رواية الاميرة والمغترب الفصل التسعين 90 بقلم الاء إسماعيل البشري
كان صالح و عائلته سيركبون الطائرة و فاتن تشعر بالسعادة لنجاح خطتها حين ناداهم احدهم من بعيد بصوت عال :انت ..يا سيد !!! توقفوااااا
توقف صالح بتساؤل و شعرت فاتن بالد"م يتجمد في عروقها لوهلة لكنها حاولت ألا تظهر قلقها
اقترب الضابط فورا منهم قائلا : سيدي لقد اكتشفنا أن حمولتكم تتعدى الوزن المسموح به لذا عليكم دفع رسوم اضافية ..
تنهدت فاتن براحة بينما قال صالح : حسنا ...كم المبلغ ؟!
الضابط : 60 دولارا ...يمكنك الدفع هناك
عاد صالح مسرعا الى البوابة و دفع المبلغ المطلوب ثم عاد ليلتحق بهم
في الطائرة
فاتن تجلس في مقعدها، تشعر بالارتياح لأنها نجحت في تمرير اللوحات و البيضة دون أن يكتشف أمرها أحد.
فلاش
خرجت فاتن مسرعة و هي تهمس فاتن لازم أكون ذكية و ما اسيبش أي أثر.
اشترت لوحتين زيتيتين من امام احدى المكتبات حيث يعرض أحد الرسامين الهواة اعماله للبيع مقابل بضع دولارات و كانتا توافقان مقاييس اللوحتين اللتان اخذتهما ثم اشترت دبين محشوين و عادت سريعا
بدأت في العمل على خطتها فقامت بنزع اللوحات و تثبيت تلك المسروقة على الأطر و من ثمة اعادة تغليفها باللوحات العادية بطريقة تجعلها تبدو كأنها مجرد لوحات رسمت في المنزل ثم فتحت احدى الدببة المحشوة بحذر و وضعت البيضة داخلها و احاطتها بالصوف من كل الجهات، و خاطت الفتحة بعناية.
عودة من الفلاش
همست فاتن بفرحة: انتي بجد عبقرية يا فاتن ..هتبقي غنية و مش هتحتاجي لحد بعد كدة 😁
انقضى اليوم الثاني بدون أي تغيير و هاهو صباح اليوم الثالث ينبلج على أبطالنا
وصل صالح و عائلته الى منزلهم و كان الوقت متاخرا جدا فقد استغرقت الرحلة اثنا عشرة ساعة و كانت الساعة تشير الى منتصف الليل ...فور وصولهم دخلت فاتن الى غرفتها و هي تحمل الدب و اللوحات
اغلقت الباب خلفها و فورا قامت بإخراج التحفة و اللوحات و إخفاءهم في مكان آمن و هي تفكر في كيفية بيعهم في اقرب وقت .
في المستشفى
خرج الطبيب من الغرفة بعد ان تفحص كل مؤشراته و سرعان ما توجهت نحوه أميرة المتعبة بقلق
-دكتور ما الاخبار !؟
الطبيب بإبتسامة -تهانينا سيدة أميرة لقد عدت مرحلة الخطر على السيد و وضعه مستقر تماما تستطيع نقله الى غرفة عادية بعد قليل لنأمل فقط أن يستفيق من غيبوبته سريعا
غادر الطبيب و تجلس مجدداً، هذه المرة بوجه مليء بالأمل والامتنان و هي تقول : الحمد لله يا رب ...الحمد لله
وصل خالد و هو يحمل الطعام رفقة أم أحمد
خالد : طمنيني الدكتور قال اي ؟؟
أميرة بأمل : بيقول عدى مرحلة الخطر و وضعه مستقر
هينقلوه على غرفة عادية بعد شوية ☺️
تهلل وجه ام أحمد بفرحة: الحمد لله يا ما انت كريم يا رب
تنهد خالد براحة: الحمد لله...اهو كدة ما لكيش حجة
نظرت إليه أميرة بتوجس فناولها الأكل بقوة قائلا : هتاكلي مش عايز اي اعتراض. ..انتي امانة ياسين مش عايزه لما يصحى يهزقني بسببك...خذي يالا
ابتسمت بحزن قائلة : متشكرة اوي على وقفتكم معاي ..مش عارفة من غيركم كنت عملت اي 😌
أم أحمد : احنا اهلك... و هو ده دور الأهل: يقفوا في ظهر يعض في الازمات مش كدة؟!
