رواية عاصفه الهوي الفصل الأول
كل سنة وانتو طيبين ويارب يجعل ايامكم كلها سعادة وفرحة ، الرواية حصري لجروبي ممنوع نشرها في اي مكان هسيبكم مع أولى حلقات الروايه :
في فيلا الصياد
سلوى خرجت من أوضتها على دوشة ومستغربة في ايه، نادت عواطف : في ايه يا عواطف ؟ ايه الدوشة اللي انتِ عاملاها دي ؟
عواطف دخلت الفيلا وأول ما شافتها زغردت ، سلوى لمحت سيف وهمس في ايده داخلين فنزلت السلم بسرعة وبفرحة كبيرة مدت ايديها لابنها اللي قابلها هو كمان وشالها من على الأرض بحب : وحشتيني يا روح قلبي
ردت بفرحة : وانت ما تتخيلش واحشني قد ايه يا سيف ! اخص عليك مش كنت تبلغنا نستناك في المطار ؟
بصت لهمس وحضنتها هي كمان بود : فكرة مين فيكم دي ؟
همس بصت بمرح لسيف اللي ضحك : بتبيعي وقتي انتِ .
ضحكوا فكمل بتبرير: انتِ عارفاني من زمان ما بحبش أعرفكم ميعاد نزولي ده مش جديد عليا .
سلوى بعتاب : يعني قلت هتتجوز تعرفنا بقى نستعد لاستقبالكم ، حتى يا أخي ننظف الجناح مثلا .
سيف بص لعواطف : أوضتي مش نظيفة ؟
ابتسمت بثقة : بتلمع
ابتسملها وبص لأمه : عارف انها دايما نظيفة عايزة تستعدي لايه بقى ؟ ولا عايزة تفضلي قلقانة من أول ما نتحرك من البيت لحد ما نوصل لهنا ؟ المهم بابا فين ؟
عز كان نازل وراه فقال بمزاح : لسه فاكر تسأل عن أبوك ؟
قرب منه وحضنوا بعض بلهفة وسيف علق بحب: انت الخير والبركة يا أبو سيف - بص لأمه بهزار - بس ده ما يمنعش انها الحتة الحنينة في البيت ولا ايه ؟
عز بهزار : لا دي ما نقدرش نعترض عليها - بص لهمس ومدلها ايده يضمها زي ابنه ويرحب بها هي كمان بابتسامة ودودة - عروستنا الحلوة عاملة ايه يا بنتي ؟ والواد ده عامل معاكي ايه ؟
همس بصت لسيف بخجل: الحمدلله يا عمو كويسين .
سلوى بصت لعواطف : جهزي الأكل ليهم و
قاطعها سيف بسرعة : لا استني يا ست الكل - بص لهمس - انتِ جعانة ؟ هتتغدي ؟
عز رد بدلها : يا ابني انت كده بتحرجها
سلوى : عواطف جهزيلهم أكل وطلعيه أوضتهم
همس وقفتها : لا لا احنا أكلنا في الطيارة ، ممكن بس شاي ليا وقهوة لسيف .
عواطف اتحركت وسلوى وراها وقفتها : هاتي مع الشاي أي حاجة خفيفة ياكلوها معجنات ولا أي حاجة لأحسن تكون جعانة واتحرجت من سيف ومننا .
عواطف بابتسامة عريضة : أكيد طبعا هجيب ما تقلقيش
رجعت وقعدت وسطهم وسيف بص لساعته وبص لوالدته : امال آية فين ؟
بصت لساعتها : في الشركة زمانها على وصول
علق بضيق : لحد دلوقتي ليه ؟ قلتلها قبل كده ما تتأخرش للوقت ده هناك لوحدها
حاولت تبرر : ممكن تكون قابلت حد من صحباتها سارة ولا نهلة ولا أي حد يا سيف
رد بهدوء : ماعنديش مانع تقابل أصحابها بس تعرفك هي فين وبتعمل ايه ؟
قالت بدفاع: هي مش صغيرة يا سيف و
قطعت كلامها من نظرته ليها وعز علق بهدوء لمراته : عرفيها لو هتخرج أو هتتأخر تبلغك .
فضلوا يتكلموا كلهم شوية ويطمئنوا على بعض لحد ما خرجت عواطف وحطت قدامهم صينية طويلة وسيف علق بدهشة : امال لو قلنالك جعانين كنتي عملتي ايه لو كده ومش جعانين ؟
عواطف بلوم: ما تسيب البنت تاكل .
