رواية قدري أنت الفصل الأول
«قبل عشر سنوات»
ياولدي قوم سلم على عمك، وبته ومرته، عيب اكده ، الناس يقولو مطيقناش في بيتهم ( قالتها سماح ل بُراق صاحب ال 22 عام حينها، وهو مُتمدد علي سريره ويمط فمهُ بزهق ف يعتدل ويُجيبُها)
بُراق: حاضر يامه هقوم اهو ،..( يتابع بتذمر) يارب عمي ومرتهُ وبتهُ يرضو عنينا لما اروح اسلم عليهم انا بذات نفسي.. كانكم قيليلن عاد علشان تجيبوني امعاكم
سماح: اخواتك التنين والعيله الصغيره بت خالتك، رحبو بيهم ، مفيش غيرك انت ،... انا عاوزة اعرف دماغك دي معموله من إيه، ما تقوم الناس يقولو علينا ايه
بُراق ينهض: قومت اهه واالله قومت، روحي قدامي يامه علشان هقلع خلقاتي ولا اقلعهم قدامك...( يتابع) خليكي لو عاوزاني اقلعهم قدامك
سماح: اتحشم.. عيب عليك اللي امعتقوله ده، يامااا كرهتك دونآ عن اخواتك كلهم ، بسبب قلت ادبك
بُراق: مش محتاجه تقوليها عارفها وحدي.، يلا عاد.. وإلا والله اقلع قدامك دلوك وما يهمني حد اهه( قالها لينزع عنه سترته)
سماح: ربنا يهديك ياولدي ( قالتها وذهبت ليرمي سترته بغيظ)
بُراق: هما جاين ليه أنا، ولا ليكم ، ياباي على ضيقت الخلق.... ما تتفكي انتي كمان... انا ناقصك( قالها وهو ينفعل على سحاب بنطاله المعلقه)
«في الصاله»
سماح: اهو جاي
ادريس: اصله امعيسهر كتير،... متوخذناش ياخوي
عبدالرحمن: عادي يا ادريس.. هما شباب الأيام دي كده
ادريس: ده غير كل الشباب.. من وقت ما خلص كليته وهو قاعد ينفخ من غير سبب
سماح: ههههه اصله عاوز يتجوز
عبدالرحمن: طيب ما تجوزوه يا ادريس الولد كبر
ادريس: طيب اسألها عاوز يتجوز مين؟!
عبدالرحمن: مين ياخوي
ادريس: حتت بت، كانت معاه في الكليه، ولما سألنا عليها لقينا امها رقاصه
نجلاء تنظر لغاده صاحبة ال 15 عام حينها: غاده حبيبتي روحي العبي مع دره
غاده: انتي بتوزعيني ليه، انا مبقتش صغيره
ادريس: ههههه وه يا معقربه انتي، مش سهله البت دي يا عبدالرحمن يا خوي
عبدالرحمن: دي كاسره جوز.. قومي يابنت روحي شوفي دره
غاده تنهض وتضم يديها لصدرها وتضيق عينيها بعض الشيء: طيب ( قالتها وذهبت)
سماح: ههههه ربنا يحفظها وتفرحو بيها
نجلاء: ويفرحك بولادك حبيبتي.. امال فين وفاء مشوفتهاش من وقت ما جيت
سماح بأسف: والله يخيتي ما عارفه اقولك ايه، اهي تعبانه بسبب الشيلان ومرضها
نجلاء: والله ما كان ليها حمل بتعبها ده يا جماعه
ادريس: نعمل ايه؟! هي بطلت البرشام من ورانا وقال ايه، عاوز تفرح عمار بحتت عيل،
سماح تدمع: الله يرحمك يخيتي، وصتني عليها هي واختها قبل ما تموت، مش عارفه هقابلها كيه دلوك وانا مقدرتش اخد بالي منيها.. الله يسامحك يا وفاء، قولتلها تاخد بالها انتي مش كد الحمل، وبردك عملت اللي في راسها
عبدالرحمن: ان شاءلله ربنا يقومها بالسلامه وتعدي على خير
ادريس: تعدي كيه، الدكتور قالنا انها احتمال كبير تموت فيها
نجلاء: تفائلو خير، ربنا كبير هو ارحم بيها منكم
***
« غرفة بُراق»
فتحت الباب لتجده يمشط شعره ف يراها في المرأه ويستدير بتذمر
بُراق: ايه دخلك اهنه يابت انتي؟!