اخفضت أميرة رأسها بإحراج : انا آسفة بجد على كل اللي حصل مني ارجوكي تسامحيني يا ماما ... جرحي مكانش مخليني اشوف الحقيقة كاملة ...كبريائي عمى على عينيا 😓
ربتت أم أحمد على يدها بحب قائلة ؛ ما تقوليش كدة يا بنتي
كلنا بنغلط. ..المهم ننسى الماضي و نركز على بكرة
نظرت أميرة الى غرفة ياسين بينما تنقله ممرضتان فوقفت مسرعة و هي تنظر اليه بلهفة
بينما قال خالد بعبث : أهم حاجة دلوقت ان ياسين يخف و بعدها هنعملكم أحلى فرح خلينا نخلص من أم نكدكم بقى عشان نعرف احنا كمان نتجوز
ابتسمت كل من أم أحمد و أميرة على مزاحه و قالت أم أحمد : و انت ما اتجوزتش ليه حد كان ماسكك ؟؟
خالد بحزن: معقولة كان يجيلي قلب أفرح و صاحبي قلبه مكسور؟!
اطرقت أميرة بحزن حين تذكرت انها السبب فغمزته ام اأحمد بمعنى: يخربيتك خربت الدنيا 😤
ثم قالت في محاولة منها لتغيير الموضوع : الا من حق اتصلت بسحر تسأل وصلوا ولا لأ يا ابني ؟؟
خالد : هي اتصلت بيا اول ما وصلوا البيت
أميرة بتذكر: الا من حق هو بابا و ماما ما عرفوش بالخبر؟!
أم أحمد : لا و الله ما قلناش.. خفنا على وضع والدتك ما هي بتقلق على كل حاجة.
أميرة : معاكي حق .. هأبقى اكلمهم انا ....بقالي يومين ما اتكلمتش معاهم زمانها قلقت عليا
نظرت الى خالد و قالت برجاء: و النبي لو رحت الدار تجيبلي شاحن التلفون بتاعي لأنه خلص شحن
خالد : طيب انا اصلا رايح دلوقت ..نظر الى أم خالد و قال : مش عايزة توصيني حاجة ؟
في تلك اللحظة رن هاتفه و كان منذر
أم أحمد : لا يا ابني بالسلامة انت دلوقت ..
و انتي يا بنتي كلي لك لقمة تصلب طولك
اميرة : لا انا هروح اوضة ياسين زمانهم خلصوا
غادر خالد و هو يجيب: الو ايوة يا منذر
منذر: اخبار البيه اي يا خالد
خالد : و الله لسة زي ماهو المهم أنه عدى مرحلة الخطر
-الحمد لله ...انا كنت جايبلك الاخبار اللي طلبتها
خالد : و الله ؟! هات يا سيدي!! إدوارد لقى ايه ؟
منذر: بيقول ان الگلب دانيال كان بيشتغل في أي حاجة طول الفترة اللي فاتت لحد ما قدر يجمع مبلغ التذكرة و الظاهر كان متعاون مع واحد اسمه رودريغو من رجالته المخلصين اللي فضلوا هنا ..ساعده عشان يدخل البلد بأسم مستعار و جواز سفر مزور...و اول ما الزعيم اكتشف الملعوب بعث مين يصفيه فورا بس لحقوه متأخر
خالد: طبعا ماهو الزعيم مش بيرضى حكمه ينزل الارض مهما كان مين اللي خالفه...
منذر يالا اهو غار في داهية ربنا يحر"قه مطرح ما راح
خالد : المهم يا منذر انا كنت عاوزك في خدمة تانية و النبي اصلي انشغلت مع ياسين و ما عرفتش اتصرف فيها
منذر : اؤمرني يا اخوي
في مصر
كانت فاطمة تحضر الفطار حين خرج رجب مسرعا و هو يعدل ملابسه
-خير يا رجب رايح فين عالصبح ؟
-عندي مشوار مهم ..
-طب مش هتفطر؟
-لا يا فاطمة مستعجل ..
-يا خوي كل لك بيضتين ترم عظمك ...مستعجل اي يعني معندكش دقيقتين تقعد فيهم زي الناس ؟
نظر الى ساعته و قال بإستسلام : حاضر يا ستي ..عشان بس تعبتي نفسك و حضرتي كل ده هأكل بيضتين 😊
جلس قبالتها و تناول بيضة فسألته
-الا من حق ؟ هو اللي أتصل امبارح لما كنت طالع برة صالح جوز اختي ولا انا سمعت غلط؟؟
رجب بهدوء: ايوة هو
فاطمة بتعجب: غريبة ! اي اللي فكره بيك؟
فكر رجب قليلا ثم قال :اه انا نسيت اقولك ... أصله إتصل يقول ان بنته ولدت ..