بصلها بذهول : هو أنا جيت جنبها ولا فتحت بوقي بحرف ؟! في ايه يا عواطف ؟
⁃ في ان بتعليقاتك دي البنت مش هتاكل وهتتحرج انت مش عايز تاكل خلاص براحتك لكن ما تحرجهاش هي
سيف بص لهمس بدهشة : انتِ بتتحرجي ؟
بصتله بمشاكسة وبصت لعواطف وقالت بمرح: على طول قاهرني كده من يوم ما سافرنا وبعدها يقول هو أنا مانعها و
لقت سيف مسكها من قفاها باستنكار : أنا قاهرك ؟ تحبي تجربي القهر بجد ؟
بصت لحماها باستعطاف : شايف يا عمو معاملته ؟
عز ضحك ونبه سيف : بالراحة عليها وبعدين هو حد يمسك مراته المسكة دي ؟
همس ردت بسرعة بحزن مزيف: ماهو لاقيني في كيس شيبسي باين .
سيف سابها وبص لأبوه بتعجب : البت دي عندها مقدرة غريبة تلبس اللي قدامها ألف مصيبة وببساطة جدا .
همس أخدت قطعة من المعجنات بالجبنة وقربتها من بوق سيف تقفل بوقه بها علشان ما يتكلمش : اتفضل يا حبيبي
بصلها وبص للصينية قدامهم فبعدت لورا وبصتله بقلق : هتلبسها في وشي ولا ايه ؟
سيف ابتسم غصب عنه : والله من زمان ونفسي أعملها
همس بصت لعز بغيظ: شايف يا عمو المعاملة ؟
قبل ما حد ينطق سيف بصلها بتوعد: عارفة يا بت لو مابطلتيش تشهدي أبويا عليا هعمل فيكي ايه ؟
بصتله بفضول وعينيها لمعت بحماس: هتعمل ايه ؟
ماردش بس نظراتهم لبعض بتقول انهم فاهمين كويس ايه إجابة السؤال ، سيف بص لأبوه وغير الموضوع : الدنيا في الشركة أخبارها ايه ؟ في جديد ؟
اتكلموا شوية عن الشغل وهمس بتدوق المعجنات وفي اللي بتعجبها واللي ما بتعجبهاش مش عارفة تعمل فيها ايه ؟ سلوى لاحظت فهمستلها : اللي ماتعجبكيش حطيها عادي على الصينية
اتكلموا الاتنين شوية مع بعض وهمس اللي بتعجبها أوي بتدي لسيف منها ، أخدت واحدة شكلها من برا عجبها بس داقتها ماعجبتهاش أبدا فسلوى ابتسمت : همس اديها لسيف في بوقه هو بيحبها أوي .
بصتلها باستغراب : بجد بيحب دي ؟ هو ايه أصلا اللي جواها ده ؟
ردت بإصرار : اديهاله بس في بوقه مرة واحدة.
همس نفذت طلبها بحسن نية وادتها لسيف في بوقه وبمجرد ماأخدها ولسه بياكلها بصلها باستنكار : ايه دي ؟
شد مناديل من قدامه بسرعة وهمس مستغربة بس فهمت من ضحكة سلوى انها بتشتغلها وسيف مش بيحبها .
سيف بعد ما مسح بوقه سألها: انتِ حطيتي ايه في بوقي يا بت انتِ ؟ ايه دي ؟
همس بتبرير: افتكرتك بتحبها
سلوى ضحكت جامد فسيف بصلها فوضحت : اعذرها أنا اللي قلتلها انت بتحبها
سيف : ايه اللي جواها أصلا ؟
سلوى بضحك : سبانخ ، أبوك بيحبها .
سيف بص لأبوه باستنكار: حد يحب معجنات بالسبانخ؟ أصلا أنا مش عارف الناس اللي بتحبها بتحبها ازاي، وانتِ - بص لهمس وكمل -ما تأكلنيش حاجة تاني .
قاطعهم دخول آية اللي اتفاجئت بيهم فقربت منهم بفرحة وسيف وقف يسلم عليها فاتعلقت في رقبته جامد .
