رواية انت لى وحدى الجزء الثاني كامله جميع الفصول بقلم أمانى جلال
الفصل الاول
في صباح الباكر في باريس مدينة الحب
كانت تركض بهمه ونشاط ....فهذه اصبحت عادتها الجديده ...غير أبها ببرود الشتاء القارس جدا هناك...فداخلها كالبركان يغلي ...لم تنسى ولن تنسى
...ماجرى ....ولكن عاهدت نفسها بان لا تنكسر ...بال العكس زداد قوة وجرأة ونضوج...وعازمه ع العوده بشكل مختلف ...تخرجة بتفوق عالي جداااا...وهذه اول
خطوات النجاح...لم تقبل بالضعف ولن تضعف...ف الضعف ليس من صفاتها...عزمت على ان تكون رقم واحد في كل شئ تعمله....وستجعله يدفع ثمن كل دمعه نزلت منها ...سترد له الأهانه عشره بمثلها...سيبكي
ندماً...ستجعلهُ يقف امام الجميع يعترف بحبها...ويطلب
وصالها ...وهي وقتها ستدعس على قلبه وستتخطى بغرور....زادت سرعتها بالركض وزدات عينيها قسوة عندما هاجمتها ذكريات مؤلمه عن ذاك اليوم المشؤم كل كلمه وكل أهانه وذل شعرت بها مجدداً لم يلتئم جرحها مازال ينزف ...كأنه كان بالأمس ...هذه هو حالها من اربع سنين ...توقفت وهي تنهج أنحنت تمسك ركبتيها بتعب ورهاق...بعد ثواني معدوده وقفت بشموخ لا يليق سوا بها ...وهي تقول.... و ده وعد من ليان الأنصاري.....
اما عند أميرتنا...(برنسس)...
كانت في المشتل الزهور الخاص بها....فهي كانت تريد دراسة كلية زراعه...ولكن غيرت رئيها في اخر لحظه
ودراسة إدارة اعمال...لتكون مع الأخريات...
كانت تتنقل بين انواع الزهور وهي مبهوره بألوانهم النادره والبراقه بسعاده كالفراشه ...فهي تنسى كل حزنها في هذه المكان ولكن طغى الحزن على وجهها الجميل...عندما تذكرتهُ و اااااء
قطع شرودها دخوله عليها ببتسامة واسعه ومحبه وعاشقة -صباح الخير ....قالها واخذ يتئملها بعجاب وحب....جخلت من نظراته المتفحصه لها ...
-صباح النور يا.....اياد...
اياد بمشاكسه-هو اسمي حلو اوي كده....ولا عشان انتِ
قولته....
ليله بعبوس وتفكير -لاااء هو وحش في الحالتين...
اياد برفعت حاجب-بقى كده؟؟؟
وقفت امامه ورفعت حاجبها بتحدي اكبر-ايوه كده...ده الي عندي...وبعدين انت بتعمل ايه هنا جيت من مصر أمتى؟؟...قالتها بتسائل وضيق خفي.....
اياد بشوق-لسه واصل ...جيت عشان وحشتني...
ليله بتنهيده وبلا مبالا-بس انا لاء....واحسن ليك تشلني من دماغك...بشكل نهائي...واخذت تسقي الزهور مجددا غير ابها بوجوده...
اياد بوجع-بس انا بحبك...وعايزك ....وعمري ماهفقد الأمل فيكي....
ليله بضيق تركت كل شئ من يدها ونظرت أليه بضيق...
-بص يا اياد انا قولتها ليك الف مره قبل كده...ان موضوع الحب والجواز مابفكرش فيه خالص...وبعدين انا مش هاعيد غلطي من تاني انا لسه متخرج....عايزه ابني نفسي واشوف حياتي...و أوعدك لو فكرت بالجواز
او فكرت اني اعشق تاني....احب اقولك مش هاتكون انت الشخص ده...
فبلاش توجع دماغي كل يوم في نفس الأسطوانه...ابعد عني وشوف حياتك....ده هيكون احسن ليك...وليا...