غاده ترفع حاجبها: قال يابن عمي عاوز تجوز بنت رقاصه ههههه
بُراق يضم فمه بغيظ: طيب غوري من قدامي لا اشوحك بالتسريحه اسيح د* مك
غاده: طيب لو راجل اعملها، يانسيب الرقاصه، يا فاشل ( قالتها وركضت ليركض خلفها ويتوقف عند الباب ثم يرمي فرشة الشعر بغيظ)
بُراق: وديني ما امسكك لا افصل را.. سك عن جسمك يا غاده... يلعن....
« غرفة عمار»
كانت نائمه وهو جالس جانبها يتطلع إليها، حتى انتبه لصوت شهقات "دره" صاحبة ال 12 عام حينها، ف يستدير وينظر لها ليجدها تدمع وشفتيها ترتجف
عمار: تعالي تعالي ( قالها لتتقدم نحوه ف يحاوطها بذراعه) امعتبكي ليه؟!
دره بصوت مختنق: علشان "وفاء" هتموت ( قالتها ليشعر بخنجر غُرز في قلبه، بعد أن كان يُكذب نفسه طوال الوقت بأنها لن تموت)
عمار: مش هتموت، وفاء هتعيش وتربي ولدها، احب علي يدك ماتقولي اكده تاني
دره تبكي: الدكتور قال انها يمكن متعيشش تانى لو شالت و ولدت
عمار: بس اسكوتي، مش هيجرالها حآجه... اسكوتي يا دره
دره تأوم نافيآ وهي تحرك يدها: له هتموت، انا خايفه يا عمار، خايفه تموت زي امي وابوي ( قالتها ليضم رأسها على كتفه)
عمار: بس عاد، والله انا ماسك نفسي بالعافية ، اسكوتي
« بالصالة»
خرج من غرفته وبيده دفاتره
صفوان: انا راجع الجامعه يا بوي
ادريس: ماشي يا ولدي خلي بالك من نفسك
صفوان: حاضر يابوي،.. هتعوذ مني حآجه ياعمي؟!
عبدالرحمن: سلامتك ياحبيبي، ربنا يوفقك
صفوان: الله يسلمك، عن اذنكم ( قالها وخطا خطوات نحو الباب ليتوقف عند سماع صوت عمار وهو ينادي بعلو صوته، وبعد لحظات يخرج وهو يحمل وفاء علي ذراعيه وهي تتألم وتصرخ)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
« بالمستشفى»
كان الكل ينتظر خارج غرفة العمليات، ويغطي القلق والتوتر على الجميع، ليخرج الطبيب بعد وقت، ف يتجه نحوه الجميع، وفي مقدمتهم "عمار" وهو ينظر إليه ويراقب نظراته التي يتهرب بها من النظر إليهم
عمار يجمع حروفه بصعوبه: إيه يا دكتور، مرتي حصلها إيه؟!
الدكتور يتنهد ثم يجيبه: اطرينا نولدها دلوقتي.. بس الولد محتاج يدخل حضانه( يصمت للحظات ثم يتابع) والام البقاء لله ( قالها وذهب ليقف عمار محله لا يتحرك ومن خلفه تعلو اصوات الصراخ،.. ليستدير وينظر إليهم فتتساقط دموعه ويقف صوته في وسط حنجرته ثم يجلس بجانب الحائط ويضع يديه على وجهه ويبكي)
*****
«بعد عشر سنوات»
كانت تقف أمامه بفستان الزفاف لينظر الإثنين بعيدآ عن بعضهم ليقطع الصمت صوت بُراق
بُراق: احم... شوفي يابت عمي من أولها اكده عشان بس متقوليش ضحك عليه او تتعشمي اكتر ،... انا مكنتش عاوزك ولا عمري حبيتك،.. ابوي اجبرني اتجوزك غصب عني،.. ف عشان نكون واضحين انا أخري اكده في الجوازه دي،( قالها لتأوم ايجابآ )
غاده: القلوب عند بعضها، وانا كمان وافقت عشان خوف ماما عليه... وخوفي عليها لا تتعب،... و انا كنت هسبقك واقولك نفس الكلام
بُراق: زين قوي،.. ياريت كل واحد يخليه في حاله من دلوك
غاده: ياريت
( قالتها ليتركها ويدخل الحمام ف تجلس علي السرير وتتذكر ما حدث)
فلاش باك
رامي: غادة، انا موعدتكيش بجواز
غاده: ايه؟!... انت بتقول ايه يا رامي،.. موعدتنيش بالجواز؟!... طب طيب بنحب بعض بقالنا سنتين ليه
رامى: احنا بنحب بعض ، بس ده مش معناه اننا نتجوز ونخلف.. ونجيب اطفال نتعبهم معانا
غاده: ههههه... ده بجد؟!،... رامى انت بتهزر معايا صح؟!