همس راقبتها وبتحاول تفتكر هل هي بتسلم على نادر كده ؟ اه بتحضنه وتبوسه بس مش كده ، مش بتتعلق في رقبته كده ، هي بتتعلق في رقبة سيف كده بس ده جوزها ، انتبهت على آية بتسلم عليها فوقفت وحضنتها وسلموا على بعض ، آية بعدها قعدت على حرف الكنبة ناحية سيف وحطت ايديها على كتفه وفضلت تتكلم معاه في أكتر من موضوع ، مرة واحدة بصت لهمس بتذكر : تصدقي اصحابي بيسألوني ايه سرك ؟
استغربت : سر ايه ؟ ماعنديش أسرار
آية ضحكت وبصت لأخوها وقالت بعفوية : سارة بتقولي فضلتي تقولي صغيرة عليه صغيرة عليه وفي الآخر أخد أصغر مني - بصت لهمس وكملت- سارة دي كانت هتموت على سيف يا همس بس سيف عمره ما عبرها .
سيف لاحظ ضيق همس فرد على أخته بإيجاز: علشان مش هبص لصحبات أختي الصغيرة
آية : عارفة بس هم عايزين يعرفوا ايه سرها ؟ ازاي خلتك تحبها - بصت لهمس بفضول- ازاي وقعتيه في حبك ؟
سلوى ضايقها الكلام فقالت بتنبيه: آية اخوكي ومراته يادوب راجعين سيبيهم يرتاحوا وبطلي رخامة .
همس بابتسامة : لا عادي يا ماما سيبيها - بصت لآية وسألتها بهدوء- ليه مفترضة ان أنا اللي وقعته مش هو اللي وقعني ؟
عز رد بإعجاب : اوووه عجبتني الإجابة دي - بص لابنه بعبث - وقعتها ازاي ؟
سيف بص لهمس بمشاكسة: أنا اللي وقعتك ؟
همس بصتله بمرح: امال مين وقع مين ؟ مين حب مين الأول ؟
آية اتدخلت بينهم بفضول: همس انتِ حبيتيه امتى ؟
همس عينيها اتعلقت بسيف : خليه هو يجاوب الأول
آية بصتله بإصرار : سيف حبيتها امتى بالضبط ؟
جاوبها بدون ما يقطع نظراتهم وقال بحب : في اللحظة اللي عينيا اتقابلت مع عينيها يوم ما لبستني الساندوتش في وشي .
كان في نبضات بينهم وهمس هربت بعينيها منه ولسه آية هتتكلم بس موبايلها رن فانشغلت به وسابتهم .
سلوى لاحظت إرهاق همس فاقترحت: همس حبيبتي اطلعي أوضتك ارتاحي وشوية وهخلي سيف يحصلك ما تقلقيش علشان لو هو وعز فتحوا كلام في الشغل مش هيقفلوه بالساعات .
همس اعتذرت منهم وانسحبت لأوضتها وسيف تابعها بعينيه لحد ما اختفت وبعدها كمل كلامه مع أبوه لحد ما سلوى مرة واحدة زعقت : عز ؟ - الاتنين بصولها فكملت - سيب الولد يطلع أوضته يرتاح لاحظ انه جاي من سفر وبكرا اتكلموا في الشغل براحتكم هو الشغل هيطير يعني ؟ سيف قوم اطلع لمراتك .