اياد بغيض-كل ده ليه ...هاااا...عشان واحد خاين...واااء
قاطعته بعصبيه وقوة-بلاش نفتح الموضوع ده ونقلب بدفاتر قديمه مالهاش لازمه....عشان الي حصل كنت انت سبب فيه ...ومن تخطيطك كمان... ولاااا نسيت...اقتربت منه و وقفت امامه وهي تنظر لهُ بتمعن...على فكره... انا مش بكرهك...ولا بلومك...بالعكس انا بشكرك على انك خليتني اشوفكم انتم الثنين على حقيقتكم
...وكادت ان تغادر ولكن ألتفت أليه وقالت...واااه بصحيح ...لو انت لسه فاكر انك عندك امل في اني اكون معك ...احب اقولك ان امل ماتت من زمان وندفنت كمان ....عن أذنك....تركته وذهب ببرود ....كان ينظر الى أثرها بحزن وهو يلعن حظهُ ومراد الذي كشفه امامها...ولكن لم ييأس ابداااا...وسيحاول مراراً وتكراراً
..........................
(في فيلا صغيره في انحاء باريس)
كانت تنام كا الملاك في فراشها الدافئ....دخلت حنان وجلست بجانبها واخذت تلمس على شعرها بحب ولكن تحولت الى حزن عندما لاحظت صورته !!!!...نعم نائمه وهي تحتضن صورته مثل كل لليلة ...دائماً تمثل القوة والهدوء...امامهم...ولكن لم يخفى على والدتها حزنها الداخلي .... لم تنساه ابداااا ...فهو يعيش في قلبها وروحها...حرمت كل الرجال عليها...جعلت حصونها متينه لا احد يستطيع تخطيها والوصول أليها...دفنت نفسها بالكتب...تمضي اكثر وقتها بالدراسات ...نضجت بدرجه كبيره...عقلياً
وجسدياً...فقد اصبحت شديدة الذكاء وبنفس الوقت انثى ...طاغية الأنوثة مثل أخرياتها...ونادراً ما ان يجتمع الجمال والذكاء معاً...
-ملك...!!!...حبيبتي اصحى...واخذت تحركها...
اخذت تتململ بنزعاج ثم فتحت عينيها بنعاس وهي ترفع الفراش اكثر عليها لكي تخبئ صورته ....ثم نهضت وهي تدعك عينيها بطفوله-صباح الخير يامامي...
-صباح الخير...ياملوكه...يلااا اصحي ونزلي عشان باباكي...عايزكم في موضوع...
-حاضر...
-ماتتأخريش ياملوكه...قالتها وهي تخرج
-حاضررررر....دخل الى الحمام بعد مايقارب 10دقائق خرجت وهي تنشف شعرها بمنشفه صغيره...وقف امام المرآت...واخذت تتأمل ملامحها...غامت عينيها بحزن...
وهي ترى قلادتها التي تزين عنقها...ملاك...اغمضت عينيها بوجع...كيف تحول من حبيبي الى غريب بهذا الشكل...كيف تحول من حارسها...الى...جلادها....هل يعقل ان ااااء ...لاء لاء هو يحبها وهذا شئ مأكد ...ولكن ماسبب بعدهُ بهذا الشكل....
قسة نظراتها وهي تقول...لا يهم السبب...لقد حدث ماحدث....وعليها ان تجعله يندم على فعلته ...لقد سامحته بما فيه الكافيه ...حتى عندما فقدة جنينها بسببه ...وضعت له اعذار...ولكن خيب امالها بتركه لها
لم يلتفت لتوسلاتها ولا لبكائها...مسكت بقلادتها وقبلتها
بحب وحزن ...وهي تتمتم ...ان ماخليتك تلف حولين نفسك يابن السيوفي....مابقاش انا ...
في الأسفل حول مائده الطعام...
شهاب بتسئل-هما البنات فين؟؟؟
حنان وهي تجلس على الكرسي الذي بجانبه-انا صحيت ملك ...وليله وليان زمانهم على وصول...ما انت عارف ..
ليان ااااء
قاطعها دخول ليان وهي تقول-مالها ليان....
شهاب بهزار وحب ابوي-جبنا سيرت القط...
ليله وهي تدخل بمرح-قامت ليان تنط....ههههههههه
نظرت لها ليان بسخريه -ها ها ها خفه.....
الفتاتين نظروا لبعظهم البعض ثم قالوا بصوت واحد -اومال فين ملك....
حنان بحب وسعاده فقد رجعت روحهم المرحه بعد سفرهم مره اخرى.....برغم حزن الظاهر في عينيهم ......
لفت أنتباه الجميع صوت كعب عالي بخطوات منتظمه يدل على قوة وثقة صاحبتهُ.....
-صباح الخير...قالتها ببتسامة بشوشه ولكن استغربت من نظراتهم...ايه مالكم بتبصورلي كده ليه....
