رواية ازاى اطفش عروسة بابا الفصل الثامن بقلم اليا
غفـران اتفتحت في العـياط لما سكت مبقـاش بيرد عليها _ " بابا اصحى افتح عيونك رد عليا ، بابا ، بابا ، رد عليا متسبنيش لوحدي يا بابا .. "
من غير فايدة بتطبطب على خده مبيصحاش وثيرة عياطها زادت و هي حاضنة ذراعه بتترجاه يفـوق دقايق مرت لقـدر دماغ الطفلة الغيرة يستوعب لي صاير المفروض تدور على حد يساعده يا دوب هتطلع ..
عمـر رجع لوعيته بيفرك جبينه قبل ما يتعـدل في قعدته _ " بابا غفـران رايحة فين ؟.. "
غفـران سابت الباب ، جريت على حضنه اترمت فيه بتشهق بعلو صوتـها _ " بابا حسبتك هتمـوت و تسيبني ( شهـقة ) .. خفت أوي عليك يا بابا .. "
عمـر بحنية بيمسح دمعـها _ " يا روحي متخفـيش مش هسيبك مش هسيب بنتي الحلوه اسف يا روح بابا خوفتك .. "
غفـران نطت من على الكنبة _ " طيب انا هروح أقول لعمو جابر ياخدنا بعـربيته على المشفى مينعش تفـضل تعبان لازم تشرب دوا عشان تشفى .. "
عمـر خوفته نبرة حكيها المليـانة توتر جسمها بيرجف _ " مفيش اله داعي أنا بخير .. "
غفـران زعقت _ " ليه بتعـملو فيا كده في اله داعي في اله داعي بتكذب عليا بتقـول عن نفـسك كويس ، قلتلي ماما كويسة هترجع بس مرجعتش .. "
حشرها في حضنه بيتحايل عليها تهدى من العياط بس فكرة موته مبتفاقهاش خايفه تظـل لوحدها من غـير أب زي ما خسرت مامتها بصعـوبة قدر يسكتها ..
عمـر بيتصنـع المرح _ " يلا ننزل الأصناف اللي بتحبيـها هتخلص هيبقى في الخضار مسلوقة بس يلا اطلعي يا غفـران لبرا استنيني اجيب التلفـون .. "
قفـل باب المكتب ، مشي كم خطوة على اساس هتلحقه بس ظلت متسمرة في محلها لف يشوف مالـها لقا في دم بيقـطر على الأرض نازل من منخيرها ..
غفـران برجفة _ " بابا .. "
عيـونه اتوسعت من الصدمة ، ملحقش يطلع منـها لما وقعت مغمى عليها ، على نداؤه عليها اتلم كل اللي في الشـركه و اتنقلت المشفى على طول ..
جابـر بيطبطب على كتفـه _ " متخفش غفـران هتبقى كويسة يا عمـر خد اشرب كباية العصير ديه مينفعش تفضل كده وشك أصفر هتتعب .. "
ليلى بتسمح دموعها _ " صح غفـران بخير اشـربه كنت دايخ من شوية مش هينفع تتعب دلوقتي بنتك محتاجة وجودك جنبها مين هياخد باله منها .. "
عمـر دموعه على طرف عينه _ " هبقى كويس لما أشوف غفـران بخير ، معـرفتش آخد بالي من بنتي يا لـيلى مشفتيش هي بصتلي زاي قبل ما .. "
ليلى قاطعته _ " عمـر خلاص ، بيكفي تعذب في نفـسك كده هي هتزعل اوي لـو شافتك كده يرضيك تزعلها .. "
بصلـها بنظرة مليانة يأس ، فضل السكوت بيبص على نقـطة وحدة باب الأوضة اللي نايمه جواها ، بعد دقايق من الانتظار مرت عليهم زي الساعات أخيرا الدكـتور طلع ..
عمـر بلهفة _ " دكتور بنتي كويسه صح قول هي بخير .. "
الدكتور بهـداوة _ " الحمد لله ، بقت هي كويسه متخفـوش عليها الواضح ضغط دمـها ارتفـع بشكل مفـاجئ و مش طبيعي فالأوعية الدموية اللي فأنفـها تقعطت حصلها نزيف خاصة أنـو عندها ضعف في الشعيرات الدموية فأنفـها .. "
عمر بيشد على شعره _ " هي اتفـزعت بسببي انا السبب في اللي حصلها .. "
ليلى _ " مفـيش خطر على حياتـها ، طب اغمى عليها لي .. "
الدكتور _ " تقريبا من الخوف عشان نطمن أكثـر عملنا فحوصات ثانيين هنستنـى النتايج ، ممكن تتفضلو تشـوفوها بالشفاء ان شاء الله .. "
مستنـاش ثانية زيادة و جري يشـوفها و من تعـبه راح فالنوم و هو حاضنـها على السرير صحيت و مطمنش غير بعـدما شاف الضحكة نورت وشها أكلها بيده و أكل معاها بإصرار منـها ..
عفـران بطفولية _ " هتفضل مقـعدني في حضنك تراني كبيرة و كل شوية تبوس جبهني .. "
عمـر باسها تاني _ " مقـعد بنتي في حضني نت مالك ؟.. "
" بنت ابني في المشفى أنا آخر من يعلم مقـرر تعرفني لما تجيب جثتها في ايدك " نطقت الست سمية و هي داخلة الاوضة من غير سلام حتى ..
عمـر باندفاع _ " ايه اللي بتقـوليه ده يا ماما سمـية ؟ بعـيد الشر عليها بنتي الحمد لله بخير .. "
سمـية بتريقه _ " لا واضح بخير ،نت مش عارف تاخد بالك منها فبلاش تكابر أحسن ما البت تموت في ايدك و بسببك و تقعد تنذب حظك .. "
عمـر برق _ " هو نت عارفة كمية التوتر لي كنت عايش فيها قبل كم ساعة بس و جاية دلوقتي تقـولي الكلام ده .. "
سمـية _ " غلطانة عـشان عايزه مصلحتك بـص انا خلاص أخدت قراري هزوجك البنت اللي على ذوقي جبتـها معايا على هـنا عشان تشوفها .. "
عمـر بص ناحية المرا لي هي شاوت عليها _ " مش هينفـع اتجوز وحدة معـرفهاش ولا أعرف أصلها .. "
سمـية _ " يا سـلام ، على اساس اللي تجوزتـها عنـاد و نت عارف أصلها طلعت بنت نـاس ما هي قليلة الرباية طفشت و
أخدها على برا يكملو حكي قبل ما تقول حاجات مينفعش غفـران تسمـعها هي زهقانة مستنية رجعت أبـوها و كل شوية تبص بطرف عينها على العروسة اللي ستها جابتها ..
غفـران _ " ممكن تديني أشرب عطشانة .. "
ملت الكباية بالمية بدل ما تديهالها رفعـتها فوق و سابتها تقـع على الأرض تتكسر " أوبس وقعت مني ..