سيف بهزار : في ايه يا سلوى ما تهدي ، بعدين مراتي مالها ماهي في أوضتها
عز أكد كلام مراته : لا اطلعلها برضه وملحوق الكلام في الشغل
سيف يادوب وقف وآية رجعت فسألته : انت رايح فين وفين همس ؟ خليكم قاعدين شوية انت واحشني
سلوى ردت : آية سيبيه يرتاح من الطيارة والطريق وبعدين اقعدي معاه براحتك بس مش دلوقتي
كشرت : طول عمره بيجي من السفر نقعد مع بعض
سلوى بغيظ : كان بيجي بطوله مش مراته سايبها لوحدها في أوضتها
ردت بإصرار : أنا هطلع أناديها ونقعد مع بعض
لسه هتتحرك بس سلوى وقفتها بلوم: انتِ فاكرة نفسك رايحة فين ؟ يا بنتي البنت أكيد تعبانة من السفر
سيف اتدخل بهدوء : آية أنا محتاج فعلا أنام شوية انتِ عارفة اني مابعرفش أنام في الطيارة أصلا ومطبق من امبارح فعلى آخري
آية أخدت نفس طويل بغيظ : ماشي يا سيف اطلع نام - اتحرك بس وقفته - هتنزل الشركة بكرا ولا ؟
بصلها : هنزل إن شاء الله
طالعة معاه فأمها وقفتها : رايحة فين يا آية كده ؟
بصتلها بغيظ : طالعة أوضتي يا ماما ولا حرام أطلع معاه السلم ؟
وقف قدام أوضته بعدها سألها قبل ما تتحرك : آية اتأخرتي ليه النهارده ؟ سبق وقلتلك ما تتأخريش أوي في الشركة
استغربت سؤاله وضايقها بس حاولت ترد بنبرة طبيعية: ماكنتش في الشركة ، كنت مع سارة ونهلة اتغدينا مع بعض
هز دماغه بتفهم بس علق : ياريت تعرفي أي حد انك هتتأخري أو هتقابليهم
ماردتش عليه علشان مش عايزة تفتح مجال للخلاف دلوقتي وهو كمل قبل ما تمشي : وبلاش تاني مرة كلام عن صحباتك بالشكل ده قدام همس أو كلام عن السن أصلا هي أصغر منك بسنتين مش كتير يعني
سألته باستغراب : ماله كلامي عن اصحابي
رد بضيق خفي : يضايق يا آية ، لما تقوليلها وقعتيه ازاي فده أسلوب يضايق ، لما تقوليلها صاحبتك كانت بتحبني أو عينها عليا فده يضايق
ردت باستغراب : أنا قلتلها انك عمرك ما عبرت حد فيهم
اتنهد وأكد : برضه كلامك نفسه يضايق مالهوش لزوم
قالت بنفاد صبر: حاضر مش هدوس لهمستك على طرف كلامك أوامر
جت تبعد بس مسك دراعها ووضح بهدوء: أنا مش بديكي أوامر أنا مش عايز خلافات بينكم على حاجات بسيطة زي دي .
بصتله بتأكيد : حاضر خلاص هراعي شعورها بعد كده - بصت لايده اللي ماسكة دراعها - ينفع تسيب دراعي بقى ؟
ساب دراعها وهي انسحبت لأوضتها، نفخ بضيق لانه ماكانش قصده يضايقها بس كلامها بالفعل كان يضايق وهو نفسه اتعصب فما بالك بهمس ؟
دخل أوضته كانت همس لسه خارجة من الحمام ، عيونهم اتقابلت في نظرة طويلة ، قرب منها فبعدت وراحت ناحية الدريسنج تطلع هدوم لنفسها تحت مراقبته ليها ، سند على مدخل الدريسنج وعينيه عليها ، سألها بهدوء : مالك ؟ ايه ضايقك ؟
بصتله باقتضاب : هو كان في حاجة تضايق ؟
ابتسم لمراوغتها فقرب منها مسك ايديها الاتنين خلاها تواجهه وأمرها بابتسامة: بصيلي هنا
بصت لعينيه فسألها بتفهم : عايزة تقولي ايه ولا تسألي في ايه ؟
بصتله بتردد بعدها سألته : مين سارة ؟
رد بهدوء: صاحبة آية
علقت بإصرار: عارفة انها صاحبة آية بس أنا بسألك انت مين سارة ؟
جاوبها بتأكيد : ولا حد
كررت وراه بحيرة : ولا حد ؟
أكد بابتسامة : ولا حد يا همس - فك شعرها اللي كانت مجمعاه لفوق وكمل بحب- خليكي واثقة ان مفيش أي حد قبلك قلبي دقله فاهمة ؟
ابتسمت بارتياح: بجد مفيش أي حد نهائي قبلي ؟
مسك وشها بايديه الاتنين ورد بصدق : ما حبيتش حد قبلك أبدا ، أبدا فاهمة؟ انتِ وبس أول حب في حياتي وقلبي عمره ما دق لواحدة قبلك - قرب من وشها وهمس بحب- ممكن بقى نبطل كلام علشان وحشتيني فوق ما تتخيلي في الشوية اللي انتِ كنتي بعيدة عنهم ؟ فاكرة امتى آخر مرة كنا مع بعض فيها ؟
جاوبته بسرعة : قبل ما نروح المطار
ابتسم : طيب ده كان من كام ساعة ؟ بذمتك ما وحشتكيش فيهم ؟
جاوبته بانها رمت نفسها في حضنه وهو ضمها بقوة يخبيها جوا ضلوعه .
