رواية الاميرة والمغترب الفصل السابع والتسعين 97 بقلم الاء إسماعيل البشري
-ابوي مين يا راجل انت😕 ابوي مات من عشر سنين !😤
-يا بنتي اللي مات ده يبقى اللي رباك إنما ابوكي يبقى أنا
فاتن بحدة : بقولك اي يا جدع انت!! انا لحد دلوقت محترمة سنك بقى اوعة من سكتي احسن لك ...
تمتمت بتذمر: ناقصني عاهات في حياتي انا 😒
تجاوزته و كانت ستغادر حين أوقفها صوته قائلا :
مواليد 14 يونيو 72 ، شولة و عندك شامة في جنبك الشمال ،كان عندك عروسة اسمها ليلى لازم تنيميها جنبك قبل ما تنامي ..و كل ما تغنيلك امك أغنية قبل النوم حبيبة امها تقوليلها غني لليلى كمان ...و تخليها تعيدها لها هي كمان, في مرة ضاعت منكم و قعدتي تعيطي طول الليل و خايفة لتاكلها وحوش الليل و فضلت وفاء تدور في الشقة كلها من غير فايدة و اتاريكي نسيتيها في الملاهي ،اول ما النهار طلع اخذتك و طلعتو على اول محل اشتريتي وحدة تانية و سميتيها برضو ليلى
وقفت بصدمة و هي تلتفت إليه قائلة : انت ...انت مين و تعرف الحاجات دي كلها ازاي !!! 😳
نظر إليها بعينين متعبتين قائلا :قلتلك ... رضوان ده الراجل اللي رباكي و اداكي اسمه..بس انا أبوكي الحقيقي يا فاتن 😞
في القصر
في الجناح السفلي
نزع الممرض كل الغرز و عقم الجرح ثم وظب عدته بينما يكلم ياسين الطبيب الذي استدعاه معه
-وضعك جيد سيد ياسين 🙂..الجرح نظيف و لا أثر لأي إلتهاب او تعفن ...
كتب في الوصفة ثم اعطاه إياها : تضع فقط من هذا المرهم يوميا و لن تبقى هناك أثر للندبة.
ياسين : هل هذا يعني انه بإمكاني السفر ؟!
الطبيب : بالتأكيد ..لا يوجد اي مانع من السفر
سأل ياسين بصوت خافت لا يصل سوى للطبيب
-حسنا أردت ان اسأل ايضا بخصوص إمكانية ممارسة حياتي الزوجية ..انت تفهم قصدي ..أنا مقبل على الزواج ولا أعلم متى يمكنني ذلك
الطبيب : اه طبعا يمكنك ممارسة حياتك الزوجية بشكل طبيعي مادام الجرح ملتئما فقد مر اكثر من أسبوع على العملية ...لكن أنت ادرى بنفسك ...عليك بتوخي الحذر فقط و لو أحسست بألم في الصدر أثناء عملية التنفس توقف فورا لا تنس ان العملية مست الرئة
ياسين : حسنا شكرا لك
الطبيب : العفو ...عن اذنك ☺️
خرج الطبيب رفقة الممرض و رافقهما ياسين الى الخارج ثم عاد الى الداخل و كانت أم أحمد تهم بوضع سفرة الغداء
أم أحمد : خلصت في الوقت المناسب .. اومال أميرة فين يا ابني ا؟؟
ياسين : سايبها فوق
أم أحمد : طب اتفضل انت اقعد انا هأطلع اناديها
ياسين بهدوء: لا خليكي هأطلع انا و بالمرة أغير هدومي
كان سيصعد حين اتصلت نانسي فأومأ لأم أحمد كي تصعد و توجه نحو المكتب :نانسي !!