رامى: غاده بليز افهميني،.. انا مقدرش اتحمل مسؤولية، انا لسه باخد مصروف من بابا، اتجوز ازاي
غاده: ده انت بتتكلم بجد... لا لا انا اكيد بحلم..... دا انا جتلك جري عشان اقولك تيجي تتقدم.. عشان عمي عاوز يجوزني ابنه
رامي: اوكي انا مش هوقف في طريقك واقولك ارفضي،... اتجوزيه
غاده: اتجوزه؟!( قالتها لتنظر له لبعض الوقت ثم تصفعه علي وجهه بغيظ) هتجوزه، عارفه ليه؟!، علشان هو راجل مش بياخد مصروف من بابي ومامي زيك
يضع يده على وجهه ويمسح خده: اوكي، انا عاذرك ومش هزعل منك
غاده باستحقار: يا خسارة كنت فكراك راجل يا رامي ( قالتها وذهبت )
« باك»
كان جالس بالحمام يفكر فيما حدث
«فلاش باك»
بُراق: يابوي الله يخليك، متعملش فيه اكده، انا معوذش اتجوز ولو اتجوزت مش هتكون غاده، انا امعكرها يابوي،... ما تقول حآجه يا عمار
ادريس: بزمتك مش مكسوف علي دمك، كيه يعني اقولك عمك مات وبت عمك مينفعش تروح لحد غريب، تقولي امعكرها
بُراق: واشمعنا انا بذات، ماهو عمار قدامك مش متجوز
عمار: انا مش هتجوز تاني يا بُراق وانت عارف اكده زين
بُراق بانفعال: يعني انا كبش الفدا بتاعكم... هتظلمني تاني يابوي، المره الاولي منعتني اتجوز البت اللي حبيتها، ودلوك هتجوزني لأكتر واحده انا امعكرها في الدنيا كلها
ادريس: شوف ياد انت.. علشان بس متقولش ظلمتك،.. انا قولتلك اتجوز "دره" قولت له ،.. قولتلك شوف اي بت تانيه وانا هجوزهالك، وانت بردك قولت له ،.. بس علي جثتي انك تجوز بت الغزيه،... وقسمآ عظمآ لو ما اتجوزت بت عمك ولميت عارنا من بلاد الناس.. لا انت ولدي ولا اعرفك
بُراق بقهر: اكده يابوي، هتظلمني تاني..( يأوم ايجابا بانفعال) ماااشي يابوي اللي تشوفه بس انا عمري ما هسامحك علي اللي امعتعمله فيه ده( قالها وذهب)
ادريس: متسامحنيش،...( يتابع) الظاهر اكده اني دلعته كتير
عمار: معلهش يابوي، انت عارفه مكنش عاوز يتجوز وانت اكده امعتجبره
ادريس: عنده 32 سنه، هيقعد كد ايه تاني، اخوه اللي اصغر منه اتجوز وعنده بت 5 سنين
عمار: معلهش.. يهدا دلوك ويعرف انك اختارتله اللي هتريحه
« باك»
أفاق من تفكيره ليعتدل ثم يخرج من الحمام ليجدها تحاول فك سحابة الفستان ولا تستطيع، ليتهرب من النظر إليها لبعض الوقت، ثم يعتدل ويتجه نحوها بدون حديث لتشعر بخطواته ف تستدير بسرعه
بُراق بجدية: ابرمي
غاده: ابرم؟! اسمها دوري
بُراق بغيظ: متخنقنيش، هتلفي افكلك القرف ده ولا اسيبك اكده
(تعقد حاجبيها ثم تستدير وتزيح شعرها من عن ظهرها لتكشف عن عنقها)
غادة: اهو اتنيلت فك وخلصني
بُراق: قصي لسانك لاقصهولك
( قالها لتمط فمها ولا تُجيب ف يمسك السحاب ويشده للأسفل ليظهر ظهرها، ف يبعد نظرة عنها سريعآ ويتركها ثم يتجه نحو الخزانه ويفتحها لتستدير وتنظر له في انتظاره حتى ينتهي لتنزع الفستان؟