في فيلا المرشدي
كريم رجع من شغله وبمجرد ما دخل الڤيلا قابله حسن فسأله : انت كل ده كنت فين ؟ أنا قبل ما أمشي عديت عليك في مكتبك كان فاضي
جاوبه بهدوء: كنت في اجتماع برا
ردد باستغراب: اجتماع؟ مع مين ؟
كريم بص لابنه اللي جاي عليه بسرعة و وراه أمل : حد ما تعرفهوش ما تشغلش بالك
وطى شال ابنه وحضنه وحسن انسحب وسابه لمراته وابنه ، قرب من أمل باس خدها بابتسامة: عاملين ايه ؟
ابتسمت : ابنك مفتقد - همست بشفايفها بدون ما تنطق - إيان
ابتسم بتعاطف لابنه : كلمت الواطي ده ناوي يقعد شوية في بلدهم .
طلعوا أوضتهم وناولها إياد وبدأ يغير هدومه وهي متابعاه بعدها قالت بتردد : كريم أنا عايزة أفطم إياد ، كفاية كده عليه .
بصلها باستغراب : ما تخليه يتم سنتين يا أمل
ردت بتبرير : لا سنتين ايه أنا تعبت جدا من موضوع الرضاعة ده يا كريم كفاية كده وبعدين أنا بقيت بتأخر في الشركة وهو بيقلب الدنيا هنا ده غير ان لو وضع مؤمن استمر هيبقى صعب أرضع ابني وابنه يتفرج بيصعب عليا فأعتقد مؤمن هيفطمه في الشوية اللي هيقعدهم في البلد احنا كمان نفطم إياد زيه
قعد قصادها بيفكر في كلامها وبيلعب في شعر ابنه : لسه صغير يا أمل حرام عليكي
استغربت : حرام عليا ايه يا كريم هو أنا بقولك هعذبه ؟
بصلها بتوضيح: أيوة هتحرميه منك ومن حضنك
بصتله باستنكار : أحرمه من حضني ليه يا كريم ؟ - حاولت تكلمه بمنطق تاني - كريم حبيبي ابنك كبر وبقى فاهم وعارف وبيحرجني كتير وغير كده بيعض يا كريم بجد الموضوع بقى متعب ومرهق وهو الحمدلله بياكل وبياخد رضعة خارجية يبقى ده مالهوش لزوم وحضني مش هحرمه منه وبعدين هي في أم بتحرم ابنها من حضنها ؟
كان بيسمعها باهتمام وهو بيلاعب ابنه وهي بتراقبهم ومن جواها وجع ما تعرفهوش غير أم بتفطم ابنها وتفصله عن حضنها بس غصب عنها محتاجة تركز في شغلها وترجع أمل اللي كانت كلها حماس وكانت دراع جوزها اليمين وبيعتمد عليها في شغله وبتكمله ويكملها ، لازم تاخد القرار ده ولازم تكون قوية وسند لحبيبها وتقف جنبه في شغله لانه محتاجها حتى لو مش مبين ده ، انتبهت على كريم شال إياد وبيلاعبه وبصلها : مش عارف يا أمل - مرة واحدة بصلها بحماس- ما تيجي نجيبله أخ أو أخت .
بصتله لوهلة بذهول ومرة واحدة وقفت باستنكار : يا كريم بقولك أفطم ده الأول تقولي نجيب أخ ولا أخت ؟ عايزة أشم نفسي آخد هدنة أرتاح شوية مش تقولي حمل تاني ورضاعه تاني ، الرحمة حلوة .
جت تبعد بس مسك ايدها بإصرار: استني استني هنا ، أنا عايز أطفال كتير مش طفل واحد وتقولي نرتاح ، مش عايز ابني يبقى طفل وحيد زيي فاهمة ؟
قعدت قصاده وهي مستغربة تفكيره : أنا قلت ابننا يبقى وحيد ؟ يا كريم أنا بس قلت أرتاح شوية ما أنا مش أرنبة هخلف ورا بعض أنا عايزة أخلف تاني وتالت كمان بس مش فوق بعض بعدين احنا دلوقتي بناخد قرار الفطام مش الخلفة التانية نخلص موضوع موضوع .
بصلها باقتناع ورجع يلاعب ابنه ، راقبته بابتسامة بس افتكرت إيان فسألته: أخبار مؤمن وابنه ايه ؟ ماقالش هيجي امتى ؟
رد بدون ما يبصلها : آخر مرة كلمته ماقالش ناوي على امتى .