-سيد ياسين كيف حالك
- ! بخير و انت نانسي ما الاخبار ؟
-كل شيء بخير سيدي ...آسفة على الازعاج اعلم انك في فترة نقاهة لكن هناك بعض الأمور العالقة التي أحتاج منك معالجتها
ياسين : في هذا الوقت ؟؟
-سيدي انت تعلم اني بصدد نقل أعمالنا من اونتاريو الى هنا من جديد و اعمل الى وقت متأخر خاصة في غيابك
-و ماذا عن منذر؟؟
-أنا أعلم انك خرجت للتو من عملية لكن أعمالنا كلها متوقفة على هذه المعاملات و هناك أمور تقنية لا يمكن لغيرك حلها
تنهد بتعب قائلا : حسنا نانسي .. أراك بعد قليل
كان يهم بالصعود بينما تنزل أم أحمد رفقة أميرة
أم أحمد : خير يا ابني مستعجل ليه ؟
ياسين : اتصلت نانسي بتقول محتاجاني في شغل مستعجل اتغدوا انتو ما تستنونيش
أم أحمد : ايه الكلام العبيط ده هو ايه اللي هيحصل لو اتغديت يعني ؟؟و بعدين ما تنساش انك محتاج تتغذى كويس
أميرة : ماما معاها حق الشغل مش هيهرب
ياسين بإستسلام : طيب طيب هأغير هدومي و جاي على طول
جلست أميرة على السفرة و دخلت أم أحمد الى المطبخ و هي تقول : نسيت الصلصة
نظرت أميرة الى اثرها و اتصلت : الو نانسي ...هل فعلت ما طلبت منك ؟!
نانسي : أجل ..ستحضر خبيرة التجميل بعد قليل و كذلك خبيرة الديكور و معها كل المطلوب
أميرة :شكرا جزيلا لك ..لن انسى خدمتك هذه
نانسي : العفو عزيزتي... المهم أن تبعثي رسالة فور انتهائك حتى اطلق سراحه 🙄😉
أميرة بضحكة: حسنا سأخبرك ..هاي نانسي !! لا تتعبيه كثيرا !!
نانسي بعبث : لا تقلقي ...امضاءات متأخرة و بعض المشاكل العالقة لن يقوم بأي مجهود 😉
كانت أم أحمد قادمة فقالت أميرة : حسنا الى اللقاء
أم أحمد : انتي من الصبح مش على بعضك هو اي الموضوع يا بنت؟!🤔
أميرة و قد تورد وجهها بخجل: موضوع ايه؟! لا مفيش
أم أحمد : عليا انا !!!🤔🤨
كانت اميرة ستتكلم لكنها رأت ياسين ينزل من بعيد فأومات لها بهمس: هقولك بعدين
في مصر
بأحد الكافيتيريات
يتسلل الضوء الدافئ عبر النوافذ الكبيرة، ويلقي ظلالاً لطيفة على الطاولات الخشبية. تجلس فاتن على طاولة في الزاوية، ويداها ملفوفتان بإحكام حول فنجان قهوة ساخن. تتجه عيناها نحو ذلك الغريب الجالس أمامها و الناظر إليها بعيون لطيفة رغم تعبها وابتسامة مترددة
تنظر بقلق إلى ساعتها و بداخلها زوبعة من العواطف المتناقضة والارتباك، كلما التقت أعينهم
-اديني وافقت أسمعك ..هات فهمني ...ابوي ازاي بقى؟
-بس ارجوكي يا بن ..
فاتن بحدة:ما تقولش بنتي !! هات احكي اللي عندك سامعاك
مصطفى بحزن:طيب ارجوكي سيبيني اخلص كلامي و بعدين عاتبيني ...عايز اقولك كل اللي عندي الاول
فاتن بقلة صبر: اتفضل سامعة 🙄
مصطفى بندم واضح في صوته: كنت يا دوب 25 سنة و ما حيلتيش حاجة ..ولا مستعد أفتح بيت...واحد جبان و مش قادر يتحمل مسؤولية أفعاله...أول ما عرفت أن وفاء حامل مني جريت و سبتها...قطعت اي تواصل ما بيننا و سافرت الأردن
هي بعدين اتعرفت على رضوان و بعد مدة قصيرة اوهمته انها حملت منه
كانت فاكرة أنه هيتجوزها أول ما يعرف...بس هو كمان مكانش قادر يخسر اهل مراته اللي ادوله كل حاجة ..و خاف يلاقي نفسه بين يوم و ليلة مرمي في الشارع ...قام اتجوزها عرفي و خباها بعيد عنهم ...و فضل يماطل لها في موضوع الجواز لحد ما بقى عندك 3 سنين ساعتها انا رجعت البلد و سألت عن اخبارها و عرفت اللي حصل
كانت فاتن تنصت بإهتمام و قد عادت الى ذاكرتها ذكريات الطفولة و أسى الماضي بينما اكمل مصطفى بتعب و إحراج