غادة بزهق: ما تخلص
بدون النظر إليها: عدي ليلتك ( قالها لتمط فمها باشمئزاز وتصمت حتي اخذ ثيابه وعاد للحمام لتخرج له لسانها ثم تنزع عنها الفستان)
غاده: مش عارفه ايه اللي عملته في نفسي ده،... بُراق يا غاده ملقتيش غير اللي كاره نفسه ده... يارب عدي الفتره دي من غير ما اقتله او يقتلني
بُراق من الداخل: لو سمعت حسك تاني انا اللي هقتلك... اتخمدي ( قالها لتتسع عينيها وتعض لسانها ف تتحدث بخفوت)
غاده: ايه الودان دي؟! مركب سماعات؟!
« غرفة مؤيد»
فتح الباب لينظر إليها وهي تميل برأسها نحو مؤيد وقد غفت، ليدخل ويتقدم نحوها قاصد ان يعدل رأسها، وعندما يلمسها تنهض بفزع وتقف سريعآ
عمار: متخافيش، انا عمار
دره: معلش. خدتني نومه وانا امعنوم مؤيد
عمار: امعتتعبي نفسك ليه امعاه انتي بس
دره تنظر لمؤيد: تعب إيه؟!، ياريت كل التعب اكده... مؤيد ده ولدي مش ولد اختي بس
عمار يبتسم: ولدك إيه؟!، انتي لسه صغيره علي انك تخلفي عيل كده
دره: امعتتكلم كأني مش انا اللي ربيته يا ود خالتى
عمار: صوح مقدرش انكر
دره: ربنا يحفظه
عمار: ويحفظك، وافرح بيكي قريب
دره: وعقبالك زي بُراق اكده
يبتسم بعبس: شكراً
دره: انا عارفه انك معوذش تجوز تاني، بس دي حآجه لبد منها، اكيد هيجي يوم وتقول عاوز اتجوز
عمار: اقول إيه؟!،... انتي كنتي صغيرة،.. واكيد مش هتفتكري كنت امعحب وفاء كد إيه، متهيالي اني عمري ما هلاقي واحده زيها، تملاء الفراغ اللي سابته بعد ما مشت
دره: الله يرحمها ويصبرك
عمار يبتسم بخفه: متشكر... يلا روحي نامى في اوضتك
دره: حاضر ( قالتها واتجهت نحو الباب)
عمار: استني صوح يا دره
دره: ايوه
عماره: كنتى امعتبكي ليه بدري
دره بتهرب: ابكي؟ مبكيتش خالص
عمار: له بكيتي انا شوفتك....( يتابع بتساؤل) هي الوليه دي ضايقتك في حآجه تاني
دره تأوم نافيآ: له متكلمتش امعاي في حاجه
عمار: طيب قولي بكيتي ليه
دره: مفيش ياود خالتى
يتقدم نحوها لترفع وجهها وتنظر إليه: انتي لو مقولتيش.. انا هفهم انها ضايقتك تاني، وهروح ادب خناقه مع صفوان... ف قولي حصل ايه
دره : هي...( تتابع) معرفش انا مضيقاها في إيه... كل ما تشوفني ترمي حديت أنا مش فهماه
عمار: حديت ايه ده؟!... قولي
دره: انا معرفش هي تقصد مين بس امعتقول، اني امعتدحلبلوه...( تتابع) لما دخلت سمعت الكلمه دي، ولما شافتني سكتت ( تنظر له وتتابع ) ربنا يعلم اني ماعرف يعني ايه اتدحلب دي، اكتر من إني امعسمعها وسط كلام الحريم.. لكن ادحلب لمين وكيه انا معرفش ( قالتها ليضم فمه بغيظ ويتجه نحو الباب ف تمسك يده لينظر لها)
عمار: سيبي
دره بترجي: بلاش احب على يدك بلاش يا ابو مؤيد
عمار: بلاش كيه يعني.. دي لازم تتربا
دره: هيقولو اني وقعت الاخوات في بعض، ترضهالي؟!( تدمع) بلاش الله يخليك، انا مكنتش عاوزه اتكلم من الأول