بصتله بتركيز فغصب عنه انتبهلها وسألها: بتبصيلي كده ليه ؟
ردت بتوضيح : لانك مش بتتدخل يا كريم ، ليه مش بتحاول تصالحهم على بعض؟
اتعدل وبصلها بانتباه : نور منشفة دماغها يا أمل وبعدين أنا في ايدي ايه أعمله وماعملتهوش ؟
فكرت كتير قبل ما ترد : كريم انت شايف ان نور مش من حقها تعيش في بيت خاص بها مع جوزها وابنها ؟ انت ليه ضد ده ؟
استنكر كلامها : أنا ضده ؟ أنا مالي يا أمل ؟
عيونهم اتعلقت ببعض وهي بتختار كلامها بعناية : يعني مش انت مشجع مؤمن يفضل هنا ؟ انت ضد انه يمشي .
حرك راسه برفض : لا يا أمل ، احنا اه متمسكين ببعض بس محدش فينا بيمشي رغباته على التاني أبدا ، هو لما أخد فيلا برا أنا ما اعترضتش ولو بحرف ، دي حريته ودي حياته ، احنا هنفضل اخوات بغض النظر عن الأماكن اللي عايشين فيها ، احنا مش بيربطنا مكان أبدا ، وأكيد مش هشجعه يخرب بيته .
ردت برجاء : يبقي اتدخل وساعدهم يرجعوا لبعض يا كريم .
ركز على عينيها وهو مستغرب تفكيرها : أمل حبيبتي أنا لو بايدي حاجة مش هتأخر بس الظاهر انك مش واخدة بالك ان نور مشكلتها معايا أنا ، نور من زمان جدا من فترة الخطوبة وهي بتحاول تفرق بيني وبين مؤمن ، هي مش هتقبل أي تدخل مني أبدا حاليا ، أما مؤمن فهو متذبذب ومن حقه يستقر ويكون عنده ثقة عميا في شريكة حياته ، لا هو بيتدخل في مشاكلي معاكي ولا أنا بتدخل في مشاكله مع مراته ، بنحترم خصوصيات بعض يا أمل ، انتِ كلميها وافهمي منها هي عايزة ايه وفهمينا .
حركت راسها هي كمان برفض : بعد ما وقفت في وشها ومنعتها تاخد ابنها فأكيد مش هتقبل مني كلمة ، انتم حطيتوني في موقف رخم أساسا معاها يومها .
اقترح : برضه كلميها وقوليلها انه غصب عنك وهي أساسا بتحبك فممكن تتكلم معاكي ، جربي مش هنخسر حاجة .
هزت راسها بموافقة: ماشي هكلمها بس ما أعتقدش هتسمع مني - بصتله ووضحت - بس يا كريم لو وضعهم ده هيستمر كتير أنا مش هقدر علي الولدين الاتنين .
بصلها باستغراب : قصدك ايه يا أمل ؟ أقوله خد ابنك يعني ولا ايه ؟
وضحت بسرعة : لا طبعا ايه اللي بتقوله ده ؟ قصدي اني هحتاج مساعدة
كريم سألها بانتباه: هي نور مش كانت بتيجي تقعد معاكي الصبح كله ولا ايه ؟
- لا قبل ما يسافروا ماكانتش بتيجي مش عارفه ليه وكلمتها كذا مرة كانت بتقول مشغولة ، معرفش مالها ؟
⁃ طيب المهم ايه نوع المساعدة اللي عايزاها ؟
جاوبته بتفكير : لازم نشوف مربية للاتنين تساعد معايا ، على الأقل أقدر أنزل شغلي .
⁃ بس يا أمل في شغالين في البيت كتير عندك أم سعد و
قاطعته بهدوء : حبيبي دول ماعندهمش أي خبرة في التعامل مع الأطفال ، عايزين حد متخصص مش حد يأكلهم وبس أو يغيرلهم .
هز دماغه بموافقه وردد : نشوف حد ماشي
-بصلها وقال- المهم صح أنا جعان ما تشوفيلنا حاجة ناكلها
وقفت بابتسامة : حاضر من عينيا ، إياد خلي عينك عليه .
ابتسم وهي سابتهم وخرجت وهو بص لابنه لقاه مشغول بألعابه ، طلع اللاب وفتحه وقعد على الأرض جنبه وحط اللاب على الترابيزة الصغيرة قدامه وبدأ يشتغل عليه شوية .
