رواية هل أنا قبيحة الفصل الثامن بقلم جميلة القحطانى
كانت روز تتقلب ودموعها تسيل وتحاول الصراخ فالأل*م شديد وكان بجانبها يمسح بيدها على رأسها فلاحظ حركتها ونادى الممرضة فدخلت وعالجتها وظلت تهتم بها .
وكانت التجهيزات قائمة على قدم وساق والأيام تتوالى وكان بسام يجهز لخطته ويشعر بالسعادة الغامرة وفي يوم الاحتفال كانت نهال في أبهى صورها كالقمر وتنتظر عريسها على احر من الجمر.
وكان عدي يرتدي بدلته السوداء ارتدا حذاءه الأسود وساعده شقيقه على التجهز وهو يغني له .
مبروك يا عريس جاي أبارك لك مبروك يا عريس
وحياة من جمعنا الليله وخلانا نهيص
وأدي الزغاريد مالية الدنيا والفرحة معاكم حاجة تانية
عروستنا الحلوة القمراية، القمراية ضحكتها حكاية ورواية
اسم الله عليها وحواليها من العين محروسة جمال آية
إيه الجمال ده عيني على الدلال ده يا ناس قولوا لي دي زيها مين
دي محبتنا شايلينها لك والكل هنا جاي علشانك وهديتنا دستة شربات
فضمه شقيقه بسعادة وانطلقا لمكان الزفاف وبعد أن وصل انطلقت الزغاريد وإط*لاق الاع*يرة النا*رية وأنتظر بشوق زوجته فنزلت على الدرج على أنغام الموسيقى فأمسك يدها وقب*لها وينظر لعينيها بحب وذهب للكوشة وجلسا وهو يتغزل بها وهي تبتسم له بحب فقطع عليهم اللحظات الجميلة انطفاء الأضواء واش*تعال ال*نار بالمبنى وتعالى الص*راخ والفز*ع وسمعو صوت وتدافع الناس للخروج وسط حاله من الخو*ف واله*لع وكانت نهال تتشبث بعدي بخوف وبكاء وهو يض*مها بحنان فقام ويحاول أن يخرج بها ولكن لا فائدة والدخان والحرارة تحيط بهم وكان بسام ينظر من بعيد فخاف من ان يموت أحد ما فاسرع وظل يبعد من بطريقة ودخل بصعوبة بالغة فوجد عمته فاقدة الوعي فاسرع يحملها واما عدي فقد وقع بعد اصابته بالحروق فنزلت دموع بسام لقد تسبب بكارثة ورأى والده ينزل الدرج وهو يحمل روز ويصرخ في الكل وبعدها خرجو وانطلقو نحو المستشفى ولاحظ جميل تصرف ابنه فعلم انه وراء ما حدث وبعد مدة وصلو وادخلوا المص*ابين وتمت المعالجة على حسب الاص*ابة فتذكرو سمر وابنتها لم يكونوا معهم فخرجوا مسرعين وانطلقو نحو القصر بأقصى سرعة وعندما وصلا كانت المطافي تخمد النار وكانت سمر تبكي بشدة وتقول ابنتي فقدتها ارجعوها لي مريم تعالي وهي تلطم وجهها فدخلا وظلا يبحثان بين الركام وصعد للطابق العلوي وبحث عنها وبعد فترة وجدها ج*ثة مت*فحمه فظل جميل يبكي بانه*يار واما والد مريم فهو لا يقل عنه فحملها