عمار: يابت الناس مينفعش كل مره تمنعيني، هي اكده عمرها ما هتبطل
دره بدموع: تقول اللي تقوله الكلام مهيأذنيش في حآجه
عمار: على اكده مهيأذكيش،... مش عارف اقول إيه، بس انتي كل مره تعجزيني اكده
دره: معلهش، امسحها فيه
عمار بتنهيده: انتي أمانه عندينا ومينفعش حد يهينك اكده ونسكت
دره: وانا قولتلكم بدل المره ألف، اني كبرت واقدر افتح بيت ابوي واقعد فيه.، انتو مرضينش
عمار: والله يا دره الموضوع ده ما يتفتح تاني لا اخربها،.. متزعلنيش منك عاد
دره بتنهيده: حاضر يا واد خالتى( تتابع) هروح انام
عمار: هتنامي ولا تروحي تاكلي في نفسك لصبح
دره: له، هنام انا تعبت النهارده في الفرح وقتلانه نوم
عمار: طيب روحي،.. تصبحي على خير
دره: وانت من اهله ( قالتها وذهبت ليقف مكانه ويضم قبضته بغيظ )
عمار: لو تسبيني اتكلم بس.. كنت عرفت المها المره دي
**
« غرفة صفوان»
صفوان: واقفه عندك امعتعملي إيه
نوره تعود إليه: ربنا يجيرنا، شوف البت.. عمار بقاله ساعة داخل عنديها اوضة ولده،.. وهي توها طالعه من اهناك،.. انا معرفاش كيه امك وابوك ساكتين على الحال المايل ده
صفوان: يا نوره، جميلها... عمار هو اللي مربي دره من وقت ما جو اهنه، يعني تقدري تقولي اخوها الكبير دا لو مكنش ابوها يعني
نوره: ابوهاا؟!... هه، ابوها كيه يعني، ده فرق 12 سنه.. خلفها هو عيل ياك
صفوان: انتي هتسكوتي ولا اقلب عليكي دلوك
نوره: وه... لا خلاص لا تقلب عليه ولا اقلب عليك سكت اهه
صفوان: ايوه اكده اسكوتي ونامي، وبلاش حديتك ده يطلع بره خشمك
نوره: حاضر، مهيطلعش ( قالتها لتتمدد جانبه وتحدث نفسها) وده ينفع نسكتو علي اللي امعيحصل ده؟!،... دا حته عيبه في حقنا... دلوك بتي تكبر وتقلدهم.. اللي مش امعيتكسفو ولا عندهم خشا دول
« اليوم التالي»
خرج من الحمام ليجدها نائمه علي السرير بقميص النوم لتظهر ساقيها إلى ما فوق الركبه وشعرها منسدل على وسادتها بشكل جميل، ليغُض بصره، ويتجه نحوها بدون اصدار صوت لخطواته، ف يمسك الغطاء ويرفعه عليها ثم يخرج من الغرفة ف يصدر الباب صوتآ، ف تستيقظ وتنظر حولها ثم تلاحظ وجود الغطاء عليها
غاده: ايه الغطا ده؟!، وانا من امتي بتغطا في الصيف.... ودا راح فين؟! وازاي يطلع من الحمام من غير ما يخبط،.. ابو شكلك( قالتها ونهضت ثم دخلت الحمام استحمت وخرجت لترتدي ثيابها وتمشط شعرها، ثم يُطرق احدهم الباب)
غاده: ادخل
سماح تدخل وبيدها صنيه طعام: صباحيه مباركه يا عروسه
غاده بإبتسامه مجاملة: ميرسي يا مرات عمي، اتفضلي
اراحت الصينيه علي الطاوله وتقدمت نحوها: عامله ايه يابتي
غاده: كويسة ياحبيبتي
سماح: ها ايه الدنيا
غاده: اممم تمام
سماح: ايوه، يعني حصل إيه
غاده: عادي يا مرات عمي
سماح: عادي كيه؟!، مدخلتوش؟!