فاطمة بفرحة ؛ و الله !! 😍
اكمل رجب بينما يشرب الشاي بسرعة : لو عايزة تروحي تزوريها معنديش مانع بدر زي ابني و مش ناسي وقفته معايا
ثم ما لبثت ان تذكرت شيئا فقالت بتعجب : بس لحقت تولد ازاي مش هي لسة شهرين على التاسع ؟!
رجب و هو يقوم : ايوة حصلت مشكلة و اضطروا يولدوها بدري و حطوا الولاد في الحضانة
فاطمة بفرحة: ولاد !!
-ايوة ...ولدين ...يالا بالإذن بقى
قالها رجب و هو يخرج
فتهلل وجه فاطمة بفرحة و قالت : الحمد لله عقبال بنتي يا رب ! 🥰
ثم أكملت بتفكر: بس غريبة يعني ما اتصلتش فاتن ليه و قالت لي هي عالخبر !! يتصل صالح برجب ليه ؟! 😕.الله !! هي اي الحكاية بالضبط 🤔😕
فكرت قليلا ثم قالت : اووف رجب خرج و انا معنديش رصيد و لا الواتس اللي بيقولوا عليه ده ! 😏
لقيتها !! انا معاي رقم بدر هاتصل بيه يمكن يكون معاها ☺️
في تلك اللحظة خرجت ندى من غرفتها :صباح الخير يا ماما
ندى!!!صباح النور يا روحي ..هاتيلي تلفوني و علبة الدوا الزرقا من اوضتي و تعالي تفطري عشان تروحي مدرستك
غرفة ياسين في المستشفى
جلست أميرة بجانبه بينما ينام بعمق
امسكت يده بحزن قائلة
-هتصحى امتى بقى يا روحي ...الدكتور بيقول خلاص عديت مرحلة الخطر
وضعت يدها على يده بحب: مش فاضل غير تصحى و ترجع لمراتك حبيبتك ...
انا اهو ..جنبك انا رجعتلك يا روحي و ندمت اني مشيت أصلا 😮💨
انا فعلا كنت غبية لما فكرت احرمك مني عشان اعاقبك ..اتاريني كنت بأعاقب نفسي 😔
ارجوك أنا مسامحاك بس بلاش تعمل فيا كدة تاني 😓
وضعت رأسها على يده بتعب و يدها على قلبه بحذر و أكملت بحزن: بعد كدة لو فكرت تعملها تاني و ثالث و رابع و توجع قلبي بدل المرة ألف انا هسامحك و مش هأبعد عنك تاني 😓
انهمرت دموعها بينما تهمس بخفوت
لو فعلا بتعشقني زي ما قلتلي ليلتها ارجعلي و ما تفجعش قلبي...انا حياتي بقت مرتبطة بيك و قلبي بينبض بإسمك من يوميها يا روحي اصحى بقى ارجوووك كفاااية وجع لقلبي اكثر من كدة 😭
يعني فوق شوقي ليك عايزني اتحمل ذنب انك ضحيت بحياتك عشان تنقذني ! طب ليه ؟؟ ما كنت تسيبني اموووت انا المرة دي !! يعني هي حياتي كانت اغلى من حياتك... ولا كانت تساوي حاجة من غيرك 😭
مصمم توجعلي قلبي بدل المرة اثنين ليه يا ياسيييين 😭
اصحى يا حبيبي كفااااية بقى انا و الله العظيم اتعلمت الدرس و اتربيت على ايدك و حرمت ابعد 😭
فوق بقى أميرتك جنبك و هتفضل معاك لآخر يوم في عمرها
ارجوك يا روحي انا حاسة اني مخنووووقة من غيرك 😭
مش عايز تصحى... طب خذني معاك ما تسيبنيش اتعذب كدة😭
مسحت دموعها بإبتسامة منكسرة و قالت بأمل
-لا. .. لا يا ياسين ...عارفة ان لينا حياة مع بعض لسة ...قلبي بيقولي كدة 🥲 ..قلبي بيقولي انك مستحيل تمشي و تسيب حبيبتك . .عشان خاطري قوم بقى !!🥺
انت بس قوم و انا اوعدك اني هاعوضك عن كل لحظة حرمتك فيها مني ..😓😭🥺
-احلفي !! 😟
رفعت أميرة رأسها بدهشة ممتزجة بفرحة
-ياسييييين !! 😳😍
كانت حنان في المستشفى تساعدها هنادي على تغيير ملابسها حين دخل بدر و هو يطرق الباب : اقدر ادخل يا ماما
-ايوة يا ابني خلاص خلصنا تعال. .