شهاب بترقب-لبسه وخارجه على فين...؟
ملك وهي تجلس معهم-اصلي يا بابا ...قدمت على شغل في شركة محترمه جداااا...والمقابله بعد ساعتين كده..ده يادوم افطر واخرج فوراً عشان متأخرش
...قالتها وتنظر الى الساعه...
شهاب بضيق-شغل ايه ياملك...؟..وبعدين احنى كمان اسبوع وراجعين مصر...
صعق الثلاثة من الخبر....نظرت حنان أليه بحب وقالت-ياحبايبي ما تزعلتوش كده ...ده شئ طبيعي...بالعكس ده احنا تاخرنا كمان ده انتم بقالكم كذا شهر متخرجين...
ليله بضيق-بس انا مش عايزه ارجع...
شهاب بتوضح-ماينفعش يابنتي...دي مريم كانت بتعد الأيام وليالي عشان ترجعي...وانا وابوكي كنا بنضغط عليها بحجت الدراسة...انتِ شفتي حالتها دي كانت كل شهرين تلاته عندنا....عشان تشوفك...تنهد ونظر أليهم...وبعدين انتم التلاته بقالكم اكتر اربع سنين ...مانزلتوش مصر...حتى بالأجازات بطلعوا الف حجه عشان ماتنزلوش...بس المرادي خلاص...انا حجزت التذاكر كمان....الأربعاء ساعه واحد الظهر موعد الطياره......وانا بلغت احمد وسالم بكده....
كان الخبر عليهم كا الصاعقه ...وذهبت كل واحده منهم بعالمها الخاص ....
....................................
مجموعة السيوفي...
دخل الى الشركه بهيبته المعتاده ...لم تقل !!بال العكس زادت ...كانت عينيه تزينه القسوة والغموض...
-صباح الخير ياعز بيه...
-صباح النور يا رانيا ...جدولي ايه النهارده....
رانيا بعملية-عندك اجتماع مجلس أدارة بعد نص ساعه.
وغداء عمل مع وفد السعودي..وكمان عندك و....لكن توقفت عندما رفع يده..
-ابعتيلي مراد...قالها وهو يجلس خلف مكتبه...بأريحه...
لمح نظرت أعجاب في عينيها....مما جعله يعقد حاجبيه
بضيق وصرخ بأسمها-رانيا!!!!!!!!!!....
جفلت على صوته وأستغربة من تغيره-نعم يافندم...
نهض واخذ يتفرسها بغضب-النظرة الى شفتها في عنيكي دي لو تكررت ياويلك مني...هنا مكان شغل وبس...
رانيا بحزن وتوتر-بس ااااانا....
عز بضيق-مابسش...انا لي قبلك سامحتها عشان العشره
وعشان امها ست كبير وماعندهاش حد غيرها ....وانا كمان ماعنديش ستعداد اكرر الي حصل من تاني...انا راجل متجوز وبحب مراتي....ودلوقتي تفضلي على شغلك وبعتيلي مراد...
خرج رانيا ودموعها على وجنتيها ...
جلس على كرسيه بتعب...وهو يتنهد ...ااااه ياملاكي
وحشتني اوي...ااااه حرقتي قلبي ...انا بموت في بعدك...لو يرجع الزمن ماكنتش سبتك تبعدي عني لو على موتي...انا من غيرك ولا حاجة ...جسد بلا روح أداة
لشغل وبس ...
-عز!!!!!!!!!!!!!!!!....صرخ بها مراد بضيق ...
-الله يخرب بيتك مالك يابني ..بتزعق كده ليه..قالها عز بنزعاج...
جلس مراد بأريحه وابتسامه ساذجه تزين وجهه-ما انت الي كنت في عالم تاني...وانا بقالي ساعه بكلمك ومش بترد....الي واخد عقلك..قالها الإخيره بغمزة شقاوه...
صمت عز ولم يرد على كلامه....
مراد بمحاولة تغير مجرى الحديث بعدما رأى الحزن في عينيه-ألا بصحيح انت كنت عايزني في ايه...؟؟
عز بتفكير-انت ماتعرفش الأجتماع ده معمول ليه...
مراد وهو يمط شفتيه بجهل-علمي علمك!!!..هو احمد بيه ماقلش حاجه...!!!
عز بشرود-ماسئلتهوش...
