رواية ما وراء الشمس الفصل السابع بقلم ياسمينا
رفع رأسه سيدار واتكأ على حصانه وعقد يداها على صدره ونظر الى المارد نظرة خاليه من الرعب ...وقال...بهدوء ،...هااا لما انت خائفا منى ؟
شرز المارد فى جنون ...وقهقاه عاليا...بصوت مرعب عاليا ...ونظر له بضيق ..اتظن انى خائف منك
سيدار ..والذى لم يغير من ثباته ...ولا نبرة هدؤه ...نعم ..لانى كلما اقترب منك تختفى !
المارد ..لو ى فمهه الغليظ الملئ بالحلقات الواسعه الغليظه ...انا اقصد اخافتك
سيدار...غير مبلايا...فك ذراعه ..يؤسفنى اخبرك انك فشلت !
المارد ...شرزا غضابا وضيقا ...وقال ...اتجروء على ان تتحدانى
سيدار...ولما لا وانا لا اخافك ...ولما ايضا اخف منك فانت مخلوق مثلى مثلك
المارد ...بضيق ..الم يكن شكلى مخيف استطيع ان اريك ما هو اشد رعبا
سيدار ...هيئتك هيئتى ..لانك اسود اصبحت مخيفا وانا لانى اسود اصبحت عبدا
المار د ..ابتسم ابتسامه اعجاب ..وان ارعبتك الان وتوقف قلبك عن النبض الان ماهوا رأيك
سيدار ..اشار بيده ..وان لم يحدث اتخرجنى من حيلتك وتتوقف عن ممزحتى
قهقاه المارد عاليا وقال احمق تظن انك ستخرج من هنا
سيدار ...بثقه ..نعم ..اذا لم اخاف فانا خارج لعبتك وانا حر وان لم اخرج فستظل تلعب معى وانا لا اخاف مما تفعله فما حاجتك بى اذا فإن ذلك سيثبت فشلك مرارا وتكرارا
المارد ..تطايرت السنة اللهب من عينه ..وقال بتكبر ..قبلت المرهنه ..سوريك شيئا اذا لم تخف سوف اخرجك من هنا واذا رأيت بعينك لمحة خوف سأدفنك حى هنا
سيدار ...جمع قوته بداخله وقال هيا ارينى ما لديك
_________
فى القصر
وقفت توالين تتامل الجو الهادئ من شرفتها تهدء من ضيقها بسبب غياب حصانها المحبب اليها ..ولكن تذكرت وعد شركان بإهدأها مجموعه احصانه وتشنجت قسمات وجها من هذا الفظ الذى كلما تذكرت نظراته شعرت بضيق وكل ما تفكر به هو خروجها من هذا القصر مع اميرها حتى تتخلص من رؤيت وجهه الئيم فكلما تقابلت معه سار يتحدث بطريقه نافيه للقاطع انه يريد التودد لها ويظل ينظم ابيات الشعر فى المغازله ويطرحها على مسامعها بحجة انه يريد معرفة رائيها والتى تتاكد انه يشتريها من الشعراء ولم تعرف يده ولا قلبه حتى رائحتها ...حركت رأسها يمينا وشملا لتزيح خصلات شعرها من على كتفها
________
رفع المارد يداه الطويلاتان فى مستوى كتفه وبدء يرفعهما رويدا رويدا وهو معلق نظره بسيدار ليرى الخوف المنشود فى عينه
سيدار وقف باستقامه وقكور قبضته لتحكم فى نفسه
وما ان وصلت يداهاا لمارد الى مستوى معين حتى تحركت الرمال فى طرق دائريه بشكل عجيب
نظر سيدار فى عجب لا اكثر فقلت معرفته بامور الجن والاساطير قليله فلذالك هو لم يهاب اى شئ
ضاقت عين المارد فى نظرة ...التسليه
فقد ظهر من الارض هياكل عظميه مترصصه اما م بعضها البعض بشكل مخيف وبتدت تتقلب بتقليب المارد بطرف اصابعه فى الهواء وكانها مربوطه فى اصابه بخيط رفيع
ظل سيدار يتابع المشهد بجمود ...وانفرج فمهه اخيرا ..اجدانا عليكم السلام
ثم توقف المارد وضيق عيناه واقترب منه يريد ان يقتلع عيناه من فرض غضبه
وقف المارد قريبا منه متعمدا اظهار السنه اللهب فى عيناه ليبث فيه ولو قدر بسيط من الرعب ليسترد كرامته الذى تحطمت عند غرور هذا العبد الاسود
قال المارد بضيق .،،وصوت عاليا مخيفا ...مما انت مصنوع ...