عيلة النحاس معروفين في البلد و فكرت يمكن نطلع من وراهم بقرشين محترمين قمت وصلت لسكة وفاء تاني..هي كانت بتحبني يعني مكانش عندي مشكلة اخليها ترجع الود ما بيننا من تاني
أ
قنعتها تضغط على رضوان يا اما يتجوزها يا اما يطلقها و يديها مبلغ محترم تبتدي بيه حياتها و تجيب بيت بدل البيت الإيجار يا اما تقول لعيلة مراته على علاقتهم
و طبعا كنا فاكرين أنه هيختار الحل الثاني لأنه مستحيل يخاطر و يتجوزها رسمي و كمان مش هيقبل أن مراته تعرف بعلاقته مع وفاء و بكدة نكون كسبنا البيت و الفلوس و نتجوز انا و هي
-بس هو رفض طبعا مش كدة😒
-ما رفضش على طول بس طلب مهلة عشان يفكر يعمل ايه و هي من غير ما ترجعلي راحت هبت في دماغها تقول لعيلة النحاس و فعلا اخذتك و راحت لهم و حصلت الف"ضيحة
بعدها عرفت منها أنه جيه عندها و عرف صدفة بعلاقتنا و مش بس كدة لا كمان عرف إنك مش بنته...عمل معاها اتفاق يفضل مديكي اسمه بشرط ملهاش دعوة بيه و لا تطلب منه مصاريف ولا فلوس ايجار ولا أي حاجة و هددها لو ما بعدتش عنه وعن عيلته هيشيل اسمه من شهادة ميلادك ...هي طبعا لجأت ليا و طلبت اني اعترف بيكي بدل المرمطة اللي هي فيها و قالت لي انها مش عايزة غير نكون سوا احنا وبنتنا لا عايزة منه فلوس ولا أي حاجة
اطرق مصطفى برأسه خجلا و ندما بينما انهمرت دموع فاتن بشدة
-بس أنا كالعادة كنت جبان و هربت تاني و سبتها تواجه قدرها لوحدها 😮💨😞
كنت خايف مادام عرف انا مين يوصلي.. قمت سافرت تاني
طبعا هي في الحالة دي رضيت تبعد عنه بدون اي مقابل ولا شروط المهم يبقى ليكي اسم و محدش يعايرك لما تكبري 😓
في القصر
غادر ياسين و انتهت أميرة و ام أحمد من الطعام و في تلك اللحظة دخل بيتر يقول : هناك سيدة تدعى ايميلي تقول ان نانسي. ارسلتها
كانت أم أحمد ستتكلم لكن أميرة قاطعتها مسرعة
-دعها تدخل بيتر انا انتظرها
خرج بيتر و نظرت أم أحمد بتعجب: مين ايميلي دي؟؟
أميرة بإحراج : دي ..احم...خبيرة تجميل طلبتها من نانسي عشان تعملي .. ترطيب و تنظيف بشرة و حمامات زيت و كدة 😌
أم أحمد بإبتسامة ماكرة: اااه...ما تقولي كدة !!
في تلك اللحظة دخلت سيدة شقراء في الاربعينات تحمل حقيبة كبيرة
فأشارت إليها أميرة : تفضلي من هنا
ثم اقتربت من أم أحمد و قالت بهمس؛ هأطلب منك حاجة
اومأت أم أحمد فأكملت أميرة : عايزة احضر عشاء لطيف و سهرة و حاجات كدة
أم أحمد : أؤمريني يا بنتي ...ده يوم المنى أشوفكم عرسان
ابتسمت أميرة بإحراج : شوية و هتجي خبيرة ديكور هاتيها و حصليني و انا هقولك تعملي ايه بالضبط
في الكافيتيريا
بعد ثمان سنين رجعت من الاردن و معايا قرشين محترمين و نسيتكم خالص ...اشتريت بيت و اتجوزت وحدة اختارتها أمي ...قعدت معايا سنتين و ما خلفتش طلقتها مع انها حلفتلي ألف يمين انها حللت و طلعت مافيهاش حاجة تمنع الخلفة، بعدها اتجوزت وحدة اخترتها انا ...حملت بعد سنة وكنت طاير من فرحتي بالولد و بيها لحد ما بقى عنده خمس سنين لقيت مراتي الاولانية بالصدفة و معاها ولدين
استغربت بس قلت مكانش ليها نصيب تحمل مني..بس بعدها مراتي حملت تاني و خلفت ولد برضو ...و ابتديت ألاحظ حاجات غريبة مكنتش ملاحظها قبل كدة....الولدين بيشبهوا بعض جدا بس لا بيشبهوني و لا بيشبهوا أمهم ...ابتديت أشك و ضربت في دماغي أعمل تحليل DNA و اكتشفت انهم مش ولادي و مش بس كدة .. اكتشفت اني أصبت بالعقم من سنين ...من قبل ما اتجوز الاولانية
راقبتها و عرفت اللي كانت بتخو'ني معاه و فعلا الولاد كانوا نسخة طبق الأصل منه
افتكرت ساعتها وفاء و اللي عملته فيها ....رميتكم و اتخليت عنك و عنها ..