دخل بدر و هو يقول بحب: خالتك عايزة تباركلك ☺️
امسكت هاتفه بفرحة : صباح الخير يا خالتي 🥰
-صباح النور يا روح خالتك ..لسة رجب قايل لي حالا عالخبر .ألف ألف مبرووك يا حبيبتي يتربوا في عزكم ان شاء الله 🥰
-ربنا يبارك فيكي يا خالتي عقبال أميرة ☺️
تذكرت فاطمة حال ابنتها فتنهدت بحزن: يا رب ينصلح الحال بينها و بين جوزها الاول 😌
حنان بإحراج : ان شاء الله يا خالتي ..
فاطمة :سميتوهم اي يا حنان
حنان :سامي و سيف 🥰
-الهي ربنا يجعلهم ذرية صالحة و يسعدهم و يحميهم من كل شر يا رب
حنان بحب : يا رب يا خالتي 🥰...
-هابقى أحاول أجيلك بكرة انتي عارفة عمك رجب بيحب بدر قد اي
-تسلمي يا خالتي و اهو بالمرة تشوفي ماما 🥰
فاطمة بتعجب: و انا هلاقي مامتك فين!؟
-ماهي ماما و بابا و سحر جوم مصر امبارح و أكيد هيجو النهاردة عندنا ☺️
فاطمة بدهشة: طيب يا بنتي أكيد هنبقى نتقابل !
اقفلت الخط و هي تهمس بتعجب: جات من كندا و وصلت و انا معنديش خبر !! و صالح بيتصل برجب و بيطلع و هو بيهمس !! هو اي اللي بيحصل بالضبط 🤔!!
في منزل فاتن :
خرجت فاتن و هي تقول بتذمر: اوووف اي القر"ف ده
البيت كله غبرة ...هأنظفه ازاي ده كله !! 🤮
دخلت سحر و هي تحمل أكياسا
فاتن بتعجب: كنتي فين عالصبح ؟؟
سحر : رحت مع بابا جبت حاجات للبيت اكل و خزين
نظرت فاتن خلفها و قالت بضجر: طب هو فين؟ 😏
سحر ببرود : مش عارفة ...قال عنده مشوار اول مهم
-مشوار اي ده اول ما وصل !! هو ليه اي هنا أصلا !! 🤔
سحر بلامبالاة : مش عارفة ...يالا خلينا نلبس عشان نروح عند حنان ..
فاتن : نروح اي اومال هو مش جاي معانا؟!
سحر : لا قال خذوا تاكسي و انا هالحقكم اول ما اخلص مشاويري
فاتن : و بعدين معاه بقى !! هو مش هيجيبها لبر ولا أي !! لااااا بقى كدة كثيييير 😤
سحر ببرود : شوفي انتي عملتي اي يخليه يزعل منك و يخاصمك
فاتن : عملت اي يعني 🤨 ؟؟ مش كفاية متحملة العيشة القر"ف اللي معيشهالي !! 😏
سحر بحدة : ده مش مبرر عشان تخونيه 😤
ابتلعت فاتن ريقها بصعوبة و قالت : اخونه! جبتي منين الكلام ده ! 😥
سحر بضيق : موجود في الواتس بتاعك....ادعي ربنا ما يكونش بابا كمان شافهم و ده سبب خنقته طول المدة دي 😔
فاتن : انتي ...انتي بتقولي اي 😰
سحر :بابا ما يستاهلش منك كدة ..ما يستاهلش تقابلي كل تضحياته عشانك بالخيانة ..
قالتها بإنكسار و هي تدخل غرفتها ثم أكملت و هي تمسح دموعها هألبس و اطلع أدور على تاكسي و استناكي برة 😭
في المستشفى
فتح ياسين عينيه ببطء و نظر إلى أميرة بابتسامة ضعيفة.