سيدار ..فى غاية من الهدوء اجاب ..هدء من روعك لقد فزت فى رهاننا ولكنى انصحك بان لا تمزح مع المارين فى هذا الطريق للتسلية نفسك من هذاالفراغ الكبير الذى داخلك افعل شيئا جيدا لاتندم عليه عوضا عن تباهيك بمعرفتك عدد الاموات داخل باطن الارض ثم تجرأء اكثر وقرب يده ليلمسه
فإ بتعدا المارد بضيق ..واشاح وجه عنه ...وقال اذهب لك الامان
وهنا توقف كل شئ مرعب وبدا الهدوء والسكينه
لم يكن سيدار مستوعب سرعة استجابت المارد فلمس ابهامه بقبت اصابعه بشئ من الشرود فقد ادرك انه حزين ولكن سيدار يعلم ما هو شعوره وما يعانيه فإذا كان سيدار عبدا يشعر بعبودية هذا المارد لنفسه سجن نفسه فى اخافة الناس لمجرد هيئته
اقترب سيدار ...غير مهتم بالعواقب ،،،وقال للمارد الذى اولاه ظهره ،،،لاتغضب منى لانى لم اخف منك ..فانك برغم هيئتك المخيفه قد لامست فيك شئ حسنا ..فكل الناس يحكمون دائما بما ظهر ولا يهتمون بما بطن ..وقد سجنوك فى هيئتك دون ان ينظرو داخلك ..
اتسعت عين المارد من هذا العبد الذى لم يقابل ابدا مثله فى حياته
المارد ..بعجب ..وكيف ...كيف لامست ذلك فى فطوال اعوامى السابقه وعلى مر الاف العصور لم يقابلنى واحد من بنى ادم الا وقد فزع منى وبدأ بتوسل دون ان افعل شئ ،،،مللت كثيرا من وحدتى وكنت اتمزق من الضجر... ودارا حول نفسه .. كلما مرا عابر سبيل كنت اريد محادثته ولكن سرعان ما كان يصرخ بهلع وغير صوته برتم هلع ...ااااه ..
اااه ...دعنى وشأنى خذ كل ما لدى واتركنى ،،.ثم عاد لنبرة المخيفه ووجدت تسليتى فى توقف نبضهم من الخوف ونظرات الرعب على وجههم عقابا لهم لانهم لم يسمعونى ا شار بإصبعه الغليظ تحت قدماها ،،،كلهم دفنوا هنا تحت قداماى ولم يستطيع احد النجاه من قبضتى وكور يده قبضته بشرود
سيدار ...كان يصغى اليه بإهتمام شديد ...ثم قال ... لا بأس اذا لم تستمر بإخافتهم ولم تزعجهم فسوف يهتمون لامرك
المارد ..بحزن ..انت اول شخص اتكلم معه ..ولا يخافنى ..لما انت كذلك
سيدار ...تنهد ...لان خوفى الا كبر هو عدم عودتى للديار
المارد ...باهتمام ...لماذا اانت خارج ل طلب رزق
سيدار ...انى مسافرا للشمس
المارد فى عجب عجاب ..،،ما ...ماذا قلت ..من يقدرعلى الذهاب للشمس حتى انا لم استطيع لى حدوى ولا اتعدها منذو ان خلقت لم اسمع ان احد ذهب هناك
سيدار ،،،باسئ انه امر سيدى مولاى..وما عاليه الا الطاعة العمياء ...واتمنى ان اعود للديارى ....لارى نور القمر
المارد ..اصابه دهشه ..ماذا تقول انت يا رجل ااصابك شئ فى راسك
من اين ذاهب الى الشمس لتعود للقمر
سيدار ..تنهد تنهيدة ..عميقه وامسك لجام حصانه ..اميرتى بحاجه لاستشارة من حارس الشمس ..اميرتى كا القمر وتستحق السفر حتى مبلغ الشمس
اتذكر لى طريقه لها
المارد ..فكر بصمت ثم اجاب ...لا ولكن سوف ارسلك الى من يرشدك
استهلت البسمه المتعبه فى وجه سيدار فقد سار مسيرة ثلاث ايام فى سفر شاق وطويل .. ..وقال له اشكرا كثيرا
هنا سعد المارد به ونظر الى الشمس وقد اوشكت على الغروب قال ....هيا نذهب فالطريق طويل
________
فى القصر