بدأ ببكاء مرير: ربنا عاقبني بالعقم عشان رميت لحمي في الشارع 😭
فاتن ببكاء : ما جيتش ليه تدور علينا مادمت بتقول انك افتكرتنا؟! ما فكرتش تصلح غلطتك ليه ؟!
مصطفى : لاني كنت في السجن يا بنتي 😓
في منزل الراوي
حنان و بدر يهمان بالذهاب الى المستشفى من اجل رضاعة التوأم
حنان تضع آخر اللمسات على طرحتها في المرأة
يأتي بدر من الخلف و يحتضنها و هو يضع وجنته بملامسة وجنتها و هو يتحسس شفاهها بأصابعه
-ايه الحلاوة دي كلها ؟ لا انا كدة مش هأقدر أسيبك تطلعي معايا
حنان : حلاوة ايه حرام عليك ده انا طالعة من عملية و نفسة !
بدر و هو يديرها لينظر إليها بوله قائلا : يا ناس عمركم شفتو نفسة وشها منور كدة ؟ بسم الله ماشاء الله قمر ...اللي يشوفك يقول عروسة يوم صباحيتك 😍
اطرقت برأسها حين قال جملته فتذكر ان موضوع زواجهم بتلك الطريقة و كذا ليلة دخلتها لا يزال يشعرها بالحزن من داخلها ...
لم يشأ ان يثير حزنها اكثر و قرر تغيير الموضوع فسأل بجدية و هو يعدل مظهره : ها يا ستي قوليلي اي سبب الفرحة اللي في عينيكي دي ؟؟
نسيت حنان الامر فورا و قالت بسعادة: عشان رايحة اشوف الولاد طبعا هيكون ايه غير كدة 🥰
وضع بدر برفان ثم استدار إليها رافعا حاجبه: ااه قلتيلي إقترب منها و همس بالقرب من اذنها: على فكرة انا ابتديت اغير منهم
-حرام عليك تغير من ولادك ؟؟
قال بتصنع الزعل -حاسس انهم هياخذوكي مني😮💨
كانت تهم بالخروج و هي تقول : يا عم بطل هبل قال ياخذو...
فجأة أمسك يدها و سحبها لتجد نفسها بين احضانه ثانية
حنان : اااه!؛ بتعمل اي يا مجنون !! هنتأخر على رضعة الولاد !!
-اهو ...شفتي ازاااي؟؟
نظرت حنان الى عينيه بحب و قالت : طب انت عايز ايه؟!
-دووول
قالها بدر بهيام بينما ينظر الى عينيها تارة و الى شفاهها تارة اخرى ..
اقترب ليقبلها لكنهما سمعا طرقا بالباب فابتعدت عنه و قالت بضحك : مييين !!😂
بينما همس بتذمر و هو يهمس : توقييييت ز"باااالة 😤
دخلت سلمى بفرحة: انا جاهزة عشان نروح سوا بس انا كنت عايزة اطلب منك طلب يا بدر
بدر بتذمر: خير ؟؟
سلمى : يا ريت لو تقول لكوثر تجي معانا اصلها مش راضية تطلع من الاوضة أبدا من لما ما"تت امها
نظر بدر الى حنان فأومأت بلطف: اه و الله فكرة و اهو تتعود علي و على الولاد 🙂
فقال بدر لسلمى: طيب شوية و جايين
خرجت سلمى و هي تغمز لحنان دون ان يلاحظ بدر و قد فهمت انها قاطعت شيئا ما
سرعان ما عاد بدر لاحتضانها قائلا برغبة: كنا بنقول ايه؟
حنان بعبث وهي تنفلت من بين يديه : كنا بنقول نروح نقنع بنتك تروح معانا...يالا يا روميو العيال مستنيين الرضعة
خرجت و هي تضحك بينما نفخ بضيق قائلا : اوووف 😤يخربيت كدة 😠 من لما ولدت مش عارف اتلم عليها في مكان لوحدينا
اشي أمي قاعدة عندها و اشي تعبانة و نايمة سيبها ترتاح ...و اشي جايين ضيوف يباركولها و اشي جايين يعزوا 😮💨اوووف
فجأة سمع صوت سلمى من الخارج : يا بدر !! فينك !!!