مراد بغيض من صاحبه-وماسئلتهوش ليه؟؟...اااه صحيح نسيت عز باشا لابس قناع الامبالا معهم...صمت قليلاً ثم اكما بترقب...انت لساتك بتتجنب باباك...عشان
بعدها عنك....
-مراد مش عايز انتكلم في الموضوع ده ....وبعد اااااء
قاطع كلامهم دخو رانيا وهي تقول بحترام وعمليه-الاجتماع فاضل عليه اقل من عشر دقايق....
عز وهو ينهض-تمام روحي انتِ....ثم نظر الى مراد...قوم خلينا نشوف ايه الحكاية ....
-مش مطمن....حاسس انه في حاجه....هوقلبي بيدق جامد كده ليه ....قال الأخير مع نفسه بترقب وهو يسير الى قاعة الاجتماعات ....
بعد الأجتماع مايقارب اكثر من ساعتين ....
كان كل من عز ومراد غير مستوعبين ماجرى ولا ماقاله
احمد ...
عز بيفكر بصوت عالي-يعني عمي شهاب هيرج مصر من تاني ويمسك الشغل معانا زي الأول....عارف ده معناه ايه!!!!!قال الأخيره وهو ينظر الى مراد الذي تزين وجههُ ابتسامه بلهاء ....
مراد بضحك غير مصدك ماجرى-يعني ليله راجعا حبيبتي راجعا...اااااه قالها بألم وهو يمسك صدره...وينضر الى عز بضيق ...فقد قام برمي تحفه صغير عليه......
عز بغضب-احترم نفسك...وياويلك مني لو شفتك بتقرب ناحيتها بس....
-ننننننعم!!!!!!قالها بستنكار وهو ينهض....يعني ايه...؟
عز ببرود-يعني الي سمعته...انت نسيت انها فسخت الخطوبه قبل متسافر...ثم ابتسم بستفزاز واكمل...بصراحه بقى احسن حاجه عملتها البت ليله انها سابتك...
مراد بغيض-ليه بقى...
عز بضيق-ليه بقى...!!!...ده انت بجح بصحيح...ده انت تحمد ربنا اني لسه ببص بوشك اصلااا....
مراد بحزن-ليه كل ده ياصاحبي...ماانت عارف ألي فيها..وانه كان غصب عني...
عز بنظره ثاقبه-وعارف كمان ...انك بتاع ستات وعنيك
زايغه...وليله مستحيل تسامحك....
مراد بصرار-لا انا مش بتاع ستات ...وهتسامحني....ثم اكمل بترجي...بس وحياة
ابوك ياشيخ ماتقفلي فيها...سيبني اخليها ترجعلي متبقاش زي عمك....كلنا بنغلط ...وانا عارف اني غلطت في حقها اوي ...بس بردو كنت ضحية مأمره...
عز بسخرية-وانت وقعت فيها بجداره....ثم تحولة نبرته الى الجدية التامة...ابعد عنها وسيبها في حالها....اااء
قاطعه مراد بضيق-ماانت كمان غلط بحق ملك...ابعد عنها انت كمان وسيبها في حالها...
تحولت نظراته الى الغضب وهو يضرب سطح المكتب بغيره-ماتنطقش اسمها...ولا تجيب سيرتها ...
مراد بذهول-انت لساتك بتغير عليها!!!!...ده انا قولت انك تغيرت بعدما سبتها تسافر....
عز بغرور -هي سافرت اه بس كل حركه تعملها بتوصلني
...صورها بشكل يومي ...بتكون عندي...هي صحيح مسافره...بس تحت عيني...مافيش ذكر ربنا خلقه قرب منها....والي كان بيحاول بس ....كنت.....وترك كلامهُ معلق وهو يبتسم بخبث....
مراد بذهول-يابن اللعيبه !!!!....وعشان كده مضيع فلوسنا ع السفر...قالها بغمزه مشاكسه....
عز بتنهيدة شوق-كنت عايزني اعمل ايه...؟
مراد ببتسامه خبث-تعمل ايه....!!! تعمل ولا أجدعها روميواااا وتفضل مسافر رايح جاي عليها ...لغاية ماقربنا نعلن أفلاسنا ...ده انت ياراجل كل اسبوعين هناك...طول المده الأربع سنين دول...طب ماكنت تصالحها احسن وترتاح وتريحنا ....بدل ماانت متمرمط كده وراها....
عز بحزن-كان لازم ابعد عنها عشان مأذيهاش...كان لازم اديها مساحه بعد الجرح الي جرحتولها...اه كنت بسافر من شوقي ليها ...كنت براقبها من بعيد...كان صعب اوي.
اكون بعيد عنها وانا شايفها بتنجح بتفوق...يوم تخرجها
كان احلى يوم ..بنوتي الصغيره كبرت خلاص...كان هاين عليها احضنها واخبيها من عيون الحاضرين
...واقولهم دي بتاعي انا وبس...دي ملاكي انا...
كان ينظر مراد بحزن الى صاحب عمره....ولكن تغيرت نظراتها الى التعجب...عندما قال عز بغضب...بس خلاص هانت كام يوم وتكون في حضني...و وقتها ما فيش قوة على الأرض تقدر تبعدها عني ...عجبهم كان بها ماعجبهمش...يبقى اخطفها واسافر بيها ايه حته بعيده عنهم...واحرمهم منها زي ماعملوا معايا...
ضحك مراد بيأس على صاحبه الذي لم ولن يتغير....
وهو يتمتم مع نفسه-مجنون ويعملها
###################
مستشفى الأسيوطي....
دخل غرفته برهاق وتعب كبير بعد خرج من غرفة العمليات.....جلس خلف مكتبه واخذ يدلك عنقه ووجهه
سند ظهره الى الخلف واغمض عينيه بحزن وماهي ثواني حتى ااخذ يضرب رأسه بغيض...
-اطلعي من دماغي اطلعي حرام عليكي....سحب موبايل
ونظر الى خلفية الشاشه بالم...لمعت الدموع في عينيه
وهو يقول...وحشتني ياليوووووو....اااااه ...انا عارف اني استاهل ضرب الجزم ...لأني ضيعتك من يدي ...بشوفك في كل البنات...كأنك حالفه مااشوف غيرك...شكلك عايزه تجننيني....
-انت مجنون خلقه....قالها دكتور محمد وهو يستند على الباب.....
مازن وهو ينظر له بضيق-مالي يتعالج عند دكتور مجنين لازم يتجنن....عايز ايه ياعملي الأسود٠٠٠
محمد وهو يجلس بأريحه -بقالك اسبوعين مش منتظم في الجلسات ليه...
مازن بغيض-وانا أستفدت ايه يعني...بقالي اكتر من سنه بتعالجني....واهووووو انا زي ما انا....قالها وهو يفرد ذراعيه.....
دكتور محمد بلامبالا-يابني ما انت الي متخلف...حد قالك عليا اني دكتور حب..عايزني اعلجك من الحب أزاي.... عايزني اخليك تنسى ليان ازاي...وانت صورتها قدامك ليل ونهار....انت مش بتساعدني....انت مش عايز تتعالج ؟؟؟...طول ماعقلك الباطن رافض نسيانها...عمرك ماهتشوف نتيجه معايا...انا مش عارف انت عايز ايه؟
-انا عايز اتجوزها....انا بحبها وبعشقها...من وقت الي سافرت فيه لحد دلوقتي طيفها مجنني....
محمد بترقب-ماسفرتش وراها ليه؟؟؟؟
مازن بتوتر-عشان ....ااااااء....عشان...
قاطعه بقوة -عشان جبان مش قد انك تواجهها...غلطت اتحمل مسؤلية غلطك...وحاول تخليها تسامحك...بس مازن الأسيوطي يعمل كده ازاي...يعتذر؟...مستحيل...
اومال الغرور والكبرياء يسيبهم لمين...؟...ده انت ضيعت
مستقبلها عشان قلم واحد.....ياأخي ياريتها أدتك عشره يمكن تفوق ....من الغطرسه الكدابه الي عايش لي فيها...انت ماسفرتش وراها.....عشان ماحبتش تشوفك وانت ضعيف كده...صمت وهو يرى صدمة صاحبها فهو عراهُ امام نفسهُ....مش بقولك جبان....خرج وهو يقول...صارح نفسك قبل فوات الأوان قبل ما تضيع من يدك نهائي....
كان جامد مصدوم من الحقائق التي رمها في وجهه فهو
محق في كل كلمه قالها...
اخذ نفس عميق عن طريق الأنف وحبسه داخل صدره لثواني ثم زفره بقوة عبر الفم ...بعد عشر دقائق ...من
التأمل والبحار في ذكريات الماضي منها السعيده ومنها
المؤلمه....اخذ ينظر الى صورها وهو يقول بحب وشوق
...بحبك ومش هتكوني لغيري لو كلفني ده عمري كله.....