موبايله رن كان مؤمن ابتسم ورد عليه وقام دخل البلكونة ، وقف في البلكونة وعينيه على ابنه جوا بس شوية والكلام أخدهم الاتنين .
أمل جهزت لكريم الأكل وأخدت الصينية وطلعت به جناحها، دخلت ويادوب خطت جوا الأوضة وأول ما لمحت ابنها شهقت بصوتها كله : نهار أبوك مش فايت يا إياد .
إياد بصلها وضحك ببراءة ،صوتت بذهول : كريم
بصلها من البلكونة كان بيضحك مع مؤمن : في ايه صوتك عالي ليه كده ؟
لاحظ نظراتها فدخل وهو شايفها فاقدة النطق تماما ، سألها : مالك يا بنتي متنحة كده ليه ؟
يدوب خطوتين لمح ابنه وعينيه الاتنين وسعوا بصدمة : نهار أبوك أسود يا إياد ، انت هببت ايه ؟ انت ، انت
ماكانش عارف ينطق لان ابنه مسك اللاب بتاعه وقعه على الأرض وشال كل الزراير اللي فيه وتقريبا كسر الشاشة من الألوان اللي ظاهرة عليها .
أمل نطقت بصعوبة : أنا مش قلتلك خلي بالك من ابنك ؟
كريم بصلها وزعق بصدمة: أنا يادوب
قاطعته بتهكم: يادوب كلمت مؤمن صح ؟
مؤمن معاه على الخط بيسأله بخوف : يا كريم في ايه قلقتني وماله إياد ؟
كريم انتبه ان الخط مفتوح مسك موبايله بغضب : اقفل يا مؤمن دلوقتي خليني أشوف المجرم الصغير ده ، الواد خرب اللاب بتاعي ، تخيل ما سابش زرار واحد مكانه .
مؤمن ضحك جامد وكريم كمل بغيظ : بتضحك يا واطي ، أنا أصلا غلطان اني رديت على أهلك .
قفل الموبايل وقرب من اللاب بتاعه وبص لابنه اللي بيضحك بكل براءة ولسه هياخده بس إياد صرخ : تاعي
كريم بصله بغيظ : بتاعك ايه يا ابن ال
أمل قاطعته بسرعة: إياك تشتمه بأبوه
بصلها بحسرة: أمل ده اللاب بتاعي انتِ مستوعبة ؟
قربت منهم وشالت ابنها وسط اعتراضه وردت بتبرير: أنا مستوعبة انه اللاب بتاعك ، انت مستوعب انه طفل صغير ولقى لعبة جديدة عجبته ؟
بصلها وهو بيهدد بالانفجار وكرر وهو بيجز على اسنانه: أمل ده اللاب بتاعي .
بعدت بابنها اللي حضنته: حد قالك تسيبه قدامه ؟
كريم عنده حالة ذهول وكرر : أمل ده اللاب بتاعي ، عليه شغلي ، عليه برامجي ، ده اللاب بتاعي
أمل رجعت لورا وبتحاول تخرج برا الأوضة وهو بيزعق : ده اللاب بتاعي انتِ فاهمة
خارجة بظهرها فخبطت في حسن اللي استغرب : في ايه يا أمل وكريم صوته عالي ليه ؟
أمل كتمت ضحكتها وردت: يا عمي هو طلب مني أكل ونزلت أجيبله وقلتله ابنك جنبك غلطانة أنا ؟
حسن مافهمش حاجة ولقى كريم خارج وراها بيقول بجنون: الواد ده يتعاقب ويفهم ان تصرفه ده غلط
أمل وقفت بابنها ورا حسن تتحامى فيه : عمي اتكلم انت
حسن وقف في وش كريم باستنكار: تعاقب مين ؟ ايه اللي حصل ؟
كريم بصله بغيظ : المفعوص ده أبو شبر ونص دغدغ اللاب بتاعي ، الواد ماخلاش زرار واحد مكانه .
حسن باستغراب : وهو وصل للاب بتاعك ازاي ؟
كريم بص لأبوه باستغراب ان ده اللي اهتم به وتجاهل نقطه اللاب نفسه .
أمل ردت بشماتة: أيوة قوله وصل للاب ازاي ؟ سيادته ساب اللاب بتاعه قدام ابنه وقام يتكلم في الموبايل .