بدر بضيق: حااااضر جاااي 😏
عند فاتن و مصطفى
-قلتلي كنت في السجن ؟؟
مصطفى بتعب: مش كل الناس عندها صبر و برودة اعصاب زي رضوان ...أنا اول ما عرفت أن الولاد مش ولادي عملت نفسي مسافر و انا متأكد إن الوا'طية ما هتصدق ...طبيت عليهم فجأة ...قت"لتهم هي و هو و رحت سلمت نفسي ...طبعا تهمة
القت"ل بدافع الشرف"عشان كدة أخذت عقوبة مخففة عشر سنين ...بس انا استحق اكثر من كدة😓
وضع يديه على رأسه و قال بندم شديد : انا اللي استحق الق"تل لاني عملتها قبل كدة .. عشان كدة ربنا عاقبني بزوجة خا"ينة ...انا رميت بنتي اللي من صلبي عشان تتربى بإسم راجل تاني عشان كدة ربنا حرمني من الاولاد و بقيت عقيم و فوق كدة خلاني ربيت اولاد راجل تاني انا كمان 😭
لو كنت اتجوزت وفاء و ربيتك في حضني مكانش حصلي كل اللي حصل ..
فاتن ببكاء: عايز ايه دلوقت ؟؟ جاي بعد السنين دي كلها
تحكيلي الحكايات دي ليه ؟! ولا انت ما افتكرتنيش و لا عرفت انك غلطت في حقي الا بعد ما بقيت جدة ؟؟
مصطفى بحزن: لا يا بنتي انا دورت عليكي كثير ...من لما طلعت من السجن و انا بأدور عليكي ...إنا مليش غيرك يا بنتي انتي عيلتي الوحيدة بس للأسف رجعت متأخر اوي ...سألت و عرفت أن وفاء ماتت و فقدت اي أثر ليكي ...
حاولت أوصل لرضوان بس كان مات هو كمان 😮💨
ملقتش حد يدلني على سكتك عشان كدة فضلت عايش وحيد من وقتها. ..فضلت عايش على أمل اني الاقيكي و اطلب منك تسامحيني ...عارف اني فقدت الحق في اني اكون ابوكي من زمان ..بس انا طمعان في كرم ربنا و رحمته و أنه مش هيسمح لي أعيش آخر ايامي وحيد ... فضلت ادعي ربنا كثير لحد ما لقيت رجب جاي يدور عليا و بيقول لي ان رضوان كاتب في وصيته اسمي و عنواني
و بيقول أنه كان عارف طريقي بس مكانش عايزني اظهر في حياة بنته لاني ما استاهلش اكون أب ليها
بكى بحرقة قائلا : معاه حق ...مفيش أب يعمل اللي انا عملته 😭
وقفت فاتن و هي تقول بتصنع البرود بعد ان مسحت دموعها
: لو خلصت اللي عندك انا عايزة امشي
كانت ستذهب لكنه اوقفها قائلا برجاء: تمشي تروحي فين يا بنتي ؟!