و هو يهمس بصوت خافت: لو كنت أعرف إن ده هيحصل كنت رميت نفسي قدام الميترو من تاني يوم
ابتسمت أميرة و دمعت عيناها من الفرح و هي تقول : و ليك حيل تهزر كمان ! حرام عليك انا كنت هموووت من خوفي عليك
ياسين بتعب و هو يحاول رفع يده ليمسك بيدها أنا آسف اني قلقتك كدة
أميرة بفرحة عارمة و دموع غزيرة : آسف اي بس انت اللي بتتاسف بعد كل الي حصلك !! المهم انك بخير 🥰 ..يالا انا هأنادي ام أحمد 🥰 دي هتفرح اوي
أمسك يدها بتعب و هو يهمس بشوق:خليكي ...ما تمشيش
انحنت أميرة و قبلته على جبينه بلطف و هي تقول :عمري ما همشي تاني ...انا معاك يا روحي 😊
نظر إليها بعينين متعبتين لكن مليئتين بالحب : حياتي من غيرك كانت ظلمة ...انتي النور لحياتي صدقيني ...من غيرك مكنتش عايش
تبتسم وتدمع عيناها مرة أخرى بفرح: هسس ما تتعبش نفسك انت لسة تعبان ...انسى كل حاجة المهم نركز على شفاك دلوقت
في تلك اللحظة دخلت أم احمد و تفاجأت برؤيته مستيقظا
-ياسين !!! الحمد لله على سلامتك يا حبيبي 🥰
-الله يسلمك يا ماما
أم أحمد : الحمد لله ربنا استجاب دعواتنا كلنا و دعوة الغلبانة اللي كانت هتمو"ت نفسها عليك دي
نظر الى أميرة بحب فقالت ام أحمد : اما اروح أفرح خالد و بالمرة أقول للدكتور ☺️
12
بعد مدة وصلت كل من فاتن و سحر الى المستشفى بعد ان استغرقت فاتن طول الرحلة و هي تفكر فيما قالته سحر ثم تعود و تنفض تلك الافكار من رأسها قائلة
-لا مستحيل يكون عرف و الا مكانش اتحمل يفضل معاي ...كان اما هيتهور و يعملي حاجة او كان يطلقني بالثلاثة ...و كلام سحر معناه أكيد انها مش هتقوله عاللي شافته ...خليكي انتي بس هادية و ما تخليش حد يحس بإنك متوترة
دخلتا الى جناح الولادة و سألتا عن غرفتها و توجهتا إليها و كل منهما في واد
كان بدر يساعدها على الأكل بعد ان اوصل والدته الى المنزل للتحضير لإستقبالها كما طلب بدر منها و من ثمة الحضور الى المستشفى في موكب كبير من اجل مرافقتها الى المنزل
كان يحضر لهذه المفاجأة منذ يومين و ينتظر اللحظة التي ترى فيها ذلك الحفل بفارغ الصبر
حنان : خلاص انا شبعت
بدر : شبعتي اي و ده تسميه اكل !!
-يوووه يا بدر 😔!! انت عايزني اثخن و ابقى زي الجاموسة؟ ما انا في الحمل كنت باسمع كلامك و بآكل غصب عني عشان خاطر الولاد و صحتهم 😌
وضع بدر لقمة اخرى في فمها رغم تذمرها قائلا بحزم : و دلوقت هتاكلي غصب عشان ترضعيهم ...انتي ناسية انهم اتولدوا قبل معاهم و محتاجين لبنك انتي ؟
حنان بضيق : ايوة كدة اقعد كل شوية تجيبلي حجة لحد ما ابقى زي الفقمة و تبطل تحبني 🥺
وضع الصحن و الملعقة من يديه ثم احتضنها و هو يقبل وجنتها بحب قائلا : معقولة أبطل أحب بنتي !! ده انتي شمسي اللي بتشرق و بتنورلي يومي ...و قمري اللي بيضويلي لياليا !
نظر الى عينيها بهيام و اكمل : انتي النفس اللي انا باتنفسه
عارفة يوم ما ابطل احبك ده معناه اي ؟؟
اومأت برأسها بتوهان فأكمل و هو ينظر الى شفاهها بشغف
-معناه اني بطلت اتنفس
-بعد الشر عنك حب.....