غاده بربكه: لا.. د. د( قالتها ليدخل بُراق ف تصمت)
بُراق: ازيك يامه
سماح بإبتسامه: زينه يا عريس
بُراق: دايما زينه ..( ينظر لطعام) بس ليه تاعبه نفسك وجايبه الوكل
سماح: فطور العرايس عاد
بُراق: ااايوه ااايوه صح،( ينظر لغاده) افطري يا عروسه متتكسفيش
تنظر إليه باشمئزاز تخفيه سريعآ بإبتسامه لسماح: مش مكسوفه،.. اتفضلي افطري يا مرات عمي
سماح: له افطرو انتو بالهنا والشفا
بُراق: الله يهنيكي يامه
سماح: طيب بالأذن انا
بُراق: اتفضلي ( قالها لتذهب وتغلق الباب خلفها)
بُراق: اقعدي كٕلي
غاده باشمئزاز: لا
بُراق يجلس على المقعد ويُمسك الحمام: توفري
غاده بتمتمه: اطفح، ان شاءلله توقف في ذورك
( قالتها ليترك الحمام وينظر حوله بضيقه ثم ينظر لها لبعض الوقت لتتهرب من النظر إليه)
بُراق: ماهو مش من اول يوم اكده... اتقلي عشان انا خلقي ضيق ويدي طويله ( يتابع) تعالي اطفحي
غاده تنظر له بغيظ: لأ.. واتكلم معايا بأحترام شويه انت مش لاقيني في الشارع
بُراق: دا اللي عندي
غاده: واللي عندك ده مينفعنيش، انت مجبر تحترمني غصب عنك... لو كنت انت مش طايقني ، ف انا مش بطيقك أكتر
بُراق: ولما انتي مش طيقاني قولتي موافقه ليه
غاده: لنفس السبب اللي خلاك تيجي تطلبني غصب عنك، وتقعد شهر عندنا ومتبينش للحظه انك مجبر عليه... ف ياريت نحترم بعض شويه
بُراق: لا احترمك ولا تحترميني.، كل واحد يخليه في حاله ( قالها ونهض لغسل يده لتنظر له حتى دخل الحمام.. ثم تجلس بسرعه وتأكل من هنا وهناك وهي تنظر لباب الحمام بقلق،.. خوف ان يراها،... ليأتي فجأه ويراها هكذا وعندما تراه تتوقف.. وهي تملاء فمها بالطعام، لينظر إليها وهي تحاول البلع،.. ف يقف الطعام في وسط حلقها وتأخذ تسعُل وتحاول اخذ نفسها بصعوبه، حتى كادت ان تموت،... ليركض نحوها ويضربها بقوه على ظهرها ف تصرخ وتميل للخلف وهي تضع يدها خلفها
غاده: اااه يا ضهري،... يا ماااااما( قالتها وهي تبكي)
بُراق: امعتقوقي ليه، انا لحقتك بدل ما تموتي بلقمه في خشمك ويقولو اللي ماتت طفسه اهي
غاده ببكاء: غور من وشي ربنا ياخدك( تزيد في البكاء وهو تلتوي من الوجع) ضهري اتكسر اااه
يضع يده خلف ظهرها ف يدفعها للأمام ويسندها بيده الآخره من خصرها لتفتح فمها وتتسع عينيها
بُراق: اهو اتعدل
غاده: اااه، لا لا،... انت تبعد عني
بُراق ينفخ بضيقه: امعقولك ايه، مش عاوز دلع ابنتت اسكندريه اهنه..( قالها وذهب لتنظر له بغيظ)
غاده: ربنا ياخدك( تتحسس ظهرها) ايه ده الوجع راح فين؟!