فاتن ببرود : ملكش دعوة
- أنا عارف انك ملكيش مكان تروحيله..رجب قالي على كل حاجة ... عشان كدة جيت لك
-مش فاهمة 😏
وقف بتعب قائلا : أنا كتبتلك كل حاجة املكها بإسمك ...فيلتي من النهاردة ملكك لو مش عايزاني اقعد معاكي فيها تحت امرك بس ارجوكي ما توجعيش قلبي عليكي اكثر
مش هأقدر اشوفك متشردة بعد العمر ده ... انا بقالي سنين باتعذب ...انا عايز اعوضك و لو واحد من المئة من انانيتي و قسوتي معاكي انتي و امك
نظرت إليه مطولا ثم قالت و هي تحمل حقيبتها: هأفكر و أرد عليك بكرة
غادرت المكان و تركته يقف خلفها بضياع و هو يقول : ربنا يحنن قلبك على ابوكي العجوز الغلبان ده يا بنتي ... مش عايز حاجة من الدنيا دي غير اني أعيش الايام اللي فاضلة من عمري معاكي و اموت في حضتك 😮💨🥺
كانت سلمى تقف امام غرفتها رفقة حنان بينما تنتظرانه تقدم نحوهما قائلا : هي فين؟
حنان : جوة في اوضة سلمى ادخل انت الاول
بدر: لا خلينا ندخل سوا
حنان بتردد : بس يا بدر
أمسك يدها قائلا : مليش انتي هتبقي في مقام امها يالا
نظرت الى سلمى فأومأت لها : بدر معاه حق ...خليها تتعود عليكي
نفخت بإستسلام و دخلت برفقته
كانت كوثر تجلس على سرير سلمى و هي تنظر الى اللاشيء
بدر بحب :حبيبتي بتعمل ايه ؟؟
كوثر : لا رد
حنان بلطف : كوثر حبيبتي اي رأيك تجي معانا نشوف التوأم؟؟ أكيد مشتاقة لسامي مش كدة ؟
كوثر : لا رد
وضعت يدها على كتفها : كوثر يا رو....
انتفضت كوثر كأنما لمسها عفريت قائلة بفظاظة و هي تبكي) لا، مش عايزة اشوووف حد و لا مشتاااقة لحد ....سيبوووني لوحدي بس ! 😭😭
اقترب منها بدر بهدوء،
كوثر، حبيبتي إحنا عارفين إن الفترة دي صعبة عليكي. فقدان مامتك مش سهل و كان صدمة لينا كلنا مش ليكي و بس ... بس دي سنة الحياة يا بنتي ...الدنيا بتستمر مش بتقف عند حد ...أمك أكيد مكانتش عايزاكي تفضلي في الحالة دي ...كانت عايزاكي تبقي اقوى عشان اخواتك محتاجينلك اكثر من اي وقت ...
حنان بحب : يالا بقى عشان نروح نشوف اخواتك ؟!
كوثر تبكي بغضب مكبوت: ماما كان معاها حق .... هوما السبب في كل ده. ..لو ما كانوش جوم في حياتنا، ماما ما كانتش ما"تت هوما السبب في حرماني منها!😤
في القصر
جرت التحضيرات على قدم و ساق و ساق و انتهت في وقت قياسي و امسكت أميرة بهاتفها و ارسلت الرسالة و هي تنظر الى نفسها في المرآة
لقد كانت فاتنة زكية الرائحة و شهية كقطعة حلوى زادها اللون الأبيض براءة و نقاءا
تنهدت بعمق قائلة : انتي جاهزة يا أميرة ...اوعي تتلبكي اول ما تشوفيه و تبوظي كل اللي انتي عملتيه ده ...اوعي
نفخت بتوتر و نزلت الى الجناح السفلي
عند بدر
بدر و هو يقترب من كوثر و يجلس على ركبتيه لتكون في مستوى نظره : اي الكلام ده يا كوثر ؟ هو احنا مش حكينا في الموضوع ده قبل كدة؟؟؟ اخواتك صغيرين ملهمش ذنب امك كان عندها مشكلة معاهم لو فكرت فيكم و لو شوية ماكانتش عملت اللي عملته...
