رواية حياة جاد الفصل الاول بقلم جميلة القحطانى
منهك من العمل تحت اشعة الشمس ويمسح عرق جبينه فوجد من يدفع صناديق البضاعة لتسقط وتتلف البضاعة فهرب وأما جاد فاندفع ليتفقدها فوجدها قد تضررت فأتى صاحب المحل وصدم من الفوضئ والبضاعة التالفة فاندفع نحوه وامسكه من تلابيب قميصه وهو يسبه ويشتمه ولكمه بقوه .
سميح:أنت مطرود والمرتب ملاكش حاجة اعتبره ثمن الحاجات اللي بوضتها.
فغادر جاد وهو منكسر حزين لا يصدق ما يحدث ومن حرمانه من مرتبه الذي تعب عليه ومن إين سيأتي بثمن دواء أمه المريضة فجلس على أحد المقاعد في الشارع ووضع يديه على وجهه بأرهاق وهو يزفر بغضب لماذا لم يدافع عن نفسه لماذا لم يسترد حقه هم فقط رآوه ضعيف لا يفعل شي سمع رنين الهاتف فرد :نعم يا حبيبتي هل تريدين شيئًا؟
الطرف الآخر :أنا جارك حمدي يا إبني جاد أمك تعبانه ونقلناها المستشفى وسيف بيعيط مش راضي يسكت فانتفض واقفنا واوقف سيارة وانطلقت به نحو المستشفى وبعد دقائق نزل من السيارة ودخل وهو يركض حتى لمح شقيقه يبكي فحمله وضمه وهو يهداه فصافحه سميح فلمح تلك الخجوله التي تختبئ خلف أبيها فسأل عن حال والدته.
سميح:أمك محتاجه عملية مستعجله وطالبين مبلغ كبير
أنا جاهز باي حاجة رقبتي سدادة .
جاد:الله يطول بعمرك يا عمي كفيت ووفيت .