ابتلع كلمتها في قبلة شغوفة لم يخرجه منها الا طرق الباب
فابتعد عنها بتوتر و هو يقول : احم ..ادخل
عدلت طرحتها و هي تضحك على ولهه بها الذي لا ينتهي
وفي تلك اللحظة دخلت فاتن و من خلفها سحر المبتسمة على مضض و هي تحاول ألا تظهر ضيقها من والدتها و حزنها على ابيها كي لا تفسد فرحة اختها
-لولولولووووووووووووويييييي ....🥰🥰
اطلقت فاتن زغروطة عالية و هي تدخل إليها فاتحة يديها: ألف ألف مبروووووك يا حبيبتي يتربوا في عزكم يا بنتي🥰
قبل أن تصل إليها وقف بدر امامها كالجبل و هو يقول : بالراحة عليها يا مرات عمي ما تنسيش انها عاملة عملية
رمقته فاتن بنظرات غريبة و هي تقول : هو انت هتخاف على بنتي اكثر مني ! 🤨 ياختي الناس تقول حمد لله على السلامة الاول ! 😏
شعرت حنان بالتوتر فورا فهي تعلم أن والدتها لا تحب بدر و لا اي أحد من عائلة صالح بشكل عام
-ماما ... حمد لله على السلامة ☺️
ابعدته فاتن و اقتربت من ابنتها تعانقها
-وحشتيني اوي يا ماما 🥰
-و انتي كمان يا روحي .. ألف مبروووووك يا أم الولاد 😊
-الله يبارك فيكي ..
ما لبثت ان رأت سحر خلفها فقالت بلهفة: سحورة حبيبتي ازيك
إقتربت منها سحر و سلمت عليها بحذر و هي تقول : الحمد لله يا حبيبتي الف مبروك ربنا يحفظهم و يحميهم
-يا رب يا سحر ..عقبالك يا حبيبتي ☺️
ابتسمت سحر بخجل من بدر الواقف فقال : طب اسيبكم انا بقى هاتصل بالحج على ما تكوني جهزتي يا حنان
اومأت له حنان بلطف ايجابا
خرج بدر و قالت فاتن بتساؤل : تجهزي ل ايه ؟!
-الدكتور بيقول أقدر اطلع النهاردة ☺️
فاتن بتساؤل : طب و ولادك ؟!
حنان : الولاد هيفضلوا في الحضانة لحد ما يكتمل نموهم
فاتن بدهشة: هتسيبي ولادك هنا و تمشي؟؟
حنان بتعجب: ايه المشكلة ما هوما بيراعوهم هنا و انا هأبقى اجي اديهم الرضعة او ابعثها مع بدر كل يوم ☺️
كانت فاتن ستتكلم لكن دخول هنادي قاطع كلامهم
هنادي: أهلا و سهلا يا فاتن . ..حمد لله على السلامة
إقتربت لتسلم عليها لتسلم عليها هذه الأخيرة بتصنع
-الله يسلمك يا هنادي .. مبروك عليكم 🙄
هنادي بفرحة ؛ مبروك علينا كلنا يا فاتن 🥰
ثم نظرت الى سحر التي إقتربت منها لتسلم عليها و هي تقول : ازيك يا مرات عمي ..الف مبروك يتربوا في عزكم
هنادي: الحمد لله يا بنتي ربنا يبارك فيكي عقبالك يا رب
نظرت فاتن الى سحر و قالت بفرحة : مش هنشوف الولاد بقى يا سحر؟
اومأت إليها سحر بإبتسامة مصطنعة : حاضر يالا بينا
قالت هنادي: هتكملوا لآخر الطرقة يا سحر و بعدين تلفوا يمين الحضانة هناك هوما التوأم االوحيد هناك 😊
خرجت فاتن و سحر و نظرت هنادي الى حنان و قالت بحب : يالا يا بنتي هو انتي لسة ما جهزتيش؟؟
حنان بسعادة:شنطتي جاهزة ألبس هدومي بسرعة بس على ما بدر يوصل ☺️
دخل بدر بحماس : انا هنا و الكل وصل و مستنيينك تحت
هنادي بإسراع : يالا خلصنا ..خذي البسي بسرعة
البستها عباءتها و عدلت طرحتها بسرعة ثم البستها معطفا شتويا دافئا و قالت : كدة احنا جاهزبن يالا يا بدر 😀
حمل بدر حقيبتها بفرحة و قال : يالا بينا يمة ☺️
-على فين !! 🙄
قالتها فاتن بنبرة غريبة و هي تقف في الباب و تمسكه
بدر بتوجس: هيكون على فين يعني 🤨 على بيتها طبعا يا مرات عمي 😕
فاتن بحدة : حنان مش هتروح معاك لأي مكان يا بدر.. بنتي هتجي معاي بيتي و معاها ورقة طلاقها 🙄
لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا