قد رُزقت به وستكون خير الزوج وخير الرفيق... 

                 •••••••••••••••

جذب إنتباه تلك الفتاة التى توليه ظهرها وتتحدث مع الخيل كأنه بشرا وليس بحيوان فا اقترب منها بخطوات خافته يحمحم بهدوء فالتفتت اليه تنظر له بدهشة قائلة: 

من انت وكيف أتيت إلى هنا. 

تاه بسحر عيناها التى تشبه الليل وجهها التى تملؤها الندباب الرقيقة حجابها الفضفاض كان لها سحرًا خاص جذبه إليها ليتحدث بخفوت: 

لقد جئت اليوم إلى عرس أخي 

تذكرت الذي حدث اثناء العرس لتجيب بتذكر: 

هل أنت شقيق عابد؟! 

اردف بهدوء قائلا: 

اجل انا فراس شقيق عابد الأكبر 

بادلته البسمة ترحب به: 

اهلا بك فى قبيلتنا المتواضعة انا عيناء شقيقة رحيق.. 

ابتسم بإعجاب لجمال أسمها ليقول بهدوء كيف تتحدثين مع الحصان هكذا هل يفهمك. 

مسدت على جسد الحصان بحنان لتجيب: 

أنه مخلوقا مثلنا يسمع ويرى وأيضًا يشعر 

وتركته وذهبت.... 

تطلع إلى ظلها بشرود بها حتى ردد أسمها بين ثغره بخفوت: 

عيناء! وستكوني عيناءُ قلبي 


                     تمت بحمد الله 

              بقلمي خلود بكرى العلام


لمتابعه روايتنا زورو قناتنا على التلجرام من هنا 

تعليقات



×