كريم بصلهم الاتنين بانفعال : انتم ازاي باردين كده ؟ الواد ده بوظ اللاب بتاعي
حسن بهدوء : انت عارف وانت قده بوظت كام حاجة زيه ؟
بص لأبوه بذهول : انت بتتكلم في ايه ؟
حسن ببرود: بتكلم انك غلطت وسيبته قدامه وهو لقى لعبة لعب بها ، هقولك زي ما أمك قالتلي وانت في سنه ، اللي تخاف عليه شيله من متناول ايده ، يلا يا أمل ننزل الجنينة تحت خلي الولد ده يجري ويلعب شوية - بص لكريم وكمل- وانت لم لابك وشوف الزراير كلها ليبلع حاجة بعد كده .
إياد بص لحسن بابتسامة: ددو نعب
حسن ابتسمله بحب : أيوة ياحبيبي هنلعب
أخد أمل ونزلوا وهو واقف مذهول وبيردد: الواد ولا همه ورايح يلعب
أمل لاحظت ان في حاجة في بوقه فسألته : انت في بوقك ايه ؟ اوعى يكون زرار يا إياد .
حسن بانتباه : شوفي يا أمل
أمل حطت صباعها في بوقه وبالفعل لقت زرار وفضلت تعافر معاه لحد ما طلعته : يعني نعمل فيك ايه يا قرد يا صغنن انت؟ جننت باباك .
حسن ضحك : والله كان نفسي أصوره وهو مذبهل كده
أمل ضحكت : امال لو شوفت منظره أول ما اكتشف الجريمة دي .
الاتنين ضحكوا جامد وقابلتهم ناهد فحكولها اللي حصل و شاركتهم الضحك .
شوية وأمل سابت معاهم إياد وطلعت تطمئن على كريم ، دخلت كان قاعد على الأرض وعمال يركب الزراير أو بيحاول ، قعدت جنبه بابتسامة : عامل ايه ؟
بصلها بضيق : أقسم بالله أنا لو بلعب بازل مش هتعب كده، اووف منك يا إياد .
كتمت الضحك وحاولت تتكلم بجدية : انت مش حافظ أماكن الحروف يا كريم .
بصلها بغيظ : حافظهم وهم قدامي لكن مش لدرجة ان حد يشيلهم وأنا أركبهم تاني وأصلا مش عارف هيتنيل يشتغل في الآخر ولا لا .
ماحبتش تتكلم بس افتكرت الزرار اللي معاها فطلعته من جيبها بمرح: خد ال Q صح كان في بوقه .
أخده منها وحطه مكانه بعدها بصلها بقلق : اوعي يكون بلع حاجة منهم .
قربت من وشه بمشاكسة: يا ترى في اللحظة دي انت خايف على ابنك ولا خايف على الزرار المفقود ؟
بصلها كتير وضيق عينيه واتكلم بهدوء مهدد بالانفجار : ما تخلينيش أنفجر فيكي انتِ وأعمل فيكي اللي ماعرفتش أعمله في ابنك .
هنا هي ماقدرتش تكتم ضحكها أكتر من كده وضحكت جامد فرفعت ايدها قدام وشه المتغاظ: سوري يا كيمو سوري يا حبيبي بس بجد مش قادرة .
كريم فضل باصصلها كتير وهي قربت منه حضنته ، حاول يبعدها بغيظ بس فضلت حاضناه بعدها سكتت ومسكت وشه بايديها الاتنين واتكلمت بجدية : حبيبي شيل الهارد ديسك وخد الداتا كلها اللي عليه
اتنهد بإرهاق : أمل اللاب وقع من على الترابيزة يعني ممكن ما يشتغلش تاني لو الهارد اللي اتخبط
حاولت تطمنه : ما تقدرش البلاء قبل وقوعه ، إن شاء الله هيكون كويس وبعدين بص للجانب الكويس
سألها بترقب: وايه هو بقى؟
ردت بمرح: ان ابنك بيخرج عن المألوف زيك يعني بدل مايلعب في الشاشة شال كل حاجة والزراير في وقت قياسي
بصلها لوهلة بذهول وبعدها ضحك بقلة حيلة
في المنصورة في بيت خاطر :
خاطر دخل لفاتن اللي كانت قاعدة في البلكونة وشد كرسي وقعد قصادها: وبعدين هنعمل ايه ؟
بصتله باستغراب : هنعمل ايه في ايه ؟
⁃ في نادر اللي ساب البيت زعلان والبنت اللي عايز يتجوزها ؟
بصتله لوهلة باستغر