استعد جنجار للنوم ولكنه كان قلقا تحسس فراشه بشئ من الحذر سينام وهذا العبد خارج القصر ولم يدرى بماذا سيخبره الرجل هذه المرة ولا الى اين سيتوارى منه فهو يشعر تجاه بالرهبه ولكن اخير وبعد قلقه جلس واراح جسده ليغطس فى نوم عميق .......ظل ساكنا ولم يبدو عليه اى نوع من القلق
اما فى غرفة توالين
كانت تمشط شعرها الاسود الطويل فى شرود لا تعلم لما غضبت من ابيها كل هذا الغضب فالامر لايستحق والاسطبل ملئ بالاحصنه وهو ليس الاخير ...ثم لامت نفسها كثيرا ...وشعرت بالاسف فى قرارت نفسها وانها يجب عليها الاعتذار من والدها فى الصباح الباكر ...نهضت توالين واتجهت نحو فراشها بخطوات هادئه
فى غرفة جنجار
كان الهدوء مازال مستمر ،،،ولا يوجد اى شئ يوحى بانه يحلم بهذا الرجل ثانيا
وانه استسلم فى نهاية الامر لرغبة جنجار وماعاد يحضر له ثانيا وقد فلحت حيلة شركان
فى قصر شركان
اتكء على فراشه وبيده ما يشربها تاركا لخياله العنان ليراء معشو قه تدخل عليه بوشاح طويل شفاف يصف مفاتنها فيلهث هو اكثر ويرتشف ما فى يده ليروى جفاف حلقه المفاجئ
....لتضحك ضحكه عاليه بدلال مغرى هاهاهاهاهاهاهاهااا
فتسع مقلتيه ليتابع ذالك الوشاح وهو يسقط عانها فيرها عاريه
يقفز من سريره لها ولكنها هى سراب مجرد شئ فى مخيلته لا اكثر انها توالين التى لا يمتلكها الا اشراف القوم وخير من على الارض الاميرة الحسناء الحور وقطعه من الجنه ابتسامتها تضيئ الظلمه اليل من شعرها واللبن من بشرتها والحسن هو طابعها يرها القمر فيتخبء والنور يلتف حولها عشقا ،،،فلتحلم رجال العالم بها ولكن هى لا تكترث
ينهض شركان بضيق ويكور يده فى غضب وعيون تطاير منها الشر
شركان ..لن تكونى إلا لى يا توالين حتى لو حاربت من اجلك جيوش العالم
____________
انقضى الليل واشرقت الشمس من جديد الشمس التى هى غاية وجهت سيدار
الذى ظل ساعيا لها طوال اليل
اسقتط الشمس اشعتها على القصر ليستيقظ الملك يتململ فى كسل ولا يريد ان يستيقظ من نومه كأنه فى مثواه الاخير
-----------
سيدار تابع تنظيف وهج بسعادة
سيدار ...ياليت الساحرات يوصلونا الى الشمس اريد ان ارجع سريعا لقد اشتقت لصفي كثيرا ثم تحدث بصوت عالى ،،،اامامنا كثير يا جنى
المارد ،،ظهر فجأة ،،ولم العجلة اريد ان ابقى معك اطول وقت فانت الوحيد الذى يحادثنى
سيدار ...اريد ان اعود لديارى وارى النور بعينى
ا لمارد...سنصعد فوق هذا الجبل العالى واشار الى قمة جبل تظهر على بعد مسافة كبيرة للوصول الى الساحرات انهنا اكثر لؤمنا مما تتوقع كن حذار
سيدار ...وضع يده اعلى جبينه ليرى ..انه بعيد يحتاج لايام لنصل
ا لمارد ... بتسليه ،،،نعم سنسعد برفقت بعضنا لبعض
سيدار ...لوى فمه بشئ من الضيق
المارد ...لا تحزن يا صديقى سنصل سريعا
_____
فى القصر
استيقظ الملك سعيدا فرحا بانه لم يرى ذالك الرجل ثانيا
فقد انتهت كل كوابيسه وعادت حياته السعيدة مرة اخرى
ولا احد يعلم بما تحله الايام القادمه فساتى اميرا مغوارا ليأخذ توالين فى حفل زفاف اسطورى لم تشهده المدينه من قبل ولا احد سيمنع ذلك
واستنوا باقى الاحداث