اطرقت بحزن و هي تبكي بس هي وحشتني اوي يا بابا و عايزاها معايا
بدر: (يمسك بيديها برفق) انتي عارفة انها راحت عند ربنا و مش هتقدر ترجع يا حبيبتي لما انتي تنهاري كدة اومال الصغيرين يعملوا ايه ؟؟
-غصب عني يا بابا 😭😭
بدر : حبيبتي عارف إنك حاسة بألم و غضب كبير بس إحنا عيلتك دلوقتي، وهنكون دايمًا جنبك. عايزك تعرفي إننا معاكي عمرنا ما هنتخلى عنكم لا انتي و لا اخواتك
حنان: (بابتسامة دافئة بينما تمسك بيدها) إحنا عيلة واحدة يا كوثر. وجودك معانا مهم، التوأم محتاجين يشوفوا اختهم الكبيرة..هيزعلوا اوي لو رحنا من غيرك
ترفع رأسها ببطء و هي تتنهد) حاضر، هاجي معاك 😞
وصل ياسين متعبا الى القصر و كانت أم أحمد تهم بالذهاب الى غرفتها بعدما انتهى عملها و اتفقت مع أميرة على كل شيء
ياسين : مساء الخير يا ماما
-مساء النور يا ابني
كان سيصعد الى الأعلى و هو يقول : هي أميرة فوق ؟؟
قاطعه صوتها قائلة :لا هي محضرة العشاء و مستنياك في الجنينة
ياسين بتعجب :لسة فاضل ساعة على معاد العشاء ..طب اغير و الحقها
كان سيصعد حين قاطعته أم أحمد : يا ابني تغير ايه ما انت زي الفل اهو شوف مراتك ما تخلهاش تستناك !!
كان ياسين يشعر بأن هناك خطب ما، و مادامت مصرة على عدم توجهه الى الأعلى فهذا يعني انها تخطط لأمر ما
ياسين بإرتياب: هو اي اللي بيحصل يا ماما؟؟
أم أحمد : محدش يقدر يفاجئك أبدا !! مراتك عاملة لك سهرة في الجنينة مش حلوة تسيبها برة لوحدها
اومأ بإستسلام : طيب تمام رايح الجنينة
توجه نحو الحديقة و بقيت تنظر اليه بحب و تدعو الله في سرها: ربنا يسعدكم و يهدي سركم يا ابني 😊
انخفضت الشمس في الأفق، وألقت وهجًا ذهبيًا دافئًا على الأزهار مترامية الأطراف التي تصطف على جانبي الحديقة. رفرفت بتلاتها الرقيقة بلطف في النسيم، مما خلق بيئة جميلة وهادئة
اقترب ياسين بدهشة و هو يرى تلك التعديلات و الزينة و علامات التعجب بادية عليه بوضوح ؛ هو اي اللي بيحصل ؟؟ و مين اللي عمل كدة؟؟ معقولة وزير؟؟ لالا ده مش شغل وزير 🙄😕
كان السرادق مزينا باللون الأبيض بطريقة تحمل لمسة أنثوية أنيقة و راقية جدا ممتزجة بالبساطة و وسطه وضعت سفرة فاخرة زينتها من الوسط ورود بيضاء
فقال بتساؤل : و بعدين مش قالت انها في الجنينة ؟ نظر حوله قائلا : اومال هي فين؟؟
مع حلول الشفق، تحولت الحديقة إلى مشهد من الألوان الوردية والبنفسجية الناعمة، و عبٌق الهواء برائحة الأزهار المتفتحة
جلس ياسين على مقعد رخامي بالقرب من السرادق ، وكان نسيم لطيف يداعب شعره، وعلى الرغم من بعض الألم الذي يشعر به في صدره حاول التركيز على الجمال من حوله فقط
فقد كان يشعر بداخله بأن هذه الليلة مميزة،..
لا يدر لماذا تذكر فجأة وعد الحب الذي كان معلقًا في الهواء!
اقتربت أميرة وعيناها تتلألأ في الضوء الخافت وشعرها الطويل يلتقط الضوء، ويحيط وجهها كالهالة
كانت ترتدي فستانًا منسدلًا أبيضا جذابا يتراقص حول كاحليها مثل البتلات الرقيقة التي تحوم حولهما تضع لمسات ساحرة من التبرج و قد برعت خبيرة التجميل في ابراز كل خطوط وجهها بطريقة تخطف الأبصار
تسارعت دقات قلبها وهي تقترب خلسة و ما أن اصبحت خلفه حتى اغلقت عينيه بيديها الرقيقتين بينما يمتزج القلق و الحب في صدرها
-حبيبتي !
قالها بحب و هو يستدير نحوها
ليشهق من ذلك الجمال الساحر
-ايه المفاجأة الجميلة دي !! 😍
قالها و هو يقف ممسكا بيديها و يتفحصها بإنبهار
أميرة بخجل بينما تنظر حولها وكان صوتها بالكاد أعلى من الهمس بقليل.
-عجبتك القعدة ؟؟ 🥰